بسم الله
التفت وخطت ثلاثة خطوات قبل أن تلمح ظلا ممتدا من خلف شجرة قريبة !!
تأجج الخوف بصدرها لتسرع نحو الشجرة حتى ما وصلت إليها وقابلت من خلفها مباشرة ..
هتفت وقد اتسعت عيناها :-
* "زيد" ؟!!
رمقها الأخير في صمت قطعه بصفعها لينتبه "منصور" ..
ردت له "نعمة" الصفعة ثم أمسكته بكراهية من ملابسه وصرخت به :-
* كيف أتيت لهنا ؟ تكلم !
أتى "منصور" وقد عقد حاجبيه سائلا "زيد" :-
- من أنت ؟!
* أنا الذي سأودي بكم خلف القضبان بعد كشف خطتكم القذرة للشرطة ..
نعمة : لن تستطيع فأنت لن تصل للشرطة ، والتهمة ما زالت مثبتة على أختك .
زيد : والتحقيق ما زال مفتوحا أيتها الوضيعة ..
ختم "زيد" جملته بدفع "نعمة" قبل أن يركض مسرعا ليلحق به "منصور" الذي أمسك بعنقه وضغط بكل قوته خانقا الذي ازرق وجهه وقد امتنع الهواء عن رئتيه !
أسرعت "نعمة" بمساعدة "منصور" وكتمت بكفيها أنف وفم "زيد" الذي برزت عيناه في لحظة عرف فيها معنى الموت .
(طاااخ) !!
دوت رصاصة من مسدس الشرطي المراقب ل"زيد" ألجمت كلا القاتلين بلجام الارتجاف والفزع !
الشرطى (مصوبا مسدسه نحوهما) : ابتعدا .
نفذ الإثنان أمر الشرطي ليجثو "زيد" على ركبتيه وهو يكح بعنف ..كح كح كح
اقترب الشرطي من "زيد" وجاوره سائلا إياه :-
¤ أنت بخير ؟
أومأ "زيد" وهو يتحسس عنقه ، في حين حدث الشرطى المجرمين بقسوة :-
¤ ارفعوا ايديكم لﻷعلى وتحركوا أمامي الآن ..
وصلت سيارة البوليس استجابة لطلب الشرطي من قبل وأقالت الجميع لقسم الشرطة ..
**
لم تعد تشعر "روفان" بساقيها من شدة الألم فقد مرت ساعات طويلة وهى على وضعها .. نجح ألم ساقيها في حجب تفكيرها المرير لتقرر أخيرا الجلوس أرضا .
واجهت صعوبة في ثنى ركبتيها ولكنها بالأخير جلست فوق طبقة سميكة من التراب .
أمسكت بحفنة من التراب وقالت بصوت مسموع :-
- هذا ما خلقت منه وهذا ما سأعود إليه .
ضمت ركبتيها بذراعيها لصدرها وقالت بنبرة عادية :-
- إذا تبا لك أيتها الحياة ، ومهما فعلت لن أيأس .
أردفت :-
أنت تقرأ
هى والدنجوان She and the Don Juan
Romansaمهما بلغت قسوة الحياة لا تيأس .. فلابد من لسع النحل كى تنعم بمذاق العسل .