بسم الله
شرحت "روفان" الأمر ل"فهد" فأمرها بعدم التحرك إلى أن يعود ..
عاد مصطحبا بعد الأدوات التي وضعها بالقرب من خزانة الملابس ، فتح الخزانة وحرك جزء من البذل الفاخرة ليتضح ظهر الخزانة، جذبه إليه فانفتح جزء منه مظهرا الخزينة خلفه !
بدأ "فهد" يطرق أجزاء معينة بالأدوات إلى أن انفتحت الخزينة ..
راقبته "روفان" بدهشة وهو يسحب أول ملف مباشرة وينظر فيه ، التفت لها وتحدث بجدية مخيفة :-
- الملف الذي معك .
أخرجته من ملابسها وناولته إياه ليضعه في الخزينة ويغلقها ، أعاد الملابس لوضعها وأخيرا أغلق خزانة الملابس .. التفت ل"روفان" وقال :-
- الملف المطلوب .
استلمت منه الملف وقالت :-
* لا أعلم ماذا أقول .. أنت حقا أكثر من أخ يا "فهد" أشكرك .
- لست بأخيك "روفان" . لا أود أن أكون أخيك .
* لماذا ؟!
- ﻷنني ..
طالت نظرته إليها ليتوتر أثناء قول :-
- "روفان" أناا ..
تنهد وأشاح بوجهه لتقترب منه وتسأل :-
* ما الذي تخفيه عني ؟
- لا شئ .
لفظها وخرج ليغمرها القلق مما دفعها للركض خلفه ..
* "فهد" .. انتظر !
- رجاء "روفان" تأخرت على العمل .
(أثناء السير)* أخبرني ما الذي تخفيه عني .
(بقلق)- ليس الآن ، ولا تذهبي اليوم ل"رسلان" .
اختفى من أمامها لتمسك رأسها وقد شعرت بألم تنبض به ناصيتها (مقدمة الجبهة) ..
ذهبت تبحث عن "حور" فوجدتها تعد الإفطار بالمطبخ ..
حور : "روفان" ! صباح الخير .
روفان : أتمنى ذلك ، هل من شئ يذهب الصداع والرغبة الملحة بالنوم ؟
حور : سأعد لك فنجان قهوة ريثما تتناولي الفطور .
روفان : كلا لا أريد فطور .
دلفت المطبخ إحداهن وقالت فور رؤية "روفان" :-
- أنت هنا ؟ ساعي البريد يريدك بالخارج.
انطلقت عندئذ كالرصاصة إليه ، نظر لها بحدة وهمس بلهجة أفراد العصابة :-
* ألمعلوم .
سلمته الملف ليخفيه بحقيبة حملها ،أخرج جواب أعطاه لها وهو يختلس النظرات حوله تناولته وسألت بلهفة :-
أنت تقرأ
هى والدنجوان She and the Don Juan
Romanceمهما بلغت قسوة الحياة لا تيأس .. فلابد من لسع النحل كى تنعم بمذاق العسل .