بسم الله
شرد "فهد" ب"روفان" قليلا قبل أن تلحظ ذلك ويحول نظره للأرض في عدم فهم لحقيقة مشاعره تجاهها ..
اهتز الجوال بجيبه لينظر للشاشة ويتفاجأ !
فهد : عفوا "رسلان" سأرد على المكالمة بالخارج .
رسلان : لا بأس أيها الرجل !
أريج (بضحكة) : يا لرسميته .
رسلان : اقتربي "أريج" ..
اقتربت ليهمس بأذنها :-
'لا أريد "جوليا" هنا ، تصرفي تصرف لائق'أريج (بهمس) : أصبت القرار .
وبعد برهة من الصمت تحدثت "أريج" :-
* "جوليا" .. أريدك على انفراد إن سمحت .
جوليا (أثناء النهوض) : واى نوت ؟!
قبلت باطن أصابعها ونفخت فيهما تجاه "رسلان" قبل أن تهمس بغنج :-
- لن أتأخر بيبي .
تقدمت أمام التي نظرت ﻷخيها وهمست تقلدها بإشمئزاز :-
* لن أتؤخر بيوبي ..
تبسم "رسلان" ونظر ل"روفان" التي كانت تسبح بعيناها في بؤرة فارغة لا نهاية لها .
¤ "روفان" .
ناداها برفق لتنتبه ، تبسم وأردف :-
¤ هلا جلستي هنا ؟
أشار لكرسي "جوليا" المجاور لتفعل ، سألها :-
¤ ما معنى إسمك ؟
- الحمام الطواف حول الكعبة .
¤ جميل ، من اختاره لك ؟
- والدتي .
(بحزن)¤ "جلنار" ؟
نظرت له بسرعة ثم قالت :-
- لم يكن نداء الجريدة لي ، لم تكن أمي .
¤ حقا ؟!
(بعدم اقتناع)- وما معنى إسمك ؟
(مغيرة ذمام الحديث)صمت "رسلان" قليلا وهو يخرق عيناها بتركيز لتهرب بنظراتها منه .. تحدث محترما رغبتها في تغيير الموضوع :-
¤ من ملك الغابة ؟
نظرت له وقالت :-
- الأسد !
¤ هذا معنى إسمي .
- اختارته لك والدتك ؟
عبس عندئذ وأجاب بعد لحظات خرساء :-
¤ بل والدي رحمه الله .
قاد الفضول الأخيرة لئن تسأل :-
- وماذا عن والدتك ؟
تنهد بمرارة وأجاب :-
¤ تزوجت بعد وفاة والدي وسافرت مع زوجها للخارج ، نسيت أولادها .. هجرتهم .. للأبد ..
أنت تقرأ
هى والدنجوان She and the Don Juan
Romanceمهما بلغت قسوة الحياة لا تيأس .. فلابد من لسع النحل كى تنعم بمذاق العسل .