بسم الله
صعد سائق الأجرة الدرج ليتوقف بالطابق الذي تعلوه شقته ، دنا من باب شقة صديقه وجاره العزيز "فؤاد" عندما طرقت مسامعه قهقهات عالية !
ليلى (وهى تعتلي أحد كراسي مائدة جمعت من كل الأصناف) : وماذا عن رد فعلها عندئذ ؟؟
حسن (بنبرة ضاحكة) : دمعت عيناها وقالت بصوت أشبه للمعزة 'تتتتتتتحبني' ؟!!
غرق الجمع بالضحك مجددا ليصفق "فؤاد" صائحا :-
- أنت جد راااائع يا "حسن" ، جعلتها تمضي وتبصم على التنازل بكل سهولة !
ليلى (بفخر) : وما ظنك بأخي ؟ بسببه أصبح لدى عقار كامل بأسمي .
حسن : ولكن لا تنسي نصيبي به شقة الطابق الأول .
فؤاد : وماذا عن نصيبي ؟!
ليلى : أنت الطابق الثاني بإيجار يومي علبة سردين .. هههههههه😂
انفجر المكان بالضحك الذي هدأ بصدور رنين عال !
ليلي (ﻹبنتها الصغيرة) : افتحي الباب "جوري" .
جوري (بغضب) : كلا .
اتسعت عين "ليلى" عندئذ لتتحدث بنبرة قاسية :-
¤ أيتها الحيوانة أمرتك بفتح الباب !!
جوري (بعيون تﻷﻷت داخلها الدموع) : لن أطيعك بعد اليوم وهكذا أنت يا أبي وأنت يا خالي بعد ظلمكم لهذه الفتاة .
اندفعت أختها الكبيرة تقول أثناء نكزها :-
* اصمتي أيتها الحمقاء فتلك الفتاة سارقة محتالة احتالت على سكن جدتك وإرث والدك !
جوري (متمتمة) : ما كان ينبغي أيضا أن تفعلوا بها هذا .
سألها "حسن" برفق : ماذا كنا نفعل إذا ؟!
جوري (ببراءة) : تبلغوا عنها الشرطة ، فماذا إن أصبحت بعمرها وفعل بي أحد الأشخاص مثل ما فعلت أنت معها ؟؟ ماذا ستفعلين يا أمي عندئذ ؟؟
ليلى (بنبرة تهديد مرعبة) : إفتحي الباب وسأخبرك عما سأفعله بوجهك لاحقا .
نهضت الصغيرة بخوف واتجهت نحو الباب لتفتحه .. تسائلت الأم عن الطارق لتجيب "جوري" بسخط وهى تسرع لغرفتها :-
* هذا الشئ المدعو "طارق" .
أسرع إليه "فؤاد" ليحتضنه "طارق" فور رؤيته هاتفا :-
¤ مبارك لك استرداد حقك !
فؤاد : عن ماذا تتحدث ؟!
طارق : عن عقار السيدة "كوثر" !
فؤاد : كيف علمت بالأمر ؟!
طارق : لا يخفى على شئ كما تعلم ، ممم أتستمتع معي برائحة الطعام هذه ؟
فؤاد : تفضل !
وبعد تبادل التحية تحدث "طارق" :-
* يمكنني الآن استئجار الشقة دون عوائق أليس كذلك ؟!
أنت تقرأ
هى والدنجوان She and the Don Juan
Romanceمهما بلغت قسوة الحياة لا تيأس .. فلابد من لسع النحل كى تنعم بمذاق العسل .