١١- الإنتقام

5.9K 208 7
                                    

                 بسم الله

صعد سائق الأجرة الدرج ليتوقف بالطابق الذي تعلوه شقته ، دنا من باب شقة صديقه وجاره العزيز "فؤاد" عندما طرقت مسامعه قهقهات عالية !

ليلى (وهى تعتلي أحد كراسي مائدة جمعت من كل الأصناف) : وماذا عن رد فعلها عندئذ ؟؟

حسن (بنبرة ضاحكة) : دمعت عيناها وقالت بصوت أشبه للمعزة 'تتتتتتتحبني' ؟!!

غرق الجمع بالضحك مجددا ليصفق "فؤاد" صائحا :-

- أنت جد راااائع يا "حسن" ، جعلتها تمضي وتبصم على التنازل بكل سهولة !

ليلى (بفخر) : وما ظنك بأخي ؟ بسببه أصبح لدى عقار كامل بأسمي .

حسن : ولكن لا تنسي نصيبي به شقة الطابق الأول .

فؤاد : وماذا عن نصيبي ؟!

ليلى : أنت الطابق الثاني بإيجار يومي علبة سردين .. هههههههه😂

انفجر المكان بالضحك الذي هدأ بصدور رنين عال !

ليلي (ﻹبنتها الصغيرة) : افتحي الباب "جوري" .

جوري (بغضب) : كلا .

اتسعت عين "ليلى" عندئذ لتتحدث بنبرة قاسية :-

¤ أيتها الحيوانة أمرتك بفتح الباب !!

جوري (بعيون تﻷﻷت داخلها الدموع) : لن أطيعك بعد اليوم وهكذا أنت يا أبي وأنت يا خالي بعد ظلمكم لهذه الفتاة .

اندفعت أختها الكبيرة تقول أثناء نكزها :-

* اصمتي أيتها الحمقاء فتلك الفتاة سارقة محتالة احتالت على سكن جدتك وإرث والدك !

جوري (متمتمة) : ما كان ينبغي أيضا أن تفعلوا بها هذا .

سألها "حسن" برفق : ماذا كنا نفعل إذا ؟!

جوري (ببراءة) : تبلغوا عنها الشرطة ، فماذا إن أصبحت بعمرها وفعل بي أحد الأشخاص مثل ما فعلت أنت معها ؟؟ ماذا ستفعلين يا أمي عندئذ ؟؟

ليلى (بنبرة تهديد مرعبة) : إفتحي الباب وسأخبرك عما سأفعله بوجهك لاحقا .

نهضت الصغيرة بخوف واتجهت نحو الباب لتفتحه .. تسائلت الأم عن الطارق لتجيب "جوري" بسخط وهى تسرع لغرفتها :-

* هذا الشئ المدعو "طارق" .

أسرع إليه "فؤاد" ليحتضنه "طارق" فور رؤيته هاتفا :-

¤ مبارك لك استرداد حقك !

فؤاد : عن ماذا تتحدث ؟!

طارق : عن عقار السيدة "كوثر" !

فؤاد : كيف علمت بالأمر ؟!

طارق : لا يخفى على شئ كما تعلم ، ممم أتستمتع معي برائحة الطعام هذه ؟

فؤاد : تفضل !

وبعد تبادل التحية تحدث "طارق" :-

* يمكنني الآن استئجار الشقة دون عوائق أليس كذلك ؟!

هى والدنجوان                             She and the Don Juanحيث تعيش القصص. اكتشف الآن