بسم الله
وصلت لساحة الفيلا وتوسطتها ، ألقت نظرة عابرة جهة غرفة "أريج" وكذلك حولها ثم عاودت التحرك .. دنت كثيرا من باب الخروج وفجأة !!
تحجرت مكانها حين انفتح الباب ودلف عبره "رسلان" الذي تسمر مكانه هو الآخر بمجرد رؤيتها مجددا !
تحدث "رسلان" بشبح ابتسامة :-
- أهلا بالآنسة الجديدة .
تراجعت خطوة ولا زالت محتفظة بصمتها ليتقدم تلك الخطوة قائلا :-
- يا لها من صدفة أليس كذلك ؟!
لم تجد كلمات مناسبة للإجابة ، هى فقط تحاول جمع شتاتها والخروج من حلقة التساؤلات التي حاصرتها فور رؤيته ..
(ما الذي أتى به هنا ؟! أهو صديق "فهد" أم أخيه ؟؟ ولم عاد بهذا الوقت من الليل ؟! ربما كان بالكازينو كما رأيته أول مرة ثم ما شأني بكل هذا أريد الخروج فحسب)
- لم لا تجيبين ؟!
وردت مكالمة على هاتف "رسلان" الذي آجاب لتوه :-
- لقد وصلت "جولي" ..
انتهزت "روفان" الفرصة واقتربت من الباب المفتوح لتفاجأ بغلق "رسلان" له أثناء قول :-
- لا داعي للغد سأتفقد أحوال المطاعم ، نتقابل بعد غد .. (ضحكة خافتة ثم) باى !
أغلق الخط ثم أعاد النظر ل"روفان" وسأل :-
- إلى أين كنت ذاهبة ؟!
* من فضلك أريد الخروج .
- من فضلك أريد الخروج .. اعلمي آنستي أنك هنا في منزلي ويحق سؤالي عن تحركاتك ما دمت بداخله كما يجب عليك إجابتي بوضوح .
* هذا إن كنت أعمل لديك ، أما الآن فأنا حرة نفسي أى لا يحق لك سؤالي ولو حتى عن اسمي كما يحق لي عدم الرد كيفما أشاء وابتعد عن الباب الآن !
وقف "رسلان" للحظة يحدق بالتي تجرأت وحدثته بهذا الإسلوب قبل أن يدنو منها بنظرات جريئة وحادة جعلتها ترتبك ..
همس أثناء مواصلة اقترابه :-
- اصعدي لغرفتك حالا .
تراجعت الأخيرة للخلف بهدوء ولازالت معلقة نظرها بالذي تناثرت بعض العروق بوجهه الذي تلون بالأحمر لتقول مصتنعة الشجاعة :-
* ق.قلت أريد الخروج .
صاح بها الأخير بتملك ولي الأمر :-
- قلت اصعدي لغرفتك حالا !
انتفضت "روفان" إثر صيحته وقالت بصوت يكاد يسمع :-
* ليس لدي غرفة .
- بلى ، اصعدي أمامي .
تحدث بنبرة قوية لتجد ذاتها منصاعة لأوامره دون تفكير ، استقرت أمام غرفة "أريج" ونظرت له ليأمرها بهدوء :-
أنت تقرأ
هى والدنجوان She and the Don Juan
Romansaمهما بلغت قسوة الحياة لا تيأس .. فلابد من لسع النحل كى تنعم بمذاق العسل .