٤٤- إغماء

339 18 0
                                    

         { بسم الله الذي لا اله الا هو }

دلفا الفيلا وأسرعا فوق الدرج حتى استوقفهما صوت ما بالأسفل ..

تبادلا النظرات قبل أن يعودا أدراجهما للأسفل حيث مكتب "رسلان" تحديدا ..

دلفا غرفة المكتب واذا ب"رسلان" قد وقف أمام خزانته المفتوحة ينظر بوعيد مرعب .

وقعت عيناه على زوجته وأخيه ليحدثهما :

- تمت سرقة جميع أوراق الشركة وكذلك أموالي .

قطع "فهد" برهة الصمت التي سيطرت على الموقف بهتافه :

فهد : ماذا ننتظر ؟ فالنتصل بالشرطة !

كان هذا رد فعل "فهد" عكس "روفان" التي سيطرت عليها حالة واضحة من برود الأعصاب .. كانت تحدث ذاتها :

>> Rovan :

هل هى التي قامت بسرقتك أم عاهرة غيرها ؟ لا يكفيني انتقام القدر منك "رسلان" ، فقلبي قد تحجر بمكانه ولربما يستريح عند رؤية قلبك وقد أصبح مثله خال من كل شئ ، فمرارة الظلم لا يضيعها سوى مذاق العدل .

أخرج "فهد" هاتفه ليشير له "رسلان" بأن ينتظر عندما أصدر جواله رنين لرقم غريب !

أجاب بصوت أجش لا يتناسب معه :

رسلان ( متجهما ) : من معي ؟

صوت رجل : اذا قمت بإبلاغ الشرطة أو فعل أى شئ مزعج لا نرضاه لن نستطيع منع أنفسنا من إلحاق الضرر بك عبر أوراق الشركة التي نمتلكها .. فأنت تعلم كم من شركة منافسة لشركتكم تتمنى الحصول على هذه الاوراق لمحو سلسة مطاعم " ديلي " من الوجود ، وبالتأكيد حينها سنحصل على مزيد من النقود ..

رسلان : أنا لن أبلغ الشرطة لأنني من سيقتص منكم بنفسه أيها الكلاب ، واعلم أن "رسلان" لا يتم تهديده .

انغلق الخط ليضرب "رسلان" المكتب بقبضته في غضب أثار الخوف بذات "روفان" التي ظلت تنظر له في توتر ظهر على ملامحها قبل أن يقترب منه "فهد" قائلا :

فهد : سيصبح كل شئ على ما يرام ، اهدأ .

رسلان : " ديلي " على وشك الضياع "فهد" ، لا أعلم ماذا أفعل !

أردف سريعا بانفعال :

- يجب علينا الحصول على الأوراق بأسرع وقت وبأى ثمن دون تدخل الشرطة .

فهد : علينا التفكير بطريقة تمكننا من معرفة هؤلاء الأوغاد اذا .

رسلان ( بنبرة وعيد وقد ضاقت عينيه ) : سأعرفهم ، فقط اذهب ب "روفان" للفيلا .

فهد : لك.. .

رسلان ( مقاطعا إياه بحزم ) : ثق بأخيك "فهد" .

روفان ( وهى تنظر ل "فهد" ) : هيا بنا .

هى والدنجوان                             She and the Don Juanحيث تعيش القصص. اكتشف الآن