٣٩- عبق الذكريات

409 24 0
                                    

        ✨ بسم الله الذي لا اله الا هو ✨

صافح "فهد" صديقه بود وجلسا يتحدثان عن أحوالهما وعن العمل إلى أن فاجأ الرجل "فهد" بطلب غريب !

الرجل : "فهد " .. بالتأكيد تعلم مدى ثقتي بك وتقديري لك ومدى حبي أن تدوم صداقتنا لأبد الدهر .

فهد : بالتأكيد أعلم وأبادلك الشعور ذاته .

الرجل : لذا أنا أطلب يد أختك الكريمة لإبني فما رأيك ؟

صمت "فهد" ليرى مدى الحماس الذي لمع بعيون صديقه ومدى ترقبه لسماع الإجابة ..

هرب بنظراته منه وهو لا يعلم سبيل للرد ، وكأن جميع حروف الهجاء قد هربت فلم يجد حرف واحد ينقذه في موقفه ليتحدث به .. ظل صامتا ليجمع شتات أمره ويحدثه أخيرا بقول :

- نحن نتشرف بك .. لكن .. .

الرجل ( مقاطعا إياه ) : أعلم أنك على سفر وعلى عجلة من أمرك ، الأمر لن يطول وإذا أردت أن نأتي اليوم .. فقط اسمح بذلك .

فهد : بل غدا .. سيكون أنسب .

الرجل : كما تريد ، سعيد بموافقتك صديقي العزيز قريبا سنصبح أهل ليس مجرد أصدقاء ههههههههه ..

ختم جملته بضحكة سرور ليومأ "فهد" مزيفا ابتسامة قدمها له وهو يتمنى أن يمضي القادم بسلام ..

**
دلف "فهد" من بوابة الفيلا واذا ب "أريج" و "لانا" يتسامران سويا على الأرجوحة بالحديقة .. نظر لحظة لأخته ثم تقدم منهما بهدوء ..

فهد (بملامح حزينة) : أين أمي ؟

أريج : ذهبت إلى والدة "روفان" لتطمئن عليها .

فهد : ولماذا لم تذهبا معها ؟!

لانا : لأنها لم تريد أن تكون بمفردك عندما تأت.. .

قطع جملتها صوت مشين باغتهم واختطف رأسهم حيث البوابة !

هرع الثلاثة خارج الفيلا ليروا ما حدث وإذا بسيارة صدمت أحدهم وتركته منبطح أرضا قبل أن تفر هاربة ..!

أسرع ثلاثتهم إليه ليقلبه "فهد" متفقدا إياه ، وهنا كانت المفاجأة !!

أريج ( بعد شهقة ) : سيد "رامون" ؟!

***
أستأذنت "أسينات" لتذهب بعد أن اطمئنت على "جلنار" لتحدثها "روفان" :

- لم العجلة ؟ امكثي معنا قليلا .

أسينات : معذرة حبيبتي ، بوقت لاحق .

أومأت لها "روفان" بابتسامة قبل أن توصلها برفقة "رسلان" لباب الفيلا ..

نظر "رسلان" لزوجته طويلا لترتبك وتسأله بشبح ابتسامة :

- ماذا ؟

* أفكر أن نخرج اليوم احتفالا بمعافاة والدتك ولتنسي ما حدث بالأمس .

قفزت وهى تصفق بسعادة قبل أن يهز رأسه مُجاريا لفعلتها وهو يقول :

هى والدنجوان                             She and the Don Juanحيث تعيش القصص. اكتشف الآن