✨ بسم الله الذي لا اله الا هو ✨
صافح "فهد" صديقه بود وجلسا يتحدثان عن أحوالهما وعن العمل إلى أن فاجأ الرجل "فهد" بطلب غريب !
الرجل : "فهد " .. بالتأكيد تعلم مدى ثقتي بك وتقديري لك ومدى حبي أن تدوم صداقتنا لأبد الدهر .
فهد : بالتأكيد أعلم وأبادلك الشعور ذاته .
الرجل : لذا أنا أطلب يد أختك الكريمة لإبني فما رأيك ؟
صمت "فهد" ليرى مدى الحماس الذي لمع بعيون صديقه ومدى ترقبه لسماع الإجابة ..
هرب بنظراته منه وهو لا يعلم سبيل للرد ، وكأن جميع حروف الهجاء قد هربت فلم يجد حرف واحد ينقذه في موقفه ليتحدث به .. ظل صامتا ليجمع شتات أمره ويحدثه أخيرا بقول :
- نحن نتشرف بك .. لكن .. .
الرجل ( مقاطعا إياه ) : أعلم أنك على سفر وعلى عجلة من أمرك ، الأمر لن يطول وإذا أردت أن نأتي اليوم .. فقط اسمح بذلك .
فهد : بل غدا .. سيكون أنسب .
الرجل : كما تريد ، سعيد بموافقتك صديقي العزيز قريبا سنصبح أهل ليس مجرد أصدقاء ههههههههه ..
ختم جملته بضحكة سرور ليومأ "فهد" مزيفا ابتسامة قدمها له وهو يتمنى أن يمضي القادم بسلام ..
**
دلف "فهد" من بوابة الفيلا واذا ب "أريج" و "لانا" يتسامران سويا على الأرجوحة بالحديقة .. نظر لحظة لأخته ثم تقدم منهما بهدوء ..فهد (بملامح حزينة) : أين أمي ؟
أريج : ذهبت إلى والدة "روفان" لتطمئن عليها .
فهد : ولماذا لم تذهبا معها ؟!
لانا : لأنها لم تريد أن تكون بمفردك عندما تأت.. .
قطع جملتها صوت مشين باغتهم واختطف رأسهم حيث البوابة !
هرع الثلاثة خارج الفيلا ليروا ما حدث وإذا بسيارة صدمت أحدهم وتركته منبطح أرضا قبل أن تفر هاربة ..!
أسرع ثلاثتهم إليه ليقلبه "فهد" متفقدا إياه ، وهنا كانت المفاجأة !!
أريج ( بعد شهقة ) : سيد "رامون" ؟!
***
أستأذنت "أسينات" لتذهب بعد أن اطمئنت على "جلنار" لتحدثها "روفان" :- لم العجلة ؟ امكثي معنا قليلا .
أسينات : معذرة حبيبتي ، بوقت لاحق .
أومأت لها "روفان" بابتسامة قبل أن توصلها برفقة "رسلان" لباب الفيلا ..
نظر "رسلان" لزوجته طويلا لترتبك وتسأله بشبح ابتسامة :
- ماذا ؟
* أفكر أن نخرج اليوم احتفالا بمعافاة والدتك ولتنسي ما حدث بالأمس .
قفزت وهى تصفق بسعادة قبل أن يهز رأسه مُجاريا لفعلتها وهو يقول :
أنت تقرأ
هى والدنجوان She and the Don Juan
Romantizmمهما بلغت قسوة الحياة لا تيأس .. فلابد من لسع النحل كى تنعم بمذاق العسل .