{ بسم الله الذي لا اله إلا هو }
ألقى نحو غرفتها نظرة عتاب قبل أن يهم بالمغادرة ليصدر رنين جواله ..
أخرجه من جيبه وأجاب على الرقم :
رسلان ( وقد عقد ما بين حاجبيه ) : ألو .
الصوت : جهزت المراد ؟
رسلان : أجل جاهزين .
الصوت : قابلني بهما عند الجسر ، وانتظر مني مكالمة أخرى بعد وصولك .
صعد "رسلان" و أحضر الحقيبتين من الغرفة لتخرج "روفان" من الغرفة خلفه تتابعه بنظراتها وقد علمت أنهما حقيبتي الاموال وانه ذاهب لتسليمهما إلى العصابة ..
خرج من المكان لتظل شاردة قبل أن تتفاجأ بظهور كلا من "فهد" وزوجته "لانا" وقد تأهبا أيضا للذهاب إلى فيلتهما ..
نظر "فهد" ل "روفان" التي كانت تبادله النظرات وفؤادها يخفق بشدة .. كانت تشعر بالقلق على "رسلان" .. سألتهما بحزن :
روفان : ستسافران الآن ؟
فهد : كلا سنذهب للفي.. .
لانا ( مقاطعة حديثه وهى تنظر ل "روفان" تواري بابتسامتها كظم غيظها ) : وماذا عن سفرك ؟ اليوم أم غدا ؟
روفان ( في تردد ) : ربما .. لم أسافر ..
عقبت جملتها سريعا تكملها عندما لاحظت تعجب كلاهما :
روفان : الآن .
صمت "فهد" وقد علم أنه ربما يكون بسبب "رسلان" الذي لن يهدأ له بالا حتى يعرف من وراء سرقته ويلقنه درسا لا يُنسى .
سألتها "لانا" وقد شكت بالأمر :
لانا ( بعدما نظرت لزوجها نظرة جانبية ) : لماذا ؟!
نظرت "روفان" إلى "فهد" في توتر وهى لا تعلم بماذا تجيب ، فهو يعلم أمر خلافها مع "رسلان" ويبقيه سرا بينهما ..
تحدث "فهد" بدوره لينقذها من هذا الموقف :
فهد ( لزوجته ) : "رسلان" لا يريد السفر الآن .. هيا بنا كى لا نتأخر .. نراكِ على خير .
وجه جملته الأخيره إلى "روفان" قبل أن ينزل الدرج برفقة "لانا" التي عانقت والدته ووعدتها أن يأتيا إليها مجددا ، كذلك أوصاها "فهد" أن تنتبه لذاتها جيدا بعدما طبع قبلة على يدها ورأسها ..
وقفت "روفان" تشاهد الموقف من خلف سور الدرج بالأعلى حتى رأتهما يخرجان من الباب ، أرادت أن توقفه .. أرادته ألا يرحل ويتركها تواجه مع أخيه جميع ما يحدث بمفردها ، لكنه كان قد فات الاوان بالفعل وذهب تاركا اياها غارقة بتفكيرها المرير ..
Rovan :
( كل شئ تغير للأسوأ منذ أن أتيت الى هنا ! ما لعنة هذا المكان ؟! متى سيشهد هذا المكان فرحا حقيقيا ؟! متى ستدخل الفرحة فؤادي وتدوم به ؟! )
أنت تقرأ
هى والدنجوان She and the Don Juan
Romanceمهما بلغت قسوة الحياة لا تيأس .. فلابد من لسع النحل كى تنعم بمذاق العسل .