بسم الله
تراجعت خطوتان ظنا منها بأنه لص وقد تأهبت للصراخ فور دخوله لينفتح الباب مظهرا عبره "رسلان" ..
روفان : "رسلان" ؟!
تأمل وجهها البرئ الممزوج بالدهشة لثوان فعل بعدها ما لم تتوقعه ..
فتح الباب على مصرعيه وأكمل طريقه للداخل في صمت كأن لا وجود لها .
نادته وهى تلحق به :
- "رسلان" انتظر !
صعد أولى درجات الدرج دون ان يعيرها اهتماما لتردف :
- لقد فعلت هذا كى لا يقتلك !
تسمرت قدماه لتردف :
- كل ما قلته لك كان تحت التهديد ، كنا مراقبين صدقني !
التفت لها عندئذ وسأل بعينين لامعتين :
* حقا ؟!
- أجل ، ما كنت ﻷفعل بك ذلك وما رأيت منك سوى الخير .
تبسم عندئذ ابتسامة بددت الظلام المحيط ونزل ليقابلها مجددا بنظرات اشتياق لم يقصدها ولم تفهمها ..
رسلان (بنبرة دافئة) : إلى أين كنت ذاهبة ؟
روفان : أنا ؟! لقد ظننت بأن لص ما يتربص بنا فنزلت لتفقد الأمر !
رسلان (باستنكار) : بهذه الملابس ؟
روفان : وماذا في هذا ، ارتديت الزي طوال اليوم !
رسلان : يا لك من شجاعة إذا ، حدثيني عن إخوتي كيف حالهما ؟ ..
روفان : بقمة الحزن ﻹبتعادك عنهما ، يتمنون رؤيتك .
رسلان : اسمعي ، لا تخبريهما بمجيئي فقط اجتمعوا غدا على مائدة الإفطار وسوف أظهر لكم حسنا ؟
روفان : ستكون مفاجأة رائعة !
رسلان : الأروع هو رد فعلك الطفولي هذا .
أطرقت رأسها أرضا بخجل ليضحك بخفوت أثناء غلق الباب ..
روفان (متمتمة) : حسنا سأصعد .
اعتلت الدرجات لتفاجأ بمجاورته لها مباشرة درجة درجة ، كان سعيدا وهو يستمع لدقات فؤادها السريعة بوضوح وكأنها طبل جميل يدق مسامعه .. استقرا أمام غرفة "أريج" ليحدثها بشاعرية :
* تصبحين على خير .
اكتفت بإيماءة مع ابتسامة صغيرة قبل أن تختفي لداخل الغرفة .
**
تعالت زقزقة العصافير من فوق فرع لمعت أوراقه الزمردية أسفل سلاسل الشمس الذهبية التي تسللت لداخل فيلا مشهورة بحى راق عبر نافذة المطبخ تحديدا ..أريج : ماذا تتأملين عندك ؟!
روفان : ضوء الشمس يضفي للمكان رونقا رائعا !
أنت تقرأ
هى والدنجوان She and the Don Juan
Lãng mạnمهما بلغت قسوة الحياة لا تيأس .. فلابد من لسع النحل كى تنعم بمذاق العسل .