بسم الله
غرق بزرقاوتيها حتى رسى بالأعماق ، صاحت به بدورها وهى تحاول جذب يدها :-
* لم فعلت هذا ؟! لم تركتها تذهب ؟!
آجابها بنبرة هيام لا تمت للإصتناع بصلة :
¤ ﻷنني أحبك بشدة "روفان" .
حدقت "روفان" بوجهه وقد تفارقت شفتيها :
* تحبني ؟!
¤ أجل .
رمشت وعقبت قوله بحزم :
* عن أى حب وسخافات تتحدث ؟ أنت مجرد أخ ليس إلا !
آجابها بغضب واضح :
¤ لست بأخيك "روفان" ، أخوك مات واندفن بالتراب وأنت تعلمين ذلك جيدا .
ضغطت على ضروسها مقاومة البكاء في حين أردف بنبرة ندم :
¤ آسف .
* لا تتأسف لي سيد "فهد" وتأسف لخطيبتك فهى أحق بالأسف مني .
¤ أفهم من هذا أنك ترفضين حبي ؟!
* أجل . (بعد تنهيدة طويلة)
خرجت "أريج" من المطبخ بالصينية التي حملتها تسير كمن يخطو على الحبل ﻷول مرة قائلة :
- سمعت صوت "فهد" و"روفان" فأعددت لهما فنجانين معنا .. ما هذا ؟ أين "لانا" ؟!توقفت فجأة بإنطلاق "فهد" من أمامها بخطوات ثائرة كالبركان نحو الدرج لتسأل عما حدث ، التزمت "روفان" الصمت لترفع الأخيرة قامتها بعد وضع الصينية على المنضدة وتلاحظ ذاك الشئ اللامع أرضا ، لم تتردد بالتقاطه لتقول باندهاش :-
- انه خاتم "لانا" !!
قابلت "روفان" وأردفت :
- ما الذي حدث "روفان" ؟؟
* مشكلة بسيطة بين "لانا" و "فهد" وستنتهي قريبا .
- أى مشكلة التي وصلت بهما لهذا الحد ؟! يجب العمل على صلحهما بأسرع وقت فكلاهما يحب الآخر ولا يستطيع الاستغناء عنه أبدا !
* اصعدي وحدثيه بالأمر.
- سأفعل .
اقتربت "أريج" من غرفة أخيها فجفلت وتسمرت بسماع أصوات التكسير والحطام والصراخ التي صدرت من الغرفة لتعود أدراجها بوجه ملتاع أصفر .
روفان (والتي لم تحرك ساكنا بعد) : ماذا ؟!
أريج : انه في أسوء حالاته ، سمعته يدمر كل ما بغرفته !
روفان : "أريج" .. أريدك أن تعلمي بأنني أحببتكم كأسرتي التي حرمت منها وربما أكثر ، أحببتك تماما كأختي التي لم تنجبها أمي .
أريج : وأنا أيضا ولكن .. ما مناسبة هذا الكلام ؟!
روفان : بعدما تعافيت بحمد الله لم يعد لوجودي أهمية كالسابق ، على الرحيل .
أنت تقرأ
هى والدنجوان She and the Don Juan
Romanceمهما بلغت قسوة الحياة لا تيأس .. فلابد من لسع النحل كى تنعم بمذاق العسل .