٢٧- مؤامرة

4K 158 4
                                    

بسم الله

غرق بزرقاوتيها حتى رسى بالأعماق ، صاحت به بدورها وهى تحاول جذب يدها :-

* لم فعلت هذا ؟! لم تركتها تذهب ؟!

آجابها بنبرة هيام لا تمت للإصتناع بصلة :

¤ ﻷنني أحبك بشدة "روفان" .

حدقت "روفان" بوجهه وقد تفارقت شفتيها :

* تحبني ؟!

¤ أجل .

رمشت وعقبت قوله بحزم :

* عن أى حب وسخافات تتحدث ؟ أنت مجرد أخ ليس إلا !

آجابها بغضب واضح :

¤ لست بأخيك "روفان" ، أخوك مات واندفن بالتراب وأنت تعلمين ذلك جيدا .

ضغطت على ضروسها مقاومة البكاء في حين أردف بنبرة ندم :

¤ آسف .

* لا تتأسف لي سيد "فهد" وتأسف لخطيبتك فهى أحق بالأسف مني .

¤ أفهم من هذا أنك ترفضين حبي ؟!

* أجل . (بعد تنهيدة طويلة)

خرجت "أريج" من المطبخ بالصينية التي حملتها تسير كمن يخطو على الحبل ﻷول مرة قائلة :
- سمعت صوت "فهد" و"روفان" فأعددت لهما فنجانين معنا .. ما هذا ؟ أين "لانا" ؟!

توقفت فجأة بإنطلاق "فهد" من أمامها بخطوات ثائرة كالبركان نحو الدرج لتسأل عما حدث ، التزمت "روفان" الصمت لترفع الأخيرة قامتها بعد وضع الصينية على المنضدة وتلاحظ ذاك الشئ اللامع أرضا ، لم تتردد بالتقاطه لتقول باندهاش :-

- انه خاتم "لانا" !!

قابلت "روفان" وأردفت :

- ما الذي حدث "روفان" ؟؟

* مشكلة بسيطة بين "لانا" و "فهد" وستنتهي قريبا .

- أى مشكلة التي وصلت بهما لهذا الحد ؟! يجب العمل على صلحهما بأسرع وقت فكلاهما يحب الآخر ولا يستطيع الاستغناء عنه أبدا !

* اصعدي وحدثيه بالأمر.

- سأفعل .

اقتربت "أريج" من غرفة أخيها فجفلت وتسمرت بسماع أصوات التكسير والحطام والصراخ التي صدرت من الغرفة لتعود أدراجها بوجه ملتاع أصفر .

روفان (والتي لم تحرك ساكنا بعد) : ماذا ؟!

أريج : انه في أسوء حالاته ، سمعته يدمر كل ما بغرفته !

روفان : "أريج" .. أريدك أن تعلمي بأنني أحببتكم كأسرتي التي حرمت منها وربما أكثر ، أحببتك تماما كأختي التي لم تنجبها أمي .

أريج : وأنا أيضا ولكن .. ما مناسبة هذا الكلام ؟!

روفان : بعدما تعافيت بحمد الله لم يعد لوجودي أهمية كالسابق ، على الرحيل .

هى والدنجوان                             She and the Don Juanحيث تعيش القصص. اكتشف الآن