الفصل الرابع عشر ((( نجم مظلم..!)))

11.3K 299 9
                                    

الفصل الرابع عشر. ((( نجم مظلم..! )))

دخلت الفيلا وهي تدبدب ارضا بعصبية وهو خلفها يحاول كبت ضحكاته علي تصرفاتها الطفولية بصعوبة ..!

ووجدوا خديجة تنتظرهم بالصالون نظرت لأبنتها بستغراب من عصبيتها المفرطة :
مالك يا رنيم؟!

قالت وهي تكاد تنفجر غيظا وغيرة لا تعلم سببها :
مفيش يا ماما عن أذنكم انا راحة انام

نهضت خديجة وهي يبدو عليها الأرهاق والتعب :
وانا كمان عن أذنك يابني

قال وهو ينظر لها بقلق من منظرها :
اتفضلي

وصعد هو ايضا يرتمي علي فراشه الوثير وهو يفكر بتصرفاتها الطفولية و غيرتها وبسمتها كل شئ بها جذاب حتي حزنها ..!

..........._____________.............................
في صباح جديد مشرق تسلل الضوء ليداعب وجهه الجذاب ليحرك جفنيه بأنزعاج ووجد ان الساعة تشير الي ال9 صباحا اي ميعاد وصوله الي الشركة تثائب وهو يري عدم رغبته في الذهاب وأكمال نومه المريح ....

ألتقط هاتفه وهو يتصل بسكرتيره الأنجليزى  " كين "
....
قال آدم برسمية :
مرحبا كين..
....
اجابه كين بهدوء وانتظام :
مرحبا سيد آدم ألن تأتي الي الشركة اليوم..؟!
....
أجابه آدم بتفكير وهو يقول بخبث :
لا،، سأخذ عطلة لأسبوعين ابلغ السيد حمزة ان يستلم العمل بدلا مني ..
....
اجابه كين بجدية وهو ينظر الي جدول المواعيد :
امرك،، الي اللقاء
...
آدم وهو يلقي برأسه علي الوسادة :
الي اللقاء..
......
ابعده تفكيره الي تلك الليلة السوداء تلك الليلة بالذات غيرت حياته بالكامل تلك الليلة السوداء المشؤومة..!

فلاااااااااااااااااااااااااااش
.....
كان يرتدى حلته السوداء بأناقة وكان جذابا للغاية كانت ابتسامته تزين زاوية وجهه فهذا اليوم الأعظم بالنسبة له يوم كتب كتابه وزفافه علي حبيبته ...

كان المأزون يجلس علي أحدي الطاولات متوسطا القاعة التي كانت ممتلئة بالناس من اخته وامه و اقارب لها وله وأصدقائه وصديق عمره حمزة وايضا الصحافة ...!

وقف امام الباب الذي تعبر منه اليه وأبتسامته تشق وجهه من شدة فرحته ..

اما هي كانت تقف مع احد الشبان بفستانها الأبيض الذي يتميز بقصره الي فوق الركبة و اللولي الصغير علي الصدر كانت تقف وهي تمسك بالشاب وعلي ملامحها التوتر والقلق :
مراد،،انا خايفة اوى هعمل ايه ده ممكن يقتلني ..!
..........
رد " مراد " بتنهيدة وهو يقول بنظرة ماكرة :
متخافيش يا حلا،، احنا بنحب بعض هتجوزى واحد مش بتحبيه؟؟اعملي كده وانا مستنيكي هنا ونهرب بالعربية يلا بقي..
...
حلا وهي تشك به وتتمسك به برهبة :
اوعدني انك متسبنيش ..!
.....
مراد وهو ينظر لها بحزن مصطنع :
انا اقدر برضوا يا حبيبتي يلا بقي دول مستنين..
...........
تحركت برهبة وقد فتحت الابواب ليظهر امامها وجميع الناس والصحافة والجميع وابتسامته تشق وجهه بسعادة ذاك المسكين...

اقتربت منه علي مهل والقشعريرة تسير بجسدها ...

وقفت امامه حتي ارتفعت الموسيقي وانهالت التصفيقات الحارة ..

رفعت يديها لتنزل علي خده في صفعة قوية توقفت الموسيقي توقفت التسفيقات كما توقف قلبه ...!!!!!!!!!!!!

تضاربت امواج عينيه وضربهم البرق لينظر لها بحسرة وقوة في نفس الوقت وهو لا يصدق قد تحول الحلم الي كابوس ..!

توقفت الموسيقي والاصوات و

قالت بتهكم واستفزاز وهي تصوب اصبعها نحو مراد الذي يقف وهو يضحك وقالت :
فاكرني بحبك !! تبقي بتحلم يا آدم بيه انا بحب مراد حبيبي الوحيد لكن انت كنت واحد حلو بتباهي بيه شوية وخلااص وقدرت اخد من فلوسك شوية حلوين يعيشوني ملكة صعبان عليه وانت فرحان كده ههههههههه دا ان.......

قاطعها بصفعته المدوية وتلوث فستانها الابيض بنقاط من اللون الأحمر من اثار يده القوية قال وهو كالرعد وعينيه تخترقها بالشرار :
مشوفتش احقر منكك،،حقيييييييييرة ،،،خايييييينة !!!!!

ثم أكمل بآلم
مش عاوز اشوف وشك تاني يا****

ثم غادر مسرعا الي سيارته ليصل الي الفيلا بقلبا ينزف ..!

......
اما هي فلم يستطيعوا ان يمسكوها فهربت مع مراد..!!!
......
.رجعت جميلة وملك الي الفيلا ليجدوه خارج من غرفته ويقف علي السلم ....
هرولوا اليه لتقول جميلة :
آدم ايه الي حصل ده؟؟
..
آدم بعصبية مفرطة :
مس عااايز اتكلم في الموضووع ده !!!!!!!!!!!
.....
ملك :
في ايه يا آدم لتكلم بأسلوب أحسن
.
جميلة وهي تهزه :
هي حلا...
....
غضب من ذكر اسمها ليقول :
متنطقوووووووش اسمهااااااا قداااااامي انتي بتعملي كداا لييييييييه ؟؟؟
........
وبغير اراده دفع والدته لتقع اسفل السلم ورأسها ينزف الدماء ..!
....
صرخت ملك بأعلي صوتها بزعر وهي تهز امها :
مااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااما .....!!!!!!!!!!!

.....
نقلوها الي المستشفي وتحديدا غرفة العمليات..

كانت ملك تبكي بمرارة وآلم وهو يقف بعيدا عن الواقع حتي أحتله الآلم عندما قال الطبيب  " انا آسف البقاء لله "
.....
صرخت ملك وهي تقع أرضا بآلم شديد اما هو فأكتفي بالصمت الصمت المرير ...
..
حتي رأي من يركض اليه وهو رجل في اواخر الخمسينات قال بحدة :
موت اختي يا آدم ..؟!
.....
نظر آدم لخاله " كمال " بحزن وآلم ...
ليتلقي ثاني صفعة مؤلمة علي وجهه لتطبع علي تاريخه ليس فقط وجهه لم يردف وأنما وقف بجمود وأردف كمال :
اختك مش هتشوفها تاني انا هاخدها تعيش معايا وانا ههتم بدفن أختي مش عايز اشوف وشك تاني يا حقييييير ..!!!
........
ظل آدم يمشي بسيارته بشرود ووجع حتي حل الصباح وأخذ اول طائرة الي لندن ..

ليدخل فيلته بلندن بقلب مجروح ينزف وآلم اجتاح عالمه وتعاسة اهلكته ليصبح كا النجم المظلم ..!

... بااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااك
......
نزلت عبارته ليمسحها بقسوة فمن هنا ولد ذاك القاسي العنيد لينام مجددا ولكن يفزع علي شئ ما.....

...يتبع....
تفاعل عشان الباقي
الفصل ده مهم جدا ...سر ماضي آدم....

 آدم _ Adam حيث تعيش القصص. اكتشف الآن