الفصل الخامس عشر. ((( حبيبتي ..! )))
غفوة آليمة قاطعها هزات للحاضر يناديه انهض انهض انت لست ضعيف لا تستسلم للماضي الاليم حاربه بقوة عش عش لأجلها لملم بقايا حطام قلبك،،لتجمعه وتحيه .
.......
نهض بفزع علي هزاتها الهمجية ووجهها الذي يضج بالرهبة :
ايه في ايه ...؟!
...........
اردفت بصوتها المبحوح والمتقطع وشهقاتها تعلو مع سيل عبارتها :
ما..ما ..وقعت ..يا ..اد..م
..........
نهض وارتدى ملابسه لينزل كالصاروخ ليجد خديجة ملقاة علي الارض بلا قوة ..!نزل لمستواها ليضع يده يتفحص نبضها ليجده ضعيف جدا ..!
نهض بزعر وهو يضع يده تحت قدميها و يده الاخري الي رأسها ويحملها بسهولة بسبب قوة بنيته وركض الي السيارة بخوف عليها لأنها مثل أمه ..!
ظلت " رنيم " تحتضن والدتها الغائبة عن الوعي وهي تبكي بقهر وخوف علي ما تبقى لها بالحياة ...
وصل بوقت قياسي الي احدى المستشفيات الراقية جدا وهو يحمل " خديجة " الي الداخل وهي تحث قدميها علي الركض لتلحق بخطوته الواسعة..
صاح بالممرضين بغضب وهم ينظرون له برهبة وخوف :
فل يأتي لي احد سريعاااا ،،لم تروني ..؟!
.....
حضر احد الاطباء وأجابه برهبة وهو يلهث من شدة ركضه :
أأمر يا آدم بيه ...
ثم أكمل وهو يصيح بالممرضين بعجل وخوف :
يا ايها الأغبياء احضروا تروللي سريعااا ...!
..........
ركضت الممرضات بخوف وهو يدفعون التروللي بتجاهه ويضعون خديجة عليه وينطلق الطبيب ومعه طبيب اخر و ممرضتين الي غرفة العمليات .......
جلست هي بجانب الغرفة تترك لدموعها المجال لتتحرر من سجن حصون عينيها الزيتونية و شهقاتها تعلو بحدة ..!اما هو فأرجع بصره أرضا بآلم انه نفس المشهد ذاته ..
انها المرأة التي مثل أمه تركض بداخل غرفة العمليات الان
هناك فتاة مكانا لأخته تبكي علي أمها .يأمل الا يظل المشهد ولا يخرج الطبيب ويقول " اسف ،، البقاء لله "
......
خرج الطبيب بالفعل من غرفة العمليات لتتجه له رنيم سريعا بخوف وآدم أيضا وهو يأمل خيرا لتقول هي بتوتر :
ماذا بها أمى ،،هل هي بخير ..؟!
....
رد الطبيب وهو ينظر لآدم برهبة وخوف :
لا تقلقي انها بخير ....
....
تنفسوا الاثنين الصعداء براحة ولكن قاطع الطبيب راحتهم بوجه غير مبشر بالخير أبدا :
ولكن ....
.....
استدارت بسرعة وهي تقول بتوتر وقلق :
ولكن ماذا اخبرنا،،ارجوك
....
تنهد الطبيب وهو يقول بتوتر :
آنستي،،والدتك قد دخلت في غيبوبة سكر ولا نعلم متي ستفيق،،انا آسف لكى ..
.....
وقعت علي الارض تبكى بقهر وقوة لينظر لها آدم بشفقة وهو يسأل الطبيب بهتمام :
اخبرني،،،هل نستطيع ان نجلس معها ..؟!
....
أمأ الطبيب وهو يقول بجدية :
نعم،، فقط الممرضات ينقلونها الان الي غرفة عادية وتستطيعون ان تجلسوا معها وقتما تشائون سيد آدم ...
....
أمأ آدم بفهم وهو ينظر لرنيم بحزن :
شكرا لك ..
....
جلست رنيم مع خديجة بالغرفة تبكي بأحد الاركان علي احد.المقاعد بحزن علي والدتها الحنون ليقترب منها آدم وهو يضع يده علي كتفها بمواساة :
انا رايح اجيب أكل و هدوم لينا،،استنيني ومتتحركيش من هنا ..
.....
امسكت بيده بقوة وهي تقول بغير وعي من حزنها :
لا،،لا خليك معايا متسيبنيش يا آدم
.....
دهش من قولتها أهي تريد بقائه لهذه الدرجة ؟!
.....
قال لها برقة وحب :
متقلقيش مش هتأخر بس أحنا ممعناش هدوم وكمان لازم اجيب أكل
ثم أكمل بحب وغير وعي :
مش هتأخر يا حبيبتي ..!
......
نظرت له بصدمة وحب علي كلمة "حبيبتي " اهي حقا حبيبته ..؟!
........
رحل مجبرا ليتجه الي الفيلا ويحضر ملابس له ولها ويتجه الي احد المولات ويجلب الطعام وبعض العصائر ويتجه مرة اخري الي المستشفي بعد فترة ...!..
فتح باب الغرفة بهدوء ليجدها مستلقية علي احدى الارائك ومغلقة جفنيها براحة وتغط بنوم عميق ..!اتجه الي أحد الاغطية ووضعها عليها وأستلقي علي أريكة أخري و يذهب عن الواقع هو الأخر ..
...يتبع....
تفاعل عشان الباقي
أنت تقرأ
آدم _ Adam
Romance..شخصية.. غامضة..قاسية..حزينة...عميقة..غريبة....مثيرة..! في شخصية هذا " الادم " .. اقتباس ...مقدمة ... امسك بغطاء رأسه ليضعه علي شعره الكثيف حيث يخرج من منزله في احدي الدول الاوروبية لا يشعر بالبرد الشديد من حوله لا يشعر بالثلج الذي يتساقط عليه بسك...