الفصل الواحد والثلاثون((( رحــيـلها )))

8.8K 247 5
                                    

الفصل الواحد والثلاثون ((( رحــيـلها )))

رفعت كفها تلوح بيدها بأشارة الوداع وانزلقت دمعاتها علي خديها بآلم تحرق عيونها البندقية وأصبحت تصعد درجات سُلم الطائرة خطوة بعد خطوة الي شيئاً مجهولاً الي مستقبلاً خبيث ..

جلست بجانب النافذة تراقب أبتعادها عن وطنها الحبيب مــصــر و التحليق الي مكاناً أخر تحصل به علي خيبة أمل جديدة تماماً ومؤلمة مماثلة ولكنها لن تسمح بعد الآن فما عاد قلبها مستعداً فمازل ينزف من طعنته الغائرة كيف حدث هذا بلمع البصر؟،،وخانها حبها الأول كيف؟؟ كيف هذا ياحبيب الروح؟!!!

......................_______________________.....................
:
الخطوبة بعد شهر  ..!

صاح متعجباً من طول المدة فأنه يأبي ان تكون اليوم :
ليه الفترة الطويلة دى،،مينفعش الشهر ده  ..؟!

....
طأطأت "خديجة" رأسها لأسفل وصمتت وتركت المجال لدموعها الحبيسة ليهتف سريعاً:
خلاص انا موافق  ..

..
امأت له خديجة بينما أنطلقت"رنيم" نحو الشرفة الكبيرة ودموعها تسبقها نظر لها بقلق وتعجب وأنطلق خلفها ليغلق عليهما الشرفة ويقترب منها يضمها لصدره بقوة ومحاولاً امتصاص حزنها وهو يهتف بهدوء قلق :
حبيبتى،، مالك بس؟! وحياتي متعيطى...أرجوكى  ...!

...
أحتضنت خصره و دموعها بللت ملابسه وهتفت من بين شهقاتها بنبرة متقطعة :
الشهر د..ده ذكرى مـ..مـ..موت بـــابــــا  ...!

....
أخذها ليجلسوا معاً علي أحدى الأرائك بالزاوية وهي مازالت متعلقة بأحضانه ليردف أسفاً ونادماً علي ماتفوه به :
أنا أسف ياعمرى،،والله ماكنت أعرف  ، اسف عشاني ماتعيطى  ..!

...
دفنت نفسها بأحضانه أكثر وهتفت بنبرة يشوبها البكاء :
کــ..كان نفسي يـ..يكون معايا دلوقتي   ..

...
رفع رأسها اليه وهو يضع رأسها بين كفيه ويهدر بهدوء وحب :
طب وانا  ..؟!  ،، أنا أبوكى واخوكى و حبيبك و عيلتك وكل حاجة  ..

ثم أكمل وهو يقوم بمسح دموعها من علي وجنتاها الزهرية :
خلاص بقي بطلي عياط دموعك بتحرقني يارنيم  ..!

...
لفت يديها حول عنقه وأحتضنته بقوة وهدرت هامسة بأذنه :
بــــحــــبــــك يـــــا آدم  ..

..
قَبل جبينها بعشق وهتف بعشق :
وأنـــا بــعـــشــقــك يـــــا روح قـــلـــب آدم  ..!

..................________________________....................
وأصبحت تستقل درج الطائرة برهبة وقلق لتنزل في المطار لاتعلم اين تذهب ومتي وكيف؟؟ فتحت هاتفها بأيدى مرتعشة وتبحث عن اى شئ يفيدها لتجد رقماً قديماً ياألهي! امازال علي الهاتف؟! ضغطت علي الرقم سريعاً ليأتيها رده :
ألو...

...
هدرت سريعاً وهي تشعر بالرعب يدب بأوصالها أكثر ومرت حروف أسمه علي شفتاها :
حـــــــــــــــــــــمــــــــــــــــزة  ...!

 آدم _ Adam حيث تعيش القصص. اكتشف الآن