الفصل الثانى والثلاثون((( مـــلــكِ لـــى )))

8.8K 231 5
                                    

الفصل الثانى والثلاثون ((( مــلــك لـــى..)))

وكأن الزمن توقف وتوقفت الكرة الأرضية عن الدوران توقفت السُحب عن السريان بالسماء فقط الآن عند هذا اللقاء الحار بين الأخوين المشتاقين الذي آكلهما الحنين والشوق منذ سنوات عدة ..

لم يتحدثون بل دثرها آدم بأحضانه حتي أوشك علي تكسير عظامها الي فتات بينما هي لن تأبي لأى شئ فقد عادت الي أحضان أبيها وصديقها وأخيها الوحيد بعد سنوات من الضياع

أصبحت دموعها تبلل ملابسه بقوة وشهقاتها تكاد تخترقه من قوتها وهتفت بنبرتها المتحشرجة من بكائها :
وحشتني اوى يا آدم ،، كنت ضايعة من غيرك ،، وحشنى حضنك أوى  ..

شدد علي جسدها في عناقه وهو يهدر بإرتياح فقد حُلت أهم مشاكله وهي شقيقته :
مش أكتر منى والله يا لوكا 

ابتعدت عن عناقه وهي تنظر لـ رنيم التي كادت أن تشتعل من غيرتها المفرطة عن حبيبها فمن هذه لتعانقه هكذا  ..؟!

أبتسم آدم وقد أستشف غيرتها عليه فهتف وهو يشير لـ ملك :
رنــــيـــم  ، دى مـــلـك أخــتــى الـــى كـــانـــت مــســافــرة

لاحت أبتسامة فوراً علي شفتيها حسناً أنها شقيقته ويحق لها بمعانقته وكيف لم تلاحظ الشبه بينهما فقد أخذت "ملك" من "آدم " بشرته الحنطية بالأضافة الي الشعر الكثيف و القوام الطويل أيضاً وأنفها الدقيق  ..!

أشار آدم الي رنيم وهو يشرح لـ ملك :
دى بقي رنيم يا ملك وعايشة هي وماما خديجة مامتها ومامتي أنا كمان معايا من ساعة من أنقذتهم من مجرم كان بيحاول يخطفهم وهم عايشين معايا هنا وبقولك رنيم دى أجمل واحلي انسانة وهي حــــبـــيــبـــتـــى 

أشارت الأبتسامة الي وجه "ملك" سريعاً لأنها أعتقدت أن الحُب لن يسلك طريقاً لـ قلب آدم أبداً بعد حادث "حلا" الذى أثر فيه بشكلاً كبير فهدرت مازحة :
ايوه بقي ياعم آدم صايع انت بس أيه يعني عرفت تنقي مزة مزة يعني  ..!

نظرا كليتهما الي رنيم الذي أرتفع الدم في وجهها لتصبح حمراء اللون بشدة ليقهقه أدم عليها ويضرب ملك بخفة في كتفها مازحاً :
دى رقيقة بتكسف مش زيك معندكيش دم

شهقت ملك بدراما وتوجهت نحو بوابة الفيلا الذين لم يتحركوا من نحوها حتي الآن وصاحت :
طب مش قاعدالك فيها ياسي آدم خلي رنيم تنفعك   ..

حينها نطقت رنيم وهي تركض ورائها بمرح :
لأ لأ استني يا ملك مـــلـك!!،،استني يا مجنونة...!

....
بعد مزاحاً وفرح دلف كلاً منهم الي الداخل ليجدوا "خديجة" تقراء كتاباً ليتوجهوا لها بإبتسامة ويهتف آدم :
طنط خديجة،،دى مـلـك أختى الي قولتلك عليها 

...
أبتسمت "خديجة" لـ "ملك" ونهضت تحتضنها بحنان :
ازيك ياملك عاملة ايه يابنتي  ..

شددت علي أحتضانها :
الحمد لله ياطنط 

 آدم _ Adam حيث تعيش القصص. اكتشف الآن