تلاطمت الأمواج، وارتطمت بقدميها ،الغيوم متلبدة بالسماء،تنبأهم بقدوم عاصفة ما..،البدر لايُرى من كثرة الغيوم...!شعرت بشئ ما يسرى على خصرها نظرت لتجد ذراعاه يحاوطنها بحنان لتصبح بأحضانه الدافئة..
سعرت بهمسه يصل لمسمعيها يجعلها تشعر بالدفء والأمان :
وحشتينى....
ابتسمت بمرح وهى تهتف ببراءة يعشقها هو :
وحشتك؟،مانا كنت لسه قاعدة معاك من ساعه..!ابتسم على برائتها الذى يعشقها حد السماء ليكرر همس الذى يجرى بأوردتها بدفء :
انتى بتوحشينى لو بعدتى ثانية واحدة عنى يارنيم،،انا مقدرش على بعدك ثانية..!التفتت له وهى تلف ذراعيها حول عنقه وتهدر بحبٍ :
انا بحبك اووى يا دومى..!قبل جبينها وهو يسترسل برومانسية :
وانا بعشقك يا وردتى...اتسعت إبتسامتها عقب جملته ليضيف هو بحزناً :
تعرفي يارنيم...لما اتضربت بالنار ودخلت فى غيبوبة كنتى انتى الحاجة الوحيدة الى راجع وبقاوم الموت عشانها،كنت ساعات بحس بيكى وانتى بتكلمينى وبتعيطى،كان نفسي أضُمك لحضنى وأمسح دموعك،بس مكنش قادر....!!فور تذكرها لتلك الأيام الأليمه وقد تكون من أسوء ايام عمرها سالت عبراتها على وجنتاها وارتفعت شهقاتها وهى ترُدف بنبرة متلعثمه من بكائها :
فى الأيام دى انا كنت بموت بالبطئ ياآدم ،انت متعرفش انا حصلى إيه.،فكرة بس انك تبعد عنى،وتفارقنى ،ومتمتعش بحضنك الدافى تانى،كانت بتقتلنى،كل ثانيه من غيرك كانت بتمر كأنها سنين.،انا بحبك متبعدش عنى تانى..!نظر لها بألم وشعر بتأنيب الضمير بشدة لأنه تسبب ببكائها
فمد كفه يزيل دموعها عن وجهها بخفة وهو يهتف بحزن :
حبيبتى انا آسف انى فكرتك.،انا عمرى ماابعد عنك ابداً،متعيطيش تاني قولتلك 100 مرة مش بحب اشوف دموعك يا رنيم..!امأت له ونبرة الحزن بغاباتها الزيتونية :
حـ..حاضر..
اراد ان يضيف بعض المرح للأجواء المتوترة فأردف :
وردتى...نظرت له ببتسامة حباٍ مجيبة عليه :
نعم يا حبيبى..؟نظر لها بخبث ثم غمز بإحدى عينيه مردفاً :
هاتى بوسة..!..
نظرت له بصدمة واصبحت وجنتاها مصبوغان باللون الأحمر القانى :
آدم!،انت قليل الأدب على فكرة.،ومفيش بوسة..!زم شفتيه بتوسل درامى قائلاً :
وحيات دومك عندك..يابنتى احنا متجوزين بقالنا 6 سنين ولسه وشك بيحمر من كلمه..؟اكتفت بالنفى سريعاً :
لأ..تقلصت تعابير وجهه بحزناً مصطنع واستدار بعيداً عنها :
كده يارنيم..خلاص براحتك
أنت تقرأ
آدم _ Adam
Romance..شخصية.. غامضة..قاسية..حزينة...عميقة..غريبة....مثيرة..! في شخصية هذا " الادم " .. اقتباس ...مقدمة ... امسك بغطاء رأسه ليضعه علي شعره الكثيف حيث يخرج من منزله في احدي الدول الاوروبية لا يشعر بالبرد الشديد من حوله لا يشعر بالثلج الذي يتساقط عليه بسك...