الفصل السادس والعشرين ((( حقيقة خلف السراب..! )))
كانت تقف خلف الباب أنفاسها متلاحقة ضربات قلبها اصبحت كالطبول من فرط هلعها الشديد..!!
..................
في شقــة عمـــر الزينــــىدلف "منير" بخطوات واثقة ليقابل بوجهه "عــمر " البادى عليه التوتر ليبتسم بسخرية وهو يتقدم منه حتي هدر عمر بهدوء مشيراً الي غرفة المعيشة :
اتفضل يامنير بيه ........
جلس "مــنير " علي أحدى المقاعد ووضع قدماً فوق الأخرى بغرور وهتف بدون أى مقدمات :
هات ملك يا عمر...!.........
أبتلع ريقه بتوتر وهتف مصطنعاً القوة والشجاعة وهو يردف بلامباله :
ملك مين..؟!.....
أبتسم بسخريةٍ أكبر عليه وهدر بتكبر وبنبرة مليئة بالحدة :
ملك بنت أختي يا عمر،،انت فاكرني نايم علي ودانى ولاأيه؟؟اناعارف أنك ضحكت علي الغلبانه دى وفهمتها انك بتحبها وهي زي الهبلة حَبتك وهربت ليك عشان تتسلي بيها شوية وترميها،،!! انا منير الألفي يا عمر بيه وعارف كل حاجة بدأنا من علاقاتك النسائية الكتيرة جدا وكل يوم مع واحدة شكل وشربك وسُكرك و صياعتك...! ،،أحسنلك تجيب ملك لحد عندى انا هديك مهلة أسبوع واحد لو ملك مرجعتش ليا ياعمر يبقي هتكون فى القبر يوميها....!!...
ثم نهض سريعاً ليدلف خارج الشقه بتكبر وغرور ويترك عمر بدوامة تفكيره.................
أما مــلك فنزلت دموعها غصباً وقوة أيمكن أن يكون يخدعها حقاً لا لا مستحيل أنه يحبني أليس كذالك؟؟..........................___________________........................
في فيــلا آدمدلف داخل باب الفيلا ولأول مرة يرتسم شبح تلك الأبتسامه علي شفاتيه ألقي بنظره علي تلك المتشبسة بـ معطف بذلته وتغط بنوم عميق متعب شعر بالسعادة والحزن..
شعر بالسعادة لأنه تأكد الأن ولو قليلاً من حبها له و حزنَ لأنه يرى بقايا قطرات عبراتها علي وجنتاها الرقيقة لأنتقم منك ياتامر!!!أفاقه من شروده صوت "خديـجة " التي هتفت وهي تنظر لـ لآدم بستغراب شديد :
آدم يابني،،، مالها رنيم شايلها كده ليه؟؟،،هي تعبانه؟!..
أجابها سريعاً يحاول امتصاص قلقها علي أبنتها :
لا متقلقيش،،هي بس نامت في الطريق وانا محبتش أقلقها فقولت أجيبها أنيمها ......
أبتسمت له وهي تصعد برفقته الي غرفة رنيم ليضعها علي السرير لتنام ثم يذهب هو يبدل ملابسه ويخلد للنوم هو الأخر..........................______________________..................
في شــقة مــدحتهدر تامر وهو يستند علي الوسادة المهترئة وهو يتحدث بالهاتف :
مـــــــاريــا،،لقد تحدثنا بالأمر سابقاً وأنا لن أستطيع أن أتى اليكى الآن...!...
أجابته ماريا بعصبية وهي تعقد حاجبيها من عشقها له لا تريد الابتعاد عنه :
تـــــامـر،،ماهو الذي يمنعك عني لأجل المال أخبرتك أنى أحضرك بدون مال ماهي المشكلة اذاً؟؟.....
زفر بضيق لأنه سيذكر أسمه وهدر بشر وخبث علي الهاتف :
ألم أخبركي سابقاً ياحبيبتيِ أني أريد الأنتقام من المسمى آدم التهامى، ؟ ،، ولكني لا أستطيع الأن لعدم قدرتي المادية،،لدى فكرة جيدة ما رأيك ان تأتي أنتي ألي وننفذ خطتنا معاً ثم نسافر الى بلدك إيطاليا لأنكى لا تريدين البقاء في لندن؟؟!...
أجابته سريعاً وشبح أبتسامه ظهر علي وجهه ليشرقه :
موافقة!! غداً صباحاً أكون بشقتك حبيبي لن أتأخر حسناً الي اللقاء....
هتف وشبح أبتسامة تظهر أكبر على وجهه :
الي اللقاء حبيبتي..............
أغلق المكالمة وهدر بشر وتوعد :
ماشي يا آدم قدرك قرب أنت والسينيورة رنيم ............................__________________.......................
في شقــة عــــمر الزيــــني..خرجت من الغرفة ووجهها شاحب للغاية نظرت لـ عمر المتعمق بالتفكير وهتف بهدوء :
عمر.....
رفع بصره اليها وهتف بحدة وقسوة وهتف :
مـــلــك!! ابعدى من وشي الساعة دى انا عفاريت الدنيا كلها بتتنطط في وشى...!..
ظلت أمامه تنظر أليه بعشق ورهبه ترغب بحتضانه لتخفف عنه ألآمه لكنه صاح بها بمقت وحنق :
خلااص مش عايزة تتحركي يعني؟؟أمشي أنا ..!.....
ركض بتجاه الباب ليدلف خارجاً لتمسك بيده بقوة طالبة منه البقاء طالبة منه الآمان لكنه صرخ بوجهها و دفعها لتسقط أرضاً :
عايزة مني ايه؟؟ أوعي بقي ابعدى عني!!....
لتسقط أرضاً ودموعها تنساب بقوة تشعر الآن بصدق كلام خالها لكن عشقها له يعميها تمام العُمى عن تصديقه لما تتعب قلبي معك لماذا؟؟.....يتبع....
أنت تقرأ
آدم _ Adam
عاطفية..شخصية.. غامضة..قاسية..حزينة...عميقة..غريبة....مثيرة..! في شخصية هذا " الادم " .. اقتباس ...مقدمة ... امسك بغطاء رأسه ليضعه علي شعره الكثيف حيث يخرج من منزله في احدي الدول الاوروبية لا يشعر بالبرد الشديد من حوله لا يشعر بالثلج الذي يتساقط عليه بسك...