الفصل الثامن والعشرون ((( خــايـــف..! )))
مرَ ضوء القمر من تلك النافذة الحديدية الصغيرة بالغرفة المعتمة..
وضعت يدها على فمها تكتم شهقاتها الموجوعة خوفاً من الضرب والأهانه..
شعرت بفيضانات دموعها منسابة على وجنتيها حتي اصبح اللون الأخضر أحمر قانياً..
شعرت بسائل ما على يديها فلم تبالي لكنها شعرت أن الآلم يزداد بيدها ...
حثت قدميها علي السير قليلاً لتجلس بالقرب من النافذة وينبعث القليل من الضوء علي يدها فيظهر جرحاً بيدها ينزف بغزارة...
لم تبالي ابداً لأنه لا شئ في جرح قلبها الذي ينزف وهو يصرخ بأسمه المحفور عليه ...
أطلقت صرختاً بدون وعياً تستنجد به وهي تتألم بشدة صاحت لتهز الجدران بشدة من أسمه القوى :
آدم ..!ادركت الخطيئة التي ارتكبتها تواً فوضعت يدها علي فمها بحسرة وهي تدعوا الله ان يكون لم يسمعها واصبحت تبكى بصمتاً ..
أقتحم عليها الغرفة ليمسكها من خصلاتها السوداء بغضب شديد وصاح بها بقوةً :
اتكتمى!! ،، لو سمعت نَفَسك يا رنيم نهايتك ونهاية سي آدم هتبقي علي أيدى،،فهمتي اخرسي !صاحت به معنفة وهي تحاول فك قبضته عن خصلاتها المسكينه وبعصبية :
متذكرش اسمه علي لسانك!،،، ادم ده أرجل وأحسن منك يازبالة..هربت قطرات من الدماء.من فمها من اثر صفعته القوية وهتف وهو يلقي بها ارضاً :
انا راجل غصب عنك وعنه وعن أى حد فهمتي..؟!دلف خارج الغرفة بينما هي بقيت تستنجد بربها باكية بحسرة ....
..
كان صراخ قلبه يرتفع بشدة يريدها يريد ان يحتضنها يضعها بين حصونه يشتم عبيرها الذي يُسكره كانت شريط حياتها معه يسرى امام عينيه من أول مقابلة عندما انقذها ودقق في ملامحها اكثر عندما كانت تبكى بأحضان والدتها..عملت بقيمتك الآن حبيبتي أفتقدك....! ،، أنهارت حصون آدم التهامى أمامك أنتي فقط يا أســـيـرة قــلـبـى ...!فكرة ان يصيبها مكروه متركزة بعقله اصدر هاتفه نغماتٍ ليوضح ان مكالمة وردته نظر للشاشة بسرعة فوجده يضيئ بأسم " رامز " ليجيب بلهفة شديدة :
الو يا رامز ،، عرفتوا مكانها....؟!..
أجابه "رامز" بأسف شديد وهو يتنهد أستعداداً :
للأسف أحنا دورنا في معظم الأماكن بس ملهاش أثر بس أحنا حالياً لسه شغالين وأنشاء الله هنلاقيها يا آدم باشا..!...
لم ينطق ولم يذرف الكلمات وأنما ذرفت عيونه العبارات وأغلق الهاتف بدون أى كلمات..سقط بأحد الزوايا بين أحد الحوائط القاسية وبدأت دموعه بالهطول كالشلالات و بدأ بالنحيب و شهقاته تعلوا بشدة وأنفاسه تتلاحق كالطفل الذي أخبروه أن والدته ذهبت ولن تعود ..!
سمعت "خديجة" صوت بكائه و شهقاته العالية و دلفت بستغراب بتجاه غرفة مكتبه لتفتح الباب لتنظر له بصدمةٍ شديدة من حالته المذرية فملابسه غير مهندمة كاشعره ووجهه الملطخ بالدموع والتي مازالت تهطل وشهقاته العالية جداً ..
أقتربت منه سريعاً وأحتضنته بأحتواء أمومي وأخذت تربت علي ظهره ليهدأ لكنه تمسك بحضنها و ثورته زادت وأصبح يصيح وسط بكائه و شهقاته مستمره ونبرته المتقطعة :
اااااه...انـ...ـا مش عـــاوزها تروح منـى زي أمـى و أبويـ..ـا و اختي،،انا خايف خــــــــايـــــف ووحيد وضايع بتألم بتألم ........!!!!!!!!!!!نظرت له خديجة بتألم شديد من حالته المذرية وآلمه وشعرت بخنجر يغرز بقلبها لأجله و ربتت علي ظهره أكثر وهتفت بهدوء تحازل تهدئته :
أهدى يا آدم ،، أهدى ياأبني ..ان شاء الله مش هيحصلها حاجة ..أنا بس عاوزاك تقوم كدا وتجمد عشان ترجعها ان شاء الله يابنى..!مسح دموعه بسرعة وعدل من وضعيته وهتف بنبرة حزينه :
حاضر هقاوم،،هقاوم عشانك يا رنـيـم ..!......................__________________.............................
أمسك بهاتفه بملل من ذاك النقاش الذي سيفعله وضغط علي أسمها وهتف :
عسلية .......
استردفت غاضبه وهي ترفض مكالمته :
لسه جاي تتكلم يا عمر بيه ..؟!..
هتف وهو يحاول أن ترضي عنه قليلاً ويسوى الأمر :
ياعسليه أفهمى انا كنت مشغول والله و......قاطعه سماعه لصوت ملك ليردف سريعاُ :
سلام دلوقتي ياعسليه هكلمك تاني ياحببتي...ليغلق الخط سريعاً وينظر لـ ملك القادمة ووجهها شاحب للغاية ويبدو عليها القلق هتفت بلا أى مقدمات :
عــمـر ،، أنتَ لسه بتحبني ..؟!..
جملتها صدمته ماذا سيفعل الآن صمت أمامها لتقول وقد تجمعت دموعها بمقلتيها :
صدقني أنا أفضل البُعد علي أني أكون ثقيلة عليك وانت مش بتحبني معاملتك الجافة ليا في الفترة الأخيرة و كلام خالي منير وهو بيقول أنك بتلعب بيا وعايز فلوسي انا بحاول أكدب علي نفسي ومصدقوش قولي دلوقتي يا عمر بتحبني ولا لأ ..؟!..
نظر بعيونها الدامعة وهتف ولم يرق قلبه لها أبداً وهتف مزيفاً وقد أحتضنها :
لا طبعاً بحبك يا ملك بحبك..أرتمت بأحضانه تبكى بفرح فهي كانت تنتظر أجابة مؤلمة ..!
......................____________________........................
دخلت "ماريا" الي غرفة "رنيم" وهي تحمل قليلاً من الطعام وضعته أمام رنيم الباكية وهتفت بجفاء بالأنجليزية :
تفضلي ....
اردفت بنبرة باكية حزينة ونظرت رجاء :
لماذا تفعلون هذا بي ..؟!..
أجابتها بجمود وجفاء وهي تهم لتغادر :
هذا ليس من شأنك ..!....
نظرت لها بدهشة كيف ليس من شأنها :
كيف؟؟ كيف ليس من شأني يا هذا..؟! أعلمى أنها حياتى ..! ،، لما أحضرتموني الي هذا المكان...؟! ومن أنتى ...؟!..
رفعت حاجبها بستغراب وجلست أمامها وهدرت :
انا أسمى ماريا وأنا حبيبة شقيقك وزوجته مستقبلاً وأحضرناكى لننتقم منكِ ومنه ..!..
نظرت لها بسغراب وتهدر تحاول ان تستشف منها اى شئ :
من هو ..؟!.....
نظرت لها بسخرية وأضافت ساخرة وبنبرة حانقة :
آدم التهامى يا عزيزتي ،، أعدك أنه سيلقى مصرعه علي يدينا قريباً.!....
وغادرت تحت نظرات رنيم المصدومة الخائفة عــليــه ...!.....يتبع.....
أنت تقرأ
آدم _ Adam
Romance..شخصية.. غامضة..قاسية..حزينة...عميقة..غريبة....مثيرة..! في شخصية هذا " الادم " .. اقتباس ...مقدمة ... امسك بغطاء رأسه ليضعه علي شعره الكثيف حيث يخرج من منزله في احدي الدول الاوروبية لا يشعر بالبرد الشديد من حوله لا يشعر بالثلج الذي يتساقط عليه بسك...