بعد مدة من الزمن اخذتها سيفينش لغرفة ياغيز ،اقل ما يقل عنها انها قطعة اثرية بسريرها الضخم ذي الاعمدة و الخزانة المهولة و قطع الاثريات التي تنتشر في الغرفة الواسعة
اجلستها على طرف السرير و امسكت بيدها و قالت
سيفينش: هازان بنيتي ، اعرف انك مازلت صغيرة السن ، لكن علمت من جدتك ان لك عقلا راجحا و شخصية متزنة رغم صغر سنك، اسمعيني جيدا يا ابنتي ، ارجو ان لا تخافي من ياغيز فهو شاب مثقف و متفتح و طيب ، لن يؤذيكي، اعلم ان زواجكما كان سريعا و ام يكن لديك الوقت لتتعرفي عليه ، لكنني متأكدة من انك ستحبينه مع مرور الوقت كما احببت انا اباه، ارجو من الله ان يتم زواجكما و تهدياني احفادا ازين بهم هذا القصر الصامت الموحش،حسنا ياابنتي ، اتركك الان ،سنعود بعد ساعتين انا و بقية النسوة لنأخذ العلامة
اوقفتها هازان عند خروجها :اسفة خالتي سيفينش لم افهم، عن اي علامة تتحدثين ؟
ابتسمت سيفينش لبراءة هازان ، و عندما همت لتجيبها دخل ياغيز الغرفة
سيفينش و هي تضحك:اسأليه هو ليجيبك
وخرجت بسرعة
كان ياغيز ما يزال واقفا عند الباب، بقي يتأمل هازان دون وعي منه فكر: ...كيف تحولت تلك الفتاة الى امرأة بمجرد ارتداء هذا الفستان .. ام انني انا من كنت اعمى و لم ارى هذا الجسد الذي يتفجر انوثة
اقتربت منه
هازان :انت ؟مالذي كانت تقصده والدتك منذ قليل؟
ياغيز مقطبا:اولا ، لا تناديني بأنت... لدي اسم فلتناديني به
هازان :اسمك صعب اللفظ و مزعج
ياغيز بدهشة :ماذا!! لا تتوقعي ان اغير اسمي لاجلك عزيزتي ،تدبري امرك
ابتسمت هازان :ساغيره انا اذن ،ياز اذن... ياز اسهل بكثير
تاه ياغيز من جديد في هذه الابتسامة و كأنه لا يكفيه شكل شفتيها الشهيتين لتأتي بهذا الان ...احس بتراقص في قلبه لدى نطقها لاسمه بهذا الشكل
همس:هذا ما ينقصك الان سيد ياغيز،
اكمل بصوت مسموع هذه المرة :كما تريدين، المهم ان تتكلمي بأدب فقط ، ماذا قالت والدتي و لم تفهمي
هازان :اخبرتني عن علامة ،عن اي علامة تتحدث؟قالت انها ستعود بعد ساعتين مع النسوة لاخذها؟؟
ابتسم ياغيز بمكر وهو يقترب منها :ساعتين ؟ تحزنيني اماه كنت لأحل الامر في نصف ساعة
تراجعت هازان الى الخلف و هي تستجمع شجاعتها
هازان: عما تتحدث انت ايضا ؟لم يتحدث الجميع بالالغاز؟
ياغيز و هو لا يزال يتقدم نحوها الى ان ارتطمت بالسرير و سقطت فوقه
ياغيز :احقا لم تفهمي الى الان؟سيأتون من اجل علامة العذرية عزيزتي
جفلت هازان:وهي تحاول دفعه لتبعده عنها:ماذا ؟ابتعد عني ،لقد وعدتني ، هل يخلف الاغا وعده؟
هربت هازان نحو الجهة الاخرى تحاول ان تمسك بالمصباح الذي بجانب السرير لكنه كان ملتصقا بالطاولة
اقترب منها على مهل :لقد وعدتك ولكني لم اصبح الاغا بعد لاكون كذلك تلزمني هذه العلامة صغيرتي اقترب من وجهها و احست بأنفسه على رقبتها اغمضت عينيها خوفا مما سيحدث ...سمعت انّته و صوت تحطم زجاج ،فتحت عينيها لتجد عيناه الفيروزيتان و قد تسمرتا عليها و قد بدا على وجهه الشحوب...التفتت لترى يده قد نزفت بعد ضغطه على كأس من البلور كسره بقبضته، اخرج من جيبه منديلا من الحرير الابيض لتنزل عليه قطرات من الدم امام عينيها
قال من تحت اسنانه:هاهي علامتك التي كنت تسألين عنها ،
احست هازان بالارض تدور من تحت قدميها ،لقد ضغط كثيراعلى اعصابها الى ان سقطت مغشيا عليها في نهاية الامر ، احاطها بذراعيه و حملها ليضعها في السرير ،غطاها و ابعد عن وجهها خصلة شريدة
ابتسم وهو يهمس بالقرب من وجنتها: يالك من فتاة هشة ، وتدعين القوة و الجرأة ، ماذا كنت ستفعلين اذا كان الامر حقيقيا.
ابتعد عنها ليضمد جرحه يجمع قطع البلور قبل ان يثير الانتباه وجلس ينتظر طرقات امه الفضولية.
أنت تقرأ
لا تنسيني
Romanceملخص القصة : #لاتنسيني بعد وفاة والده الاغا يضطر ياغيز ترك جامعته ليعود لكبدوكيا ،من الطبيعي ان يترأس هو اعمال العائلة بعد والده لكن ياغيز كان يملك افكاره الخاصة ،سيصبح اغا مهما كلفه ذلك لكن ليس لاستكمال مسيرة والده بل تغييرها بشكل تام فهو لم يكن يو...