30. ادمنتك

3.9K 93 2
                                    


ابتعد من فوقها ليرتمي بجانبها لاهثا وقد افتر ثغره بابتسامة الرضا لقد اصبحت ملكه، و لم تكن لغيره من قبل ، التفت ليجدها تكورت و غطت في نوم عميق و قد بدا على وجهها التعب و الانهاك، كيف لا و قد عاملها بتلك الوحشية و العنف... و لم يتركها الا بعد ان اخذ ما يريده منها...
سحبها ليضع رأسها فوق صدره العاري ... ابعد خصلة شاردة عن وجهها .. وهمس :اسف لعنفي حبيبتي ... انت من اضطرني... في المرة القادمة اعدك سأحاول ان اكون رقيقا....
ثم غط في نوم عميق.
في الصباح لم تؤثر اشعة فيها ،بقيت مستغرقة في النوم ، افاق ياغيز و بقي للحظات يتأملها بشغف ، مازال غير مصدق انها تنام بجانبه ، لمس وجنتها الوردية بأنامله وحركها على شفتيها برقة ،
احست هازان بدغدغة على وجهها ففتحت عينيها بتأن لترى عينيه الفيروزيتين تتأملها بجوع، رقت عيناها و عاودت اغماضها ، وفكرت«انا مازلت احلم غالبا»
لكنها سمعت صوته الاجش ، فجأة :الن تستيقضي ايتها الكسولة... على العموم ... هذا الوضع يناسبني تماما...
فتحت عينيها بصدمة ، انها لا تحلم ،... جلست فزعة وبسرعة تكورت في ركن السرير و جذبت الملائة.. لتغطي جسدها العاري ... تذكرت في جزء من الثانية ما جرى ليلة البارحة ... فامتقعت ملامحها و احمر وجهها غضبا و واجهته بنظرات نارية ...
هازان: ايها الحقير... كيف تجرأ على فعل ذلك بي ... لن اسامحك ابدا ... سأقاضيك بتهمة الاغتصاب ...
راقب ياغيز عصبيتها بصبر ... و نهض من السرير ليرتدي سرواله... انتظرها لتكمل شتائمها التي تدفقت كالشلال و اتكأ الى الخزانة يراقبها بصمت...و عندما انتهت كاتمة دموعها قال:عن اي اغتصاب تتحدثين حبيبتي انت زوجتي و ما حدث طبيعي حتى انه كان يجب ان يحدث منذ زمن ...
هازان :فلتصمت لا اريد ان اسمع صوتك
اكمل ياغيز و هو يبتسم : ثم انني لم اكن لأكمل لو لم اجد منك التجاوب حبي...
وقفت هازان مصدومة و هي تلف الملائة حول صدرها:مالذي تقوله؟انا تجاوبت معك ؟كاذب مخادع...
اقترب منها ياغيز ببطأ :انتبهي هازان انت تشجعيني على ان اقدم لك الاثبات ،فلا تلوميني بعد ذلك
خافت من ما قد يقدم عليه فانسلت من امامه لتدخل الحمام و تغلقه بالمفتاح قبل ان يلحق بها
صرخت من وراء الباب :ستندم على فعلتك ياز بيه ... كانت تلك المرة الاولى و الاخيرة التي تضع فيها اصبعك علي ... 
ابتسم ياغيز و هو يبعثر شعره:اشتقت للطريقة التي تنطقين بها اسمي صغيرتي .. وهمس و طبعا لن تكون المرة الاخيرة فانا ادمنتك و انتهى الامر ...

لا تنسينيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن