32.غيرتها

3.5K 90 1
                                    


تذبذبت أفكاره و مشاعره في طريق عودته للبيت الجبلي كان متحمسا للعودة اليها ففي نصف ساعة من البعد قد فعل به شوقه  إليها ما قد فعل ليزيد من سرعته،لكن حين يتذكر انفعالها و غضبها منه قبل أن يخرج تدوس رجله لاشعوريا على الفرامل ليبطأ من سرعته
ياغيز : اه هازان ماذا سأفعل معك ؟
اقترب من بوابة المنزل اول الجرف و قد قرر أن يضع حدا للتوتر الذي يشوب علاقتهما ، فقد حان الوقت ليستقر مع زوجته و يؤسس حياته معها .
كانت قد اكملت استحمامها و لحسن حضها وجدت برنسا ورديا معلقا في الحمام ارتدته بعد ان غزا الشك عقلها.
هازان ترى لمن هذا ؟ ماذا يفعل برنس نسائي في منزلك ياز آغا ؟
تركت شعرها منسدلا على كتفها دون أن تجففه
و خرجت مسرعة من الحمام نحو الخزانة تبحث كالمجنونة عن أثر آخر للمرأة المجهولة التي خلقها تفكيرها ، لم تجد شيئا فاتجهت إلى الدرج حيث رأت آخره أشلاء فستانها ،السبب الرئيسى لما هي عليه الآن.
نزلت لتمسك ببقاياه و تجتاح مخيلتها ذكرى لحظة تمزيقه و بقائها عارية أمامه ليصبح وجهها في جزء من الثانية كلون الفستان تماما من الخجل. وما زاد الطين بلّة دخول ياغيز في تلك اللحظة بالذات.
ازدرد ريقه لمنضرها المثير ذاك و اقترب ببطأ منها لكنه توقف حين تذكر قراره بعدم إثارة حنقها و غضبها، عليهما أن يتحدثا قبل كل شيء.
فاتجه نحو المطبخ ذو الطابع الأمريكي و وضع الأكياس ثم عاد نحوها ليجدها قد أخفت قطع الفستان لكنها لم تستطع إخفاء حمرة خجلها .
كانت تحاول باستمرار إسترجاع شخصيتها الغاضبة المهاجمة لكن صوتها لم يطاوعها ليخرج مضطربا متوترا
هازان:كيف تخرج و تحبسني هنا، هل جننت
ياغيز وهو يمد يده ببعض الاكياس و يتردد ريقه من مشهد قطارات المياه التي تنزل خصلات شعرها لتستقر في رقبتها العزف على أوتار رغبته الحارقة بها:هازان ليس وقت الجدال الآن لقد أحضرت لك ما ترتديه،
و مد يده لها ببعض الاكياس: هيا اصعدي غيري ملابسك و جففي شعركي قبل أن تمرضي
هازان بغضب:لا ياه ، لم أتعبت نفسك لو بحثت قليلا لوجدت ما ارتديه هنا، فمن الواضح ان هناك امرأة تتردد على البيت.
ياغيز:ما قصدك اي امرأة؟ لا أحد يأتي إلى هنا غيري و...
قاطعته هزان و قد أخذت من يده الاكياس بسرعة و اتجهت صعودا نحو الغرفة :اسأل نفسك؟

لا تنسينيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن