وصل غضب هازان و غليانها الى اشده ، عصفت به و صاحت و حاولت اثارة غضبه بلعناتها و شتائمها طوال الطريق الى شقتها لكنه لم يحرك ساكنا، كان هادئا ينصت لها راسما ابتسامة زادت من حنقها على شفتيه ، ما ان ركن سيارته حتى خرجت صافقة الباب بغضب ، لم تكد تتجاوز بوابة المبنى حتى امسكت بها قبضة قوية ،لم يوقفها بل سحبهاالى الداخل متجها الى المصعد
ياغيز :اخبرتك ان لدينا ما نتحدث به
هازان وهي تحاول التملص من بين اصابعه الطويلة : ليس لدينا ما نتحدث به ،دعني ، ايها المتسلط .
ضحك ياغيز و هو يضغط على زر الطابق العاشر :من بين كل الشتائم التي رميتني بها طوال الطريق ، اعجبتني هذه ... انت مبدعة حبيبتي فيما يتعلق بالشتائم
دخلت شقتها و رمت حقيبة يدها بعنف على الاريكة
صرخت هازان في وجهه: هيا تحدث مالذي تود قوله ايها الاغا ... مالذي تريد ان تأمرني به لافعله ؟
ياغيز ببرودة اعصاب :اهدأي ...تقدم نحوها :و كفي عن الصراخ فأنا اسمعك جيدا
صمتت هازان بعد ان رأته يتقدم نحوها فتراجعت
توقف ياغيز عند رؤية الحذر و الخوف في عينيها فقد الجمته تلك الملامح عن رغبته في الاقتراب منها.
لكنه تذكر فجأة هروبها و جفاءها فعادت طباعه الصلبة للظهور مرة اخرى
ياغيز :لقد اردت ان انبهك لطريقة تصرفك للمرة الاخيرة ، لن اغفر لك عدم تجاوبك معي امام الجميع مرة اخرى ، و صدقيني في اول غلطة لك سوف اعلن للجميع دون تفكير انك زوجتي
حاولت مقاطعة كلامه لكنه رفع اصبعه محذرا، تقدم نحوها خطوة اخرى
ياغيز : اذا تصرفت كما يجب سنعلن زواجنا بعد حوالي شهر
هازان :انجاز المشروع يدوم اكثر
ياغيز بحدة :لن انتظر اكثر هازان... خلال هذا الشهر ستقنعين عائلتك الجديدة بأنك اسأت الفهم و انك مخطئة و تريدين العودة لي ،
هازان :ماذا ؟!انت تمزح !!لن يصدقوني
ياغيز :يصدقونك ،يصدقونك ..ان اقنعتهم بحبك لي
هازان بسخرية :لست بتلك البراعة في التمثيل ياغيز اغا
اقترب منها اكثر هامسا في اذنها فحبست انفاسها :اساعدك اذن ، لقد كنت رائعة قبل قليل ، لقد رأى الجميع اننا عاشقان حتى النخاع...
كان يقترب ببطأ نحو شفتيها ... كانت كالمخدرة لم تقوى حتى على التنفس فكيف بالابتعاد...انفرجت شفتاها بدون وعي منها و كأنها جبلت على التزامن مع رغبته في تقبيلها ... اغمضت عينيها ...تنتظر ان يأخذها مجددا الى تلك المشاعر المجهولة لديها و التي اكتشفتها لاول مرة معه امام الفندق و يبدو انها ستدمنها معه و لن تستطيع مقاومتها ابدا... لكن قاطعهما صوت الباب يفتح ...
بتول و هي تضحك:اسفة على المقاطعة ...اضنني اتيت في الوقت الخطأ ..على ما يبدو...
ضلت هازان مخدرة ، اسيرة لمشاعرها الغريبة التي بدأت تنتابها كلما اقترب منها ياغيز، حتى بعد ان سمعت صوت بتول و تلميحها الماكر ، اما ياغيز فقد شتم في سره لمقاطعتهما ، لقد اراد بشدة ان يغمر شفتيها ... و لم يعد في امكانه مقاومتهما بعد ان تذوق قبلتها ... لقد ادمنها بالفعل .
التفت نحو بتول : كنت اودع حبيبتي ، انا على وشك المغادرة... ثم التفت يحدث هازان : ستودعيني على الباب حياتي ، اليس كذلك ؟
احست هازان بنظرة تهديد في عينيه فردت:اجل ... حبيبي..
ابتسم ياغيز برضا تام بعد ان تجاوزته نحو باب الشقة فلحق بها متمنيا ليلة سعيدة لبتول التي دخلت غرفتها لتتركهما على راحتهما
اقترب منها مجددا :احسنت ، انت سريعة التعلم... فلتتصرفي بهذه الطريقة غدا في الحفل... اطيعيني و انسي ان تتحديني ... على هذا المنوال سانسى ان ازعج عائلتك المزيفة الجديدة ... سأقلك غدا على الساعة الثامنة
كانت هازان تغلي من الغضب ، لكنها تمالكت نفسها و قال بهدوء:ارجو ان تدعني آت برفقة بتول ... ليس لديها سيارة و سليم و عمر سيأتيان في وقت متأخر.
نظر نحوها مستنكرا و حاول الاعتراض لكنها قاطعته بصوت منكسر :ارجوك ياغيز فلتنفذ لي طلبا لمرة واحدة..
صمت بتردد ثم اردف:حسنا ، على ان اوصلك بعد انتهاء الحفل... التفت ليغادر ثم تذكر :اه سارسل لك طردا غدا ... البسي ما بداخله ...
اكمل كلامه المحتم و الغير قابل للجدال، انتظرت هازان ابتعاده و صفقت الباب بغضب :حسنا ياغيز بيك .. انت لا تعرف هازان الجديدة... لا تقلق ..ستعرفها غدا...
أنت تقرأ
لا تنسيني
Romanceملخص القصة : #لاتنسيني بعد وفاة والده الاغا يضطر ياغيز ترك جامعته ليعود لكبدوكيا ،من الطبيعي ان يترأس هو اعمال العائلة بعد والده لكن ياغيز كان يملك افكاره الخاصة ،سيصبح اغا مهما كلفه ذلك لكن ليس لاستكمال مسيرة والده بل تغييرها بشكل تام فهو لم يكن يو...