دغدغتها خيوط الشمس الذهبية لتفتح عينيها ببطء لتجده يتوسد شعرها،، أنفاسه تلفح خدها حاولت سحب خصلاتها من تحته من دون افاقته فلم تفلح، يئست من المحاولة وسرحت في تفاصيل وجهه ، لم تشعر بأناملها التي تتجه من دون وعيها نحو خصلة شعره المتدلية لتحجب عينيه عنها فتبعدها ثم تمسح برقة حاجبه الكثيف ، ثم تنزل لتداعب رموشه ثم انفه ترسم خطوط ملامحه وهي تبتسم كالبلهاء دون أدنى شعور منها، داعبت شفته السفلى تبعدا ببطء عن العليا وهي تقول بهمس " كيف يمكن لشفتين بهذه الرقة أن تقبل بتلك القسوة" فأجابها بصوت متحشرج من أثر النوم " لأن شفتيك الممتلئة تغريني لفعل ذلك "،جحضت عيناها وأسرعت تحاول الفكاك لكنه أحاطها بسرعة بذراعيه قائلا برقة كي لا يخيفها
ياغيز : هازان أرجوك كفى ، كفاك بعدا عني ، ، ارجوكي اهدئي، فلنتحدث
توقفت عن التململ بين ذراعيه وهي تراقب عينيه: تعرف كيف تنتهي محادثاتنا ،فلا داعي لها
ياغيز : اذن اسمعيني فقط
شردت فيه تراقب ملامحه المتأثرة و هو يحدثها
ياغيز:أعرف أنك لا تصدقين مشاعري نحوك لكن صدقي او لا لقد مرت علي سبع سنوات كالجحيم و انا ابحث عنك ، و كانت اسوء مخاوفي أن تكوني خطفت أو قتلتي لا سمح الله ،أن تكوني ضحية لحلمي بمنع تجارة السلاح في المنطقة إنتضرت أياما و أسابيع مكالمة من مختطف يطالب بفدية أو رسالة أو طردا مرعبا قد يسبب لي سكتتة قلبية لكن لا أثر ، لا خبر ..."صمت ليبلع ريقه و يمسح عبراتها التي بدأت بالنزول
إختلجه الأمل و قد بدا تأثرها بكلماته فواصل حديثه
ياغيز: مع مرور الأيام و الأشهر لم أعد اعرف هل أفرح لعدم وصول خبر سيء عنك ام احزن لعدم معرفة مكانك ، لكنني لم افقد الأمل بعد أن قلبت كبادوكيا رأسا عن عقب بحثت في كل محافظة قريبة ثم سخرت عددا لا يحصى من التحريين للبحث في كافة تركيا صدقيني لم أفقد الأمل في اجتماعنا و لجزء من الثانية حبيبتي وطوال تلك السنوات اللعينة.. " غمر خديها بلطف بكفيه ليكمل :
" هازان حبيبتي أ عرف أني بالغت في تصرفي العنيف معك لكن صدقيني أنا لا أحتمل تتأذي و لو من نسمة الهواء ، لا أطيق أن أرى ألمك أو دموعك ، أنت النفس الذي اتنفسه،لاأستطيع ان أعيش لحظة ببعدك خاصة بعد أن عثرت عليك
عند هذه الكلمة فقط انفجرت هازان بالبكاء ليضمها ياغيز ألى صدره بقوة
ياغيز :هازان حبيبتي كفى بكاء ، ام انك تعاقبينني لأني أخبرتك انني لا أطيق دموعك و ألمك
زمجرت هازن نافية و هي مازالت تدفن وجهها في صدره : لا لكن كلماتك جميلة حقا ، كما أن سماعها ..." صمتت لتههمس بكلمة لم يسمعها
ياغيز: ماذا قلت هازان
هازان بخجل: قلت ان سماعها أسعدني
ضمها ياغيز بقوة و قد أحس انه قد ملك سعادة الدنا بسماعه لكلماتها البسيطة تلك
ياغيز بمكر: حسنا الن تعترفي انت أيضا
رفعت وجهها نحوه باستفهام ماكر: بماذا سأعترف؟
ياغيز بخبث : بإعجابك بملامح وجهي مثلا، بغيرتك و بحبك لي ؟
ضربته بعنف على صدره و هي تقول بغضب : ليس قبل ان تبرر لي ماذا تفعل ابنة عمك في منزلك المنعزل هذا ؟
ورفعت سبابتها محذرة : و لا تخبرني انه بسبب الأعمال والله أقتلك ياز
لم يتماسك ياغيز نفسه لينفجر ضحكا على محبوبته الغيورة لقد كان منضرها حقا شهيا ، انها تشجعني على التهامها و فورا.
أنت تقرأ
لا تنسيني
Romanceملخص القصة : #لاتنسيني بعد وفاة والده الاغا يضطر ياغيز ترك جامعته ليعود لكبدوكيا ،من الطبيعي ان يترأس هو اعمال العائلة بعد والده لكن ياغيز كان يملك افكاره الخاصة ،سيصبح اغا مهما كلفه ذلك لكن ليس لاستكمال مسيرة والده بل تغييرها بشكل تام فهو لم يكن يو...