ضل ياغيز واقفا يراقب صورتها التي احيتها امامه تلك الضحكات التي سمعها كان خيالا اقرب الى الحقيقة و وهما كالسراب كان يتذكر عينيها و وجهها آخر مرة تركها في غرفة نومهما كانت مرتبكة و خجلة مما عاشاه من مشاعر محمومة ،تركته وقد تبعثر كيانه من حيرة و خوف، تاه في اسئلة كثيرة لم يجد لها الى الان اجوبة...هل هربت لخوفها منه و مما حدث بينهما ، هل خافت ان يخلف بوعده لها بان لا يلمسها ،و أنّب نفسه كثيرا لانه لم يسيطر على رغبته بها،تلك الليلة المشؤومة ،لقد حقق فيها أمنية والده وقضى على تجارة السلاح نهائيا ، اسفرت عن القبض على عمه بالجرم المشهود و قتل زوج عمته على يد تجار السلاح كما أصيب ياغيز برصاصة في ذراعه ،قضى ليلته في المشفى و عندما خرج اكتشف اختفاء زوجته.
قلب كبدوكيا بحثا عنها و لم يجد لها اثرا خاف من ان يكون قد اصابها سوء ،خاف من ان تكون قد خطفت ، لكن بعد البحث و التقصي علم ياغيز ان هروبها كان خطتها هي وحدها ، وهذا ما اثار عاصفة غضبه اصبح شرسا لا يهدئ و لا يستكين لقد عصته و خدعته تلك الفتاة ذات الثامنة عشر ربيعا و هو الآغا الذي لا يستعصي عنه شيء لابد ان لديها شخص قد ساعدها ... ارسل الرجال في كامل المدن لمدة سنتين و لم يعثر لها على اثر ...كل يوم يمر يزداد خوفه من فقدانها الى الابد
بعد سنتين عاد النظام الى كبدوكيا اصبحت باجتهاد ياغيز و بتعاونه مع السلطات مدينه رائدةفي السياحة ، عندها قرر ياغيز الذهاب لاسطنبول ليؤسس على مدى خمس سنوات امبراطورية ايجيمان التي جمعت بين الفنادق و الشركات مختلفة الاختصاصات ... كان يلهي نفسه بالعمل نهارا ويختم يومه بالمكالمات الهاتفية مع من ارسلهم للبحث و التقصي عن زوجته ليمضي بقية ليله في التفكير بها .
قطع افكاره صوت تشارلز :ياغيز هل انت بخير
ليز:عزيزي انه لا يبدو بخير ابدا
انتبه ياغيز لهما فهز رأسه ليبعثر افكاره:اسف يا صديقي ، لقد ظننت اني رأيت شخصا اعرفه ، اعتذر
تشارلز :لابأس ، انت تحتاج للراحة يا صديقي ، ان الاجهاد باد على وجهك
ابتسم ياغيز و هو يقودهما الى البوابة ، و لم يستطع منع نفسه من الالتفات مرة اخرى للاتجاه الذي ظن انه قد اتى منه صوت ضحكاتها.
أنت تقرأ
لا تنسيني
Romanceملخص القصة : #لاتنسيني بعد وفاة والده الاغا يضطر ياغيز ترك جامعته ليعود لكبدوكيا ،من الطبيعي ان يترأس هو اعمال العائلة بعد والده لكن ياغيز كان يملك افكاره الخاصة ،سيصبح اغا مهما كلفه ذلك لكن ليس لاستكمال مسيرة والده بل تغييرها بشكل تام فهو لم يكن يو...