26. جنت على نفسها

3.1K 86 2
                                    


كانت هازان تتمسك بوشاحها الذي وضعته لتستر به ظهرها و كتفيها العاريين فهي و بالرغم من عيشها في لندن لسنوات لم تتعود ابدا على هذا النمط من اللباس ،
كانت بتول تحدق بها طوال الطريق وكأن على لسانها كلاما تحاول بشدة منعه من الخروج
فقالت هازان وهي تحاول التركيز على القيادة:انا اعرفك جيدا بتول، هيا تكلمي و افرغي جعبتك قبل ان تنفجري
ارتخت ملا مح بتول و تنفست بعمق :اوووف ، شكرا عزيزتي اكاد انفجر من الفضول ،اخبريني ، هل لديك علم بأصول ياغيز؟يعني هل تعرفين من اي مدينة هو؟
هازان باستغراب :لا اعرف معنى سؤالك ؟لكن أجل ...انه من كبدوكيا...
بتول :حسنا صديقتي تعلمين انني قد احببت فستانك حقا و لكن .. اما ان حبيبك متفتح جدا ليقبل بان ترتديه او انه لم يره بعد ....
صمتت هازان وهي تبتسم بمكر، عندها فقط و ضعت بتول يديها على فمها من الدهشة
بتول :هازان لا تقوليها ... انه لا يعلم؟.... لقد سمعت انه اغا من تلك المناطق التي تحكمها التقاليد ... لا اعلم كيف اتتك الجرأة عزيزتي .. ولكن انا متأكدة ان الامر لن يعجبه ... اسفة لتدخلي لكن لا تقولي اني لم احذرك ... فمن المؤسف ان يكون مجرد فستان سببا في انفصالك عن رجل كياغيز... لا قدر الله..
هازان : هل تضنين انه قد ينفصل عني حقا؟
امسكت بتول طرف اذنها و قرعت على لوحة السيارة :لا قدر الله حبيبتي ...
هازان في سرها :فلنأمل ان يحصل ما تقوليه بتول ... حقا ما من اغا يرضى بأن ترتدي زوجته هكذا ... و خاصة ياغيز ... حسنا ياز اغا اضن انك انت من ستطلب الانفصال عني هذه الليلة ..
بمجرد دخول هازان التي نزعت وشاحها في استقبال القاعة ... التفتت كل الاعين نحوها لقد اسرت جميع من في القاعة بفتنتها و اثارتها ... تقدم نحوهما عمر و سليم
عمر :هازان ...انت تبدين... رائعة حقا ...
اقترب تشارلز و زوجته منهم ...
تشارلز :اهلا بكم جميعا، حبيبتي لقد اردت بشدة ان تتعرفي على حبيبة ياغيز ، انظري انها هذه الفاتنة ذات الفستان الاحمر
ابتسمت زوجته :انها حقا جميلة ، علمت الان لم تخلى ياغيز عن عزوبيته الدائمة
ابتسمت هازان مجاملة بينما تأجج غضب عمر لتذكره ان ياغيز قد خطف منه الفتاة التي تعجبه.
ادارت هازان رأسها تبحث عن ضالتها
تشارلز: لقد طرأ عمل لياغيز أخبرني منذ قليل انه عل وشك الوصول لا تقلقي...
توترت هازان من الانتظار و التفكير في ردة فعله ... قاطعها عمر بدعوتها للرقص... منذ دخولها القاعة رفضت ما يقارب سبعة دعوات للرقص لكن فكرت ان الرقص قد يفيدها و ينسيها .... فوافقت ...انشرحت عندها اسارير عمر بقبولها ... لقد قرر ان يخبرها بمشاعره نحوها ... و ليكن ما يكون ...اخذها بين ذراعيه واضعا يده على ظهرها العاري.... كانت تلك اللحظة بداية ندمها لارتداء هذا الفستان ...
اثناء الرقص اقترب عمر من رقبتها ليهمس في اذنها :
هازان ..انا حقا معجب بك ... لو لم يكن ذلك الرجل لكنت....
قاطعه صوت حاد كالسيف يشوبه غضب مكتوم : لكنت ماذا..؟

لا تنسينيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن