ارهقني بعدها

2.9K 93 0
                                    


أوقف سيارته المرسيدس أمام بوابة المطار الواسعة , نزل مسرعا متباعد الخطوات سأل بصوت عميق الفتاة التي تتصدر مكتب الإستقبال
ياغيز: هل وصلت الطائرة القادمة من لندن؟
رفعت الفتاة رأسها و ابتسمت لدى رؤية وسامة و أناقة الرجل الذي يقف قبالتها : أجل منذ عشر دقائق
ياغيز: تبا , لدي ضيف مهم قادم في هذه الطائرة
موصفة المطار: لا تقلق فلم يصل الركاب بغد إلى ممر الخروج
تركها ياغيز متوجها إلى قاعة الانتظار , كان ريتشارد و زوجته ليز اول الواصلين استقبلهم بحفاوة و هو يحمد الله في سرة انه وصل في الوقت المناسب فالعديد من الاستثمارات و المشاريع و الصفقات تتوقف على ارساء روابط صداقة متينة مع ريتشارد
ياغيزبابتسامة عريضة : مرحبا بكما في اسطنبول
ريتشارد بلهجة تركية ذات لكنة انجليزية,:مرحبا ياغيز لطف منك ان تأتي بنفسك لاستقبالنا ,كان يكفي ان ترسل مساعدك لا نريد ان نلهيك فانت رجل مشغول
ياغيز : وهل يعقل هذا , انتم ضيوفي في تركيا علي ان اطمئن بنفسي على استقراركم في المدينة سأوصلكم للفندق الأن لكن علينا ان نجتمع على العشاء ,
غلى بعد خطوات وسط ضجة المكان , ركضت هازان لترتمي في حضن ناريمان
ناريمان :لقد اشتقت اليك هازان , أنت تزدادين جمالا يوما بعد يوم
هازان و هي تمسح دموع شوقها : وانت ايضا لا يظهر عليك انك ام لصبي في السابعة من العمر , تذكرت هازان الطفل الذي ضل يقفوز صارخا : و أنا , و أنا...
جلست على الارض لتصل لطوله : فرات انت تبدو ايضا اجمل من صورتك على شاشة الحاسوب
حملته لترفعه عاليا: ايها الشقي لن استطيع حملك اكثر لقد كبرت......
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان ريتشارد يتحدث عندما رفع ياغيز يده ليطلب منه الصمت , تفاجئ الرجل و التفت حيث اتجهت عينا ياغيز , كان يبحث عن مصدر تلك الضحكات , انه يعرفها فهي مميزة لديه و لن تخفى لا عن قلبه و لا عن ذاكرته , ركض نحو مكانها لكنها تبخرت كالحلم لقد مضت سبع سنوات , لم ييأس من البحث , فكر : هل وصلت لمرحلة التهيء يا ترى
نسي المكان و الزمان احس بعدم وجود من حوله من الناس لا يقف أمامه سوى خيالها الذي ارهقه بعدها عنه.

لا تنسينيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن