احست بارتخاء قدميها و كأنها تقف على سطح رخو لا تستطيع الثبات عليه عند ذكره باسمها
ترددت كلماته في اذنها و كأنها تسمع صدى قويا مزعجا
"انه لفرح ، ذاك البرنس لفرح"
تكلمت بهمس و ذراعها مازالت مستكينة بضعف بين أصابعه الطويلة : من فرح ؟
سكت للحظات وهو يراقب عينيها يود معرفة سبب سؤالها لأنها لن تجيبه ان سألها عن السبب ردد عقله الباطن: ما هذه النظرات هازان هل هي خوف أم رجاء أم غيرة أم ماذا ؟ اعلم انني سأبقى جاهلا لما يدور برأسك الجميل هذا أن اعتمدت عليك في اخباري ، لكن انتظري عزيزتي ساكتشف اغوارك بنفسي
اجابها بعد ترك ذراعها : أنها فرح ابنة عمي جمال
هازان بعصبية :ابنة عمك قلت لي!؟ و ماذا تفعل ابنة عمك معك في بيتك المنعزل هذا؟
ياغيز : هازان انا لا أرى تفسيرا لعصبيتك هذه، إلا انك تشعرين بالغيرة...
قاطعته بسرعة و غضب عنيف و قد دفعت صدره بكلتا يديه:لا ترى ياز اغا ... لا ترى ... لا داعي لتحليلك الخاطئ ، لم سأشعر بالغيرة عليك ها ؟ انا لا احبك و اريد الطلاق منك في اسرع وقت .. عندها يرتاح كلانا .... تستطيع أخذ راحتك مع من تريد و انا اؤسس حياة جديدة مع شخص اخر و....
عند تلك النقطة فقط نسي ياغيز ما كان يتحلى به من صبر وجذبها من ذراعها بعنف ويحيط خصرها بيد و يثبت وجهها أمامه من خلف رقبتها بيده الأخرى ولا يفصل بينهما إلا سنتيمترات قليلة ، كانت عيناه مشتعلة من شدة الغضب ، و سرت عصبيته إلى كامل جسده لتزداد حدة ضغطه على خصرها و شعرها
نطق كلماته و هو يشد على اسنانه: اياك أن تعيدي كلماتك هذه على مسامعي هازان هانم ... والا سترين وجها آخر لي، و لا تفكري مرة أخرى أن تختبري صبري و تعيدي نطق كلمة طلاق أمامي هل فهمتي ...
تركها بعنف لدرجة انها كانت ستقع أرضا لو لم تتمسك بحرف الطاولة، كانت ترتجف خوفا من الحالة التي وصل إليها ."انه لا يطاق، لا يمكنني البقاء معه الثانية في مكان واحد دون أن تشتعل الحروب "هكذا تمتمت بصوت خفيف قاطعها صوته الغاضب
ياغيز:اصعدي إلى الغرفة ، أن بقيتي أمامي قد أخرج عن طوري ...
هازان:ولكن...
صرخ ياغيز بصوت مرعب :هيا ... إلى فوق!!
فركضت مسرعة تحاول اختصار الدرجات لتهرب من امامه.
ضل يحوم حول نفسه يحاول تمالك غضبه ،لوكان في شقته لافرغ غضبه في كيس الملاكمة أو لكان تجرع زجاجة كاملة من المشروب لكن هذه الاختيارات غير متاحة هنا .
فتح الباب الخلفي المؤدي لباحة تشبه نوعا ما الحدائق الشتوية ، اتجه نحو الفأس و قرر أن الحل الوحيد إفراغ غله في تقطيع الحطب
ضل ما يقارب الساعتين و قد تمكن منه التعب و ابتلت ملابسه من كثرة التعرق ، نظر إلى ساعته ثم شتم في سره
ياغيز: اللعنه، انها الثالثة، لا بد أنها تتضور جوعا الآن و هي لم تفطر صباحا،
رما الفأس بعنف و توجه بسرعة نحو المنزل
فتح باب الغرفة ببطأ فوجدها نائمة بهدوء و قد تكورت تحت اللحاف،
ابتسم و قال هامسا :من يراكي هكذا لا يصدق انك قطة شرسة ذات لسان يستحق القطع.
توجه نحو الحمام و قد قرر أن يوقضها بعد أن يستحم و يعد الغداء .
خرج و هو يلف منشفة على خصره و يجفف شعره بمنشفة اخرى عندما سمع صوتا خفيفا يأتي من ناحيتها.
التفت ليراها ترتعش تحت اللحاف فأسرع نحوها ليجدها تنتفض و هي تهذي بكلمات غير مفهومة ، ازال شعرها الندي عن جبينها ليجده مشتعلا
ياغيز و قد تملك منه الخوف عليها:اه يا الاهي.. هازان حبيبتي انك تشتعلين
حاول إيقاضها لكنها بدت و كأنها في عالم اخر أبعد عنها الغطاء فتشبثت به تبحث عن الدفء
فتذكر انه لا يرتدي شيء حاول أبعادها عنه لبعض الوقت كي يرتدي ملابسه لكنها أحاطت يدها بخصره بقوة و قد توسدت صدره العاري
ياغيز بهمس و هو يقبل رأسها:اه حبيبتي انت لا تساعدينني ابدا ..
أبعادها بصعوبة و اتجه نحو الخزانة و هو يتمتم مبتسما :احتاج الى حمام بارد بعد هذا ،لكن ليس لدي وقت..
أنت تقرأ
لا تنسيني
Romanceملخص القصة : #لاتنسيني بعد وفاة والده الاغا يضطر ياغيز ترك جامعته ليعود لكبدوكيا ،من الطبيعي ان يترأس هو اعمال العائلة بعد والده لكن ياغيز كان يملك افكاره الخاصة ،سيصبح اغا مهما كلفه ذلك لكن ليس لاستكمال مسيرة والده بل تغييرها بشكل تام فهو لم يكن يو...