33.وقح

3.7K 109 12
                                    


صعدت وهي تدعس بغضب على الدرجات دلفت لترمي
الاكياس فوق السرير بعنف وتبدأ بحرث غرفة النوم ذهابا و ايابا وهي تضم ذراعيها بقوة نحو صدرها
هازان : هذا واضح جدا ياز آغا... اتخذت عشيقة و تتجرأ على احضاري للمكان الذي تلتقيان به... حقير ، مخادع...لقد قال لي بلسانه أنه أغلق الباب تحسبا لعدم مجيء احد...ثم يخبرني بكل وقاحة أن ما من امرأة تأتي هنا...
يضنني غبية أم ماذا؟...علي أن أنزع هذه القذارة عني
بدأت بفتح حزام برنسها و التفتت أين رمت تلك الاكياس فرأتها و قد خرج أحد محتوياتها أثر رميها اياها بعنف ... احمر وجهها خجلا و هي ترى بعض الملابس الداخلية الشفافة إضافة إلى ملابس جريئة للنوم .
هازان بصراخ : يااااز!! ألا تخجل أيها الوقح ...
كان ياغيز يبتسم بمكر فقد كان ينتظر صراخها متوقعا ردة فعلها عند رؤيتها لمحتوى الاكياس.
ارتدت فستانا ابيضا صيفيا بدون اكمام يصل إلى ركبتها نزلت بسرعة كي تكمل مشادتهما التي بدا أنها لن تنتهي
اتجهت نحو المطبخ حيث كان يفرغ مشترياته ليعد الفطور
هازان : كيف تتجرأ و يخطر ببالك للحظة أن تقدم لي تلك الخرق ، لا يخطر ببالك أن ارتديها غالبا؟
تقدم ياغيز نحوها بخفة ليصل اليها في جزء من الثانية و لا يفصل بينهما إلا سنتيمترات قليلة ، كان يتفحص بجوع ملامحها الغاضبة لتستقر زرقاواه على شفتيها المرتعشة نفض عنه أفكاره المنحرفة ليلاحظ فجأة خصلات شعرها الغجري وهي لازالت مبتلة وأمسك إحداها يتحسسها
ياغيز: هازان لم لم تجففي شعرك
هازان: لا شأن لك بشعري، ثم لا تغير الموضوع..
ياغيز بمكر:ليس ياغيز آغا من يهرب من المواجهة حبيبتي، حسنا ... ماذا ؟الم يعجبك ذوقي ؟ ثم أن تلك الملابس مريحة و هي لك لترتديها و لي لاراها عليك .
هازان و قد امتقع وجهها غضبا و خجلا من وقاحته و نظراته الجريئة عليها: وقح... متعجرف، في أحلامك أن تراها علي ، ثم لم كل تلك الملابس .هل تضن اني سأبقى معك هنا يوما آخر؟
ياغيز : لا أعتقد، بل انا متأكد و الآن اصعدي و جففي شعرك ريثما اعد الافطار
هازان :ياز ، لا تختبر صبري ساصعد لاعد نفسي
لكي تعيدني لشقتي ، وتترك تلك الخرق المقرفة لعشيقتك
استدارت لتذهب لكنه اوقفها ممسكا بذراعها
ياغيز:عن اي عشيقة تتحدثين؟
هازان بغضب :انا ليست غبية ياز بيه؟ لا تقلق انه شيء طبيعي لا داعي لاخفاءه فأنت لست ناسكا لتنتظر زوجتك لسبع سنوات دون أن تتخذ حبيبة
ياغيز : من أين أتيت بهذا الآن؟ هازان لا يوجد ...
قاطعته هازان بحدة : لا تكذب ... لمن إذن ذلك البرنس الوردي..هاا؟
ياغيز و هو يبتسم لا اراديا لاحساسه بغيرتها:هل هذه غيرة أم ماذا؟
هازان و هي تحاول تدارك نفسها : اي غيرة ؟و لم سأغار...
قاطعها ياغيز: انه لفرح...ذلك البرنس لفرح
هازان وقد تجمدت بين يديه من التوتر : من فرح؟

لا تنسينيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن