خطفت انفاسي

3.5K 102 0
                                    


ازعجتها اشعة الشمس الفضولية فجذبت طرف اللحاف لتغطي وجهها و استدارت بجسدها الى الجهة الاخرى وهي ترمي بذراعها ،الذي استقر على ملمس غريب عليها هذا الصباح فتحت عينيها ببطء لترى يدها فوق وشم دائري يعلو صدره العاري ، انتفضت بسرعة وشهقت بصوت عال بعد ان تذكرت ما حصل قبل اغماءها ، كانت ستسحب يدها لكن يده كانت اسرع، ياغيز : الى اين يا زوجتي الفاتنة ؟
هازان وهي تحاول سحب يدها :اترك يدي !! ما الذي حصل بعد ان فقدت الوعي ؟ هل استغليت الوضع و ...
قاطعها ياغيز و هو يترك يدها و ينهض من السرير ويشير الى فستانها : انظري لما ترتدينه اولا ، لن تكون هذه حالتك اذا استغليت الوضع كما قلت ، والان انهضي فامي تنتظرنا على الفطور.
اسرعت هازان نحو الحمام بعد ان اخذت فستانا من الخزانة.
على الفطور كانت سيفينش لا تستطيع كتم سعادتها لزواج ابنها و فخرها و اعتزازها بكنتها الجميلة و الخلوقة ،لمحت عديد المرات عن رغبتها بأن تصبح جدة و حثتهم على الاسراع في تلبية امنيتها ... كانت هازان تشعر بمغص في كل مرة تتحدث فيها سيفينش في هذا الموضوع فقد كرهت كثيرا الكذب عليها و احست بأنها تخدعها وهي التي اعتبرتها كابنة لها.
تتالت الايام بين انهماك ياغيز في ارساء منشئات سياحية تحرك اقتصاد المنطقة و تعوض عن مواطن الشغل التي شغرت بانقطاع سكان المنطقة عن الاتجار بالسلاح، كان في بعض الايام يهاتف والدته ليخبرها بأنه قد يبيت لليلة او اثنتين لعمل مهم ،لم يكن يريد ازعاجها ،ولكن تلك الليالي كانت محفوفة بالمخاطر فقد كان يحل امور الصفقات السابقة مع العصابات و تجار السلاح . في مرة سألته والدته لم لا تكلم زوجتك لتخبرها بمبيتك بالخارج فهي اولى بمكالمتك ،كانت تلك المرة بداية شك سيفينش بعلاقتهما الباردة ، اصبحت تتابع تحركاتهما في المنزل و احيانا يصل بها الأمر للتنصت على احاديثهما .
مر شهر على الزواج فقدت فيه هازان جدتها ،رحلت وهي سعيدة بعد ان وعدها ياغيز بالاهتمام بهازان ، و توالت الايام لتطول وحدة هازان و مللها ،لم تترك كتابا في مكتبة القصر الا و قرأته ، كما ان ياغيز منعها من مغادرة القصر الا برفقته و بأمره و حذرها من عدم الامتثال .
في ليلة عاد فيها منهكا بعد ان قضى ليلتين وثلاثة ايام بعيدا عن القصر ،كانت هازان قد وصلت الى آخر صبرها وقد تمكن منها الغضب و التوتر ، دفع باب الغرفة التفتت لتراه قد فتح اول ازرار قميصه و ارخى ربطة عنقه ،كما شردت منه خصلة لتنزل حاجبة عنها رؤية عينيه المتعبتين
قال وهو ينزع سترته و ربطة عنقه وبدأ بفتح بقية ازرار قميصه:اوووهوه زوجتي الجميلة في انتظاري ...
هازان بنبرة غاضبة : عندما نكون لوحدنا لا داعي للتمثيل ،انا لست زوجتك ياز آغا
ابتسم ياغيز و قد لاحظ حمرة غضبها فاقترب منها على مهل :اولا انت زوجتي سواء كان ذلك تمثيل ام حقيقة ، ثانيا ،اخبريني ما كل هذا الغضب
كان قد اصبح قريبا منها و لا يفصلهما سوى خطوة واحدة ،حاول لمس خدها لكنها ابتعدت قال:ما هذه الحمرة التي تعلو وجهك ،اكاد اجزم انك غاضبة من شيء ما
هازان :اخبرني متى ستنتهي هذه اللعبة لم اعد استطيع التحمل اريد العودة لدراستي
جفل ياغيز بعد ان احس بحركة غير عادية بالقرب من نافذة الغرفة ،علم انها والدته فقطع الخطوة التي تفصله عن هازان في لمح البصر و امسك بخصرها بيد واحدة جاذبا اياها نحو جسده ،و بيده الاخرى امسك عنقها فأحست بأنفاسه الحارة على اذنيها
قال بصوت مسموع :و انا ايضا اشتقت اليك حبيبتي
ثم همس في اذنها وسط دهشتها :امي تراقبنا ، ان لم تتجاوبي سأجعلك تفعلين رغما عنك
ثم لثم اذنها و احست بأصابعه تتغلغل داخل شعرها لتقربها له اكثر فأكثر كان يقودها دون ان تدري نحو السرير تصاعد الدم الى رأسها واحست بدغدغة تتغلغل في عروقها ....فكرت ترى مالذي يحدث لي ...كانت تجرب هذه الاحاسيس للمرة الاولى في حياتها .
سقطت فوق السرير لينحني فوقها ، تحركت شفتاه فوق وجنتها بخفة حرقتها واشعلت النار داخلها ، كيف لقبلات بسيطة ان تفعل بها هكذا ، تحولت قبلاته لخط فكها ثم نحو رقبتها و اصبحت فجأة قبلات عميقة آلمتها سمعت آهاته و انفاسه القوية اصبح شرسا فجأة ، ألمها جعلها تحاول ابعاده فوضعت كفيها على صدره تحاول دفعه لكنه امسك بيديها ليرفعهما و يثبتهما فوق رأسها رفع عينيه التي أصبحت داكنة فجأة و حدق في وجهها الذي اصبح مشتعلا لم تفهم من نظرته شيئا سوى انه ليس نفس الشخص الذي تعرفه لقد غيب عقله و ادراكه واصبح يتحكم به شيء آخر... انها الرغبة، عاد لما كان يفعله اختلفت قبلاته لرقبتها من الرقة الى الشدة ،استعمل شفتيه واسنانه و لسانه ، وعلمت انها ستحاول جاهدة اخفاء هذه آثارها، فقدت كل تركيزها مرةاخرى لتخرج منها تنهدات و انّات لم تستطع كتمها
هازان:ياز ارجوك توقف

لا تنسينيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن