31. ملك قلبي ... منذ زمن

3.7K 109 7
                                    


تكورت على ارضية الحمام متكأة على الباب المغلق تحاول استيعاب ما حصل ، لقد حدث ما لم تتوقعه أصبحت زوجته فعليا بينما كانت تحاول و تخطط للتخلص من لقب زوجة ياغيز ايجيمان. سمعت من خلف الباب صوته يناديها
ياغيز:هازان ، حبيبتي سأخرج لوقت قصير للتبضع، فلتأخذي وقتك في الاستحمام.
صرخت :فلتغرب ، لا أريد رؤية وجهك
و قالت بصوت غير مسموع : وكأنك ستجدني عند عودتك
ابتسم بسخرية :حسنا ، سنجد عند عودتي حلا للسانك الطويل هذا و ليكن في علمك، سأشغل نظام الحماية عند خروجي لذا لا تتعبي عقلك في إيجاد وسيلة للخروج ،
هازان: هل جننت ؟ستحبسني هنا ..
ياغيز و هو يضحك: لا حبيبتي.. فحتى لو تركت الباب مفتوحا لن تستطيعي الذهاب إلى اي مكان بحالتك تلك ... هل نسيتي ما حدث لفستانك المثير ليلة البارحة .. و انا متأكد من عدم وجود أي ملابس في هذا المنزل .. أنا أغلق الباب تحسبا لمجيء اي شخص آخر فقط لا غير..
ثم خرج و تركها تستشيط غيظا.
هازان:وقح و مغرور .. سأجعلك تندم ياغيز على ما فعلته بي
وقفت و قد قررت أخذ حمامها قبل أن يعود ، نظرت إلى نفسها في المرآة التي أخذت مساحة لا يستهان بها من الحائط المرمري ، تسمرت عيناها على رقبتها و صدرها حيث تجلت علامات ارجوانية داكنة
هازان : اه يا الاهي كيف سأخفيها.... الحقير و يقول بكل وقاحة انني تجاوبت معه
حينها أحست برعشة تسري في معدتها ثم تنتشر في أنحاء جسدها و قد بدأت ذكرى الليلة الفائتة تتدفق إلى مخيلتها تذكرت كيف سكنت عند قبلته العاصفة تذكرت خجلها و شدة احمرارها الذي لم تعرف سببه اهو الخجل و الخوف فقط؟أم أنه بسبب شعور لم تجربه للمرة الأولى في حياتها؟... إذن ما سبب تلك الحرارة التي اشتعلت في جسدها؟ أنها حتى لا تتذكر أنها احست بالنفور او الغضب منه بل بالعكس لم تهرب منه
لقد هربت من نفسها إليه... دفنت نفسها في أحضانه من خجلها عند وقوع أشلاء فستانها
و بعدها ...
هازان و قد وضعت يديها على وجهها الأحمر من فرط الخجل:يا الاهي .. لقد كان محقا لم يكن اجبارا ...ما عشناه البارحة كان متشاركا.. أنا لم اتجاوب معه فحسب بل بادلته ما كان يفعله..
يالي من غبية .. لماذا استسلمت بهذه السهولة...
هل وقعت له.. وقعت في حبه بسرعة...
تذكرت فجأة أن الاحساس الذي عاشته البارحة
لم يكن الاول .. نعم حدث ذات مرة... ليلة هروبها..
نزعت عنها الملائة و رمت نفسها داخل الحوض
همست بصوت مسموع: لا هازان هانم استيقضى من غيبوبتك لم تحبيه البارحة.... بل أحببته منذ سبع سنوات.
٠

لا تنسينيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن