سرحت بأفكارها و هي تراقب صف الانتظارالطويل ،تذكرت آخر لقاءتها بياغيز قبل شهر
عودة إلى الماضي: طرقت الباب و قد تسلحت بإجابات لكل احتمالات الرفض منه
ياغيز و قد علت وجهه ملامح االإستغراب:فرح؟ ماذا تفعلين هنا ؟
فرح بدلال مبالغ فيه: ياغيز عزيزي هل تنتظر إجابتي على الباب؟ ام ستدعني أدخل؟
ياغيز و هويحاول ان يخفي علامات الضيق: تفضلي، فقط إستغربت معرفتك بوجودي هنا في هذا الوقت
تركت حقيبتها الخفيفة مقابل الدرج و إقتربت منه تحاول تقبيله من خده فابتعد عنها بسرعة جعلتها تستشيط غضبا حاولت مداراته
فرح:حسنا عزيزي هناك مستندات مهمة خاصة بالأوتيل الجديد عليك توقيعها، هذا سبب مجيئي
ياغيز :سألت عن كيفية معرفتك بمكاني ؟
سكتت ولم تجب فإتجهت زمرديتاه نحو حقيبتها الخفيفة ليبتسم باستخفاف ، ان محاولاتها البائسة لإستمالته باتت خانقة حقا
حاولت تشيت انتباهه بسحب الوثائق من حقيبته يدها ليصدق سبب مجيئها المصطنع
فقاطعها: كان من الممكن ان ترسليها الى اردال أو عبر الفاكس ، انت تقاطعين خلوتي فرح
فرح وقد اقتربت منه لتضع يدها على كتفيه بغنج: حسنا ياابن عمي العزيز سأبقى هذه الليلة فقط
ياغيز بمكر: تستطيعين البقاء قدر ما تريدين يا ابنة عمي العزيزة لكن لا تنسي ما كلفت به من اعمال في كبدوكيا
أكمل عباراته وهو يختطف سترته و مفاتيح سيارته و غادر البيت الجبلي تاركا اياها تغلي غضبا و حقدا
فرح : لم ينساها ، لم ينساها رغم كل هذه السنوات ، لكني لن أستسلم و أتركه لأي امرأة أخرى فما بالك بذكرى إمراة
العودة الى الحاضر: قاطع تخيلاتها صوت أمر السجن
آنسة أيجيمان سنحضروالدك إلى مكتبي تستطيعين إنتظاره هناك
فرح: حسنا شكرا لك
دخل جمال آغا وقد إنطفأت من عينه شعلة الغضب الدائم التي لازمته منذ سبع سنوات مضت
جمال آغا بلهفة : فرح كيف حالك يابنتي هل من أخبار من المحامي ،ماذا ياغيز هل مازال غاضبا مني يابنتي لما لا يستجيب لطلبي بزيارتي
فرح : استرح يا أبي ، ياغيز لم يعد إلى كبدوكيا منذ مدة حتى والدته لم يرها إلا عندما مرضت و انتكست حالتها
و الغريب انها موافقة على بعد ابنها عنها على امل ان يعود لها يوما بكنتها العزيزة المفقودة
جمال آغا: في البذاية ظننت انه تزوج تلك الفتاة ليحصل على الآغوية ، و الأمر انه فعلا وقع في هواها
فرح بحقد: ماذا؟ مالذي تقوله يا ابي لقد اتيت لكي تساندي، و الأمر انك معجب بعشق ابن اخيك لتلك الخائنة التي هجرته
جمال آغا : كل ما اريده يابنتي ان تحصلي على حب كالذي يكنه ياغيز لزوجته لا أن تفني عمرك في انتظار وهم لن تحصلي عليه ، لقد اتضح لي اخيرااني اخطأت في حقاخي و ابنه كماأخطات في حقك انت يا ابنتي فلا تخطئي انت في حق نفسك و ابحثي عن من يحبك فعلا كما ان ياغيز بالرغم من قسوته اتضح انه ورث حلم ابيه و عفوه و ترك لنا نسبة من مشاريعه التي انشأها بعرق جبينه و جعلك تديرينها فلا تخوني ثقته كما فعلت سابقا
وقفت غاضبة: لقد أخطأت في مجيئي إليك ضننت انك ستساندني لكنني لن استسلم ، سأحصل عليه ،كما انني لن اكتفي مثلك بما تصدق علينا من ثروته أبي ، وداعا
خرجت مسرعة ليرن هاتفها بإلحاح
فرح: ماذا هناك ؟ أخبرتك ان لم يكن هناك خبر مهم لا تتصل بي
المتصل: لقد وجدها ، لقد كانا معا في حفلة المشروع البريطاني
فرح: ماذا ؟ هل انت متأكد أنها هي؟
المتصل:متأكد طبعا لقد كاد أن يقلب الحفلة رأسا على عقب بسبب غيرته المجنونة
.وحينها دوى صوت تحطم هاتفها على أرضية رواق السجن
أنت تقرأ
لا تنسيني
Romanceملخص القصة : #لاتنسيني بعد وفاة والده الاغا يضطر ياغيز ترك جامعته ليعود لكبدوكيا ،من الطبيعي ان يترأس هو اعمال العائلة بعد والده لكن ياغيز كان يملك افكاره الخاصة ،سيصبح اغا مهما كلفه ذلك لكن ليس لاستكمال مسيرة والده بل تغييرها بشكل تام فهو لم يكن يو...