37-هو لها وحدها

2.6K 63 1
                                    

سرحت بأفكارها و هي تراقب صف الانتظارالطويل ،تذكرت آخر لقاءتها بياغيز قبل شهر

عودة إلى الماضي: طرقت الباب و قد تسلحت بإجابات لكل احتمالات الرفض منه

ياغيز و قد علت وجهه ملامح االإستغراب:فرح؟ ماذا تفعلين هنا ؟

فرح بدلال مبالغ فيه: ياغيز عزيزي هل تنتظر إجابتي على الباب؟ ام ستدعني أدخل؟

ياغيز و هويحاول ان يخفي علامات الضيق: تفضلي، فقط إستغربت معرفتك بوجودي هنا في هذا الوقت

تركت حقيبتها الخفيفة مقابل الدرج و إقتربت منه تحاول تقبيله من خده فابتعد عنها بسرعة جعلتها تستشيط غضبا حاولت مداراته

فرح:حسنا عزيزي هناك مستندات مهمة خاصة بالأوتيل الجديد عليك توقيعها، هذا سبب مجيئي

ياغيز :سألت عن كيفية معرفتك بمكاني ؟

سكتت ولم تجب فإتجهت زمرديتاه نحو حقيبتها الخفيفة ليبتسم باستخفاف ، ان محاولاتها البائسة لإستمالته باتت خانقة حقا

حاولت تشيت انتباهه بسحب الوثائق من حقيبته يدها ليصدق سبب مجيئها المصطنع

فقاطعها: كان من الممكن ان ترسليها الى اردال أو عبر الفاكس ، انت تقاطعين خلوتي فرح

فرح وقد اقتربت منه لتضع يدها على كتفيه بغنج: حسنا ياابن عمي العزيز سأبقى هذه الليلة فقط

ياغيز بمكر: تستطيعين البقاء قدر ما تريدين يا ابنة عمي العزيزة لكن لا تنسي ما كلفت به من اعمال في كبدوكيا

أكمل عباراته وهو يختطف سترته و مفاتيح سيارته و غادر البيت الجبلي تاركا اياها تغلي غضبا و حقدا

فرح : لم ينساها ، لم ينساها رغم كل هذه السنوات ، لكني لن أستسلم و أتركه لأي امرأة أخرى فما بالك بذكرى إمراة

العودة الى الحاضر: قاطع تخيلاتها صوت أمر السجن

آنسة أيجيمان سنحضروالدك إلى مكتبي تستطيعين إنتظاره هناك

فرح: حسنا شكرا لك

دخل جمال آغا وقد إنطفأت من عينه شعلة الغضب الدائم التي لازمته منذ سبع سنوات مضت

جمال آغا بلهفة : فرح كيف حالك يابنتي هل من أخبار من المحامي ،ماذا ياغيز هل مازال غاضبا مني يابنتي لما لا يستجيب لطلبي بزيارتي

فرح : استرح يا أبي ، ياغيز لم يعد إلى كبدوكيا منذ مدة حتى والدته لم يرها إلا عندما مرضت و انتكست حالتها

و الغريب انها موافقة على بعد ابنها عنها على امل ان يعود لها يوما بكنتها العزيزة المفقودة

جمال آغا: في البذاية ظننت انه تزوج تلك الفتاة ليحصل على الآغوية ، و الأمر انه فعلا وقع في هواها

فرح بحقد: ماذا؟ مالذي تقوله يا ابي لقد اتيت لكي تساندي، و الأمر انك معجب بعشق ابن اخيك لتلك الخائنة التي هجرته

جمال آغا : كل ما اريده يابنتي ان تحصلي على حب كالذي يكنه ياغيز لزوجته لا أن تفني عمرك في انتظار وهم لن تحصلي عليه ، لقد اتضح لي اخيرااني اخطأت في حقاخي و ابنه كماأخطات في حقك انت يا ابنتي فلا تخطئي انت في حق نفسك و ابحثي عن من يحبك فعلا كما ان ياغيز بالرغم من قسوته اتضح انه ورث حلم ابيه و عفوه و ترك لنا نسبة من مشاريعه التي انشأها بعرق جبينه و جعلك تديرينها فلا تخوني ثقته كما فعلت سابقا

وقفت غاضبة: لقد أخطأت في مجيئي إليك ضننت انك ستساندني لكنني لن استسلم ، سأحصل عليه ،كما انني لن اكتفي مثلك بما تصدق علينا من ثروته أبي ، وداعا

خرجت مسرعة ليرن هاتفها بإلحاح

فرح: ماذا هناك ؟ أخبرتك ان لم يكن هناك خبر مهم لا تتصل بي

المتصل: لقد وجدها ، لقد كانا معا في حفلة المشروع البريطاني

فرح: ماذا ؟ هل انت متأكد أنها هي؟

المتصل:متأكد طبعا لقد كاد أن يقلب الحفلة رأسا على عقب بسبب غيرته المجنونة

.وحينها دوى صوت تحطم هاتفها على أرضية رواق السجن

لا تنسينيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن