كانت اعصابها قد وصلت ذروة تحملها فانهارت لتجلس ارضا و الدموع تغطي وجهها.
هازان بانكسار:مالذي تريده مني؟
ياغيز:ماذا اريد حسب رأيك؟ اريد زوجتي
هازان :لكننا اتفقنا على الانفصال ، فلم لا تنفذ ما وعدت به قبل زواجنا
سحبها من يديها ليوقفها :كان ذلك قبل ان تنفذي فكرتك الغبية بالهرب ، ولو انتظرت قليلا لكنت نفذت وعدي لك ، لكنك فقدت تلك الفرصة الان ...
هازان:مالذي تقصده بذلك؟
ياغيز:لم يعد الامر مهما ... المهم ان لافرصة لك بالابتعاد عني سيدة ايجيمان
هازان وهي تحاول ان تتبع اسلوب اللين بدل الاندفاع و الغضب الذي لم ينفع مع ياغيز :لكن لماذا هذا الاصرار، الا تفكر بالزواج من امرأة تحبها و تبادلك المشاعر؟الا تريد ان تنجب اطفالا ؟ علينا ان نتخلص من هذا الارتباط لكي يستأنف كلانا حياته
كلماتها الاخيرة لم تكن ذات جدوى بل على العكس اثارت حنقه ، امسك بذراعها بقسوة :اذن تريدين استأناف حياتك ، مع من ؟اخبريني ، هل لديك خطط و ظهوري افسدها؟من هو الشخص الذي تقصدينه ؟ هل هو عمر ام ذلك المهندس سليم ؟ام هناك اخرون لا اعلمهم؟
جذبت يدها بغضب و دفعته:انت شخص مريض،غادر منزلي فورا ...
تراجع ياغيز عن هجومه عليها عندما لاحظ بداية شحوب وجهها ، لكنها تتملك نفسها بصعوبة ....فكر و هو يتجه نحو الباب «يكفيك هذا القدر لهذه الليلة عزيزتي ، لكن عقابك مستمر لامحالة»
وقف عند الباب و قال:لقد قرر هذا المريض ان يعلن اننا زوجان غدا ، فهيئي نفسك ، لانني لن اسمح باستمرارك بالعيش في هذه الشقة ، ستكونين معي منذ الغد حبيبتي...
و اغلق الباب تاركا اياها متسمرة تلقي بثقلها على الحائط ... و قد انهمرت انهر دموعها
مضت ساعتان على مغادرة ياغيز تمالكت فيها هازان نفسها ، قررت ان تخبر صديقتها بحقيقة زواجها من ياغيز قبل ان يعلن هو الخبر .
فتح الباب لتدخل بتول و تتراقص الفرحة لا تسعها ،ابتسمت هازان رغم مشاكلها لمرأى صديقتها بهذا الشكل
هازان :بتول ماذا يحدث يافتاة؟
بتول :انه يحبني ، لقد اعترف لي بذلك ، يا الاهي انا حتى لا اصدق ما حدث قبل قليل
هازان بفرح :اه، هل تقصدين سليم ؟هذا رائع
بتول و هي تمسك بيدي هازان :اخبرني انه سيتقدم لخطبتي بعد تنفيذ اول قسم من المشروع
هازان التي نست همها لفرح صديقتها ، قررت ان تتراجع عن بث حزنها لها لكي لا تفسد فرحتها ، و اتخذت قرارا هاما بمقابلة ياغيز في مكتبه صباحا.
في الصباح
السكرتيرةفي الهاتف:ياغيز بيك ،هازان هانم ترغب في مقابلتك
ياغيز:ادخليها
هازان بعد دخولها:اريد التحدث اليك
ياغيز بسخرية :صباح الخير حبيبتي ،انت تنسين عبارات السلام و التحبب غالبا
تجاهلت هازان تلميحاته:اريد ان اطلب منك مهلة لاعلان زواجنا، الى حين انتهاء عملي في المشروع
رفع ياغيز حاجبيه باستغراب:و لم علي ان اصبر الى ذلك الوقت ؟
هازان :لسبب بسيط ، العمل ،فأنا لن استطيع ان اعمل تحت الضغط الذي انا متأكدة من انني سأعيشه بالقرب منك، و اضنك تريد مصلحة مشروعك ، اليس كذلك؟
ياغيز بسرعة مستفزة :اريدك اكثر..
تلعثمت هازان لدى سماعها لكلماته التي فجأتها ، احست بحرارة تصعد لرأسها و تجلى ذلك في احمرار خديها..
وقف ياغيز و اتجه نحوها ،اقترب منها اكثر و مد اصابعه ، لقد اغرته حمرة خديها ،فلم يستطع مقاومة لمسها
ياغيز :مازلت على عهدك اذن ، لازلت تحمرين من مجرد كلمات ...
اقترب من اذنها هامسا:كنت اعلم ذلك انت لي ... و ستبقين لي وحدي هازان...
ابتعدت عنه متلعثمة :ماذا قلت هل توافق؟
ياغيز:حسنا ...الى ان تنهي القسم الاول ...لكن لا اريد ان تتصرفي كامرأة عزباء ... لا اريد لاحد ان يفكر حتى بالاقتراب منك....
هازان :مالذي تريده بالضبط ... كيف لي ان امنع ذلك؟
ياغيز:ببساطة ستكونين حبيبتي ... بعد مدة سنعلن زواجنا .... هذا كل ما لدي ... تستطيعين الذهاب الان.
خرجت و هي تصفق الباب :مغرور !!
ابتسم ياغيز :لقد سمعتك هازان ..لن انسى ان احاسبك على هذا ...
أنت تقرأ
لا تنسيني
Romanceملخص القصة : #لاتنسيني بعد وفاة والده الاغا يضطر ياغيز ترك جامعته ليعود لكبدوكيا ،من الطبيعي ان يترأس هو اعمال العائلة بعد والده لكن ياغيز كان يملك افكاره الخاصة ،سيصبح اغا مهما كلفه ذلك لكن ليس لاستكمال مسيرة والده بل تغييرها بشكل تام فهو لم يكن يو...