21. اطلب هدنة

3.1K 105 1
                                    

كانت اعصابها قد وصلت ذروة تحملها فانهارت لتجلس ارضا و الدموع تغطي وجهها.
هازان بانكسار:مالذي تريده مني؟
ياغيز:ماذا اريد حسب رأيك؟ اريد زوجتي
هازان :لكننا اتفقنا على الانفصال ، فلم لا تنفذ ما وعدت به قبل زواجنا
سحبها من يديها ليوقفها :كان ذلك قبل ان تنفذي فكرتك الغبية بالهرب ، ولو انتظرت قليلا لكنت نفذت وعدي لك ، لكنك فقدت تلك الفرصة الان ...
هازان:مالذي تقصده بذلك؟
ياغيز:لم يعد الامر مهما ... المهم ان لافرصة لك بالابتعاد عني سيدة ايجيمان
هازان وهي تحاول ان تتبع اسلوب اللين بدل الاندفاع و الغضب الذي لم ينفع مع ياغيز :لكن لماذا هذا الاصرار، الا تفكر بالزواج من امرأة تحبها و تبادلك المشاعر؟الا تريد ان تنجب اطفالا ؟ علينا ان نتخلص من هذا الارتباط لكي يستأنف كلانا حياته
كلماتها الاخيرة لم تكن ذات جدوى بل على العكس اثارت حنقه ، امسك بذراعها بقسوة :اذن تريدين استأناف حياتك ، مع من ؟اخبريني ، هل لديك خطط و ظهوري افسدها؟من هو الشخص الذي تقصدينه ؟ هل هو عمر ام ذلك المهندس سليم ؟ام هناك اخرون لا اعلمهم؟
جذبت يدها بغضب و دفعته:انت شخص مريض،غادر منزلي فورا ...
تراجع ياغيز عن هجومه عليها عندما لاحظ بداية شحوب وجهها ، لكنها تتملك نفسها بصعوبة ....فكر و هو يتجه نحو الباب «يكفيك هذا القدر لهذه الليلة عزيزتي ، لكن عقابك مستمر لامحالة»
وقف عند الباب و قال:لقد قرر هذا المريض ان يعلن اننا زوجان غدا ، فهيئي نفسك ، لانني لن اسمح باستمرارك بالعيش في هذه الشقة ، ستكونين معي منذ الغد حبيبتي...
و اغلق الباب تاركا اياها متسمرة تلقي بثقلها على الحائط ... و قد انهمرت انهر دموعها
مضت ساعتان على مغادرة ياغيز تمالكت فيها هازان نفسها ، قررت ان تخبر صديقتها بحقيقة زواجها من ياغيز قبل ان يعلن هو الخبر .
فتح الباب لتدخل بتول و تتراقص الفرحة لا تسعها ،ابتسمت هازان رغم مشاكلها لمرأى صديقتها بهذا الشكل
هازان :بتول ماذا يحدث يافتاة؟
بتول :انه يحبني ، لقد اعترف لي بذلك ، يا الاهي انا حتى لا اصدق ما حدث قبل قليل
هازان بفرح :اه، هل تقصدين سليم ؟هذا رائع
بتول و هي تمسك بيدي هازان :اخبرني انه سيتقدم لخطبتي بعد تنفيذ اول قسم من المشروع
هازان التي نست همها لفرح صديقتها ، قررت ان تتراجع عن بث حزنها لها لكي لا تفسد فرحتها ، و اتخذت قرارا هاما بمقابلة ياغيز في مكتبه صباحا.
في الصباح
السكرتيرةفي الهاتف:ياغيز بيك ،هازان هانم ترغب في مقابلتك
ياغيز:ادخليها
هازان بعد دخولها:اريد التحدث اليك
ياغيز بسخرية :صباح الخير حبيبتي ،انت تنسين عبارات السلام و التحبب غالبا
تجاهلت هازان تلميحاته:اريد ان اطلب منك مهلة لاعلان زواجنا، الى حين انتهاء عملي في المشروع
رفع ياغيز حاجبيه باستغراب:و لم علي ان اصبر الى ذلك الوقت ؟
هازان :لسبب بسيط ، العمل ،فأنا لن استطيع ان اعمل تحت الضغط الذي انا متأكدة من انني سأعيشه بالقرب منك، و اضنك تريد مصلحة مشروعك ، اليس كذلك؟
ياغيز بسرعة مستفزة :اريدك اكثر..
تلعثمت هازان لدى سماعها لكلماته التي فجأتها ، احست بحرارة تصعد لرأسها و تجلى ذلك في احمرار خديها..
وقف ياغيز و اتجه نحوها ،اقترب منها اكثر و مد اصابعه ، لقد اغرته حمرة خديها ،فلم يستطع مقاومة لمسها
ياغيز :مازلت على عهدك اذن ، لازلت تحمرين من مجرد كلمات ...
اقترب من اذنها هامسا:كنت اعلم ذلك انت لي ... و ستبقين لي وحدي هازان...
ابتعدت عنه متلعثمة :ماذا قلت هل توافق؟
ياغيز:حسنا ...الى ان تنهي القسم الاول ...لكن لا اريد ان تتصرفي كامرأة عزباء ... لا اريد لاحد ان يفكر حتى بالاقتراب منك....
هازان :مالذي تريده بالضبط ... كيف لي ان امنع ذلك؟
ياغيز:ببساطة ستكونين حبيبتي ... بعد مدة سنعلن زواجنا .... هذا كل ما لدي ... تستطيعين الذهاب الان.
خرجت و هي تصفق الباب :مغرور !!
ابتسم ياغيز :لقد سمعتك هازان ..لن انسى ان احاسبك على هذا ...

لا تنسينيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن