27. إلى أين تأخذني

3.1K 93 1
                                    


عمر :ياغيز بيك؟؟
ياغيز : لن اطلب منك ان تجيب عن سؤالي سيد عمر .. يكفيني ان تتركني مع حبيبتي و ان تعتاد على ترك مشاعرك لنفسك ...
اختفى عمر من امامهما بسرعة بينها تجمدت هازان في مكانها و قد تضرج وجهها بالحمرة ... لقد حضرت نفسها لهذا الموقف ... فلم توترت الان ..
كان عينا ياغيز البلوريتين تتجولان بمهل على جسدها و قد اشتعلتا حنقا وغضبا ... اقترب من اذنها هامسا
ياغيز: اتبعيني بهدوء قبل ان اقلب هذا الحفل الى شيء اخر لن يسرك....
تحرك لخطوات ثم التفت ليجدها تقف مكانها و قد اتقدت عيناها تحديا.. فعاد نحوها... متصنعا الابتسام لأحد الحضور ....
ياغيز: هل تريدين ان احملك هازان ؟
رفعت عينيها نحوه متفاجئة و هزت رأسها نافية
ياغيز :اذن تحركي قبل ان افعل ... صدقيني سيكون مشهدا مهينا لك فأنا لن اكتفي بحملك على كتفي فقط ...
صدمت هازان من مجرد تخيل المشهد فتحركت مسرعة نحو طاولتها و اخذت حقيبة يدها
هازان :بتول انا ذاهبة لاصلح مكياجي ...
و غادرت نحو الرواق كانت تسرع خطاها على امل ان تهرب عن انظاره ... فكرت وهي تبحث في حقيبتها عن مفتاح سيارتها «يا الاهي ... لقد توقعت ان يشعر بالخذلان و يدعني و شأني ... لم لا استطيع التخلص من جبروته»
حينها فقط امسكت بها قبضة فولاذية لتجرها نحو غرفة و يغلق الباب بسرعة..
هازان :هل جننت ؟دعني اخرج ...
ياغيز : اتسألين ؟طبعا جننت ؟ و هل تركت لدي عقلا سيدة ايجيمان ؟ اعلم انك تفعلين هذا متعمدة ... تعاندين ...لم ترتدي ما ارسلت لك ...لكن كيف تتجرأين و تلبسي هذا الفستان و تسمحين لذلك الارعن ان يضع يده عليك ؟ هل تدركين زوجة من انت؟انت زوجة الآغا ياغيز ايجيمان
وصل غضب هازان اوجه فصرخت في وجهه:انا لست زوجتك ... و انا حرة ارتدي ما اريد و ارقص مع من اريد ... انه جسدي انا افعل به ما يحلو لي ...ما شأنك انت؟
صمتت فجأة حين رأت ملامح جديدة تسود وجهه لقد تصلب وجهه وقست عيناه و جحظت و كأنه لم يعد يتحكم في افعاله لقد اخرجته كلماتها عن طوره
لم ينبس بحرف كانت افعاله هي من تتكلم ... امسك بذراعها جارا اياها خارج الغرفة مارا بالاروقة متجها نحو المصاعد ، كانت تتأوه من قسوة يديه على ذراعها لكنه لم يعر ذلك اهتماما كأنه منوم مغناطيسيا..كان المصعد يتجه نحو الاسفل ... توقف عند موقف السيارات الارضي .. جرها بعنف غير آبه لتوسلها بأن يتركها ... ادخلها بعنف للمقعد الخلفي.. فحاولت الخروج بسرعة من الباب الاخر... لكنه اقفل السيارة بزر التحكم عن بعد ....
قاد السيارة بجنون ... لقد اثار فزعها حقا حين لاحظت ابتعاده عن طريق منزلها و سلوكه الطريق الذي يؤدي الى خارج اسطنبول ... بدأت مجددا بالصراخ فلم يعرها اهتماما ... فلجأت لازعاجه ..كانت تضرب كتفه ثم تحوال مد يدها نحو محول السرعات ...
اوقف ياغيز السيارة شاتما: اللعنة ... !!!
خرج من السيارة و هو يفك ربطة عنقه
قال و هو يفتح الباب ليحاول ان يمسك معصميها و يقيدها بربطة العنق:تذكري هازان انت من تسعين وراء سوء المعاملة ... فلتتذكري ذلك جيدا...
تعبت هازان من الصراخ و الحراك الذي لم تطل منه حريتها فغافاها النوم في المقعد الخلفي ... لم تشعر بتوقف السيارة ... لكنها استيقضت حين فك ياغيز وثاقها و حملها خارج السيارة ... تلوت بين ذراعه الى ان فرت من قبضته لكن ذلك الفستان اللعين لم يدعها تخطو سوى خطوات معدودة لتسقط ارضا ... اقترب منها ياغيز بتأن ...
ياغيز:ارأيت؟لم يفدك ارتداؤه بشيء .. حتى انك لا تستطيعين الهرب بسببه
حملها فوق كتفه... و اكمل كلامه و هو يبتسم :علينا التخلص من هذا الفستان... و بسرعة .

لا تنسينيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن