لا تنسيني

فكري بي و دعي الباقي لي

إقترب من خلفها بخفة  و قد أغرته خصلات شعرها الناعمة و هي تتطاير مداعبة عنقها الأبيض الغض

قبله بشوق متنشقا رائحتها الزكية و هو لا يصدق أن حبيبته التي انتظرها كل تلك السنوات قد أصبحت أخيرا بين ذراعيه   لقد افصحت  عن عشقها له أخيرا و أمضت اليومين تثبت له انها اخيراكانت  و مازالت و ستكون له وحده

قاطع صمتها بعد أن سحب شفتيه على مضض وهو لا يريد ترك عنقها الذي اصبح ملاذه الممتع

ياغيز: مالذي يشغل عقل جميلتي ؟ إن لم اكن أنا فسأغضب حتما

ابتسمت هازان لكن ابتسامتها لم تصل الى عينيها فأدرك ان ما يشغلها شيئ جدّي 

هازان: لا حبيبي ، لكني افكر بكيفية إقناع أختي و أخي كنان بأنني حقا بأني لست مجبرة على العودة لك و أننا معا بإرادتي ، لن  يصدقاني حبيبي فهما على إقتناع تام بأنك كنت تهددني لكي أعود إليك ، ياز أعرف جيدا أنهما ليسا عائلتي الحقيقة لكنني فعلا أعتبرهما كذلك  هما فعلا يهتمان لأمري و أنا لا أريد أن أجرحهما بأي شكل من الأشكال

ياغيز : شششش إهدئي حبيبتي لا تقلقي سأحل كل شيئ لا أريدك أن تفكري في شيئ سوى سعادتنا صغيرتي

قاطع محاولته تقبيلها رنين هاتفه فتركها على مضض

ليرى من المتصل ، ابتسم خفية وإبتعد عنها ليجيب

المتصل : انا في الحديقة الأمامية فلتخرج و لا تجعلها تشعر بوجود خطب ما

ياغيز : حسنا أنا  قادم

أغلق هاتفه متجها نحوها 

ياغيز: حبيبتي لقد أتى موظف من الشركة بوثائق عاجلة لأمضيها إبقي هنا سأعود بعد لحظات

أومأت بالموافقة و عادت لتشاهد المشهد الخلاب للجبال الخضراء البعيدة التي تحتضن البحر الفيروزي الذي يذكرها بعيون حبيبها فتختلجها فجأة مشاعر الشوق و الحنين رغم انه فارقها منذ ثوان معدودة فقط

*******************************************************************

بنات مين برأيكم يكون مستني ياغيز قدام باب البيت؟

بكرا بكمل