رواية لعشقها انحنيت الجزء الأول {مكتمل}

الفصل الثالث عشر

رواية لعشقها انحنيت
الفصل الثانى عشر

بقلمي / هدير خليل
         
فى المعسكر فى تدريب الجحيم ( الاختبار قبل الاخير اختبار الصحراء )
اتى موعد الاختبار الذى قبل الاخير و الجميع كان ينتظر ان يعرفوا ما الذى سوف يقوم مراد ب اضافه للاختبار هذه المرة .
القائد :- ازيك يا وحوش مستعدين ل الاختبار الجديد .
الجميع بحماس .
الجميع :- مستعدين يا فندم .
القائد :- تمام يا رجاله أنتوا عرفين أن المرة دى المقدم مراد كان رحيم بكم مضافش فى الاختبار ده غير حاجه بسيطه و هى انكم هتقسموا مجموعات المجموعة الواحدة هتكون مكونه من خمس اشخاص كل مجموعه هتفضل فى الصحراء لغايه ب الليل بمعنى أدق لغايه ما الشمس تغيب و المفروض المجموعه تحافظ على نفسها من هجوم المجموعات التانيه عليها هتخدوا الادوات الزمه ليكم فحافظوا عليهم دلوقتى الساعة 5 الصبح الساعة 6:30 المغرب هنعرف الفايز اه نسيت اقول ان اى حد هيتصاب من مجموعه تانى هيطلع من فريقه و و بكده هيضاف للفريق المهاجم و يكون تبعهم يالا هنعمل قرعه و هيقول لكم عليها المقدم مراد
عملوا القرعه و مراد بدء يقول على الارقام الذى مع بعضها و طبعا كل واحد بيسمع رقمه اللى طلع له فى القرعه ب ينضم ل فريقه .
مراد :- 1، 8 ، 15 ، 20 ،13 ، 2  دى المجموعه الاولى اما المجموعة التانى هى ......
مراد فضل يوزع المجموعات بعد ما خلص .
نور :- انا مبسوطه اوى انى معاك فى نفس الفريق .
مروان :- متفرحيش اوى كده انا مليش فى الجو بتاع المنافسه دى كنت بخلى مراد هو اللى يسد مكانى فيها .
نور :- يعنى ايه دا انا معتمده عليك .
مروان :- متكله على حيطه مايله دى غير ان فريق عاصم ما شاء الله وحوش فى الموضوع ده و مبيرحموش .
نور :- يا عينى عليا على راى المثل جات الحزينه تفرح ملقتلهاش مطرح يعنى مفيش امل .
مروان :- احب اطمنك و اقولك لا مفيش و احب اطمنك اكتر و اقولك ان أمل ماتت و ان هما هينفخونا النهارده .
نور :- ليه هو احنا لسه عملنا لهم حاجه احنا هنقد على جنب و ملنش دعوة ب حد .
مروان :- مش احنا اللى عملنا ده مراد .
نور :- و احنا مالنا و ماله و هو اللى ضربهم ايه ذنبنا احنا بقى .
مروان :- ما انا لما كنت تبع مراد فى الفريق كانت بخليه هو اللى بيدخل معاهم اشتباك بالايدى و يشلفطهم ف هما اكيد هيردوا الجميل .
نور :- يا نهار اسود لا انا مش حمل قلم واحد و الله ، ميرو انت طبعا مش هتسيب حد يضربنى صح .
مروان :- عيب عليكى دا انا افديكى بروحى بس ....
نور :- حبيبى يا ميرو .
مروان :- انتى قولتى ايه ؟
نور :- ها مقولتش حاجه انت ليه بسبست ؟  مروان :- انا كان قصدى انى هدافع عنك بس ده لو كنت عايش .
نور :- ربنا يستر .
بدء اليوم و كل مجموعه ذهبت إلى مكانها و كان كل مجموعه تنتظر مفاجاه فى الادوات ب معنى المجموعه الذى لديها سلاح ليس عندهم طعام و الذى لديهم طعام ليس لديهم ماء و هكذا ، ف كان الوضع عند مروان و فرقته .
مروان :- يالا بسرعة شوفه الحاجات الموجوده و ايه اللى ناقص .
وائل :- فى ميه و سكينه .
هيثم :- فى مطهر و بلستر و قطن .
مروان :- هما كده عرفين ان احنا الفريق المضروب .
محمود :- مفيش اكل .
مروان :- الله يا طمنك يا شيخ .
نور :- يعنى ايه مفيش اكل اما هنقضى بقى اليوم هنا ازى ؟
مروان :- بصى يا نور انا مكنتش عايز اصدمك بس قدامك حل من اتنين فى موضوع الاكل ده .
نور :- ايه هما .
مروان :- الاول يا ستى انك تصومى لغايه ما اليوم ده يخلص على خير .
نور :- نعععععم ده اللى هو ازى ؟
مروان :- استنى لما تسمعى التانى يبقى نعمى براحتك .
نور :- هو فى امر من كده دا انا هلكانه وضعفانه و بصوم رمضان بدعاه الوالدين و انت تقولى لسه فى امر .
مروان :- ايوه لسه اللى جاى احلى استنى .  استنى لو يعنى عايزه تاكلى ..يعنى لو ركز فى لو دى .
نور :- ها بعدين اعمل ايه ؟
مروان و هو متوقع رد فعل نور ف قالها بسرعه .
مروان :- تاكلى تعابين .
نور :- هععععع هو فى تعابين هنا .
مروان بابتسامه .
مروان :- ايوه تعابين و عقارب و شويه فئران من اللى قلبك يحبهم .
نور و بتنط ب تتشعبط فى رقبة مروان صدم مروان من فعلتها تلك و ابعدها عنه بسرعه و ارتباك و هو يستغفر ربه .
مروان :- استغفر الله العظيم استغفر الله العظيم سامحنى يارب ، يارب كان غصب عنى سامحنى يارب .
نور :- انت بتقول ايه ؟
مروان :- ولا حاجه متخديش فى بالك .
نور :- هو .. هو انت ناقص تقولى فى هنا كمان صراصير .
مروان و هو مستمتع ب ان نور قريبه منه .
مروان :- صراصير بس ده فى صراصير و براص و سحالى و .....
نور :- هعععععع الحقونى هععععع انا مش عايزه اموت انا لسه ملحقتش افرح بشبابى اه يانى يامى .
مروان :- يخرب بيتك خرمتي لى ودانى .
باقى الفريق :- ههههههه هههههه .
نور بعدت من مروان بحرج عندما لحظت انها تحتضن ذراعه الذى سحبه مروان سريعا من بين يدها ولكن كانت قريبه منه بدون أن تلمسه ف هى لحظة ابتعده عنها بسرعه كلما لمسته بدون ان تشعر و أخذت كل شويه ب تتلفت حول نفسها .
مروان :- اهدى متخفيش انا جنبك .
نور ب ارتباك .
نور :- ماشى .
اما مراد كان طلع خارج المعسكر و قرار الذهب إلى اوتيل يستجم به و يستريخى ل يريح اعصابه .
مراد :- ياااه الواحد كان محتاج الموضوع ده من زمان ياه لو مروان يشوفنى و انا كده و ليه لا هخد سلفى و اخليه يشوفهم أول ما ارجع أما اروح اشوف ايه اخبار المساج هنا يا عينى عليك يا مروان اكيد طلعه عينك كان نفسى تكون معايه هنا يالا معلش اروح انا اشوف نفسى ما أنا و هو واحد برضوه .
 نعود مرة أخرى عند مروان .
هيثم :- ايه هنعمل دلوقتى ؟
مروان :- بص يا هيثم يا حبيبى انت تروح تصطاد كم تعبان كده حلوين و تاجى علشان اقولك هنعمل ايه ؟
هيثم :- تمام .
ذهب هيثم لكى يفعل ما قال له مروان ولكنه تأخر و لم يعود ف علم مروان ان هيثم تم اضافته إلى أحد الفرق الاخرى .
مروان :- ايه دنيا و لا دايم اللى وجه الله وحدوا الله يا رجاله .
باقى الفريق :- لا إله الا الله محمد رسول الله .
مروان :- كده يا رجاله احنا ...
حمحمت نور ل تجذب انتباه مروان و تنبه انه مع أنثى فى المكان .
نور :- احم انا هنا على فكره .
مروان :- لماخذه يا نور المهم احنا دلوقتى هنضحى بحد فينا و يروح يجبلنا شوية تعابين .
محمود :- خلاص انا هروح .
مروان :- و الله انا ما خايف الإ منك .
محمود ذهب ل يحضر لهم الطعام و بعد مرور نص ساعة تقريبا عاد لهم محمود و هو يحمل لهم الطعام .
محمود :- خدوا يا رجاله دى النهارده ربنا كان رزقنا من وسع .
مروان :- ورينا ايه جبت ؟
محمود :- سمى ب الله كده .
مروان :- ايه ده ما شاء الله انا قولت مفيش غيرك يا ابو على .
محمود :- على مين ؟
مروان :- متاخدش فى بالك .
نور :- هو جاب ايه مخليك مبسوط كده .
مروان :- ده ما شاء الله جاب 5 تعابين .
نور :- يعنى انا مش هاكل .
مروان :- لا ازى اكيد هتأكلى .
نور :- مستحيل اكل البتاع ده .
مروان :- لا متخافيش هتاكلى ارنب .
نور :- لا انا مبحبوش .
مروان :- نعم ياختى اما انتى عايز تاكلى ايه بقى ان شاء الله .
نور : بيتزا او كنتاكى او .....
مروان :- ده عند ام ربيع اللى بتشترى و تبيع .
نور :- نعم .
مروان :- نعم الله عليكى يا روحى نور ب الله عليكى يا شيخه يا تقولى كلمه حلوه يا اما تسكتى علشان انا معنديش اللى مراره واحده ف مش مضحى بها علشان تفقعها لى .
نور :- ادينى سكت .
وائل :- احنا هنعمل ايه دلوقتى ؟
مروان :- احنا نستكن كده لغايه اليوم ده ما يخلص ، احنا مش هنقدر ندخل اى اشتباك مع اى فرقه .
نظر مروان إلى نور التى جلسه على جانب ل واحدها و تركتهم هم يتناولون هذه التعابين و هى تشعر ب التقزز و تحاول قدر الامكان عدم النظر لهم حتى لا تصاب ب الغثيان ، نهض مراد و اتجه لها و جلس بجوارها ف هى ابتعدت عنه قليلا بقرف مما ثأر غيظ مروان .
مروان :- مالك قرفانه منى كده ليه ؟
نور بدون ان تنظر له .
نور :- لو سامحت يا مروان روح اقعد جنب صحابك لغاية ما يخلص اليوم ده .
مروان بزهول .
مروان :- أنتى بجد قرفانه منى ؟؟؟؟
عندما لم يحصل منها على رد نهض ل يستعد ل المغادرة و لكن قبل ان يتحرك .
مروان :- ده أكل ليكى و متقلقيش مش حاجه مقرفه زى ... ده أرنب .
تركها مروان و عاد إلى مكانه و هو يتحدث مع أصدقائه .
و لم يلحظ نهوض محمود و ذهبه إلى نور .
محمود :- هو الأكل مش عجبك صدقينى طعمه حلو .
نور :- شكر ليك لما اجوع هأكل .
محمود بتفهم و هو ينهض .
محمود :- تمام براحتك ... آه قبل ما امشى مروان أى مهمه فى الصحراء مش ب يأكل فيها بيكون صايم لأنه أصلا مش بيحب يأكل التعابين بس لو اضطرته الظروف انه يقعد فى الصحراء أكتر من يوم ب يضطر يأكل ارنب .
نور ب اهتمام .
نور :- يعنى مروان مأكلش حاجه من الصبح .
محمود :- ايوه هو بس اتساحر بس قبل ما نبدء اليوم .
نور نظرت ل مروان ب آسف ف تركها محمود و عاد إلى مكانه .
و بعدها تردد نهضت نور و جلست بجوار مروان الذى عندما جلست بجوار ابتعد عنها .
مروان بسخرية .
مروان :- ايه مش خايفه القرف يلزق فيكى ولا ايه ؟
نور :- مروووان أنا آسفه و الله ما اقصد بس بجد أنا مش بستحمل الحاجات دى و الله ما اقصد ازعلك منى .
مروان :- خلاص يا نور محصلش حاجه .
نور :- مروووان .
كانت نور سوف تقترب منه اكثر و لكنه ابتعد عنها .
مروان :- نور انا صايم ف خليكى مكانك و بعدين خلاص مفيش حاجه و الله ما زعلان .
نور بطفولية .
نور :- انت زعلان طيب قولى اعمل ايه علشان اصلحك ؟
مروان :- يا ستى انا مش زعلان طيب لو مصره تصلحينى ممكن لما نرجع تجيبى لى الفطار علشان افطر المغرب .
نور ب ابتسامه .
نور :- من عنيه .
مروان و هو يبادلها الابتسامه .
مروان :- تسلمى لى عيونك .
مروان ابعد نظر عنها ب اعجوبه و هو يستغفر ربه .
مروان :- استغفر الله العظيم و اتوب إليه قومى يا نور من جانبى خلى اليوم يعدى على خير الله ينوبك ثواب .
نور :- ماشى .
عادت نور إلى مكانها و أخذت تتناول طعامها و تحاول الأنشغال عنه حتى يعودوا ولا تفسد له صيامه بقربها و كذلك كان الحال مع مروان حاول قدر المستطاع حتى يسيطر على نفسه و يجعل اليوم يمر على خير ، ظلوا كما هم جلسون حتى مر الوقت و بعد العصر هجم عليهم فريق عاصم ودخلوا اشتباك معاهم و ب الطبع كانت الفوز من نصيب فريق عاصم و تم اضافوا الفريق لهم و لم يتبقى الإ نور لعدم اشتراكها فى الاشتباك .
نور :- ايه ده مفضلش غيرى ؟
عاصم :- هتستسلمى ولا ندخل فى اشتباك معاكى .
نور :- هو ده سؤال برضوه اكيد هستسلم .
مروان بسخرية .
مروان :- تعال فى حضن اخوك يا فواز . .
لقد مر الوقت و جاءت الساعة 6:30 و عندها اعلان انتهاء اليوم و الجميع اجتمع أمام القائد و مراد كمان كان قد عاد و وقف ينتظر يسمع النتيجه و هو يأكل اخر حته من الايس كريم .
مروان :- انت ب تأكل ايه ؟ و كنت فين من الصبح مظهرتش ولا حتى شوفنا إبداعاتك المرادى .
مراد :- ب أكل ايس كريم و كنت فين ؟ راحت اوتيل استجميت شويه و مظهرتش ولا شوفتوا ابداعاتى علشان واثق مين اللى هيفوز فى الاختبار ده .
مروان :- يأسفنى انى اقولك انى مكنتش عند ثقتك دى و أن انا خسرت .
مراد :- ما انا عارف .
مروان :- عارف ازى ؟
مراد :- احنا هنكدب على بعض ده انت عارف قبل ما تبدء انك خسران .
مروان :- ايه الاحراج ده ، ايوه اكيد انت هصت النهارده من غيرى يا واطى حتى ما افتكرتنى ب علبة دولسى .
مراد :- ههههه مش عايز اقولك ده كان فى حتة رقاص .... قصدى مصاصه يا لهوى على طعمتها حاجه لوز كده بس يا خساره الوقت خلص قبل ما اخلص اكل .
نور :- مصاصه برضوا .
مراد :- يا ربى ايه ده ؟ يا بنتى انتى ليه راميه ودانك معايا ؟ مالك و مالى يا بارده يخرب بيت تناحتك يا شيخه هتضيعى الدماغ اللى عملتها بشكلك ده .
نور :- ماله شكلى ان شاء الله .
مراد :- روحى شوفيه فى المرآيا بس اوعى تتصدمى ولا تفتكريه عفريت ده انتى .
نور :- مروان هو بيقول ايه صح انا شكلى وحش .
مروان :- هو ... بصى يا بنت الناس أنا واحد صايم و مسحول طول اليوم فى الصحراء و الشمس و مش فايق للعب العيال بتاعكم ده كل مرة و عايز اروح اشوف لى اى حاجه افطر عليها المغرب .
تركهم مروان و غادر بدون اضافة المزيد .
مراد :- شوفتى اهوا مضاقش يبص فى وشك يالا سلام .
نور :- بارد و غبى و .... اه
ب تضرب الارض ب راجليها و تروح اوضتها و تبص على نفسها فى المرآيا .
نور :- هعععع ايه اللى حصل لى ده ؟
جاء مراد من خلفها .
مراد :- صدقتينى صح .
نور :- لا طبعا دا انا قمر .
مراد :- لا ده امر بستر قال قمر قال .
نور :- بارد .
مراد :- قديمه جددى يا بابا .
مراد ذهب ل ينام أما نور ذهبت ل تأخذ شور و بعد أن انتهت قرار ان تجلب بعض الطعام ل مروان و تعطيه له ، وصلت ل غرفة مروان و طرقت عليها عدة طرقات ثم فتح لها مروان .
مروان :- نور ؟؟ فى حاجه ولا ايه ؟
نور :- لا مفيش بس جبت لك ده .
مروان :- ايه ده ؟
نور :- دا الفطار اللى وعدتك ان اجيبه لك علشان اصلحك ايه مش هتأخده ولا مش عايز تصلحنى .
مروان و هو ياخذ منها كيس الطعام .
مروان :- لا طبعا هأخده .
نور :- اسيبك تأكل و تستريح و انا اروح الحق السرير علشان هلكانه .
مروان ب ابتسامه .
مروان :- ماشى تصبحى على خير .
نور :- و أنت من أهله .
عادت نور ل غرفته و ذهبت لكى تنام .. بعد ان تأكد مراد أن الكل نام خرج بنفس الطريقة الذى خرج بها البارحه و ذهب إلى نفس كبارية الأمس و اول ما دخل زينب رأته جرت عليه و حضنته .
زينب بابتسامه ساحره .
زينب :- كنت فاكراك مش هتاجى تانى .
مراد ابتسم لها .
مراد :- انا عمرى ما خلفت واعدى يالا بينا علشان الحق اقعد معاكى .
زينب :- طيب ثوانى .
زينب تركته عدة دقائق ثم عاد له مرة أخرى .
زينب :- جاهزه يالا بينا .
مراد :- رحتى فين ؟
زينب :- روحت خدت أذن من صاحب الكباريه و جيت .
مراد :- طيب يالا .
ذهبوا مع بعض و لكن هذا المرة مراد رفض أن ينام معاها .
مراد :- ها احكي لى بقا بعد ما عدت التسع شهور ايه حصل ؟
زينب جلست بجوار مراد .
زينب :- ابدا كالعاده امى جابت البت ال 12 ف ابويه طلق امى و رماها بره البيت و سابتنا معه .
مراد :- طيب مرات ابوكى جابت ايه ؟
زينب :- جابت الواد و من ساعتها حياتها اتغيرت أى حاجه عايزه هى ولا ابنها تكون تحت رجليهم .
مراد :- انتى مش قولتى ان دخلكم مكافي لكم بالعافيه .
زينب بسخريه و مرار .
زينب :- ايوه بس ابويه علشان يرضى ام الواد طلع دور على شغل لينا انا و اخواتى البنات فى البيوت و ياخد هو الفلوس .
مراد :- طيب ايه اللى وصلك لحالتك دى ؟
زينب :- ما انا كنت بشتغل فى بيت زى باقى اخواتى بس من حظى المهبب فى يوم عملوا عزومه ف شافنى واحد فضل ورايه و يقولى انا هعيشك فى هنا و معرفش ايه ؟
مراد :- ف روحتى معه .
زينب :- لا .. ياريتنى حتى كنت رحت بمزاجى .
مراد :- اما حصل ايه ؟
زينب :- ابويه بيعنى له ب ورقة جواز عرفى و شوية فلوس و البيه اللى اتجوزته طلع قرنى و هو صاحب الكباريه و اللى عرفته بعدين ان الموضوع اكبر من كده مطلعش شغل كباريه بس لا ده طلع ب يجيب البنات و يبيعهم فى مزاد لاجانب او الناس الواصله يعملوا فيهم اللى يعملوه و طبعا محدش ب يسأل ولا بيدور .
مراد ب ياخذها فى حضنه .
مراد :- متخفيش انا هطلعك من كل ده .
زينب و دموعها نزله و تشدد من احتضانه .
زينب :- بجد .
مراد :- ايوه بس قوليلى هما ب يتم تسليم البنات امتى ؟
زينب :- الصبح قبل ما الكباريه يخلص شغل يعنى على الساعه 6 كده .
مراد :- تمام .
مراد رجع زينب و اعطاها فلوس لكى تعطيهم إلى صاحب الكباريه و رجع هو كمان المعسكر فى الصباح قبل بدء الاختبار مراد ذهب للقائد و تحدث مع بعض و بعد ان انتهى من حديثهم وقف القائد امام الجميع .
القائد :- احنا النهارده هنأخر الاختبار علشان معانا مهمه و المقدم مراد هيشراح لكم الوضع و ازى هيتم التنفذ .
مراد تحدث معاهم و الكل وافق على كلام مراد و راح الكباريه اللى بيفضل شغال لساعة 7 الصبح و هجموا عليه وقبضوا على تجار البنات طبعا بعد اشتباك استنزف جهد من الاتنين و مراد خد زينب و ذهب بها إلى الشقة الذى كانوا بيتقابوا فيها .
مراد :- خدى ده .
زينب :- ايه ده ؟ .
مراد :- دى مفاتيح الشقة من دلوقتى دى شقتك و ممكن تجيبى اخوات هنا .
زينب :- لا انا مش عايزها انا كفايه عليه اللى انت عملته علشانى و يبقى كتر خيرك لو لقيت لي شغلانه .
مراد :- هجبلك شغل بس برضوه الشقة هتخديها و لو حد من اخوات كمان عايزين شغل تشغليهم معاكى تمام .
زينب اقتربت منه حتى تقبل يده و لكن مراد سحب يده بعيدا منها .
زينب :- ربنا يخليك .
مراد :- انتى بتعملى ايه ؟
زينب :- انا مش عارفه اعمل ايه علشان ارد جميلك انا مستعده اعيش خدمه تحت رجلك .
مراد :- انا عايز تخلى بالك من نفسك و مترجعيش ل الطريق ده تانى مش كل الناس بتلقى حد يساعدها .
زينب :- عمرى ما هرجع له تانى .
مراد :- طيب امسحى دموعك دى و قوليلى ايه رايك فى شغل فى محل ملابس .
زينب :- حلو اوى .
مراد :- خلاص اسبوع ب الكتير و تكون مفاتيح المحل معاكى .
زينب :- مفاتيح ايه ؟
مراد :- مفاتيح محلك .
زينب انهارت تبكى و مراد أخذها فى حضنه .
مراد :- بتبكى ليه دلوقتى ؟
زينب :- انت ملاك صح .
مراد :- ههههه هو فى برضوه ملاك بيروح كباريه انا بس سبب ربنا جابنى ليكى .
زينب :- انا عمرى ما هنسالك اللى عملته معايه ده .
مراد :- انا مش عايز منك غير انك تدعي لى .
زينب :- ربنا يكرمك و يطيب بخاطرك زى ما طيبت خاطرى و يزقك باللى يفرح قلبك المهمم ده .
مراد :- ده اجمل دعوه انا مضطر امشى مع السلامه خلى بالك من نفسك .
زينب امسك بكف يده ب لهفه .
زينب :- هشوف تانى .
مراد و هو يسحب يده من بين يدها بهدوء ف هو فهم نظراتها جيدا ولا يرغب ان يزع بداخلها ب أمل على شئ مستحيل أن يحدث .
مراد :- أنا عندى مهمه و احتمال مكونش متواجد ف فى واحد صاحبى هو هيتابع معاكى .
زينب نظرت له ب تفهم و ابتسامه بسيطه على شفاتيها .
زينب :- مش محتاج توضح انا عارفه أنت تقصد ايه بس يمكن انا اللى العاطفه أثرت فيه شويه علشان من زمان ما شوفتش الاهتمام ده .
مراد ب ابتسامه .
مراد :- اكيد هتلقيه فى يوم الحياة لسه قدامك .
نظر مراد ل ساعة يده ثم رفع نظر إلى زينب .
مراد :- أنا اتأخرت ولازم امشى .
زينب بتفهم .
زينب :- مع السلامه .
مراد ابتسم لها و القى السلام ثم غادر .
           وقفه
قصة زينب خلصت بس رساله لكل اب مش معنى ان الدنيا ضاقت عليك يبقى تبيع ضناك عمر اللى بعت له هيكون حنين عليهم مادام اللى من دمه باعه و كل واحد فاكر ان البت اقل من الواد تبقى غلطان لو الواد اهم كان ربنا لم يكرم المرأه فى القران و بعدين انت بتعترض على امر ربنا بت ولا ولد ده رزق و ربنا بيوزعه هو بمشيأته .
قال تعالى " لله ملك السموات و الأرض يخلق ما يشآء يهب لمن يشآء إنثا و يهب لمن يشآء الذكور (49) أويزوجهم ذكرانا و إنثا و يجعل من يشآء عقيما إنه عليم قدير (50) "صدق الله العظيم
سورة الشورى .
دا افضل الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كان ابو البنات ، قال صلى الله عليه وسلم ( استَوصوا بالنِّساءِ خيرًا فإنَّهنَّ عندَكُم عَوانٍ )
و قال أيضا ( لا تَكْسِرِ القَوَارِيرَ)
                رجعه
مراد رجع المعسكر و الكل جهز علشان الاختبار
يا ترى ايه هيحصل تانى مع ابطالنا ؟
يا ترى ايه هيحصل مع ريما و يوسف ؟
يا ترى ايه هيحصل فى الاختبار الجاى ؟
انتظروا الفصل الجاى
         يتبع
****************