الفصل الرابع و الأربعون

1.8K 57 8
                                    

رواية لعشقها انحنيت
الفصل الرابع و الأربعون
بقلمي / هدير خليل

التهم شفتيها مرة اخرى بدون ان يستمع الى ردها و عندما انقطعت انفاسهم ابتعد عنها و هو يحملها و يخرج بها من الماء و يتجه إلى الفيلا وهو يردف بوقاحه.
= انا عايز اقولت انتى وحشانى أد ايه بس مش هينفع اقول هنا علشان دى مشاهد +18 و السمك صغير على الكلام ده.
ريما ضربته على صدره و هى تخبئ وجهها فى رقبتها وتهتف بخجل.
= انت قليل الأدب و متربيتش.
اخذ مراد يضحك عليها بمرح و هى تكاد تموت من الخجل من كلماته الوقحه التى يهمسها لها بوقاحه.
= انا اصلا مشوفتش بساعة تربيه... بس تصدقى احنا نكمل هنا حتى تبقا تجربه مختلفه و مكان جديد يشهد على امجادنا.
ضربته ريما فى كتفه وهى تخبئ وجهها فى صدره.
= قصدك يشهد على فضيحنا.
ابتسم لها مراد وهى يلتهم شفاتيها بعشق خالص ليغرقها فى عالمه الخاص وهو يغلق باب غرفة بقدمه لينفصل بها عن العالم ... قضى مراد ليلته يبث عشقه ل ريما حتى نامت على صدره العارى و هو يلعب بخصرات شعرها بحنان و عندما تأكد من نومها نهض من جوارها بهدوء حتى لا يوقضها و خرج البلكونه و اخرج هاتفه و تحدث الى مروان.
= الو .. ايه يا مروان انت رجعت ولا لسه ؟؟
ليجيبه مروان بهدوء.
= ايوه لسه داخل الفيلا من نص ساعة محبيتش اتصل بيك دلوقتى قولت يبقى اكلمك الصباح و اقولك على اللى حصل.
هتف مراد و هو ينظر الى امامه بشرود.
= انا اصلا معرفتش انام و قاعد مستنى تلفونك على اعصابى طمنى ايه عملت ؟
ليهتف مروان فى محاولة منه لطمئنته.
= اول حاجه نتيجه التحليل طلعت ايجابى يعنى حسن فعلا ابوه ريما .. ثانيا عرفت ان حامد بكره هيعلن خبر وفاتك.
ثم يكمل حديثه بسخريه.
= و هيعمل جنازه معتبره ليك فى فيلاته و خد الكبيره.
ليكشر مراد بين حاجبيه بتفكير واستفهام.
= ايه ؟؟
ليجيبه مروان بسخط.
= بكره برضوه هيعمل اعلان وراثه و يستولى على ممتلكاتك و ممتلكاتى.
هتف مراد و هو يضحك بسخريه.
= ااايه ؟؟ ليه هو كان من بقيت اهلى و انا معرفش ؟
ليقهقه مروان وهو يهتف بسخرية.
= هههه لا و انت الصادق علشان هو حماك.
ليهتف مراد بنرفزه طفيفه.
= مروان بلاش العب بالكلام و قول اللى عندك على طول انا اعصابى مش ناقصه اصلا.
لتهدء ضحكات مروان وهو يوضح لمراد ما يقصده من حديثه.
= حامد بيه ضبط ورق يثبت انك جوز بنته و.....
قطعه صوت ضحكات مراد الغير مصدقه.
= ههههه لا حلو طيب كده هيورثنى انا بس ازاى بقى هيورثك انت كمان بعد الشر عليك.
لتتعالى صوت ضحكات مروان وهو يهتف بمرح ساخر.
= ههههه ما اصل بسم الله ما شاء الله تبارك الله ربنا يزيد و يبارك لك اصل مراتك حامل.
مراد نظر إلى داخل الغرفة بصدمه وهو يغمغم بزهول.
= ريما حامل ... ازاى ؟؟
ليجيبه مروان ببعض الجدية وهو يوضح لمراد الأمر.
= ريما مين ياض .. انا قصدى ان هو كمان ضرب ورق ان اسماء بنته مراتك و حامل منك فى الشهر الثامن و كلها كم يوم و يجيب اى عيل لسه مولود و يقول ان بنته ولدت و تلبسه و ياخذ كده كل حاجه .. وكده يورثنا احنا الاتنين فهمت يا باشا.
ليطلق مراد سبه لذعه وهو يردف.
= يا ابن الجزمه يا*** ... و اكيد طبعا هيضبط تحليل DNA اللى هيثبت ان الواد ابنى ابن ال*** ... بس انا هعرف اربه كويس سيبه يعمل اللى هو عايزه خليه ينفذ خطته لغايه ما نشوف اخرتها معاه ايه ؟؟
ليهز مروان رأسه بالموافقه وهو يكمل حديثه.
= ماشى و انا بلغت مدير المخابرات علشان اختفائنا و متقلقش مفيش حد غيره هيعرف ان احنا لسه عايشين.
ليردف مراد و هو يهز رأسه بتفهمه.
= تمام كده كويس لو حصل جديد قولى .. تصبح على خير.
ليرد عليه مروان بمحبه.
= و انت من اهله.
فى صباح اليوم التالى كان مراد هو و مروان يتابعون المسرحيه الهزليه الذى يجريها حامد فى فيلاته و هو يستقبل العزاء فى مراد وعمه مروان وهو يمثل الحزن بابداع ، ليهتف مروان ساخرا مما يراه امامه.
= و الله عيشت و شوفت جنازتى و انا حى ما شاء الله جنازه مشرفه دا كل اللى الحبايب فى الجنازه ده كان ناقص يطلعوا كل المساجين اللى قبضنا عليهم و يجيبوا رقاصه و يبقى مئه فل و السطه.
لينظر له مراد وهو يبدل نظراته بين مروان و ما يحدث امامه ويقهقه بمرح ساخر.
= ههههه و بدل القهوة يشربوا خمره على روح الميت.
هيف مروان وهو يكمل بمرح.
= و يوزعوا على القبر حتت حشيش علشان يتكيفوا و يدعوا بضمير .. دول لو عمل كده هيلقوا البلد كلها على القبر.
ليضحك مراد وهو ينظر لعمه بمرح.
= هههههه ههههه يالهوى و انت تتفحم تحت.
ليغمغم مروان بتزمر.
= و انا مالى أهلى يا عم .. هو انا اللى قولتلهم يعملوا كده على العموم سيبك من الهبل اللى قدامك ده و قولى ايه هتعمل مع ريما دى لو سمعت خبر جوازك و حمل أسماء هتولع فيك حى وهنقرأ عليك الفاتحة بجد.
مراد بياخذ نفس عميق ويردف.
= مش هخليها تطلع لغايه ما نخلص من القرف ده و هاخد منها التلفون هحاول ب اى طريقه امنع ان الخبر يوصل لها انا عارف ريما كويس بتستغبى كده و مش بتفكر و ممكن تعمل تصرف متهور انا مش نقص انت بس اتاكد ان نور متوصلش ليها حاجه لغاية ما نخلص من الهم ده.
ليطبطب مروان على كتف مراد وهو يهتف بهدوء.
= تمام متقلقش ازمه و هتعدى على خير ان شاء الله .. بس انا بقول الاحسن انك تقول لها بدل ما تسمع من بره احنا مش ضمنين الوضع ايه هيكون.
هز مراد رأسه بحيره.
= متقلقش هحاول اضبط الدنيا.
هز مروان راسه وهو يغمغم بتسأل.
= انت امتى هتتحرك ؟؟
مراد و هو ينظر الى مروان بمكر ويقول.
= لما ابنى حبيبى يشرف الدنيا اكيد وقتها هيظهروا كل الكلاب اللى تبع حامد وقتها عشان يقسموا مع بعض.
بعد مرور اسبوعين كان مراد فى غرفته هو و ريما و يحتضن جسد ريما اليه و هو يقبل وجنتها بحنان ويهتف بحنان.
= ها هنفضل مكشرين كده كتير مش انا وعدتك ان كلها اسبوعين بالكتير و كل حاجه هترجع ل طبيعتها و هتخرجي و تدخلي زي ما انتي عاوزه فكى بقا انا مش بحب اشوفك زعلانه كده.
لفت ريما يدها حول عنقه و هي تقول برجاء.
= انا زهقت و مخرجتش ولا مره من يوم ما جيت هنا و بعدين نور علطول بتخرج مع مروان حتى بابا و انت بتخرجوا اشمعنا انا اللى حبسينى كده و مش مسموح لى بأى حاجه.
ضمها مراد بقوه و حمايه اليه و هو يقول بحب و قلبه يذوب فيها عشقا.
= معلش يا حبيبتي انا بعمل كده علشان خايف على مصطفى يرضيكي يفضل طول الليل من غيرك انتي او نور و بعدين نور لما بتطلع هى و مروان بيطلعوا الشط هنا و انا قولت لك بدل المرة الف اطلعى الشط براحتك بس انتى اللى حبسه نفسك فى الاوضة.
ريما و هى تدفن وجهها فى صدره وتتمتم بخفوت.
= مش مشكله يا حبيبى كلها كم يوم و نرجع ل حياتنا انا اهم حاجه عندى انى فى حضنك انت و اولادى.
ضمها مراد اليه بحنان شديد و هو يقول بعشق.
= ربنا يخليكي ليهم وليا يا دنيتى و عشقى.
ثم رفع وجهها اليه و هو يقترب من شفتيها و تناولهم برقه تحولت الى شغف شديد ثم ابتعد عنها بتردد و هو يبتسم بمرح.
= تعالي ننزل عشان انا لو فضلت جنبك مش هتحرك النهارده و مش هخليكى تقومى من السرير.
ثم تناول يدها فقبلها و ارتدوا ملابسه وهو يتمسك بيدها و نزل بها للاسفل ، و بعد قليل تنهدت ريما بقلة حيله و هي ترى سيارة مراد تغادر الفيلا مره اخرى تتبعها سيارة والدها الذي اقل مروان و نور في طريقهم الى احد الأماكن التى لا تعرف أين هى ؟ ف شعرت بالتوتر يستولي عليها و هي تحاول ايجاد سبب مقنع لامتناعهم عن اخذها لاي مكان او تجمع خارجي فهي لم تقتنع بالحجة التي قالها لها مراد بخوفه على ترك مصطفى و اياد وحدهم برفقة المربيه فهم يتصرفون و كأنهم يشعرون بالحرج منها و يريدون تخبئتها بعيدا عن معارفهم و اصدقائهم و لكنها نفضت هذه الافكار بعيدا عنها و هي تتذكر كمية الحب و الاهتمام الذي يغدقوه عليها فهي تشعر بينهم و كأنها اميره مدلله ان طلبت قطعه من السماء سيجلبوها اليها .. يكفيها انها اخيرا عادت مرة اخرى الى احضان زوجها و اطفالها .. ابتسمت بعشق وهى تطالع صغيرها مصطفى الذى يشبه والده الى حدا كبير كم تتمنى ان تنجب الكثير من الاطفال ويكونوا حاملى صفات حبيبها فإستفاقت من امنيتنها بذهول وهى تتذكر شئ ما قد تنساته.
= يا نهار اسود انا مأخدتش اى وسيله من يوم ما ولدت مصطفى.
لقطم ريما اضافرها بتوتر وحيره.
= طيب اعمل ايه ؟؟ استنى مراد لما ياجى و اقوله ... لا لا انا مش هقدر استنى لغاية ما ياجى.
نهضت ريما سريعا و ارتدت ملابسها على عجله و بتوتر من ان يعود مراد ويعلم بخروجها دون علمه ... بعد ان انتهت ريما انسحبت بهدوء الى خرج الغرفة ولكن عادت بنظرها الى اطفالها الذين نائمين بهدوء لتعود لهم وتحمل مصطفى و تتناول احد حقائب اليد الخاص بها على عجله بعد ان جهزت ابنائها الذى كانوا نائمين ليغمغم اياد بنعاس.
= ماما ..انا .. انام...
لتهتف ريما بصوت متوتر.
= اياد حبيبى اصحي يا قلبى يلا علشان هنمشى ولا انت مش عايز تروح مع ماما و تفضل هنا لواحدك.
لينهض اياد من نومه بفزع وهو يطالع والدته برعب لوحدته مرة اخرى و يحرم من والديه.
= لا لا انا هاجى معاكى يا ماما متسبنيث.
ريما و هى تحمل الحقيبه على كتفها و تحمل مصطفى على يد و اياد تمسكه باليد الاخرى و تتجه به إلى خارج الغرفه و اتجهت إلى سطح الفيلا سريعا قبل أن يراها أحد فالسطح يوصل إلى الحديقة الخلفيه ل الفيلا اختبأت ريما هى و اطفالها فى الظلام حتى تسنح لها الفرصه لكى تهروب من الباب الخلفى الموجود فى الحديقة و الذى لا يوجد عليا الإ حارس واحد فقط ، تحمد الله ان مصطفى نائم و الإ كان افتضح امرها لقد مل اياد من هذا الوضح و نام بدون ان يشعر ، نظرت ريما الى الحارس الذى يبدوا انه لن يتحرك من مكانه يجب ان تتصرف قبل ان يعود مراد و يكتشف امر اختفائهم ، تسللت ريما لمكان بعيد عن اطفالها الذين وضعتهم فى الأرض و امسكت حجر و القته فى الاتجاه المعاكس فاحدث صوت عندما طرق فى شئ ما و جذب انتباه الحارس الذى ذهب لكى يرى ما هذا الصوت، عادت ريما سريعا الى اطفالها تحملهم و تتجه إلى باب الحديقة الخلفى لتفتحه لكى تهرب سريعا قبل ان يعود مراد ويكتشف تهورها و خروجها دون علمه.
يا ترى ايه هيكون رد فعل مراد على خروج ريما بدون علمه ؟؟
يا ترى ايه هيحصل تانى ؟؟
انتظروا الفصل الجاى
يتبع
☆☆☆☆☆

رواية لعشقها انحنيت الجزء الأول {مكتمل}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن