الفصل السادس و الأربعون

1.6K 50 6
                                    

رواية لعشقها انحنيت
الفصل الرابع و الأربعون
بقلمي / هدير خليل

امسك مراد قطعة زجاج كانت ملقه فى الارض بسبب الاشياء الذى قام بتحطيمها و وضعها على رقبته يريد الانتحار شهقت نور بصدمه مما يفعل مراد اما مروان فكان اسرع منه و جذب من قطعة الزجاج بعنف و جرح يده و لكنه لم يهتم و القاها بعيد ثم ضرب مراد بصفعه قويه على وجه وهو يصرخ به بغضب و مازال الرعب مسيطر عليه.
= انت اتهبلت ايه الجنان اللى بتعمله ده ... عايز تموت و انت كافر .. دا بدل ما تدور عليهم بتبكى زى الحريم ... امشى اطلع قدامى هنغور ندور على مراتك و عيالك و مش هنرجع غير و هما معنا و قسما بالله ما حد هيربى ريما على الجنان اللى عملته ده غيرى يلااااا.
قام مروان ب ازاحة مراد بعنف امامه حتى يتحرك إلى خارج الفيلا لكى يبحثوا عن ريما ليهتف حسن بقلق على ابنته من حالتهم و من هروبها.
= انا هاجى معاكم.
لم يرد عليه احد منهم و خرجوا لكى يبدأوا رحلة البحث عنها وتركه مروان دون ان يستمع ل باقي حديثه و اندفع للخارج و هو يدفع مراد معه لكى يتحرك و هو يشير الى الحرس ان يتبعوه و قال بغضب شديد.
= اقلبولي المكان عليها مش عاوزها تبات بره البيت النهارده.
ثم تابع بصرامه شديده و توتر و هو ينظر الى مراد الذى ينظر الى الفراغ بنظره خاويه من الحياة.
= و مش عاوز اي حد ياخد خبر ب اللي حصل و يستغل انها موجوده بره لوحدها و من غير حراسه ... شوفوا كل كاميرات بسررعة و بلغونى باللى هتوصلوا له.
ثم خرج برفقة مراد و والدها و الحرس الخاص بها و بدأوا في رحلة البحث عنها.
في نفس التوقيت .. كانت ريما حبيسه احد الغرف الذى القاها بها ذلك الطبيب أحتضنت ريما طفليها بحب و حمايه و هي تحاول السيطره على دموعها و توترها و تهمس بألم.
= انا مليش غيركم دلوقتي في الدنيا دي .. يارب احميهم لى.
ثم احتضنتهم بحب و هي تقبلهم بحنان مرت اكثر من نصف ساعة و لم يعد صاحب الصيدلية لتنهض ريما بعصبيه و توتر وهى لا تعلم لما يحتفظ بها فى ذلك المكان اخذت ريما تطرق على باب تلك الغرفة وهى تصرخ بحده.
= طلعوووونى من هنا .. انا مش حرميه .. الحقووونى.
اخذت ريما تصرخ و تصرخ حتى انفتح باب الغرفة اخيرا لتهتف ريما بغضب.
= ابعد من وشى انا مش هستنى ولا دقيقه تانى هنا كفايا كده.
لتستمع الى صوت تعلمه جيدا خلف ذلك الطبيب الذى ينظر لها بشماته.
= فعلا كفايا كده.
تجمدت ريما فى مكانها و هى تستمع لصوت مروان الغاضب ، ابعدت نظرها ببطئ عن الطبيب و نظرت الى مكان مروان و هى تدعى الله انه يكون مجرد تهيأت ليس الإ ، ولكن هيهات ف عندما التفت لهم وجدت مروان يقف امامها و الغضب يشتعل فى عينه و خلفه والدها الذى يمنعه الحارس من الاقتراب ولكنها لم تجد مراد بين الحضور.
= ولا ايه رأى الهانم ؟؟
ريما بخوف و توتر.
= انا... انا...
صاح فيها مروان بغضب.
= اخررررررسى مش عايز اسمع صوتك ... حسابك معايا يا ريما على اللى عملتيه ده هيكون غالى قوى.
هتف احد الضابط الذين وقفوا بجوار مروان.
= تمام يا فندم.
نظر مروان الى ريما بنظرات حارقه وهو يردف.
= شوف شغلك يا حضرة الرئد.
جاء عامر لكى يقترب من ريما الذى تراجعت إلى الخلف برعب وهى تصرخ بهم بخوف.
= انت عايزززز منى ايه بعد عنى ؟؟
ليجيبها الضابط ببعض الحده.
= انتى متهمه بسرقة الصيدلية و خطف عيال مراد باشا.
صاحت ريما بصراخ و رعب.
= خطف مين انت اتجننت دول اولادى ؟؟ و انا مسرقتش حاجه منه .. و دول عيالى انا مخطفتهمش انا مش هسيب له عيالى ابدا انت فاهم.
اجابها الضابط بنفذ صبر.
= انتى هتاجى معايا القسم و هناك هنفتح محضر رسمى و تقولى فيه كل اللى انتى عايزه.
هزت ريما رأسها بالنفى و دموعها تنهر على وجنتها وهى تغمغم.
= انا مش هاجى مع.....
قطعت ريما حديثها عندما دخل مراد الصيدلية لقد صدمة من هيأته فقد كان مشعث الرأس و عيونه حمراء من البكاء و ملابسه غير مهندمه و ملامحه ذابله و كإنه فقد الحياه كإنه كبر عشرون عام و ليس كإنها تركته فقط من عدة ساعات ... اقترب منها مراد بدون ان ينطق بحرف و هبط إلى مستوى صغيره اياد الذى يمسك بقدم والدته و هو مغمض العين لرغبته فى النوم ف قام مراد بحمله ثم عاد و وقف و قام بالاقتراب أكثر لها حتى اختلطت انفاسهم و قام بجذب مصطفى باليد الاخرى من احضانها و التفت لكى يغادر المكان و لكن ريما فاقت من صدمتها و امسكت بقميص مراد من الخلف تمنع من التحرك وهى تصرخ به ببكاء.
= انت واخد ولادى فين ؟؟ انا مش هسيبهم لك ؟؟ انا مش عايزه اقعد معاك تانى سيبنى بقى فى حالى حرام عليك.
مراد بابتسامه خاويه من الحياه.
= انا سيبتك ... سيبتك.. امشى انا تعبت من الجرى وراكى انا مش مسك فيكى و سيبتك ... انتى اللى مسكه فيا.
نظر إلى يدها الممسكه ب قميصه لغمغم ريما بانهيار و بكاء.
= هات عيالى يا مراد و انا همشى انت هتقدر تعيش حياتك و تجيب غيرهم انت اصلا عندك غيرهم سيب لى عيالى و انا و الله هختفى من حياتك انت و مراتك.
ابتسم مراد بمراره و وجع وهو يغمغم.
= اعيش ؟؟؟ انا بكرهك يا ريما عمرى ما هسامحك على اللى عملتيه فيا.
تركها مراد و غادر و عاد إلى السيارة و جلس بها ينتظر مروان و هو يحتضن ابنائها بقوة و خوف و لم يهتم بصراخها ولا ندائها له و ترك مروان يفعل ما يريد هو لم يعد لديه الطاقه لفعل شئ فهو قد اكتفى من كل شئ ... ليهتف مروان بجمود وسخط.
= الهانم هتتفضل معانا ولا هتروح مع الرائد عامر يشوف شغله معاها.
لتنظر له ريما بانهيار وهى تقول ببكاء.
= انتوا ليه بتعملوا فيا كده...
إلتفت لها مروان و قاطعها بقسوه.
= اخرسي مش عاوز اسمع صوتك ..
بقى بتهربى و تاخدى العيال يا ريما و رحمة ابويا لادفعك حساب كل اللي عملتيه في مراد و فيا و فى ابوكي و عيالك هدفعك تمن كل لحظة خوف و ألم اتسببتي فيها بدلعك و استهتارك .. و هندمك على كل لحظه بعدتي فيها عننا.
ثم رمى اليها بدون اهتمام ملف يحتوي على العديد من الاوراق.
= خدي ده ملف فيه كل الاجوبه على اسئلتك العظيمه اللي خلتك تعمللنا فضيحه و خطفتي العيال و هربتي بيهم.
تناولت ريما منه الملف و بدأت في قرأته ل يمتقع وجهها بشده و هي تدرك فداحة غلطتها و يزداد شعورها بالخزى و تأنيب الضمير فسالت دموعها بصمت و همست باعتذار و ألم
= انا...آس...
و لكنه اجاب بقسوه شديده و هو يحاول الا يفقد اعصابه و هو يرى دموعها ووجهها الممتقع بشده.
= اخرسي.. و اسمعيني كويس.. انتي بالنسبه ل مراد صفحه و انتهت .. و اظن انتي اللي نهتيها بنفسك لما هربتى .. و انا بنفسي هتفق مع والدك على طلاقك من مراد علشان كل واحد يشوف حياته .. و اظن انه يستاهل واحده تحبه و تخاف عليه و تقدر حبه ليها مش واحده يكون بيحرب الدنيا علشانها و تسيبه و تهرب و فاكره انها ممكن ترجع كل اللي كان ما بينهم و حبه ليها بشوية دموع .. انتوا انتهيتوا يا ريما و انتي اللي نهيتي اللي ما بينكم مش هو ... بسببك كنت هخسر مراد بسببك كان هينهى حياته و انا بصراحه مش مستغنى عنه من النهارده اللى بينكم انتهى.
انكمشت ريما حول نفسها و ارتجف قلبها بألم عندما علمت ما حدث مع مراد بسبب خروجها بدون علمه و اعتقاده انها هربت صحيح انها كانت تنوى فعل ذلك بعد ان رأت تلك الاخبار على الهاتف ولكنه لم تقصد كل ما حدث .. هي علمت من النظره القاسيه و المتوعده في عيني مروان ان كل ما بينها هى و مراد قد انتهى و دون رجعه .. مر الوقت و شرد مراد فى ماذا كان سوف يحدث له لو لم يجدهم فاق من شروده على جلوس أحدهم جواره فى السيارة لم يهتم ليعلم من هو ف عادى إلى شروده و هو ينظر إلى الطريق حتى انه لم يلحظ توقف السيارة امام الفيلا و فزع عندما وجد يد الذى بجواره يريد اخذ اطفاله منه ليصرخ بعصبيه وخوف وضح فى عيونه.
= اااانتى ؟؟؟ انتى عايزه ايه ؟؟ انتى اصلا ايه اللى جابك هنا ؟؟
تدخل مروان سريعا وهو يحاول ان يطمئنه.
= اهدى يا مراد العيال اتفزعت من صوتك.
ليغمغم مراد و هو يسكت اطفاله بحنيه.
= بعدها عنى و عن اولادى يا مروان مش عايز اشوفها تانى .
هتف حسن بعتراض على حديث مراد.
= ازاى يعنى دول عيالها زى ما هما عيالك انت متقدرش تحرمها منهم انا ا....
ليصرخ بهم مراد بعصبيه و نرفزه.
= لا اقدر اقدر ... اقدر امحيها من الوجود مش بس احرمها منهم اقسم بالله لو ما بعدت عنى و عن عيالى ل همحيها بجد و انا مش بتاع تهديد.
هبط مراد من السيارة و هو يحمل ابنائه و دخل الفيلا و لم ينتظر أحد و صعد إلى غرفة ابنائه و اغلق الباب بالمفتاح حتى لا يسمح لاى احد بالدخول فهو قد تعلم الدرس جيدا لن يثق باى احد مهما كان من هو بالنسبه له او لهم هو ليس على استعاد ان يفقدهم او يغيبوا عن عينيه لحظه واحدة.
يا ترى ايه هيحصل مع ريما و مراد ؟
يا ترى مروان هينفذ تهديده و يطلقهم ؟
انتظروا الفصل الجاى
يتبع

☆☆☆☆

رواية لعشقها انحنيت الجزء الأول {مكتمل}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن