الفصل الثانى و الأربعون

1.9K 60 11
                                    

رواية لعشقها انحنيت
الفصل الثانى و الأربعون
بقلمي / هدير خليل

في نفس التوقيت على الجانب الاخر بعيد عن فيلا مراد ، تعالت صوت ضحكات حامد بانتصار و سعاده و هو يتابع اشتعال فيلا مراد الذي ينقله اليه احد رجاله عبر بث مباشر من خارج الفيلا ف رفع كأس من الخمر و تناوله كله و هو يقهقه بسعاده و اتصل بأحد الارقام هو يقول بسعاده.
= الف مبروك يا عاصم باشا ... حسن و مراد بعيلته كلها انتهوا و بقوا في خبر كان و انا لسه شايف الفيلا بتاعته والع قدام عنيا.
ليهتف عاصم بتكبر و غرور.
= مش قلتلك اسمع كلامي و انت تكسب.
ثم تابع حديثه بأمر.
= بكره الصبح تروح تجهز كل الورق اللى يثبت ان بنتك تبقى مرات مراد و من حقها تورث كل حاجه هى و اللى فى بطنها كل املك مراد و عمه كمان تورثها.
ليغمغم حامد بسعاده.
= ده اللي كنت هعمله من غير ما تقول يا باشا بس متنساش الشراكه اللى بينا.
ليجيبه عاصم بجديه.
= متقلقش اتفاقنا زي ما هو و شركات الالكترونيات هتبقى من نصيبك و روح نام يا حامد ورانا شغل كبير و مهم بكره لازم نخلصه.
ليهتف حامد بسعاده.
= تصبح على خير و احلام سعيده يا باشا.
ثم اغلق الهاتف و هو يحلم باستيلائه على اموال مراد كما استولى على شركات حسن من قبل ليقاطع عليه احلامه الجشعه صوت أسماء ابنته الغاضب وهى تصرخ فى والدها بانفعال.
= برضوه عملت اللي في دماغك و اتخلصت منهم يا بابا و قتلت مراد.
هتف حامد بانعدام صبر.
= ايوه خلصت من مراد اللي كان قارفني و محاسسنى انه أدهم صبرى فى نفسه و هو غبى مخدش غلوه فى ايدى و كان بح و اتخلصت من حسن و سلساله كله اللى كان مهددنى فأى لحظة ياخد كل حاجه من بين اديه.
ثم همس لنفسه بغضب.
= حسن و ريما اللي فاكره اني كنت هاسيبها تعيش متهنيه مع سي مراد بعد ما رجع ابوها من تاني و عرف مراد انها مخنتهوش انا ضيعت زمان امها من بين ايديا بس المرة دى مادام مش هتبقى لى يبقى مش هتبقى ل غيرى.
ثم صمت و هو يتابع بصوت مسموع غاضب.
= أيوه خلصت منهم كلهم ... ايه عندك اعتراض انتي كمان على اللي عملته ؟؟
ضربت أسماء بقدمها في الارض و هي تقول بقسوه.
= اتخلصت من حسن و بنته و حتى مروان و عياله و عيال مراد لحد كده اللي عملته صح هايل اهو قفلت باب ان اى حد يقف فى طريقى لكن تقتل مراد ليه و تضيع منا فلوسه اللي قد فلوس حسن عشر مرات طيب كنت استنى لما يتجوزنى و بعدها اعمل فيه اللي انت عاوزه.
حامد بابتسامه واثقه و هو يتناول المزيد من الخمر وينظر الى ابنته التى تشبهه كثيرا بطمعها.
= متقلقيش فلوس مراد و ممتلكته كلها ساعات و هتبقى ملكي .. انا عارف انا بعمل ايه بالظبط متشغليش بالك انتى.
جلست أسماء على المقعد و هي تسمعه يتابع باستمتاع ليتابع حسن حديثه ليرضى فضول ابنته لمعرفة المزيد.
= انا مجهز ورق يثبت انك مرات مراد و طبعا بعد موت زوجك انتى و ابنه اللى فى بطنك اللى لسه مشفش النور من حقكم كل الاملاك دى تبقى بتعتكم تعملوا فيها كل اللى انتوا عايزينه و مش املاك مراد بس لا دا حتى املاك مروان عمه كمان هتورثيها .. ما هو ابنك حبيبك هو اللى يحق له انه يورثه.
هتفت أسماء بذهول .
= مين دى اللى مرات مراد ؟؟؟ أنا ؟؟ ازاى ؟ و ابنه مين ؟؟ انا مش حامل ؟؟ مراد اصلا من وقت ما اتجوز و بعد عن طريق البنات و الهلس و هو عامل حدود ما بينا يبقا ازاى مراته و ازاى حامل منه انا مش فاهمه حاجه.
هتف حامد بزهو و هو يضحك.
= متشغليش بالك ب أى حاجه انا هضبط كل حاجه و حتى العيل اللى هيشيل اسم مراد انا هضبطه هو شهر بالكتير و نقول انك ولدتى و وريث كل الممتلاكات دى شرف و انتى امه يعنى هتكونى الواصيه على كل حاجه.
هتفت أسماء باعتراض.
= بس.....
انتفض حامد بغضب وهو يردف بحده و انزعاج.
= يوووه .. انتي لسه هتتكلمي ريحي انتي نفسك انا عارف انا بعمل ايه بالظبط و اطلعي ارتاحى علشان اللى مستنينا بكره شغل كتير عايزك مصحصه له و تسمعى كلام ابوكى حبيبك اللى عارف مصلحتك كويس.
ثم تركها و توجه الى الخارج و هو يبتسم بسعاده يخطط لقضاء سهره جامحه احتفالا بانتصاره فهو بالتأكيد لن يظل فى وجه زوجته الذى عندما تعلم بما فعله لن تصمت.......
فى صباح اليوم التالى اليوم الذى ينتظره حامد بفارغ الصبر حتى يحصل على كل الاوراق التى تثبت ان ابنته أسماء زوجة مراد و الاوراق الطبيه التى تثبت انها حامل فى شهرها الثامن من مراد الذى كان يتبع حملها فى احد المستشفيات الخاصه.
هتف حامد و هو يجلس امام عاصم بسعاده تشع من عينه ويردف.
= ايه يا عاصم بيه اما فين الناس اللى قولت انهم هيخلصوا لينا الورق ؟
هتف عاصم بسترخاء و هو ينفث دخان سجارته فى وجه حامد باستعلاء.
= استرخى يا حامد لسه ميعاد وصلهم ... هى الفرحه بس اللى مخليك مش على بعض و جيت قبل الميعاد ب سنه انا قولت لك هيكونوا عندى الساعة عشرة و انت طبيت عليا من الساعة تسعه ف متقعدتش تتدوشنى.
هتف حامد بحرج .
= معلش يا باشا من الفرح دا يوم المونه اليوم اللى احط ايدى على كل ممتلكات مراد و عمه و كل حاجه تبقى ب اسمى.
ليردف عاصم بصرامه.
= ب اسمنا .. ب اسمنا يا حامد خلى بالك و انت بتحلم علشان ميتقلبش معاك كابوس متعرفش تطلع حى منه من اللى هعمله فيك لو فكرت تلعب معايا ... انا مش حسن الغبى.
هتف حامد و هو يبتلع لريقه بصعوبه و يتحرك فى مكانه بعدم راحه.
= احم .. انا مقصدش يا باشا انا بس خانى التعبير .. انا ..انا اقصد ان كل حاجه هتبقى لينا و انا و كل الممتلكات تحت امرك يا باشا.
لطالعه عاصم بسخرية وهو يردف بصرامه.
= انا عارف بس انت اللى افتكر ده كويس و قبل ما شطانك يوذك على حاجه فكره انا عملت ايه فى اخواتى علشان كل حاجه تبقى لى لواحدى و على يدك اللى عملته فى حسن .. يعنى من الاخر انا معنديش غالى ولا عزيز .. يا ...يا عزيزى.
ليهتف عاصم و هو ينهض.
= اشرب قهوتك يا حامد لغايه ما ياجوا الناس .. هروح اعمل مكالمه اهم منك تكون كرارت كلامى فى دماغك كويس علشان تاخد بالك بعدين و انت بتتكلم معايا.
ترك عاصم حامد بمفرده فى المكان كانه حثاله لا قيمة لها ليتطلع حامد بكره و حقد الى الطريق الذى غادر منه عاصم وهو يهتف لنفسه بوعيد.
= كله ب اوانه يا... يا باشا.
على الجانب الاخر عند مراد و ريما ... كان مراد يجلس ملتصق ب ريما عندما كانوا يفطرون جميعا يكاد ان يترك الكرسى الذى يجلس عليه و يجلس على الكرسى التى تجلس عليه ريما ، لتهمس له بغضب و غيظ.
= فى ايه يا مراد ؟؟؟ انا هقع من الكرسى انت عايز ايه و لازق كده فيا ليه ؟؟
هتف مراد و هو ينظر لها ب برائه.
= الله هو انا عملت ايه ؟؟ ما انا قعد فى مكانى اهو بفطر و انا ساكت هو انا كلمتك.
لتتمتم ريما بهمس.
= بريئ اوى البيه متستهبلش يا مراد و ابعد من الكرسى بتاعى مش عارفه اقعد منك.
ليهتف مراد بابتسامه وقحه مستفزه.
= لو مش عارفه تقعدى على الكرسى تعالى اقعدى على رجلى و.....
شهقت ريما بصوت عالى جذب انتباه الجميع لهم ، ليطالعهم مروان بدهشه وهو يسألهم.
= فى ايه مالكم ؟؟
ليتولى مراد الرد عندما توسلته ريما بعينيها ان ينقذها من هذا الموقف المحرج الذى وضعها فيها امام الجميع.
= مفيش يا ميرو .. صح يا ميرو عملت زى ما قولت لك.
ليجيبه مروان بغيظ.
= اتزفت عملك كل اللى قولته و فى واحد متابع كل تحركات حامد.
رفع مراد احد حاجبيه باستغراب وهو يردف.
= طيب مالك متعصب كده ليه ؟؟
ليجيبه مروان بحنق وغيظ.
= علشان فى واحد بغل كبير مهما اعلم فيه مش بيفهم .. مش قولت لك مليون مرة مش بحب الزفت الدلع ده و انت مصر تعصبنى و تقوله.
ضحكت ريما على شكل مراد ... لينظر لها مراد بعيون مشتعلة من الغيظ لتكتم ريما ضحكاته وهتف هو بسخريه.
= لما يطلع منى بيعصب لكن لما يطلع من حد تانى عينك بتطلع قلوب انا غلطان انى بتكلم معاك اصلا .. انا رايح اشوف اللى ورايا.
نهض مراد و لكنه قبل ان يغادر همس ل ريما بما جعل وجهها أحمر من الخجل.
= لينا ليل يلمنا يا ريمو ساعتها هخرس ضحكتك دى بطريقتى.
هتف مروان و هو ينادى عليه.
= خد ياض تعال كمل اكلك انت زعلت ولا ايه؟؟
= لا انا شبعت بس هعمل تلفون مهم بعد ما تخلص حصلنى علشان عايزك.
اخذ مراد جانب بعيد منهم يتحدث فى الهاتف بجديه يخطط لما هو قادم ليحرص ان يمشى كل شئ كما يريد بدون اى اخطاء.
نهض اياد سريعا بعد ان لحظ اتجه والده الى باب الخروج ليركض الى والده لتهتف ريما.
= اياد رايح فين ؟؟ تعال هنا كمل أكلك.
ليجيبها الصغير و هو يتجه الى والده.
= انا شبعت ... باااابا.
التفت له مراد وهو ينهى حديثه على الهاتف و يضعه فى جيب بنطلونه.
= عايز ايه يا بطل ؟؟
ليبتسم له اياد بحب وهو يردف.
= عايز اطلع معك ماما مش بترضى تخلينى اتحرك بعيد منها بثبب (بسبب ) اللى حصل امبارح و انا عايز العب.
هز له مراد رأسه وهو يهتف.
= طيب تعال معايا نلعب شويه قبل ما اطلع.
ليذهب لهم مروان يمنعهم من الخروج.
= تطلعوا مين ؟؟ الحراس لسه مجوش و مينفعش تطلع و تتحرك كده عادى.
يحمل مراد صغير و يقبله من وجنته وهو يغمغم.
= محتاج اطلع عشان اشوف مكان كويس نقدر نختفى فيه الفترة الجاية عشان مش هينفع نقعد هنا فترة طويله.
لتهتف ريما بتسرع.
= لا متطلعش .. انت ممكن تتصل على فارس و نروح نقعد عندهم فى المكان اللى وديتهم فيه و كده محدش هيعرف مكان و....
صمتت ريما برعب عندما لاحظت نظرات مراد المشتعله وهو يهتف بغضب.
= فاااارس تاااانى ؟؟ هو انتى ايه يا شيخه مش هترتاحى غير لما اقتلك ... انتى ازاى شيطانك وزك انى ممكن اروح لشخص اللى كنتى عايزه تكتبى ابنى على اسمه ... انا طلع قبل ما ارتكب جريمه.
انزل مراد صغيره ارضا و غادر المكان بغضب و غيره تتأكله من الداخل لينظر مروان الى ريما بعتاب.
= ليه كده يا ريما انتى غاويه تحرقى دمه.
لتهتف ريما بدفاع و دموعها تنهمر على وجنتها.
= انا مش قصدى ... انا بس خافت عليه يطلع و قولت على اول مكان جاه فى بالى ممكن نقعد فيه من غير ما حد يتوقع مكانا.
ليجيبها مروان بسخرية.
= و اهو فى الاخر طلع و هو دمه محروق و متعصب ... ريما مفيش راجل هيتقبل اللى قولتيه ده ... ياريت مراد لما يرجع تحاولى اتصلحيه و تصلحى الامور بينكم.
لتنظر ليهم فى اثارهم وهى تحدث نفسها بخفوت.
= مفيش حاجه خلاص هينفع تتصلح يا مروان.
يا ترى ايه هيحصل مع ابطالنا ؟
يا ترى خطة حامد و عاصم هتنجح ولا مراد له رأى اخر ؟
انتظروا الفصل الجاى
يتبع
☆☆☆☆☆

رواية لعشقها انحنيت الجزء الأول {مكتمل}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن