الفصل السادس عشر

2.2K 57 0
                                    

رواية لعشقها انحنيت
الفصل السادس عشر

بقلمى / هدير خليل

فى مستشفى المعسكر
عاد مصطفى المستشفى تانى حتى يطمئن على مراد
مراد :- ما حد يرد عليه فين مروان انا من اول ما فوقت بسالكم و بتتهربوا منى هو جراره حاجه
كان مراد يتحدث بعصبيه و يحاول النهوض من سريره. 
مصطفى :- طيب اهدى هو بره بس مش عايز يدخل
نظر ل مصطفى بصدمة و شك
مراد :- مش عايز يدخل ؟؟؟؟ ليه ؟؟؟
مصطفى :- هو شكله مضايق انك قلعت الواقى ما هو دى مش تصرفات حد عاقل يا مراد و هو بدل المرة ألف حذرك من الموضوع ده بس انت كنت بتطنش كلامه و حتى المرة دى هو لبسه ليك بنفس و برضوه عملت اللى فى دماغ و قلعته و كنت هتروح فيها انا لما كنت هضرب النار على مروان كنت عارفه انه لبس الواقى مش هيتصاب بس انت جيت وقفت قدامه و خدت انت الرصاصه فى صدرك و أنت عارف انك مش لبس الواقى دا جنان.
احمد :- معلش يا مراد سببتلك مشاكل
مراد :- بس هبل ياض هو شويه هيزعل و يرجع زى ما كان
أكمل حظيثه و هو ينظر ل مصطفى.
مراد :- و ايوه يا استاذ مصطفى انا مجنون بس اشوفك تانى رافع سلاحك على مروان ساعتها انا اللى هفضى مسدسى فى دماغك ، المهم انا هطلع امتى ؟؟؟
احمد :- نعععععم انت لسه ما خفيت 
مراد :- يووووه انتو ليه مش بتسمعوا الكلام يا اما تروحوا تسالوا الدكتور امتى هطلع من هنا يا اما هطلع من هنا من غير ما اسال حد و اللى معاكم اعملوه
احمد :- طيب ارتاح و انا رايح اساله
خرج احمد من عند مراد و أغلق الباب خلفه و عندما رأه مروان نهض من مكانه و وقف أمامه .
مروان :- انت طلعت من عنده ليه ؟؟؟ فى حاجه ؟
احمد :- رايح اشوف الدكتور
مروان ( بقلق ):- ليه هو جراله حاجه ؟ الجرح اتفتح ولا ايه ؟ ما تنطققق يا أحمد ، مراد حصله ايه ؟
احمد :- اهدى طيب و متقلقش هو بس عايز يطلع من المستشفى مش عايز يقعد فيها.
مروان :- يطلع فين هو اتجنن
احمد :- و الله حاولنا معاه بس هو مصر و مش سامع كلام حد فينا ف لو هتقدر أنت تقنعه ادخله انت لغايه ما أشوف الدكتور هيقول ايه
احمد ترك مروان و ذهب ل يرأه الدكتور و اخيراً قرار مروان أن يدخل ل مراد ، و تحدث له بتوجم.
مروان :- انت مش هتطلع غير لما الدكتور يقرار انت فاهم
مراد :- طيب قول الف سلامه الاول و بعدين انت عارف انى مش بضيق قعدت المستشفيات
قبل ما مروان يجيبه دخل احمد و معاه الدكتور
الدكتور :- حمد الله على سلامتك يا سيادت المقدم
مراد :- الله يسلامك انا عايز اطلع من هنا
الدكتور :- انت لحقت تزهق مننا
مراد :- معلش شوف ايه هى اجراءات الخروج و احمد هيتبع معاك الاجراءات و متخافش انا هطلع على مسئوليتى معلش يا احمد روح معاه
مروان :- استنى يا احمد هو مش هيطلع غير لو الدكتور قال انه مفيش خطر عليه
الدكتور :- هو يقدر يطلع بس ياريت ميبذلش اى مجهود و يرتاح راحه تامه.
مروان زفر بضيق ثم إجاب الطبيب هو يعلم جيداً ان مراد لن ينفذ أى شئ من هذه التعليمات ولكن هو يعرف كيف يجعله يلتزم بما يريد.
مروان :- ماشى شكرا ليك تعبنك معانا.
الدكتور :- ولا تعب ولا حاجه دا شغلى و ألف سلامه مرة تانى على سيادة المقدم.
مراد جهز نفسه بمساعدة احمد و خرجوا من المستشفى و ذهبوا إلى المعسكر لكى يحضروا حاجتهم و يرجع كل واحد إلى عمله مرة اخرى ف التدريب قد انتهى.
القائد :- حمد الله على سلامتك يا سيادة المقدم
مراد :- الله يسلامك يا فندم
القائد :- انا حابب اقولك مبروك على انك فزت ب معسكر السنادى و ان شاء الله المعسكر اللى جاى متكونش متصاب
مراد :- ان شاء الله يا فندم .
القائد :- تقدر تنصرف.
مراد :- تمام يا فندم.
ذهب كلاً من مراد و مروان و نور و عادوا إلى حياتهم و مر اسبوعين بدون اى جديد و طول هذه الفترة مروان يعتبر لا يتحدث مع مراد ، أما نور ف لقد زاد تقربها من مروان اكتر من قبل و اصبحوا يتقابلون فى العمل و خارجه أيضاً .
ذات يوم كان مراد جلس فى الفيلا لا يعمل شئ غير الجلوس فى الفيلا بسبب الاجازة الاجبارية التى أخذها له مروان و كل ما يفعله هو النوم و الجلوس أمام التلفاز و عندما كان جلس أمام التلفاز يشاهد ما فيه حتى يعود مروان من الخارج حتى يتناولوا الغداء مع بعض ، و أن انتظاره ساعة ولكن مروان لم يأتى بعد اخذ مراد يزفر ب ملل و أخذ ينتقل من مكان إلى أخر و تاره يمسك هاتفه يعبث به و تاره يلقيه و يشاهد التلفاز حتى قطع عليه تأففه دخول مروان البيت.
مروان :- السلام عليكم
مراد :- وعليكم السلام حمد الله على السلامه اتغديت ولا...؟؟
قطع مروان حديثه قبل ان يكمل .
مروان :- ايوه
مروان ترك مراد و كان سوف يذهب إلى غرفته ولكن مراد قام ب ايقافه.
مراد :- مرووووان ؟؟؟ لغايه امتى مش هتكلمنى
مروان لم يجيب عليه و كان سوف يكمل صعوده الدرج.
مراد :- خلاص انا اسف بقى ميبقش قلبك اسود و بعدين انا عملت كده و اديته ل احمد الواقى علشان هو معاه ابنه محتاج ابوه جانبه ف خوفت عليه ل يتصاب.
مروان ( بعصبيه ):- يعنى هو ابنه عايزه و انت محدش عايزك صح مش هو ده اللى عايز تقوله خلص مش مهم بقى و جودى معاك او لا ، انت رميت نفسك قدم الرصاصه و أنت عارف انك مش لبس زفت واقى و مصطفى كان موجه مسدسه على صدرى و انا لبس الواقى يبقى لييييييه عملت كده الإ لو كنت عايز تخلص من حياتك و منى.
مراد :- انا مكنش قصدى كده انا عارف طول ما عايز الموت مش هيجينى علشان كده اديته ل احمد و بعدين انت عارف ان مليش غيرك فى الدنيا دي فمتبعدش عنى انت كمان و الله ما فكرت فى كل اللى بتقوله ده.
مروان :- انا مبعدش عنك انت اللى بتبعدنى عنك
مراد :- خلص بقى انا عارف أنك لو كنت مكانى كنت هتعمل زى حتى لو انا لبس الوقى و انت لبسه انت مش هتتحمل تشوفنى بتوجع .
نظر له بعتاب.
مروان :- يعنى عارف انى من هتحمل اشوفك ب تتوجع و تعمل كده.
مراد :- أنا آسف خلاص بقى.
مروان :- اممممم خلاص هسمح بس بشرط
مراد :- انت تأمر
مروان :- هتعمل انت الغداه علشان هموت من الجوع و عصافير بطنى انتحروا من زمان.
مراد :- ايه ده انت مش قولت انك اتغديت
مروان :- يا عم ده هما سندوتشين بس ده انا بطنى اتحرقة من اكل السندوتشات يالا بقى
مراد :- ماشى روح خد شور و انزل هتلقى أحلى اكل
مروان راح ل مراد وحضنه بقوة.
مروان :- اياك تعمل كده تانى فاهم .
مراد و هو يبادلة الاحتضان.
مراد :- حاضر يالا بقى علشان الحق اعمل ليك الاكل
مروان :- هواء
لقد مر شهرين من غير اى جديد غير ان مراد عاد إلى عمله و عادوا يعملوا على قضيتهم الذى تركوها ، مراد دخل المكتب على مروان لقيه قعد متوتر.
مراد :- ميرووو حبيبى ، مالك كده متوتر هو حصل حاجه ولا ايه ؟
مروان :- مليش
مراد :- عليا برضوه قول فى ايه .
مروان نظر ل مراد بتوتر ثم تحدث.
مروان :-  انا....انا بحب
مراد :- ما انا عارف انك بتحبنى قولى بقى ايه اللى موترك كده.
مروان :- مراد متخلنيش اتعصيب عليك بقولك بحب
مراد :- نععععم بتحب !! بتحب مين بقى ان شاء الله و بتحب من ورايه و انا اخر من يعلم ما كنت دخلت عليا و هى فى يدك احسن بقى بعد العشره دى كلها تعمل معايا كده عايز تجب لى واحدة مين الحيزبونه اللى عايزه تأخدك منى انططططق يا مروان ؟
مروان :- بس الله يخرب بيتك ده انت لو مراتى و تجوزت عليها مش هتقول كده و بعدين انت تعرفها
مراد :- مين الحرباية دى ؟
مروان :- مرادددد لم نفسك ، اللى بحبها نور
مراد :- نعععععم من قلة الحريم ملقيتش غير دى
مروان :- ليه مالها نور هى فيها حاجه
لا يعرف مراد ب ماذا يجيبه ولكن تحدث ب ضيق حاول مدارته ولكنه لم يقدر.
مراد :- لا مفيهش بس انا مش بيطيقها انت قولت لها
مروان :- لا لسه انا مستنيها تجى علشان اقولها و اعرف رايها ف الموضوع تفتكر ممكن ترفضنى أو...او يمكن تكون بتحب واحد تانى أو ان......
مراد ( بغضب ):- ترفضك ليه بقى ان شاء الله هى تطول تجوز واحد زيك دى تحمد ربنا اصلا ان واحد زيك بص ليها انت لو شورت بصباعك الصغير الف يتمنوا يبقوا مكانها متقللش من نفسك و خليك واثق انك حلم ل كل بنت تتمنى تكون مكانها .
مروان :- بس أنا مش عايز اى بنت انا عايزها هى بس.
مراد و هو ينهض ل يغادر.
مراد :- يبقى كلمها و قولها كده اسيبك انا و اروح اشوف شغلى.
مروان :- ايه ده انت مش هتقولى أقولها ايه ؟؟ مررراد متبقى واطى و قولى اقولها ايه انت عارف أنى معرفش فى الحاجات دى .
مراد :- مش محتاج تعرف انت بس قولها كل اللى فى قلبك يا مروان سلام .
مراد ترك مروان و العمل ب اكمله و ذهب إلى الكورنيش و هو يحدث نفسه أمام النيل يشتكى له همه.
مراد :- يعنى ملقيتش غيرها يا عمى
اخذ مراد يضرب على صدره وهو يتحدث.
مراد ( بحزن ):- و انت ملقيتش غير دى يعنى من دون عن الحريم كلها هى دى اللى تحبها
انا لازم انساها دى هتبقى مرات عمى اللى مليش غيره و يعنى الحريم على قفاه مين يشيل يالا فى داهيه انا اهم حاجه عندى مروان ، و بعدين حب ايه ان قلبى دا عمل زى البطيخ متكفهوش واحدة .
حاول مراد ان يقنع نفسه بعدم حبه ل نور و كل ما يشعر به لا يتعدى مرحلة الاعجاب لانها اول واحدة استطعت ان تجذب انتباه بسبب وقوفها ضده و العند معه.
مراد قرار ان يذهب إلى المقابر و يسلم على أهله
مراد :- وحشتونى اوى تعرفى يا جنين ميرو بيحب تخيلى ده كان كره الحريم لدرجه انى شكيت فى ميولاته ههههه  بس مع الاسف اللى بيحبها دى غصب عنى قلبى دق لها لا لا لا متخفيش مفيش واحدة فى الدنيا دي تخلينى علشانها اخسر مروان انا مليش غيره فى الدنيا من بعد ما الكل سابنى انا خايف ل هو كمان يبعدنى ولا يسابنى انا على راى خالتى وش بومه على كل اللى بيقرب منى يا بيموت يا بيبعد عنى ف انا مش عايز مروان يبعد عنى بس كمان مش عايزه يموت هو بعد ما اطمن عليه و يتجواز هسيبه وابعد كفايا عليا اعرف ان هو حى و بخير احسن مئه مره من ان يجراله حاجه و يسبنى و يعيش تحت تراب مقدرش اشوفه ولا يرد عليا متخفيش قبل ما ابعد هاجى اسلم عليكم
مسح مراد دموعه التى هبطت دون ان يشعر و استمر فى حديثه مع اهله لغايه ما نام بجوارهم على التراب لم يستيقظ الإ على صوت هاتفه الذى لم يتوقف عن الرنين ، و عندما راه المتصل و فتح الاتصال
مروان ( بقلق ):- الو مراد انت فين ؟
مراد و هو نايم و أثر النوم ظهر فى صوته.
مراد :- امم فى ايه يا مروان بتزعق ليه
مروان :- بزعق ليه انت نايم
مراد :- ايوه
مروان :- حاجه متوقعه اكيد نايم مع واحدة زباله مش همك القلق اللى انا فيه اسف على الازعاج روح كمل القرف اللى بتعمله
مروان لم ينتظر ان يستمع رد مراد و اغلق الاتصال فى وجهه.
مراد :- شكل ميرو شايط منى انا لازم امشى و هبقى اجاى لكم تانى يالا سلام
مراد عاد إلى البيت ف وجد مروان جلس أمام التلفاز و عندما رأه مراد نهض من مكانه و كان سوف يصعد غرفته.
مراد :- ايه يا ميرو انت زعلان منى
مروان :- و زعل منك ليه ما انا لو مهم بنسباك كنت كلفت نفسك وطمنتنى عليك بس انت حر فى حياتك تعمل اللى انت عايزه مش ههتم بعد كده
مراد :- طيب مادام مش مهتم ليه منمتش لغاية دلوقتى
مروان :- مكنش جاى لى نوم
مراد :- اممم مكنش جايلك نوم ولا مكنتش عايز تنام غير لما تطمن عليا و على فكره انا مكنتش مع واحدة ولا اتنين حتى
مروان و هو ينظر له بطرف عينه ل يتاكد من صدق حديثه ف وجد ان ملابسه يغطيها التراب كان يرغب ان يسال ما الذى فعل به هكذا ولكنه منع نفسه من السؤال.
مروان :- انا مسالتكش انت حر فى حياتك .
مراد :- حر ؟؟؟ ماشى انا بس حبيت اطمنك انا كنت عند جنين
مروان :- ايه ؟؟ ايه اللى خلك تروح عندهم انت كويس ؟؟
مراد :- هههه متخفش انا بس وحشونى فرحت ليهم و مختش بالى انى نومت وما صحيتش غير على تلفونك
مروان :- طيب يالا ننام و متنامش تانى فى المقابر النومه هناك وحشه
مراد :- وحشه فى ايه ما كده كده هو ده مكانى بعدين
مروان ( بعصبيه ):- مراااااااد
مراد :- اسف اسف متتعصبش المهم قولى ايه عملت فى موضوعك
مروان :- مهتم قوى الاستاذ اطلع نام الوقت اتاخر و بكره نتكلم و اقولك ايه حصل معايه و متنساش تصلى قبل ما تنام
مراد :- حاضر بس الصبح هتحكى لى كل حاجه تمام يالا تصبح على خير
مروان :- ماشى و انت من اهله
يا ترى ايه كان رد نور على مروان ؟
يا ترى مراد هيبعد بجد ؟
انتظروا الفصل الجاى
يتبع
************

رواية لعشقها انحنيت الجزء الأول {مكتمل}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن