الفصل الحادى و الأربعون

2K 56 11
                                    

رواية لعشقها انحنيت
الفصل الحادى و الأربعون
بقلمي / هدير خليل

احتضنها مراد يضمها بشده اليه و هو يجلس بها ارضا و يمرر يده بهدوء على جسدها و هي تضربه بعنف عدة مرات حتى استكانت بين ذراعيه و هي تبكي ثم ابتسم بوجهها بحنان.
= هششش انا اسف يا حبيبتي .. متزعليش مني بس كان لازم يدوقوا من نفس الكاس اللي كانوا عاوزين يعملوه في ابنى.
ثم ضمها اليه بحمايه و هو يقول بصوت عالي و هادئ و هو يتحدث الى الباقين.
= احنا هنضطر نقعد هنا النهارده و متقلقوش الاكل و الشرب يكفونا هنا ل سنه قدام.
مروان بهدوء و هو يحاول ان يتملك اعصابه فهو كاد ان يموت فى الدقائق التى كان فيها مراد ب الاعلى كل ثانيه.
= لو مش هزعج الباشا ممكن يقولى ايه اللى بيحصل حولينا.
ترك مراد ريما و اتجه إلى مراد و بدون ولا كلمة جذب مروان إلى حضانه برغم مقاومة مروان الإ انه استسلم له فى النهايه ليهتف مروان بصوت متحشرج بالبكاء.
= تعرف لو عملت كده تانى هقتلك.
ليجيبه مراد و هو يضحك.
= مش ههون عليك يا ميرو .. اسف انى عيشتكم اللحظة دى.
شدد مروان من احتضانه وهو يطمئن قلبه انه بخير ، بعد بعض الوقت جلس الجميع ينتظروا ما سوف يقوله مراد لهم لكى يوضح لهم ما يحدث حولهم وكيف علم بامر الهجوم عليهم ليهتف مراد بهدوء وهو يقص عليهم ما حدث.
= لما ريما هربت منى ابتديت ادور عليها و وقتها لقيت أسماء بتحول تقرب منى هى و اهلها فى الاول مهتمتش بس لما ريما رجعت و اتخنقت مع أسماء .. أسماء و هى بتهرب من الخانقه سمعها بتبرضم بكلام زى ان ريما تربية شوارع و شوية كلام غريب كده انا استغربت لان ريما لما اتعرفت عليها كانت فى جامعه متحلمش اسماء تدخلها و كانت عايشه فى مستوى كويس جدا فخليت ال*** اللى اسمه محمود يجبلى كل حاجه عن ريما و عن عيلة أسماء .. تقريبا الزباله مكنش اتفق معاهم عليا علشان كده جاب لى تاريخهم كله و عرفت ليه هما عايزين يخلصوا من ريما و ليه بيقربوا منى طبعا كله علشان يستولوا على فلوسى و فلوس ريما اللى هما وضعين يدهم عليها.
يكمل مراد و الغضب اخذ يتصعد فى عينيه.
= كنت حاسس انه هيحصل غدر علشان كده جهزت المكان هنا و تأكد لما اتفجأت بالمهاجمين على الفيلا ان مفيش حد من الحرس قومهم و لقيتهم دخلوا الفيلا بسهوله ف عرفت انهم اتفقوا مع ال*** محمود و دخلهم الفيلا عشان كده اول حاجه عملتها دخلت ريما الفيلا هنا و بعد كده رجعت الفيلا التانيه عشان اساعدكم.
اخرج مراد هاتف محمود من جيبه و هو يفتح هاتف محمود الذي حصل عليه بعد قتاله معه.
= التليفون مقفول بباس وورد و مش هقدر افتحه دلوقتي بس لما اخرج من هنا هقدر افتحه و اعرف هو كان بيتواصل مع مين بالظبط.
ليهتف حسن بجديه.
= انت شاكك في حد غير حامد ؟؟ انا مليش عداوه غير معاه.
ليجيبه مراد بغضب شديد.
= انا عارف ان حامد له يد في الموضوع .. بس انا شاكك ان في حد تاني له دخل بالموضوع فرقة المجرمين دول مش من مصر دول من جنسيات مختلفه يعني مرتزقه و اللي زي دول صعب ان حامد يوصل لهم و يتفق معاهم.
ليطالعه حسن بقلق وهو يهتف بخوف.
= يعني في حد تاني له مصلحه في انه يتخلص منا.
ليردف مراد بصرامه مخيفه.
= هو ممكن يكون حد من طرف شغلنا و اتفق معهم متنساش ان احنا ضباط فى القوات الخاصة فمتقلقش .. انا هعرف مين اللى معه و هاخد تاري منه انا مبسيبش تاري ولا تار اي حد قريب مني و عموما انا بكره الصبح هعرفه و من غير ما اتعب نفسي .. هو هيكشف نفسه.
ليهتف حسن بدهشه.
= طيب ازاي ؟؟؟ مش فاهم ازاى هو اللى هيكشف نفسه انت هتعمل ايه بالضبط.
مروان بثقه و هو يعرف جيدا ما يفكر به مراد.
= احنا ملنش اعداء شخصيين .. لو في عداوه تبقى عداوة شغل .. و اللي عمل كده بالاشتراك مع حامد .. عمل كده عشان يحط ايده على كل ممتلكتنا و يضمن ممتلكاتك انت كمان .. يبقى اول واحد هيحاول يحط ايده على ممتلكتنا و يستغل خبر وفاتنا اللي هيكون عمل كده خصوصا لو لقيت حامد شريك معاه ده من ناحية حامد لو كانت دى الاستفاده اللى عايز يوصل لها اما لو كان اللى ساعده له مصلحه انه يخلص منا مثلا عشان معطلين له شغله فهيستغل خبر موتنا و الدربكا اللى هتحصل عشان يخلص المصلحه اللى عايزها.
لينقل حسن انظاره بين مراد ومروان ثم هتف بجديه.
= انا كده فهمتك و فهمت انتوا ليه عاوزنا منظهرش الا بعد كام يوم بس كمان لازم نستخدم فرقة حرس محترفين عشان اللي حصل ده ميتكررش تاني ويكون موثوق فيهم احنا مش عايزين نخاطر تانى.
هتف مراد بهدوء.
= انا فعلا خليت مروان يتواصل مع شركة حراسه بيملكها صديق لينا و هيبعتها في اقرب وقت يا النهارده يا بكره بالكتير .. علشان كده احنا مش هنخرج من هنا الا لما يوصلوا و يأمنوا المكان اللي هنعيش فيه.
ثم تنهد بغضب و قلق.
= لو كنت لواحدي انا كنت خرجت و ولعت فيها ولاد الكلب دول و خدت حقي .. بس انا مقدرش اغامر بحياة الكل.
ربت مروان على كتفه و هو يقول بتفهم.
= متقلقش يا مراد انا فاهمك و مقدر انت بتقول ايه و انا معاك و في ضهرك لحد ما نخلص منهم كلهم و ناخد تارنا منهم ولاد*** دول.
ابتسم مراد بامتنان ثم قال بهدوء.
= روح انت ل مراتك و حاول تهديها و بلاش تعرفها هي او ريما ب أي حاجه بيتم علشان محدش يستغلهم ضدنا.
ليهز مروان راسه بتفهم وهو يقول بهدوء.
= متقلقش من غير ما تقول انا فاهم الكلام ده كويس.
ثم ابتسم و هو يقول بتعب.
= انا هاروح انام اللي حصل النهارده دمر اعصابي.
ابتسم مراد بهدوء ويقول.
= تصبح على خير انا كمان هاروح انام عشان حاسس اني ميت من التعب.
نهض حسن ليذهب الى اى غرفة فارغة ينام بها بينما التفت مراد يتابع ريما و هي تجهز الطعام و عندما انتهت لحظة نهوض الجميع لكى يغادر لتهتف بتعجل.
= رايح فين يا بابا تعال كل الأول بعد كده نام .. يلا الكل على الأكل كلوا و بعدين ناموا.
اجتمع الكل حول المائدة و تناولوا الطعام ... همس والدها بصوت خفيض و حانى حتى لا يقلق اياد النائم فى حضنه.
= اياد نايم .. هاسيبه ينام شويه علشان اليوم كان صعب عليه بعدين يبقا أكله.
لتهتف ريما بقلق وهى تهز رأسها بالنفى.
= لا لا انا هاخده انومه فى حضنى بس بعد ما يأكل هو ماكلش حاجه من الصبح.
ربت والدها على يدها بحنان وهو يردف.
= متقلقيش لما يصحى انا هأكله بنفسي.
ابتسمت ريما براحه و هي تميل و تقبل جبهة ابنها قبل ان ينهض والدها بطفلها و تقول بهدوء.
= طيب تصبحوا على خير يا بابا.
ابتسم حسن بحنان وهو يجيبها.
= و انتي من اهل الخير يا حبيبة ابوكي.
ثم غادر و كذلك تبعه الجميع يذهب الى الغرف ليرتاحوا قليلا بعد يوم شاق ... اتجهت ريما الى الغرفة التى بها مراد و جلست بجواره على الفراش و هي تحمل طفلها تقبله بحنان و قالت بصوت هادئ و هي تحاول اختلاس النظر للهاتف الذي بيد مراد ويركز به بشده اثارة ريبتها.
= ماكلتش ليه ؟؟ ولا اللي بتكلمهم ما ينفعش يستنوا شويه لحد ما تاكل.
ابتسم مراد باستفزاز وهو يهتف.
= لا مينفعش يستنوا و ياريت تبعدي عنيكي عن شاشة تليفوني في خصوصيات محبش حد غريب يشوفها.
ريما و هي تقضم قطعه من البسكويت بغيظ وترد عليه بحنق.
= يعني هشوف ايه ؟؟ تلاقيك بتكلم حد من الوقعين اللي شبهك و بعدين انا هبص في تليفونك ليه احنا اتنين خلاص هننفصل يعني كل واحد فينا حر في اللي بيعمله.
ابتسم مراد بمرح و هو يضع الهاتف جانبا و يحمل طفله على ساقيه يلاعبه بمرح وهو يهتف .
= مصدقك يا قلبي بأمارة.
ثم قلد لهجتها و هي تبكي.
= خد بالك من نفسك عشان خاطري يا مراد .. انا و عيالك منقدرش نعيش من غيرك يا مراد.
لكزته ريما في كتفه بعنف و هي تقول بغضب و قد تصاعد احمرار وجهها.
= كنت بكدب عشان ارفع من روحك المعنويه .. علشان صعبت عليا .. بس خلاص بعد كده انا مش هتكلم معاك تاني .. و خلي اللي بتتكلم معاهم ينفعوك.
ثم جذبت طفلها منه و قالت بغضب طفولي و هي تعطيه ظهرها.
= تصبح على خير.
ضحك مراد بمرح و هو يضمها اليه و يقبل عنقها بحنان وهو يغمغم.
= و انتي من اهل الخير يا رافعه معنوياتي.
إلتفتت ريما اليه و هي تهمس بغضب.
= لو سمحت ابعد عني و على فكره انا مبهزرش احنا ما بينا اتفاق و ياريت تحترمه.
قبلها مراد على شفتيها و هو يقول بمرح.
= علم و ينفذ يا فندم.
هتفت ريما باعتراض واهي.
= مراد انا مبهزرش لو سمحت ابعد شويه.
ابتعد مراد عنها و هو يقول باستفزاز.
= على فكره انتي اللي لازقه فيا انا ملتزم بمكاني و مجتش جنبك.
ثم اضاف و هو يمرر يده برقه بداخل خصلات شعرها الناعمه كالحرير.
= و دي بقت حاجه لا تطاق قولي انتي عاوزه مني ايه و خلصيني.
نظرت له ريما بغيظ ثم سحبت احدى الوسائد و وضعتها فيما بينهم و قالت بتهديد.
= انا مش هرد عليك بس لو المخده دي اتشالت من مكانها معدتش هتنام هنا تاني و هخليك تنام عند الحمام علشان تحرم.
ثم ادارت جسدها له و اغلقت عينيها تحاول تجاهل وجوده بجانبها و هي تحاول النوم لاكثر من نصف ساعه لكنها فشلت لتشعر اخير به يضمها اليه بشده و يده تتسلل اسفل قميصها تمر على ظهرها بحنان و هو يحتضنها بشده و يغرق وجهه في حنايا عنقها و شفتيه تستريح على شريانها النابض يقبله بحنان ف همست بارتعاش واعتراض خافت.
= مراد انت بتعمل ايه .. انت اتجننت ايه اللى بتعمله ده .. مصطفى نايم معنا.
ضمها مراد بحمايه و تملك اكثر اليه و هو يقول بصوت ناعس.
= نامي يا حبيبتي و سيبيني انام انا حاسس ان كل عضله في جسمي بتوجعني و مش هعرف انام من غيرك .. وبعدين انا مش ناوى اعمل حاجه فنامى بقا.
اغمضت ريما عينيها و هي تضمه الى قلبها ب لهفه شديده و يدها تدلك عضلات ذراعيه بحنان لمده من الوقت تحاول اراحته حتى غرقت في نوم عميق هي الاخرى و هي بين ذراعيه المتملكتين ليفتح هو عينيه عندما شعر بانتظام انفاسها بين احضانه و قام بتقبيل جبينها ثم غرق فى نوم عميق.
في نفس التوقيت على الجانب الاخر بعيد عن فيلا مراد ، تعالت صوت ضحكات حامد بانتصار و سعاده و هو يتابع اشتعال فيلا مراد الذي ينقله اليه احد رجاله عبر بث مباشر من خارج الفيلا ف رفع كأس من الخمر و تناوله كله و هو يقهقه بسعاده و اتصل بأحد الارقام هو يقول بسعاده.
= الف مبروك يا عاصم باشا ... حسن و مراد بعيلته كلها انتهوا و بقوا في خبر كان و انا لسه شايف الفيلا بتاعته والع قدام عنيا.
ليهتف عاصم بتكبر و غرور.
= مش قلتلك اسمع كلامي و انت تكسب.
ثم تابع حديثه بأمر.
= بكره الصبح تروح تجهز كل الورق اللى يثبت ان بنتك تبقى مرات مراد و من حقها تورث كل حاجه هى و اللى فى بطنها كل املك مراد و عمه كمان تورثها.
ليغمغم حامد بسعاده.
= ده اللي كنت هعمله من غير ما تقول يا باشا بس متنساش الشراكه اللى بينا.
ليجيبه عاصم بجديه.
= متقلقش اتفاقنا زي ما هو و شركات الالكترونيات هتبقى من نصيبك و روح نام يا حامد ورانا شغل كبير و مهم بكره لازم نخلصه.
ليهتف حامد بسعاده.
= تصبح على خير و احلام سعيده يا باشا.
ثم اغلق الهاتف و هو يحلم باستيلائه على اموال مراد كما استولى على شركات حسن من قبل.
يا ترى ايه هيكون مستنى حامد بكره ؟
يا ترى ايه هيحصل بين مراد و ريما تانى ؟
يا ترى فعلا مراد اتجوز اسماء و هى حامل منه ؟
انتظروا الفصل الجاى ياريت يكون فى تفاعل مع احداث الروايه.
يتبع
☆☆☆☆☆

رواية لعشقها انحنيت الجزء الأول {مكتمل}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن