الفصل السابع و الاربعون

1.7K 57 6
                                    

رواية لعشقها انحنيت
الفصل السابع و الأربعون
بقلمي / هدير خليل

بقى مراد حبيس الغرفه هو و اطفاله أكثر من شهر لا يخرج منها الإ نادراً حتى طعامه هو و اطفاله يتناولوه فى الغرفه و لم يرى ريما طول هذه المدة رغم محاولتها المستميته حتى تراه هو و اطفالها ولكن بدون اى جدوه فهو لا يعطيها اى فرصة لذلك ... فى يوم جديد اخذت ريما تطرق على باب غرفة مراد و تناديه و لكن لا يعيرها اى اهتمام لتهتف ببكاء وانهيار فهى تكاد تموت من الرعب عليهم.
= مرااااد .. مراد ردى عليا علشان خاطرى طمنى عليكم افتح الباب اشوفكم بس دقيقة و هطلع تانى ... مرررراد.
لم تحصل على أى رد منه و لكنها لم تيأس و أخذت تترجاه ان يسمعها و يفتح لها و لكنه لم يعيرها هى و رجائها أى اهتمام لذلك هتفت بانهيار و يأس.
= مرررراد لو مفتحتش لى و الله هرمى نفسى و اخلص من الحياة دى .. مررراد.
و لكن أيضاً لم تحصل على رد كإنه لم يهتم ان كانت حيه او حتى ميته ، عندها قامت ريما بجر اقدامها إلى غرفتها و اتجهت إلى غرفتها و اتجهت إلى الشرفه و صعدت عليها و هى تنظر إلى الخلف يتعلق نظرها ب باب الغرفه لعله يأتى ولكنها تنهت بياس عندما مر الوقت و لم ياتى ، حتى انها لم تستمع إلى صوت صيحات والدها و مروان الذين رأوها من الحديقه وهى تقف على سور الشرفه تستعد ان تلقى حدفها لا محاله .. فى نفس الوقت كان مروان قد جرى إلى داخل الفيلا و اتجه إلى غرفة مراد وهو يصرخ باسمه بخوف.
= مررررراد مررراد افتح الزفت ده بسررررعة.
فتح مراد الباب بهدوء وهو يسأله بعيون منطفئه من الحياة.
= فى ايه يا مروان بتزعق ليه خضيت العيال بصوت زعيقك ده؟؟
صاح به مروان بغضب وهو يزيحه على صدره بحده.
= اااايه البرود اللى انت فيه دا .. مراتك هتنتحر و انت بتتكلم ببرود.
اجابه مراد بما جعل مروان ينظر له بعدم تصديق.
= براحتها تعمل اللى هى عايزه مبقتش تفرق.
كاد مراد يلتف لكى يعود إلى داخل الغرفه مرة اخره و لكن مروان جذبه من ذراعه و لفه له وهو يصرخ فيه.
= مرررراد انا مش بهز ولا دى لعبه علشان تسامح بيها ريما .. مراتك بجد وقفه على الب.....
قطع حديثه عندما استمعوا صوت صراخ نور ب اسم ريما ليترك مروان ذراع مراد ويركض باتجه غرفة ريما بينما تجمد مراد لثوانى قبل ان يركض برعب هو الاخر خلف مروان فوجد ريما مازالت موقفه على حافة الشرفه تحاول ان تعيد توازنها و هى تبكى بانهيار حتى انها لا تراه موضع قدمها من كثرة الدموع الموجوده فى عينيها تقدم منها مراد ببرود وهو يهتف بهدوء.
= انتى بتعملى ايه ؟؟ فاكره بالجنان ده هسامحك على اللى عملتيه فيا .. انزلى و بطلى هبل مش مفيش اى حاجه هتعمليها هتخلينى اسامحك.
هتفت ريما و هى تبكى بنهيار وتشبع عينها من النظر الى ملامحه الذى اشتاقة لها حد الجنون.
= مادام مش هتسامحنى يبقى حياتى ملهاش لازمه وهى كده كده مش فارقه معك ولا مع غيرك.
اجابها مراد ببرود ولامبالاه.
= كويس انك اخيرا فهمتى و.....
كان مراد يشغلها فى الحديث و هو يقترب منها بهدوء حتى اقترب منها و لف يده حول خصرها و جذبها اليه بقوة و قام بحملها و اتجه بها إلى داخل الغرفه و القاها على الفراش بقوة لينظر الى مروان بجمود هو يردف بصرامه.
= اطلع انت يا مروان خلاص .. و خلى مصطفى و اياد معاك.
مروان و هو ياخذ نفسه براحه بعد ان اطمئن عليها ويهز رأسه بالايجاب.
= تمام متقلقش عليهم.
تركهم مروان و غادر الغرفه وهو يسحب زوجته خلفه وطمئن والد ريما الذى لم تسعفه قدمه و انهار ارضا خارج الغرفة ليساعده مروان على النهوض و يغادروا جميعا الغرفة و يغلقوا بابها خلفهم .. نظر مراد الى ريما و هو يقول ببرود.
= الهانم بتعمل ايه ؟؟
اجابته ريما بابتسامه باهته فاقده للحياة.
= بريحك منى.
مط مراد شفاتيه وهو يهتف بتهديد.
= دا انتي اتجننتي بقى و عاوزه عقلك يرجعلك تاني و انا عارف هرجعهولك ازاي.
ليتوجه الى باب الغرفه يغلقه من الداخل جيدا
و ريما تنظر اليه بخوف و هي تهبط من الفراش سريعا و تتراجع للخلف و هو يتقدم منها بهدوء و هي تتراجع بخوف و تقول بتحذير.
= انت بتقفل الباب ليه ؟؟ عارف لو عملت فيا حاجه هصوت و ألم عليك الفيلا كلها.
لتجري سريعا تحاول الهرب منه بالقفز من فوق الفراش الا ان الثوب أعاقها و مراد يسحبها من خصرها لتقع و يصبح جسدها يقبع فوق ساقيه و رأسها يتدلى الى الأسفل و يده تقيد يديها و جسدها اليه بشده و هو يقول ببرود.
= كنتي بتقولي ايه بقا ؟؟ سمعينى كده تانى.
هتفت ريما بخوف وتوسل.
= مراد عيب اللي انت بتعمله ده انا بقيت
ام و كب...
لتنزل صفعه قويه على مؤخرتها اخرستها و هي تتأوه بصوت عالى وهى تغمغم بآلم.
= اه.. مراد....
هتف مراد بغضب و هو يصفعها مره اخرى بقوه اوجعتها.
= انا متحمل جنانك و كل اللى عملتيه فيا و هروبك منى لكن توصل انك تحاولى تنتحرى تبقي اتجننتي فعلا و لازم تعقلي.
لتنزل صفعه اخرى اقوى من سابقتها لتصرخ ريما ببكاء وهى تردف بصوت مرتعش من البكاء و الآلم.
= كفايه يا مراد مبقتش قادره .. انت كده بتوجعني.
لتمس كلماتها قلبه المختم بعشقها و هو يعيد وضعها على الفراش و يحتضنها بتملك اليه و يمسح دموعها و هو يقول بعتاب شديد.
= عاوزه تنتحرى يا ريما عاوزه تسيبيني .. طيب انا مش بتحبينى و عادى بالنسبالك .. طيب و عيالك عايزه تيتميهم وتسبيهم.
هزت ريما رأسها بنفي و هي تحتضنه بشده و دموعها تسيل بالرغم عنها و هي تدفن رأسها في عنقه وهو تغمغم ببكاء.
= لا.. انت عارف انا بحبك أد ايه و مقدرش اعيش من غيرك .. بس انت بعدت عنى و حرمتنى منك و انا مقدرتش استحمل عقابك ده لى.
مراد و هو يمرر يده بحنان على اسفل جسدها الموجوع و يقبل اعلى رأسها بحب وهو يردف.
= طيب قوليلي ليه عملتى كده فيا ؟؟ ليه هربتى منى يا ريما و انتى عارفه انى مقدرش اعيش من غيرك انتى و الاولاد .. ليه كنتى عايزه تحرمينى منكم هو انا وحش اوى كده عشان مش طيقه عيشتك معايا وعايزه تسبينى بأى طريقة.
هزت ريما راسها بنفي و هي ما تزال تدفن رأسها بداخل عنقه ليرفع مراد وجهها اليه و هو يتأمل ملامحها الباكيه بعشق و هو نادم بشده لانه تسبب في بكائها ليقول بحنان وهو يمسح لها دموعها بحنان.
= ممكن تبطلي عياط و تتكلمي معايا بصراحه قوليلى انا غلط معاكى فى ايه عشان تعملى كده؟؟
ريما بهمس و هي تهرب من عينيه.
= مغلطش.
مراد و هو يضمها اليه بعشق و حنان جارف ويغمغم بحب.
= طيب ممكن تنسي ان انا مراد حبيبك و جوزك و تعتبريني بابا مراد مش انتى كنت تقولى انى جوزك و بابكى و ابنك احكيلي ايه اللي عمله فيكي الحمار اللي اسمه مراد ده و زعلك فى ايه و انا اخدلك حقك منه و أعلقه كمان على باب الفيلا لو حبيتي.
ضحكت ريما بضعف ليضمها مراد اليه بشغف و عشق جارف وقلبه ينبض فرحا على صوت ضحكاتها.
= ايوه كده الضحكه الحلوه رجعت من تاني لبنوتي الحلوه.
ليزيد من ضمها و هو يقول بحنان.
= احكي ل بابا مراد يا عمر بابا و دنيته انتى ... قولى كل اللى مضيقك يا ريما متخبيش حاجه يا قلبى.
ريما و هي تهمس بخجل.
= مش عارفه اقولك ازاي و مش عارفه هتفهمني ولا لا بس..
هتف مراد بحنان.
= احكي يا قلبي انا سامعك و هفهمك.
ريما و هي تدفن وجهها مره اخرى في كتفه و تقول بهمس شديد و مراد يقترب بأذنه منها بشده حتى يستطيع تمييز ما تقوله.
= انا و الله مكنتش هرب ولا حاجه انا بس كنت...
صمتت ريما لا تعرف ماذا تقول له ليضمها مراد له اكثر وهو يحثها على تكملت حديثها.
= انا شكيت انى حامل و...
هتف مراد بزهول وهو يغمغم.
= حمل ازاى ؟؟ مصطفى لسه مكملش كده شهر.
اجابته ريما بخفوت.
= ما بسبب الى حصل معنا انا نسيت اخد اى وسيله منع حمل ولقيتها اتاخرت عليا و...
ليهتف مراد بعدم تصديق.
= يعنى انتى حامل.
هزت ريما رأسها بحزن وهى تجيبه.
= كنت... كنت حامل بس نزل بعد ما رجعنا الفيلا بكام يوم مستحملتش بعدك عنى فحصل لى نزيف و نزل.
ليتشنج جسد مراد وهو يردف بحزن.
= ليه محدش قالى...
احتضانته ريما بقوة وهى تجيبه.
= محبنش نضيقك اكتر و انت اصلا مكنتش مدى حد فرصه انه يدخل ليك او يتكلم معك.
ليحتضنها مراد بقوة وهو يحاول ان يضبط انفاسه المضطره بحزن وهو يغمغم.
= يعنى انتى طلعتى من الفيلا بالطريقة دى عشان تروحى تجيبى اختبار حمل.
هزت ريما رأسها بالايجاب بدون حديث ليكمل مراد هو حديثه.
= طيب ليه مطلبتيش من الصيدلية تجيبه ليكى بدل ما تطلعى زى الحرميه كده وتخلينى اتجنن و انا فاكرك هربتى منى.
اجابته ريما بحزن.
= انا مقدرتش استنى لغاية ما تاجى ولا كنت عايزه حد يعرف قبل ما اتاكد ولو كنت طلبت من الحرس او الصيدلية كانوا اكيد هيقولوا ليك.
زفر مراد بضيق وهو يغمغم.
= يعنى طلعتى بالطريقة دى عشان مش عايزانى اعرف قبل ما تتاكدى يا ريما .. انتى غبيه .. طيب ليه لما مروان راح يجيبك من الصيدلية كنتى عايزه تهربى منا.
هتفت ريما بضيق.
= انت عارف إن انا يعني بتضايق من اللي اسمها أسماء دي .. و انى بغير عليك.
قبل مراد وجنتها بحنان مشجعا لها دون ان يقاطعها لتتابع بهمس و دموعها تتساقط دون ارادتها.
= لما قريت خبر انها مراتك و ليك ابن منها حسيت بوجع فى قلبى وحش اوووى يا مراد حسيت كإن روحى بتطلع منى و انا بشوف صورك معاها كنت حاسه بسكاكين بتتغرز فى قلبى.
مراد و هو يرفع وجهها و يقول بحنان.
= بعد الشر عليكى من الوجع انا مش هنكر كلامك و عارف اللى حسيتى بيه .. بس انتى ليه مفكرتيش انى مستحيل ابص لغيرك و ان ممكن الخبر ده يبقى كدب ليه اصدرتى الحكم عليا من غير ما تسمعينى يا ريما وكنتى عايزه تحرمينى منكم.
هتفت ريما بغيره و دموعها تتساقط بشده.
= مفكرتش غير انك مأنكرتش الخبر .. يبقى الخبر حقيقى و بعدين هى حلوه اوي و بنت عيله يعني....
لتصمت ريما بتردد و مراد يحثها بحنان على المتابعه و قد بدء في فهم ما يحدث معها من تغيير و سبب رد فعلها ذلك.
= يعني ايه يا حبيبتي كملي ؟؟
لتردف ريما بغضب و غيره و دموعها تسيل بشده.
= يعني هي لايقه عليك و مناسبه ليك اكتر مني.. مستواها و تعليمها و كل حاجه فيها بتقول انك تستاهل واحده زيها تكون مراتك مش واحده زيي ست بيت امها بعتها و مش عارفه هى اصلا امها ولا لا .. ولا حتى اعرف اهلى.
نظر لها مراد بدهشه شديده انقلبت فجأه الى ضحك شديد و هو يضمها اليه و ريما تحاول الابتعاد عنه و هي تقول بغضب.
= انت بتضحك على ايه انا غلطانه اني بتكلم معاك.
ضمها مراد اليه و هو يقبل اعلى رأسها بحنان وهو يغمغم.
= بضحك على هبلك و جنانك .. معيشاني في الجحيم و خلتيني ألف حوالين نفسي و انا براجع كل كلمه قولتها ليكي و كل تصرف عملته معاكي قبل ما اطلع علشان خايف يكون هو ده اللي زعلك مني و في الاخر يكون الجنان اللي بتقوليه ده هو اللي مزعلك وخلكى فى ثانية تلغى عقلك وتعملى الجنان ده.
هتفت ريما بغضب.
= مراد .. ده مش جنان أنا....
مراد و هو يرفع وجهها اليه و يقول بجديه حانيه.
= لا ده جنان و جنان رسمي لما اسمع الكلام ده من ريما هانم بنت حسن بيه و بنت جيهان هانم بنت عمتى اللى أنا أصلا عايش فى املكها تقارن نفسها ب واحدة زباله و رخيصه زى أسماء دى .. واحدة ولا مستوى ولا عيلة ولا حتى تعليم يا متخلفه .. انتى نسيتى انك كنتى بتتعلم فى جامعات لندن .. انا مكدبتش الخبر علشان كنت عايز اخلص من شوية الزباله دول و اولع فيهم بجاز وسخ بس الهانم مفكرتش.
ليتابع و هو يمسح دموعها بشفتيه بحنان ويغمغم.
= مفكرتش حتى لما شوفتيها تسألينى او تنفجرى فيا و انا كنت هقولك كل حاجه و ازاى خلصت منهم كلهم و رميتهم فى السجن زى الكلاب .. بس انتى كسرتينى بهروبك منى مرة تانيه و انتى بتصرخى فى مروان انك مش عايزنى و نسيتى انى بعشق التراب اللي بتمشي عليه و ان حياتى كلها فدى كلمة بحبك اللي بتقولها لى من شفايفك الحلوين دول.
ليقترب من شفتيها يلتهمهم بلهفه و هو يقول بعشق.
= عرفتي انا بضحك ليه يا حبيبتي.
ريما و هى تبكى و تشدد من احتضانه.
= أنا آسفه انا بحبك اوووى يا مراد متبعدنيش عنك ادينى فرصة اخيره علشان خاطرى.
مراد و هو يمرر ابهامه على شفتيها بحنان.
= انسى كل حاجه حصل معنا يا ريما احنا هنفتح صفحه جديد مفيهش غيرنا ... انسى و نسينى كل اللى حصل عايز انسى كل اللى حصل معايا.
التهم مراد شفتيها و تاهت ريما معه في متاهه من المشاعر الشغوفه و شدة حبه و عشقه لها تطفئ مشاعر الغيره التي لعبت بها و بمشاعرها و قلبها ليمر بعض الوقت بهم و مراد يروي عطشه منها بنهم ليتنهد اخيرا و هو يضمها اليه و يقول بعشق.
= ليله انى معايا حاجه مهمه لازم اعملها النهارده كنت فضلت حبسك شهر فى حضنى متقميش منه و افضل اعاقب فيكى على اللى عملتيه فيا بطريقتى.
صرخت ريما بخجل عندما فهمت ما يرمى اليه.
= هو انت خلصت منهم ازاى ؟؟
اجابها مراد ببساطة.
= حبستهم.
نظرت له ريما باستغراب وهى تردف بتسأل.
= ازاى حبستهم ؟؟ حبستهم بتهمة ايه ؟؟
امسك مراد كف يدها بحنان وهو يعد عليهم.
= اولا تزوير ل اوراق زوجى من اسماء و العيل اللى جبوه و نسبوه لى و هو مش ابنى و كمان الباشوات كانوا بيتجروا فى المخدرات و السلاح و صفقات غسيل اموال كوكتيل كده يخليهم العمر كل فى السجن.
نظرت له ريما بعدم تصديق وهى تسأله.
= طيب و أسماء حصل معاها ايه ؟؟
اجابها مراد و هو يقبلها.
= ما انا لسه قيل يا حبيبتى ... اتحبسوا.
هتفت ريما بفضول.
= بتهمة ايه ؟؟ ما كل اللى بتقوله ده ابوها هو اللى عمله.
اجابها مراد وهو يوضح لها.
= ابوها و عاصم ابن عم امها اللى هو عمك و عفاف امها و أسماء لانهم شركه معاهم بنسبه مش قليلة علشان كده اتحبسوا كلهم بربطة المعلم ... سيبك من الناس دى و تعالى اقولك حاجه حلوة.
رفعها مراد بين ذراعيه بمرح و هو يتجه بها للحمام الملحق بالغرفه لتهتف ريما بتوتر.
= حاجه ايه ؟؟ مراد انت رايح بيا فين ؟؟ انت مش بتقول معاك مشوار.
اجابها مراد بمرح.
= اهدي يا ريما هانم لسه قدامى ساعه كامله على الميعاد بتاعى.
ليكمل حديثه بمرح.
= اقدر اعاقبك فيها براحتى و احنا بناخد دوش سوى.
ريما بتصرخ بخجل و تحاول الهروب منه و هى تضربه على صدره العارى الذى لا تعلم متى حتى خلع ملابسه.
= عاااااا نزلنى يا قليل الأدب نززززلنى يا مراد عيب كده.
لينزلها بحنان بحوض الاستحمام و هو يضمها اليه و يتحدث بجديه وتحذير ونبره مهدده.
= أخر مره أسمع منك كلمة طلاق مهما حصل ما بينا كلمة طلاق دي محذوفه من قاموسنا ..انا و انتي اللي بيجمعنا مش ورقه عند مأذون أو اللي ما بينا ممكن ينتهي بكلمة طلاق مني .. اللي ما بينا اكبر من كده بكتير انتي جزء مني يا ريما مستحيل ينفصل عني الا بموتي او انك تفكرى تسبينى و تبعدى عنى او تهربى منى ولا حتى تفكرى تكرارى الجنان اللى عملتيه النهارده و علشان كده عاوز وعد منك مش هتعملى كده تانى مش هتبعدى عنى غير لما اموت بس.
احتضنته ريما بلهفه و خوف و هي تقول و دموعها تتساقط.
= بعد الشر عنك .. إوعى تقول كده تاني دا انت كل حياتي و حياتي كلها فداك و انت عارف كده كويس.
لتتابع و هي تحتضنه بلهفه.
= و اوعدك مش هعمل كده تانى و لو عملت كده ابقى اعمل فيا اللي انت عاوزه.
مراد و هو يمسح دموعها بمرح و خبث و يقبل شفتيها بحنان.
= اعمل كل اللي انا عاوزه .. انتي أد الكلام اللي بتقوليه ده.
لتهتف ريما بدلال.
= مررراد
مراد و هو يرفعها لكى تصبح في مستوى وجهه و يلتهم شفتيها بعشق.
= عيون مراد و عمر مراد كله.
ليغيب معها مره اخرى في متاهات عشقهم التى يحاول كل منهما ان يعتذر عن ما صدر منه بأن يغروق فى بحر عشقهم.
يا ترى ايه مستنى ابطالنا تانى ؟؟
ايه رايكم فى الفصل؟؟
انتظروا الفصل القادم.
يتبع
☆☆☆☆☆

رواية لعشقها انحنيت الجزء الأول {مكتمل}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن