الفصل الثالث

4.8K 112 6
                                    

رواية لعشقها انحنيت
الفصل الثالث
بقلمى / هدير خليل

عندما تعتقد أنك قادر أن تتخطاني فعلم جيداً أني سوف أكون بطل كوابيسك الدائم فلا مفر لك من حقيقة أنك سقط لي.



بعد أن قامت نور بتوديع مروان، غادرت المبنى وهي تدخل متعلقاتها بالحقيبة، ودون أن تنتبه اصطدمت نور في شخص وكادت أن تقع ولكنه احاط خصرها بيده ليمنع سقوطها، وتشبث نور به ورفعت عينها له وهي تتمتم باعتذار.


-"آس... أنت؟!"


نظر لها مراد هو الأخر وعلم أنها تلك الفتاة التي قامت باصطدام سيارته من قبل وضربته وهربت منه قبل أن يستطيع ألامسك بها، فهتف بحده.


-"أنتي! دا أنتى ليلة أهلك سودا! أنتي مشيه ورايه ولا إيه يا بت؟"


ردت نور بضيق.


-"وهمشى وراك ليه بقا إن شاء الله"


قرب مراد وجهه منها قائلا بسخرية.


-"معجبه مثلاً"


هتفت نور بسخرية واعتراض.


-"معجبه بمين؟ بك أنت؟ ليه الرجاله انقرضت عشان ابص لواحد زيك .. بعد كده وأنت عمل زي ألزقه"


نظر لها مراد بابتسامه خبيثة ثم تركها لتسقط على الأرض بقوة، فنظرت له نور بصدمة صارخة فيه بحده ولسانها لا يتوقف عن شتمه.


-"يا حيون..."


قطعها مراد عن تكملت حديثها قائلاً باستهزاء.


-"طب ليه الغلط دلوقتي مش أنتي اللي قولتي بعد زعلانه ليه دلوقتي؟ ولا هو عيني فيه وأقول أخيه"


نهضت نور من اﻷرض ووقفت في مواجهة مراد، هاتفه بغيظ وعصبيه.


-"دا أنا لو عيني أعجبت بك افقعها يا اشباه الرجال أنت"


نظر لها مراد وقد اشتعل الغضب في عينيه هاتفاً بوعيد.


-"أنتي أد كلامك ده"


عقدت نور يدها أمام صدرها قائلة بعصبية وتحدي.


-"أدها ونص و وريني إيه هتعمل؟! فاكرني هخاف منك ولا إيه دا ولا عشرة زيك يهزوا فيا شعره؟"


مراد قرب منها لدجة أن شفتيه أصبحت أمام شفتيها هامساً بإثاره.


-"متأكدة..."


لم يكمل حديثه بسبب تلك الصفعة التي أعطتها له نور علي وجه ثم دفعته بعيدًا عنها بقوة قبل أن يستوعب حتي تهرب من بين يديه ولكنه فاق لنفسه سريعاً وهو يسرع بالإمساك بشعرها يجذبها منه بقوة وهو يطلق لسانه بكل الألفاظ البذيئة التي تسقط علي أذنها لأول مرة.


-"يا بت*** أنا هقطعلك ايدك دي يا***"


مراد كان يتحدث وهو يجذبها من شعرها بعنف، فصرخت نور بآلم.

رواية لعشقها انحنيت الجزء الأول {مكتمل}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن