الفصل الثالث و الثلاثون

2K 49 4
                                    

رواية لعشقها انحنيت
الفصل الثالث و الثلاثون
بقلمي / هدير خليل

عندما وصل مراد إلى جناح مروان و وقف على باب الجناح ينظر لهم بصدمه عندما لحظ الشبه الكبير الذى بين ريما و مروان و صورة عمته جيهان فى ذلك الوقت كان مروان يلعب مع الأطفال بمرح و نور و ريما يتابعهم و هم يبتسموا بحنان و يتهمسون فيما بينهم من حين إلى أخر حتى استمعوا إلى صوت مروان الساخر عندما رأى مراد يقف عن باب الغرفه يتابعهم بجمود.
= ايه ده مراد باشا بنفسه فى اوضتى ايه حصل فى الدنيا ؟؟؟
مراد بتردد خوفا عليها فهو يعلم كم هي هشه و ضعيفه لذلك فكر أن يأخذ مروان بعيدا عنهم حتى يتحدث معه فهو يجب ان يتأكد مما توصل له قبل أن يخبرها بشئ.
= عمي انا كنت عاوزك في موضوع مهم.
ابتسمت مروان بسخريه.
= ما أنا قولت كده .. اكيد مش هتتفضل و تتعطف عليا و تفتكرنى فجأه كده .. اتفضل قول يا حبيبي سمعك.
تنهد مراد و هو يقول بتراجع.
= أنا عارف انى مقصر مع...
قطعه مروان بصرامه فهو حزين مما يفعل مراد بإضافه إلى قسوة الجديدة التى يبثها الى الجميع حتى له هو الذى كان لا يتحمل أن يراه متعب ولكن لأن هو كان طريح الفراش ل أكثر من أسبوع و لم يفكر مراد أن يزوره و يطمئن عليه ، ليهتف مروان بصرامه و جمود.
= مراد قول اللى عندك و بلاش النغمه دى و قول اللى عندك علطول أنت خلاص مبقتيش بتهتم بحد.
مراد تنهد بضيق لما الجميع لا يفهمه ولا يشعرون به هو يشعر أنه فى الجحيم ولكن لا أحد يشعر به و الجميع يلومه.
= طيب ممكن تاجى معايا تحت فى المكتب عايز اتكلم معاك فى حاجه مهمه متنفعش هنا.
مروان كان سوف يعترض ولكنه تراجع عندما لحظ القلق البادئ على وجه مراد.
= طيب جاى .. نور خلى بالك من العيال.
هتف اياد و هو يجرى على والده.
= بابا انا عايز اجى معاكم.
ليجيبه مراد بصرامه .
= لا يا اياد خليك مع ماما احنا معانا شغل.
ليغمغم اياد بزعل طفولى.
= انا عايز اشتغل معاكم و...
ليهتف مراد بضيق و عصبيه وتوتر.
= خلاااااص يا اياد قولت لا روح عند امك.
ليصيح اياد و هو يبكى بحزن.
= انا بكرهك و....
ليهتف مراد بعصبيه.
= اياااااااد.
انتشلت ريما اياد من أمام مراد الغاضب وهى تهتف.
= خلاص يا مراد هو م...
ليرد عليها مراد وهو يرمقها بغضب و ضيق .
= ما هى الهانم لو عندها دم كنتى خدتيه ولهتيه فى اى حاجه لغايه ما اغور من وشه علشان ميشبط فيا بس ازاى ؟؟ ما ده اللى انتى عايزه توصلي له انه يكرهنى.
لتردف ريما بصدمه من هجوم.
= انا...ما...
مراد بيزيحها من امامه و يجلس على نصف ركبه امام ابنه الصغير.
= غورررى كده... اياد يا بابا انا ...
اياد و هو يبكى و يختبئ خلف والدته.
وقف مراد و هو يرمق ريما بنظرات مشتعله ثم تركهم و غادر سريعا ، و ريما تتابعه بعينيها باحباط فهو يلقى عليها اللوم فى كل شئ لا تعلم ماذا فعلت الآن حتى ينظر لها هكذا تنهد مروان بضيق من تصرفات مراد ، جثى على ركبته امام اياد الذى مازال متشبث فى والدته ليتمتم له مروان بحنان.
= كده يا اياد تزعل بابا اللى كان بيعمل ليك هدية كبييييييرة و علشان الهديه تقيله كنت نزل اجيبها انا معاه بس خلاص انت زعلت بابا و بوظت الهدية .. خلاص هخلى مراد يديها ل اى حد تانى م....
ليهتف اياد بلهفه و برائه و هو يمسح دموعه بطفوليه.
= لا لا انا مس زعلان و انا هروح اصلح بابا .. هو انا لو صلحته مس هيزعل منى و يدينى الهدية.
مروان و هو يقبله من وجنته و يقوم بحمله وهو يقول.
= طبعا يلا بينا نشوف بابا راح فين ؟
ليهز اياد راسه بحماس وهو يردف.
= يلااا بسرعة.
نظرت ريما الى مروان بامتنان و هو رد لها النظره بابتسامه ثم غادر حتى يرى الثور الهائج اين ذهب .. فى الأسفل دخل مروان غرفة المكتب و هو يحمل اياد ، ف وجد مراد يجلس على كرسى المكتب و يضع رأسه بين يديه بحزن و تعب ، لقد حزن مروان و هو يرأه بهذا الوضع يعلم جيدا ما يشعر به ف شعور الخيانه قاتل ولكن ما يجعله عجز عن تصديق خيانه ريما حبها الواضح ل مراد لا يعقل ان تكون مبدعه إلى تلك الدرجه .. رفع مراد رأسه على صوت اياد الذى هبط من حضن اياد و جرى بتجه والده الذى استقبله و صعد على قدمه و هو يقبل والده على وجه بحب وهو يغمغم بطفوليه.
= متزعلس منى يا بابا انا بحبك قد البحر.
ليجيبه مراد بحب.
= و انا بموت فيك يا قلب ابوك.
هتف اياد بترقب.
= يعنى انت مس زعلان منى خلاص.
ليجيبه مراد وهو يقبله من وجنته بحب ابوى.
= لا مش زعلان.
هتف اياد بحماس و هو يمد يده امام والده.
= طيب هات يلا الهدية بتاعتى.
هتف مراد باستفهام.
= هدية ايه ؟؟ هو انا قولت هجيب لك هديه ؟؟
ليردف اياد بتكشيره.
= عمو انت قولت ان بابا جاب لى هديه ..انت بتكدب عليا...ا..اان...
اخذ اياد يشهق و هو يكتم بكاءه ، ليردف مراد بسرعه.
= بس بس خلاص متبكيش الهديه فى الطريق هى علشان كبيره لسه مجتش اول ما تاجى هخليك تاخدها بس بطل عياط.
لينظر اياد الى والده بحذر وهو يقول بتردد.
= انت مش بتكدب عليا.
ليهز مراد راسه بالنفى وهو يمسح دموع ابنه.
= لا
اياد يقبل مراد فى خده بفرح ليغمغم مراد بسخريه.
= ده كله علشان الهديه يعنى لو مفيش هديه مكنتش جيت صلحتنى.
ليقهقه اياد بطفوليه على والده وهو يهز رأسه بالإيجاب.
= ههههه حبيبى يا بابا.
ليردف مراد ساخرا.
= طيب ياخويا اطلع يلا عند ماما لغايه ما اخلص شغل علشان بعدين نروح نجيب الهديه.
هتف اياد و هو يهبط من على قدم والده و يغادر.
= حاضر .. بس متتاخرس.
مراد يتحدث بسخط.
= عيل مصلحجى ابن كلب.
ليردف مروان بسخريه.
= من شبه اباه فما ظلم.
بعد ان غادر اياد جلس مروان على المقعد المقابل ل المكتب ليردف مراد بابتسامه.
= مقبوله منك يا ميرو.
مروان و هو مازال على جموده و تحدث بصرامه.
= خير ؟؟؟ عايزنى فى ايه ؟؟؟ ادخل فى المفيد على طول و بلاش الأسلوب ده علشان مش بحبه.
مراد نظر الى مروان بتوتر و خوف يعلم جيدا ان مروان سوف ينفجر به اذا سمع ما سيقول فهو كان يحب شقيقته و عندما ماتت حزن عليها بشده فهو كان يعتبرها امه وليس شقيقته .. ليهتف مروان بنفذ صبر.
= هفضل مستنى كتير ..ما تتكلم .
مراد بيأخذ نفس عميق يحاول ان يتخلص به من توتره و قلقه وهو يردف.
= ا..انا...كنت ...هو الموضوع ...يخص عمتى....
قطع عليهم حديثهم طرقات على باب المكتب مما ازعج مراد بشدة ليهتف مراد بغضب.
= ادخل.
دخلت أسماء إلى غرفة المكتب و هى تتحرك باتجه مراد بدلال وهى تردف وسط استغراب مراد من قدومها الى منزله بدون موعد سابق.
= ازيك يا ميرو وحشتنى ؟؟
مراد و هو يكظم غضبه بقوة.
= ايه اللى جابك يا أسماء .. انا مش فاكر ان فى معاد بينا.
لتجيبه أسماء بدلال.
= ايه يا مراد هو انت زعلان علشان شوفتى ولا ايه ؟؟
مراد يحاول ان يتملك نفسه وهو يقول.
= لا مش زعلان بس ممكن اعرف سبب الزياره السعيده دى ؟؟؟
اتجه أسماء له و قامت بجذبه من يده حتى يقف و يسير معها فتركها مراد تفعل ما تريد لتردف اسماء وهى تتحرك مع مراد الى خارج غرفة المكتب.
= تعال معايا و انت تعرف .. و انت كمان يا مروان باشا ياريت تاجى معانا.
خرج مراد مع أسماء الذى مازالت تمسك يده و تبعهم مروان بضيق حتى وصلوا إلى الجنينه ف وجدوها منظمه بها حفل ف اشتعلت عيني مراد بغضب فكيف دخلت منزله و قامت بتنظيم حفل بداخله و كل هذا و هو لا يعلم و لم يعطيه احد خبر بذلك ليهتف مراد بحده.
= ايه ده ؟؟
لتجيبه أسماء و هى تلف يدها هو رقبته.
= كل سنه و انت طيب يا حبيبى.
مراد ابعد يدها من حول رقبته بهدوء و نظر الى مروان بغضب.
= انت كنت عارف بالحفلة ده و سمحت لهم يعملها.
نفى مروان برأسه وهو يجيبه بسخرية.
= انا مسمحتش لحد انت عارف انى لى اسبوع مش بطلع من جناحى .. شوفى مين اللى سمح بالمهزله دى و اداها كل الصلاحيات انها تعمل كده بدون علم حد فينا ؟؟ بعد أذنكم هروح اغير هدومى علشان تناسب اجواء الحفلة.
القى مروان اخر كلماته بسخريه ثم عاد إلى داخل الفيلا مرة اخرى و ترك مراد يشتعل من الغضب ، لتطالعه اسماء باستغراب وهى تردف.
= فى حاجه يا مراد انت اتضيقت من مفاجأتى.
ليجيبها مراد وهو يحاول السيطرة على اعصابه ليهتف وهو يجز على اسنانه.
= لا .. هو مين اللى دخلك من غير ما يبلغنى.
لتجيبه اسماء بهدوء ولامبالاه.
= الحرس دخلونى عادى و انا قولت لهم انك سامحتى لى انى انظم الحفلة و طلب منهم انهم ميزعجكش و انا هنظم كل حاجه و هما نفذ اللى قولته.
ليرد عليها مراد بسخرية.
= لا ما شاء الله عليهم بيسمعوا الكلام قوى .. طيب بعد اذنك هروح اغير هدومى اكيد مش هحضر حفلة عيد ميلادى بالبجامه.
لتهز اسماء راسها بتفهم وهى تجيبه.
= ماشى يا حبيبى و انا هستنك و استقبل الناس لغاية ما ترجع.
تركها مراد و هو يسير بغضب إلى داخل الفيلا و هو يتوعد ل الحرس بعد ان تنتهى هذه المهزله ليصيح بصوت عالى عندما وصل الى جناحه.
= ريمااااااا ... ريمااااا.
كانت ريما فى الحمام الخاص بغرفتهم حين دخل مراد و هو ينادى عليها بعصبيه افزعت الصغير فى نومه ، فخرجت ريما و هى تلف منشفه حول جسدها و المياه تقطر من جسدها وهى تجيبه بتعجل.
= ايوه .. فى ايه ؟؟
ليهتف مراد بحده.
= كنتى فين و سيبه الواد لواحده مفلوق من العياط ؟؟
لتجيبه ريما بتبرير.
=  كنت فى الحمام باخد دش بعد ما نومته.
مراد اخذ يذهب فى الغرفة ذهباً و اياباً و ريما تتابعه بهدوء حتى هدأ و نظر لها.
= غيرى هدومك و البسى فستان كويس علشان فى حفله تحت فى الجنينه لازم تحضريها معايا و جهزى العيال كمان عشان يحضروا معنا.
هتفت ريما باستغراب.
= حفله ايه ؟؟؟
مراد نظر لها بضيق و آلم برغم انه لا يحتفل ب عيد ميلاده الإ انه حزنه انها لم تتذكره ثم تحدث بسخريه.
= حفلة عيد ميلادى .. اصل اسماء عملتها لى مفاجأه ... اجهزى يلااا لان الأكيد مش هينفع انك متحضريش بعد الفضيحة اللى حصلت.
تركها مراد و دخل الحمام لكى يأخذ دش و يجهز هو الأخر ، فبعد مرور قليل من الوقت دخلت ريما الى الحفل برفقة مراد و ابنائهم فهو كان يحمل اياد و هى تحمل الصغير مصطفى .. بينما بدء مراد في الاندماج مع الموجودين بالحفل و هو يلف يده حول خصر ريما بتملك يشركها بمهاره في الحديث الدائر و هو يبتسم لها برقه ابتسامه لم تصل الى عينيه ، من يراقبهم يعتقد انهم من اسعد الازواج و خصوصا و هو يحتضنها و يتمايل بها برقه على انغام الموسيقى ، فأغمضت ريما عينيها و هي تتمنى ان تبقى بين ذراعيه للابد ، بينما احتضنها مراد بتوتر و حمايه و عينيه تتابع دخول حامد برفقة عفاف زوجته و تتجه له أسماء ل الترحيب ب والديها كأنها صاحبه الحفل ، فهمس من بين اسنانه بغضب.
= ورحمة ابويا لو كان اللي استنتجته ده صح لانسفك من على وش الدنيا و اندمك على اغلى ماليكم و اخلي الشحات اغنى منكم يا شوية زباله.
رفعت ريما عينيها اليه لكى تلاحظ نظرة الغضب المشتعله في عينيه ف إلتفتت للخلف تحاول معرفة ما أثار غضبه ، لتجد أسماء تقف برفقة شاب وسيم و هي تضحك معه ، ارتجفت ريما بألم و هي تعتقد انه غاضب لانه يغار على أسماء و إلتمعت عينيها بالدموع المحبوسه تهدد بالهبوط فهمست بألم و غيره وهى تحاول ابعد بيده عن خصرها بدون ان يلحظ احد.
= انا تعبت و عاوزه اروح اقعد مع نور و عمو مروان.
نظر لها مراد بصدمه وهو يهتف.
=  عمو .. عمو مروان.
توترت ريما و هي تقول بارتباك.
= هو اللي طلب مني اقوله كده انت عندك اعتراض ولا ايه ؟؟ لو مش عايزنى اقوله مش هقول له كده تانى.
مراد و هو يتمايل بها بهدوء و مازالت الصدمه مسيطره عليه ف مروان لا يحب ان يناديه مراد ب كلمة عمى لتقرب السن بينهم ف كيف طلب من ريما ذلك و فى هذا التوقيت بالذات ، ليفيق مراد من شروده وهو يجيبها.
= ابدا و انا هعترض ليه يعنى ... دا حتى فيكم شبه كبير من بعض و اللي يشوفكم يقول انك فعلا بنت اخوه او بنت اخته.
توترت ريما و هربت من عينيه و هي تقول بتقطع.
= مش.. مش.. للدرجادي.. انا.. اقصد.. يعني....
ابتسم مراد و هو يضمها اليه و يهمس بجانب إذنها بتهكم و قد بدأ الشك يراوده اكثر.
= خلاص يا ريما قالتلك اني مش معترض ف مفيش داعي لتوترك ده كله.
صمتت ريما بتوتر و لكنها انتفضت بخوف و هي تستمع اليه يضيف بهدوء و هو يراقب تعابير وجهها بدقه.
= انا عندي خبر حلو ليكي انا قدرة اوصل ل أمك و عزمتها على الحفله علشان تتعرف على احفادها.
شحب وجه ريما و هي تتجمد بخوف وتهتف برعب.
= ايه ؟؟
ليتابع مراد حديثه و هو يتجاهل رعبها الواضح.
= و هى دلوقتي قاعده مع مصطفى و اياد جوه الفيلا لحد ما نخلص الحفله و ندخل ليها.
شهقت ريما برعب و حاولت دفعه و هي تبكي بانهيار بينما احتضنها مراد يكتم بكائها بداخل احضانه.
= ابعدددد .. عيالى.. إوعى.. سيبني.. انا لازم الحقهم.. هتموتهم.. ليه عملت كده حرام عليك..انت مش فاهم .. سيبنى يا مررررراد.
ضمها مراد بشده اليه يمنعها من الركض و همس بجانب اذنها.
= هشششش خلاص اهدي يا ريما.. عيالنا بخير.. و محدش يقدر يلمسهم طول ما انا عايش العيال قعدين مع مروان و نور هناك اهم بصى كده .. انا ملقتش أمك ولا حاجه انا كنت عاوز اعرف حاجه و اديني عرفتها.
تجمدت ريما و هي تقول بخوف و ارتباك.
= تقصد ايه انا مش فاهمه حاجه ؟؟ كنت.. كنت عايز تعرف ايه ؟؟
هتف مراد بتوعد
= لما تخلص الحفله هتعرفي كل حاجه.. و هنتحاسب.. اتفضلي نروح نقعد مع نور و مروان.
ليتابع حديثه بتهكم واضح.
= اقصد عمو مروان.
امتقع وجه ريما و هي تتبعه الى المائده المخصصه لهم فجلست ريما بجوار نور و هي تفرك يدها بتوتر ، و جلس بجوارهم مراد الذي اقترب منه حامد والد أسماء و مد اليه يده يحييه بحراره شديده.
= فينك يا مراد بيه بقالي اسبوع مش عارف اقابلك ولا اشوفك.
ثم اتجه الى ريما و نور و حياهم بحراره شديده تجاهلتها ريما ببرود و عينيه تمر عليها باعجاب خفي و هو يهمس بداخله.
= جميله زي والدتك بالضبط يا ريما كإنى شايف جيهان قدامى .. جمالها و رقيتها اللى تجذب اي رجل لجمالها ياريتها كانت من نصيبي قبل حسن الزفت ما يوقعها في حبه .. بس ملحوقه لسه في وقت .. و ان مكنتش هى من نصيبى بنتها لسه موجوده.
ثم ابتسم و هو يقول بثقه.
= أسماء هنا و كانت بتدور عليك .. انا هاجيبها و هاجيب عفاف عشان تسلم عليكم.
ثم اشار الى عفاف و ابنته اللتان اقتربتا باناقه منهم ، جلست عفاف بعد ان حيتهم و قالت بطريقه موحيه.
= ازيك يا ريما يا حبيبتي عامله ايه عاش من شافك اخر مرة شوفتك فيها كانت مع مراد بيه قبل ما تختفى فجاه كده و تظهر تانى اول ما ضربتيه بالنار.
امتقع وجه ريما بشده و مراد يراقب بهدوء ما يحدث امامه و تحدث بصرامه.
= قصدك قبل ما اصيب نفسى و كانت ريما وقتها بتولد يا عفاف هانم.
ليردف عفاف بتوتر.
= آه آه صح .. انا شكلى نسيت و رددت اللى كانت الناس بتقوله و...و نسيت اللى انت قولته.
ليهتف مراد بجديه.
= لا سلمتك بس كلام مراد عز الدين ما بيتنسيش يا مدام عفاف ولا ايه ؟؟
لتجيبه عفاف بالإيجاب.
= ايوه ايوه طبعا.
ليتفاجأ مراد ب ريما تهب واقفه امامهم بتحدي مستتر.
= قومي .. يا نور نروح الجنينة الخلفية نشم هوى نضيف بعد أذنك يا عمو.
ليجيبها مروان بابتسامه.
= روحوا براحتكم.
امتقع وجه عفاق بارتباك ، و هي تنظر الى زوجها و ابنتها بصدمه ، و هي تعتقد ان مروان قد اكتشف ان ريما هي ابنة اخته ، لاحظ مراد الحرب الخفيه التي تدور من حوله و اقتربت منه ريما و قبلته من وجنته برقه.
= ممكن يا حبيبي تجبلنا حاجه نشربها في الجنينه بره .. اصل حاسه ان الهوى مكتوم هنا.
ثم ابتسمت برقه و هي تساعد نور على حمل الاطفال ، ابتسم مراد بتهكم و يهمس ل ريما.
= هى الهانم عرفت انى حبيبها علشان اجبلها حاجه تشربها بس لكن تستأذنه لا .. حسابك تقيل يا ريما.
غادرت ريما بتوتر اما مراد لمح عفاف تشير الى أسماء في الخفاء ، التي ارتمت بين ذراعيه و هي تقول بدلال.
= بقالي مده عاوزه ارقص معاك عشان خاطري تعالى يا حبيبي نرقص و لو حتي خمس دقايق بس.
اطاعها مراد حتى يعلم ما يخططون له فقادها الى حلبة الرقص و عينيه تتابع بغضب حامد الذي تسلل خلف ريما و نور .. و عفاف التي وقفت تراقبه بتوتر ، مراد بابتسامه متوعده.
= اه الظاهر انى نسيت تليفوني في الحمام ثواني و هاجيبه و ارجعلك اوعي تتحركي.
ثم تركها و اتجه الى الحمام ، ف أشارت أسماء لوالدتها ان تطمئن و وقفت تنتظره بثقه .. في نفس التوقيت ، وقف حامد بجانب ريما و نور و قال بابتسامه واثقه ل ريما.
= ممكن اتكلم معاكي خمس دقايق على انفراد.
فركت ريما يدها بتوتر وهى تجيبه.
= ليه في حاجه يا حامد بيه ؟؟
ليردف حامد باعجاب صارخ.
= فيه كل خير بس ياريت خمس دقايق من وقتك.
هزت ريما رأسها برفض في حين تابعة و هي تهمس بغضب لنفسها.
= راجل لزج .. مش عارفه مستحمل نفسه ازاي ؟؟؟
هتف اياد برجاء.
= مامى عايز ادخل الاسطبل.
هزت ريما رأسها بالنفى.
= لا يا اياد مش هينفع ندخل دلوقتى الوقت اتاخر و بابا ممكن ميرضش...
اقترب حامد أكثر من ريما وقطع عليها حديثها مع ابنها وهتف و هو يقول باعجاب صارخ لم يستطع مداراته.
= انتى هتسمعينى يعنى هتسمعينى برضاكى او غصب عنك هتسمعينى.
لتهتف ريما بعصبيه و غضب.
= و مين دا اللى هيجبرنى انا شاء الله .. انت شكلت اتهفيت فى عقلك غورر من هنا احسن لك.
لتمسك ريما بيد ابنها اياد وهى تهتف فى نور.
= يلا بينا الاسطبل .. نور احنا دخلين الاسطبل اياد عايز يدخل يشوف الخيل.
تبعها حامد و اقترب منها أكثر و هو يكمل حديثه.
= انا مش هتحرك من هنا لغايه ما تسمعينى و مش تسمعينى بس لا و هتنفذى كل اللى انا عايزه .. انا تعبت وجبت اخري سنين و انا بحب والدتك و بحاول اوصل لها و هى مش حاسه بيا ضيعت عمرها كله و هى عايشه مع ابوكى و عمرها ما حست بيا و ماتت بعد ما اتقدف ابوكى وغار .. بس دلوقتى مش هسيبك من ايدى زى ما حصل مع امك .. انا مستعد اطلق عفاف و ابيع كل ممتلكاتي هنا و اخدك و اسافر معاكي بره مصر نبتدي حياه جديده مع بعض و انتى كمان تطلقى من مراد هو اصلا مش بيحبك وصدق ما هيلقيها ويخلص منك او حتى مش لازم تطلقى منه انا مش هتفرق معايا ان كنتى متجوزه ولا لا اهم حاجه انك تفضلى معايا و احنا هنسيب هنا و مش هيعرف يوصل لنا.
شهقت ريما بخوف و صدمه و هي تحاول ابعاده عنها و هي تصرخ به بغضب.
= ابعد ايدك القذره دي عني انت اتجننت ولا ايه ؟؟؟ غورررر بعيد عنى .. ابعدددد يا زباله.
في نفس الوقت شاهد مراد الذي خرج الى
الحديقة الخلفية حتى يرأه ريما و لماذا خرج حامد خلفهم دون ان يشعر به احد ف راه حامد وهو يتبع زوجته و ابنه الى داخل الاسطبل وكذلك نور الذى تحمل صغيرته وتمسك بيد ابنتها و تفاجأت بخروج اياد الباكى وهو يطلب من نور مساعدة والدته ليركض مراد الى داخل الاسطبل ف رأه اعتداء حامد على ريما ف اندفع بغضب حارق تجاهه و هو ينوي ازهاق روحه بينما اندفعت ريما تهجمه و هي تصرخ بغضب و نور تبعد الصغار بعيدا عن الاسطبل خوفا عليهم وتقف به على باب الاسطبل، لتصيح ريما بغضب.
= ابعد ايدك عنى يا ابن الكلب احسن اقطعهالك .. ابعد يا عرة الرجاله دا انت اكبر من جدى يا رجل يا زباله.
ثم صفعت حامد بكل قوتها و دفعته بغضب شديد فإختل توازنه و وقع أسفل أقدام أحد الاحصنة الذى اخذ يصهل بقوة وهو يرفع قدمه ولا يعلم أين سوف يكون مصير سقوطها.
يا ترى مراد ايه هيعمل مع حامد ؟؟
يا ترى ايه هيحصل بين ريما و مراد ؟؟ و ايه هيحصل فى ريما ؟؟
انتظروا الفصل الجاى
ياريت يكون فى تفاعل مع احداث الروايه و تقولى لى ايه توقعتكم و رايكم فيها ؟
هستنى تفاعلك و رأيكم فى الروايه ؟
يتبع
☆☆☆☆☆

رواية لعشقها انحنيت الجزء الأول {مكتمل}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن