الفصل الخامس و الأربعون

1.8K 57 15
                                    

رواية لعشقها انحنيت
الفصل الخامس و الأربعون
بقلمي / هدير خليل

تنفس ريما بارتياح عندما استطعت ان تخرج من الفيلا بدون ان يلحظ احد ، اخذت تتلفت حولها تبحث عن اى صيدلية قريبه تحصل منها على اختبار حمل ولكنها لم تعلم وجهتها وتخاف ان تبتعد عن الفيلا و تفقد طريق العودة فهى لم تخرج من البيت منذ ان اتوا الى هنا ولا تعلم الاماكن جيدا .. لتغمغم بتوتر وقلق.
= انا اسأل اى حد معدى وخلاص .. يارب القى صيدلية قريبة.
لتمر بجوارها سيدة وتوقفها ريما وهى تردف.
= لو سامحتى .. ممكن تقوليلى فين اقرب صيدلية هنا.
اشارت لها السيدة وهى توصف لها الطريق.
= هتمشى قدام شويه على اخر الشارع ده هتلقى صيدليه على يدك اليمين.
لتبتسم لها ريما وهى تتمتم.
= شكرا.
اسرعت ريما خطاها باتجه الصيدلية الذى وجدتها كمان وصفت لها تلك السيدة و وجدت بها طبيب يتفحص هاتفه المحمول لتغمغم ريما بهدوء.
= لو سامحت كنت عايزه اختبار حمل يكون نوع كويس .. ولا اقولك عايزه 3 انواع.
نظر لها الطبيب بتفحص وهو يميل على المكتب الفاصل بينه و بين ريما وهو يردف.
= ابنك ده.
ضمت ريما صغيرها مصطفى بحماية وهى تجيبه بتوجس.
= ايوه.
ليردف الطبيب بسماجه.
= بس ده شكله لسه صغير مش حرام عليكى تحملى كده بسرعة و تظلميه.
لتزف ريما بضيق وهى تهتف.
= ممكن تجيب لى اختبار الحمل ولو مفيش قولى و انا اشوف صدليه غيركم.
ليهز الطبيب رأسه بهدوء.
= لا فى .. ثوانى اجيبه ليكى.
ترك الطبيب هاتفه على المكتب امام اعين ريما التى كانت تدور على المكان حتى سقطت اخيرا على شاشة الهاتف والتى كان منفتح على احد صفحات التواصل الاجتماعى لم تهتم فى بداية الامر وكاد تبعد عينها عن الهاتف ولكن لفت انظارها عنوان ل أحد الصفحات المشهوره على تطبيق انستجرام تزينه صوره كبيره ل مراد و هو يحتضن أسماء بحميميه و هي تقبله من وجنته بعشق فسالت دموعها بصدمه و تصلبت دون حركه و عقلها و قلبها يرفضون ما تراه امامها ف همست بصدمه و دموعها تسيل و تغرق وجهها.

= مستحيل .. مستحيل .. اكيد الصور دي قديمه.
امسكت ريما بهاتف الطبيب قبل ان ينغلق ثم بدأت تبحث مجددا بجنون عن المزيد من الصور و هي تهمس لنفسها بعدم تصديق.
= اكيد دي صوره قديمه او متركبه صح .. اكيد هي صوره متركبه مستحيل مراد يكون عمل كده .. مستحيل يعمل فيا كده مستحيل.
لينعقد لسانها بصدمه و هي تتفاجأ بالمزيد و المزيد من الصور التي التقطت في مناسبات مختلفه ولكن ما شكل لها الصدمه الاكبر هي العنوان الذى تجتمع تحته الصورة.
( انجاب ابنة رجل الاعمال حامد عبد السلام بعد الكشف عن فضيحة زواجها فى السر من العقيد مراد عز الدين وتشريف ولى عهد الى العالم)
تصلبت بدون ان تتحرك دموعها تسيل بصمت و عقلها يحاول استيعاب ما يراه ما الذي يحدث ؟؟ و ان كان مراد خائن لها كما يظهر من الصور التي تجمعه ب أسماء و كما يقول العنوان هل من المعقول ان تكون قد خدعة بهم جميعا ف هم بالتأكد رأوا هذا الخبر ثم ضغطت على شفتيها بقسوه و هي تنظر الى صوره تجمع مراد الذي يقف و هو يلف يده حول خصر أسماء و بجوارها تقف والدتها و والدها في صوره شبه عائليه ، فهمست بغير تصديق.
=

رواية لعشقها انحنيت الجزء الأول {مكتمل}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن