الفصل الثانى و العشرون

2.1K 48 5
                                    

رواية لعشقها انحنيت
الفصل الثانى و العشرون
بقلمى / هدير خليل

استمرت الحياة بين ابطالنا فى هدوء و كلاً من هما يبث عشقه إلى حبيبه و لكن كان هناك ما يعكر دائماً صفو الحياة حيث أن مراد كان يتلقى رسائل تهديد بقتله او بقتل زوجته و ابنه و لكن فى الفترة الأخيره كثرت رسائل التهديد التى تهدده بقتل ريما مما جعله يضع حراسه عليها حتى يكون مطمئن اكثر .
في الصباح الباكر من اليوم جديد .
لتفتح عينيها ريما على مراد الجالس بجوارها بعد ان ارتدى ثيابه و هو يوزع قبلات رقيقه على وجهها و هو يبتسم في حنان و هو يقول .
= صباح الخير يا كسلانه كل ده نوم .
ابتسمت ريما برقه .
لتجيبه ريما بصوت ناعس .
= صباح النور يا حبيبي .. هي الساعه كام دلوقتى .
مرر مراد يده في خصلات شعرها يعيد ترتيبها بحنان و هو يهتف .
= الساعه داخله على واحده الضهر .
حاولت ريما النهوض بلهفه و هي تقول بحرج .
= يا خبر .. دا انا عمري ما نمت لوقت متأخر اوي كده ازاى يا مراد تسيبنى نايمه لغاية دلوقتى .
ثم تابعت بلهفه .
= انا هاقوم عشان احضر ليك الفطار .
أعادها مراد الى الفراش و يده تعيد الغطاء عليها مره اخرى و هو يقول بجديه حانيه .
= اولا انا بصحيكي علشان اصبح على عيونك الحلوى دى قبل ما امشى ثانيا انا حضرت الفطار و حاطه جنبك أهو .
ثم مرر أصابعه على شفتيها و هو يقول بعشق .
= ثالثا انا فطاري جاهز .
ثم إقترب منها و همس فوق شفتيها بحنان .
= انا بحب افطر فروره على الصبح يا فرولتى.
ثم استولى على شفتيها بلهفه و هو يضمها اليه بعشق شديد قبل حتى ان تستوعب حرف مما نطق به ، بعد مرور بعض الوقت ابتعد مراد قليلا عنها و هو يلف الغطاء حولها جيدا ثم رفعها فوق ساقيه و قرب الطعام من شفتيها و هو يقول بحنان .
= دلوقتي بقى نفطر فرولتى .. زي ما أنا فطرت من الفرولة بتاعى .
الا ان ريما ابعدت الطعام و هي تشعر بألم في معدتها و بتعب و هى تقول .
= بلاش دلوقتي .. انا حاسه ان معدتي تعبانه و مش قادره اكل حاجه يبقى بعدين هأكل اى حاجه لما ابقى كويسه .
مرر مراد يده على معدتها و هو يقول بلهفه .
= بتوجعك .. ايه اللى بيوجعك فيها ؟ بتوجعك اوى ؟
ثم تابع بقلق و هو يلاحظ شحوب وجهها الذى لم ينتبه له الإ الآن و هو يهتف بقلق .
= انا هتصل ب دكتور ياجي يشوفك و يطمني عليكي .
ابتسمت ريما و هي تدعي انها لا تشعر بشئ و تحدثت ب خجل و تقول .
= انا كويسه يا حبيبي دول كلهم شوية برد في المعده علشان اخدت شور بالليل و كانت مش لبسه هدم تدفينى كويس .. و يعنى علشان سهرنا و نسينا نطفى التكيف .
ثم قبلته في وجنته بحنان و تقول لتطمئنه .
= انا كويسه يا حبيبي روح انت شغلك و متقلقش انا هشرب حاجه دافيه و هبقى زي الفل .
مراد بجديه و آسف و هو يلوم نفسه .
= أنا آسف يا حبيبتى انا السبب انك تعبتى .
اجابته ريما و هى تهز راسها بالنفى و تسأله بتعجب .
= و انت ذنبك ايه بس يا حبيبى .
اجابها مراد بضيق من نفسه و هو يقول .
= انا الغلطان علشان مطفيتش التكيف و انتى كنت بتترعشى فى حضنى و انا مخدتش بالى و كنت فاكر انك بتترعشى من حاجه تانيه .
هتفت ريما بابتسامه رقيقه و حمرت الخجل قد غزت وجهها من حديثه عما حدث بينهم ليلة امس .
= حبيبى انا كويسه و انت مش ذنبك حاجه انا اللى مخدتش باللى و انا اللى غلطان علشان انا اللى رفضت انك تقوم من جنبى علشان تطفيه متقلقش عليا انا كويسه يالا قوم علشان انت اتاخرت .
نادها مراد بحب و هو يقول .
= ريماااا .
فرفع وجهها اليه يتأمله بدقه ولا يطاوعه قلبه لتركها و هتف بقلق .
= انتي بجد حاسه انك كويسه .
ابتسمت ريما و هي تقبل وجنته برقه و هي تشعر بهدوء معدتها بعد ابتعاد رائحة الطعام عنها .
= و حياتك عندي انا كويسه .. روح انت شغلك و متقلقش عليا ولا عاوز المدير يقول انك من ساعة ما اتجوزت و انت بقيت بتتدلع و مش بتشتغل .
ضمها مراد اليه بعشق ثم قال بجديه و هو يرفع وجهها اليه .
= ماشى يا ريما بس تخلى بالك من نفسك و لو حسيتى ب أى تعب اتصلى بى على طول و انا فى ثوانى هكون عندك تمام .
اماءة له ريما و هى تقول .
= ماشي يا حبيبي .
ضمها مراد الى قلبه و هو يهمس بجوار اذنها بقلق و حب .
= مش هتأخر عليكى ماشى .
احتضنته ريما و هي تقول برقه .
= متقلقش يا حبيبي صدقني انا كويسه .
اعادها مراد بعنايه للفراش مره اخرى و احكم الغطاء من حولها و هو يقول باهتمام .
= انا هعمل ليكى حاجه دافيه تشربيها قبل ما امشي و انتي ارتاحي و نامي و متعمليش اكل ولا اي حاجه و متقلقيش انا هاجيب و انا راجع اكل من بره او هخلى نور تعمل الاكل النهارده بدالك .
ثم قام و ذهب مسرعاً الى المطبخ و غاب قليلا و عاد بكوب من اليسون الدافئ و ساعدها على شربه و احتضنها بين ذراعيه بحنان حتى استسلمت للنوم مره اخرى ، بعد مرور ساعتين قامت ريما بالاتصال ب مراد ف رد عليها بلهفه و قلق خوفا ان يكون حدث لها مكروه .
= الو يا مراد .
مراد و هو فى مكتبه فى المخابرات يناقش احد القضية مع مروان ، الذى اجابها بقلق و لهفه .
= ايوه يا حبيبتى انتى كويسه ؟؟ و اياد .
ريما بزعل طفولى و هى تقول بحب .
= انا كويسه و اياد كويس ولا هو انا المفروض متصلش بحبيبى الإ لما يكون فى مشكلة .
مراد ينهض مبتعد قليلاً من مروان و هو يجيبها بحب .
= لا يا حبيبتى اتصل زى ما انتى عايزه هو انا اطول .. هااا بقى عايزه ايه يا قلب مراد ما انا عارف الدخله دى .
هتف ريما بابتسامه و هى تقول .
= يعنى انا مش بتصل بيك الا فى المشاكل يا اما عايزه حاجه يعنى مش يمكن تكون وحشتنى .
هتف مراد بابتسامه و هو يجيبها .
= لا يا حبيبتى اتصلى براحتك .. بس انا عارف بنوتى الحلو و حفظها فقولى يالا عايزه ايه من الاخر؟
اجابته ريما بهدوء و هى تقول .
= عايزه اروح مع نور المول هنشترى شوية حاجات .
مراد صمت دقيقة و تحدث بصوت عالى و هو يسألها حتى يجذب انتباه مروان ليتأكد من مروان انها لن تذهب وحدها .
= يعنى نور راحه معاكى المول .
قبل أن يستمع على ردها وجد مروان يهز له رأسه بالإيجاب فهو يفهمه بدون حتى ان ينطق فاخذ مراد نفس عميق ، عندما استمع الى رد ريما و هى تقول .
= ايوه يا حبيبى .
ليجيبها مراد باعتراض و قلق و هو يقول .
= بس يا حبيبتى أنتى تعبانه و اخاف عليكى لتتعبى و المول و الشبنج بتقعدوا تلفوا فيه كتير و كده ممكن تتعبى اكتر .
اجابته ريما برجاء و هى تقول .
= و الله أنا كويسه و بعدين انا مش هكون لوحدى علشان خاطرى وافق و متقلقش عليا لو حسيت انى مش كويسه هرجع على طول على البيت .
زفر مراد و هو يجيبها .
= ماشى يا ريما موافق بس بشرط هتروحوا مع السواق و الحارس بتاعك هيكون معاكم .
لتهتف ريما بعتراض فهى لا تفضل تلك الاجواء التى يفرضها عليها و تهتف برجاء .
= مرادددد هو انا راحه احرب علشان اخد دول كلهم معايا كفايا السواق طيب .
هتف مراد بجديه .
= ريما لو عايزه تطلعى تاخدى معاكى الحارس و السواق غير كده مفيش طلوع من البيت مفهوم .
ريما بتزفر بضيق و هى تقول بحنق .
= مفهوم يا حضرة الضابط اى أوامر تانيه معاليك .
ليجيبها مراد بابتسامه و هو يقول بحب .
= لا يا روح قلب حضرة الضابط خلى بالك من نفسك يا ريما اتفقنا سلام يا قلبى .
لتجيبه ريما بهدوء .
= حاضر ، مع السلامه .
خرجت ريما و نور و فعلوا كما امر مراد و اخذوا السائق و حارسها و اتجه إلى المول و بدات رحلة التسوق ، أثناء تسوقهم رن هاتف ريما ب رقم غريب لم ترد عليه فى بدء الأمر و لكن مع الحاحه اضطرت أن تجيب عليه بعد ان استاذنت من نور .
= نور خلى بالك من اياد هرد على التلفون و رجعه .
تناولت منها نور اياد و هى تقول .
= ماشى يا حبيبتى و انا هدخل المحل دى هشوف حاجه على ما تخلصى مكالمتك متتأخريش.
هزت لها رأسها بالموافق و ابتعدت عنها قليلا و ضغط على زر الاجابه على الاتصال ، لتستمع إلى صوت رجولي مميز و هو يهتف .
= ازيك يا ريما ؟
ريما بتوتر من صوته الذى اربكها لا تعلم لما .
= انت مين و عايز مني ايه ؟
اجابها بهدوء و هو يقول .
= انا اكتر واحد عاوز مصلحتك في الًدنيا دي .
تحدثت ريما بغضب ف صوت هذا الرجل يبث فيها التوتر لتقول بحدة .
= اتكلم على طول يا اما هبلغ جوزي و هو يتصرف معاك .
تخلى الرجل عن هدوء و تحدث بغضب فجأه افزعها و هو يصرخ بها .
= هتقولي و تشتكي لجوزك اللى عيلته يتمتك و كانت السبب في حرمنك من ابوكى و امك اللى مخبين ابوك عنك و كانوا السبب ان امك تموت بحسرتها عليكى.
ريما بغضب و عصبيه مما يتفوه به هذا المجنون .
= انت بتخرف بتقول ايه .. انا ابويا مات من زمان و امى لسه عايشه انت شكلك واحد مجنون و....
الرجل بغضب اشد و هو يصدمها اكثر فى حديثه و هو يقول .
= جوليا متبقاش أمك يا ريما .. جوليا دى كلبة مأجرينها علشان تمثل انها امك لكن دى عمرررها ما كانت ولا هتكون امك انت فاهمه .
ريما بصدمه و قد بدأت دموعها تسيل بدون تصديق ، هى لا تستوعب ما يقوله بالتاكيد هو يكذب عليها لتهتف بعدم تصديق .
= انت كداب .. كداب و مستحيل اصدق التخريف اللي بتقوله ده انا و مراد عمرنا ما اتقبلنا قبل كده غير فى المهمه اللى طلعها و شافنى بالصدفه يعنى ميعرفنيش ولا حتى مروان كان يعرفنى يبقى انت واحد كداب .
الرجل بهدوء و هو يحاول امتصاص صدمتها حتى تستوعب ما يقوله .
= انا مش كداب يا ريما و مكنتش احب اقولك الكلام ده بالطريقة دى .. كنت عايز اقابلك و احكيلك على كل حاجه بس انتي مدتنيش فرصه .
ريما بإنهيار و الصدمه مسيطرة عليها فبالتاكيد هذا الرجل يهزى .
= تحكيلي .. تحكيلي عن ايه ؟
الرجل بوجع و هو تألمه دموعها و صدمتها ليجبها بالم .
= احكيلك عن امك الحقيقية و ابوكي و اللى حصل معاه و عن كل اللي حصل زمان و اتسبب في كل اللى حصل معاكى يا ريما .
ريما تتحدث و هى تبكى ولا تصدق ما يتفوه به و لكنه يألمها لا تعلم لماذا تشعر بالم فى قلبها من حديثه ؟
= كل اللى حصل لى دا علشان امي كانت بتحب يوسف و عايزه تبعده عنى و علشان هى بتشتغل مع المافيا يعنى مراد و عائلته ملهمش داخل .
اجابها الرجل بثقه و هو يقول بالنفى .
= لا دا علشان لا دي امك ولا حتى كانت بتحبك ، جوليا خدتك و سافرت بره البلد وقعدت فيها بعد ما رتبت حياتها و داخلت ضمن المافيا قالت لهم بالكدب ان زوجها مات .. علشان محدش يسألها جابتك منين ؟ و زورت كل الورق اللى بتقول انك بنتها علشان تعرف تتصرف معاكى من غير ما حد يقف قصادها او يمنعها .. مفيش ام فى الدنيا تعمل فى بنتها اللى عملته فيك الحيوانه دى.
لتهتف ريما و هى تبكى ولا تعلم لما تستمع لهذا الراجل حتى الان و لم تغلق الهاتف فى وجهه .
= احترام نفسك انا مسمحلكش تغلط فيها و هى هتعمل ليه كده هتستفيد ايه ؟؟
ليجيبها الرجل بغضب حارق و هو يقول .
= انتى بتفهمى منين بقولك مش امك و بتعمل كده علشان ترضي اسيادها اللي سرقوا ميراثك و حقك الشرعي في فلوس ابوكى و اسم .
ريما و هي تبكي بانهيار و هى لا تستوعب ما يتفوه به .
= فلوس ايه اللي بتتكلم عنها و لما جوليا مش امى .. أمى تبقى مين ؟؟ و أبويا فين ؟ و ليه مفضلتش هنا بدل ما تسافر بى .
الرجل بجديه .
= أمك تبقى جيهان كامل صاحبة الفيلا اللى عايشه فيها مع البيه جوزك و اللي استول عليها هي و ميراثك و اللى تكون عمة المحروس جوزك ، اللى جده اخفى وجودك علشان متورثيش حقك في فلوس أمك .
ريما و هي تشعر بالدوار و هى لا تفهم شئ ام من ؟ و فلوس ماذا ؟ بالتاكيد تلك مزحه سخيفه من مراد ، لتقول ريما بعدم تصديق .
= مستحيل .. مستحيل الكلام ده يكون حقيقي و بعدين ورث ايه و انت بتقول ان جدى كان وقتها لسه عايش يعنى كده لو زى ما بتقول يبقى بنته كده ملهش ورث انا مبقتش فاهمه حاجه منك .
اجابها الرجل بهدوء و هو يقول .
= هتفهمي كل حاجه لما تقابليني وعلشان اأكد ليكى كلامي .. انا هبعتلك حالا الدليل .
انتظرت ريما و هى تمسك الهاتف ب يد مرتجفه لتتفاجأ بوصول رسالة لها على تطبيق الواتس ف فتحتهم بيد مرتجفه .
لتتفاجأ بصوره من شهادة ميلاد طفله بإسم ريما حسن السيوفى موثقه في سفارة احد الدول الاوربيه ثم تلتها صوره لطفله صغيره يحملها رجل جذاب وسيم في اواخر العشرينات من عمره و هو يقبلها بحنان شهقت ريما بصدمه لتهتفت بدون تصديق و هى تطالع الصورة .
= دي انا مستحيل .. مستحيل انا هتجنن .
ثم اسرعت بفتح رساله اخرى منه لتظهر صوره اخرى تجمعها بفتاه جميله في مقتبل العمر و هي تحتضنها بحنان و بجانبها الرجل الذي في الصوره و هو يضمهم اليه بحمايه و حب دققت ريما في الصوره جيدا و هي تشهق بصدمه فهى كانت نسخه مصغره من تلك السيدة و تقول ريما بصدمه .
= هي دى امي مستحيل اللي انا شيفاه ده مستحيل يتصدق .
لتدقق في الاسم الموجود في شهادة الميلاد و الذي يظهر بوضوح اسم والدتها جيهان كامل
ريما بارتجاف و هي على وشك الانهيار و هى تعود للحديث لذاك الراجل .
= انت مين و عاوز مني ايه؟؟ و ليه دلوقتى اللى افتكرت تبلغنى بالكلام ده ؟؟
هتف الرجل بصوت حاني موجوع و هو يقول .
= انا ابوكي يا حبيبتي .. ابوكي اللي اتحرم منك العمر ده كله و خاطر بانه يخسر حياته لما عرف انهم ناويين يأذوكي زي ما عملوا معاه زمان .
لتهتف ريما بارتجاف .
= ابويا .. ابويا ازاي ؟؟ و كنت فين كل ده ؟؟
هتف حسن و هو يتحدث بوجع .
= لما اشوفك هحكيلك على كل حاجه انا مستنيكي عايز اشوفك و اكلمك قبل ما اسافر انا قدامي ساعتين بالظبط و لازم اسافر تاني و الا كل اللي بعمله هيتهد .
اجابته ريما ببكاء و انهيار .
= تسافر .. تسافر فين ؟؟ و تسيبني و انا تايهه كده و مش فاهمه حاجه .. انت بعد ما لخبط دنيتى عايز تسيبنى من غير ما افهم حاجه.
هتف حسن بوجع يحاول السيطره عليه .
= غصب عني يا حبيبتي المره دي لازم اسافر علشان ارجع حقك و حقي و حق امك اللي اتبهدلت بسببي و ماتت بحسرتها عليكى و عليا .
ثم تابع برجاء و هو يقول .
= ريما انا مستنيكي فى ال### عشان مش هينفع استنكى فى مكان عام لان ممكن حد يشوفنى و دي فرصتي الاخيره اني اشوفك و أملي عيني بيكي و افهمك على كل حاجه قبل ما اسافر و لو مش عايزه خلاص انا مقدر الوضع اللي انتي فيه .
لتهتف ريما بلهفه و بدون تفكير و هى تقول .
= استنى متمشيش انا جايه لك حالا .
ثم اندفعت راكضه و هي تبكي وسط دهشة كل من فى المول الذين تجاهلتهم و هي تسرع بالخروج من المول لتوقف سيارة اجرة تطلب منه ان يقلها الى العنوان الذى اخبرها به و بعد دقائق قليله وصلت لمنطقه هادئه بها قليل من الماره فاخرجت هاتفها و اتصل بذلك الرقم ليجيبها.
= فينك يا ريما.
لتجيبه ريما بتوتر.
= انا فى المكان اللى قولتلى عليه .. انت فين ؟؟
ليرد عليها بلهفه.
= ايوه ايوه شوفتك .. انا فى التاكسى اللى على ايدك الشمال تعالى.
رأت ريما السيارة و إقتربت منها بتردد ليفتح بابها فجأه وصوت رجولي هادئ يقول بلهفه و هو يحثها على الركوب .
= ادخلي يا حبيبتي متخافيش .. اركبى يا ريما يلا.
دخلت ريما و جلست بتردد بجواره على المقعد الخلفى ليطلب بعدها من السائق ان ينطلق ، لينطلق مغادرا بالسياره بسرعه شديده ، و تتبعهم سيارة الحارس الذي تركه مراد و الذي اسرع بالاتصال مراد ليخبره بما حدث ليجيبه مراد بقلق و هو يهتف .
= ايوه يا علي في ايه ؟؟ فى حاجه حصلت ؟؟
اجابه على و هو يتحدث بعمليه .
= مدام ريما خرجت من المول لوحدها وسابت مدام نور فى المول و ركبت تاكسى خدها فى ال### و بعدها نزلت من التاكسى و تكلمت فى التلفون دقيقه و بعدها ركبت تاكسى تانى كان مستنيها و خدها و مشي بيها بسرعه .
هب مراد واقفا و هو يقول بتوتر غاضب و هو يصرخ فيه .
= و انت كنت فين يا غبى .. سيبتها تركب معاه ليه من غير ما تمنعها .
ثم صرخ به بجنون .
= خليك وراهم و ابعتلي مكانهم بسرعه انا جاى لك .
ثم اخرج مراد سلاحه يتأكد من جاهزيته و هو ينطلق خارج المخابرات بسرعه شديده ثم قاد سيارته بسرعه يتبعه مروان بسيارته و الذي فهم دون ان يتحدث مع مراد بوجود مشكله
في حين حاول مراد الاتصال ب ريما التي اجابت بعد عدة محاولات بصوت خفيض متوتر .
= ايوه يا مراد في حاجه ؟
هتف مراد بتوتر غاضب ان تكون مهدده و هو يسألها بقلق.
= انتي فين يا ريما ؟
اجابته ريما بارتباك و هى تطالع ذلك الراجل بنظرات خاطفه و هى تهمس له .
= في المول طبعا .. يعني هكون فين .. اقفل انت دلوقتى علشان نور بتنادى على عايزنى اساعدها و انا هبقى اكلمك بعدين ماشى سلام .
ثم اغلقت الهاتف دون ان تنتظر رده ، ليشتعل مراد بالخوف و الغضب و عقله يحاول تحليل ما يحدث منها من الذي ركبت السياره برفقته و خصوصا انها خرجت بكامل ارادتها و لما كذبت عليه و اخفت انها في خارج المول هل يهددها ذلك الراجل بشئ ليجن جنونه و هو يقود سيارته بأقصى سرعه للموقع الذي حدده له حارسها و الذي يقع و للاسف بعيدا عنه .
لتمر اكثر من نصف ساعه حتى وصل للمكان المقصود حيث انها كنت منطقة سكانية نائيه على اطراف مدينة القاهره ، فحاول ايقاف سيارته بسرعه شديده و عينيه تبحث عنها بجنون في ارجاء المكان ، ليتصل بحارسها ليعلم اين ذهبت بالتحديد فاجابه الحارس انها دخلت ثالث عماره على يده اليمين و قبل ان يتحرك مراد لتلك العمارة و هو يشعر ان انفاسه تسلب منه ما الذى سوف يجلب زوجته لمنطقة نائيه هكذا مع راجل لا يعلمه و يصعدون مع الى احد الشقق اخذ شيطانه يخيل له ما يجعله يحرق اليابس لما فيه و هو يتخيلهم معا فى فراش واحد ، لتتوقف انفاسه بصعوبه بداخل صدره و كأن احدهم غرس نصل سكين حاد بداخله و تتسع عينيه بصدمه و عدم تصديق و هو يراها تقف بجوار رجل لم يتبين ملامحه جيدا بسبب بعد المسافه بينهم اما العمارة التى اخبره بها الحارس .. ثم ترتمي بين احضانه بحب و هو يحتضنها و يضمها اليه و يقبل وجهها و اعلى رأسها فصرخ مراد باسمها بوجع و جنون الا انها لم تستمع اليه و هي تودع عشيقها بالاحضان و البكاء ويبدوا انه يطلب منها ان تذهب معه ولكنها ترفض و تحتضنه مرة اخرى و يتجه الى السيارة الاجرة التى مازالت تنتظره ليصعد بها ويغادر مبتعدا بسرعه شديده دون ان يلاحظ مراد الذي يجري بغضب مجنون نحوهم في حين جن جنون مراد و هو يخرج سلاحه و يطلق النيران على السيارة و لكنه لم يستطع اصابتها لبعد المسافه بينهم ، و هو يصرخ بغضب شديد .
= اقف عندك يا ابن الكلب .. اقف عندك يا ابن*** وقفه يا على وقف ال*** ده
ثم تابع بغضب مجنون و هو ماذا يصرخ فى اثار تلك السيارة التى غادرت و لم تترك خلفها الإ الغبار .
= ورحمة ابويا لاجيبك و هنهي حياتك انت و بنت*** اللي مرمغت شرفي فى الارض و خانتنى معاك .
نظرت له ريما وجهها المبتل بالدموع و الشاحب بشده اليه و هي تهز رأسها بالنفى و هى تشاهده يصوب بدقه و غضب مجنون سلاحه الى قلبها الذى غدر به وخانه ثم يطلق الرصاصه الناريه لتعرف طريقها .
يا ترى مراد قتل ريما ؟
يا ترى ايه هيحصل مع ابطالنا ؟
انتظروا الفصل الجاى .
يتبع
☆☆☆☆☆

رواية لعشقها انحنيت الجزء الأول {مكتمل}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن