الفصل السابع و الثلاثون

2K 62 2
                                    

رواية لعشقها انحنيت
الفصل السابع و الثلاثون
بقلمي / هدير خليل

جذبها مراد من ذراعها قبل ان تفر هاربه من امامه و همس لها بغضب.
= هنتحسب على الحركه الزبالة دى بعد ما اخلص المكالمة .. اغسلي وشك الأول قبل ما تنزلى و اعدلى الطرحه.
ثم تركها و خرج و هو يتحدث فى هاتفه مع صديقه ايهم.
= الو ازيك يا ايهم باشا ؟؟ ايه اخبارك ؟؟ عاش من سمع صوتك يا راجل مختفى كده فين؟؟
ليبتسم أيهم على الجانب الأخر وهو يغمغم بمرح.
= انا برضوه يا واطى .. فينك ياض .. استنى استنى .. هو انت امتى اتجوزت يا حيوان يعنى اللى شوفت فى الجرايد حقيقه مش كلام جرايد.
مراد و هو يتنهد وهو يجيبه.
= اتجوزت من خمس سنين تقريبا .. بس عملت حفله بسيطه جدا و معملنش فرح علشان كده محدش كان يعرف.
ليردف أيهم بخبث و مشاكسة.
= بس شكل المدام مسيطره و ضبطات و....
ليصيح مراد بغيره و عصبيه.
= ايهههههم.
هتف أيهم و هو يضحك.
= انت بتغير .. طيب خلص خلص .. نتكلم جد شويه انا كنت عايزك فى مهمه و....
أخذ مراد يتحدث مع صديقه و هو يتوعد فى تفكيره الى ريما ل ردها على هاتفه بهذه الطريقه وصوتها الرقيق الذى جعل صديقه يتخيلها و يتحدث معه بتلك الطريقة ... في نفس التوقيت ارتد رأس حامد للوراء بعنف من أثر الصفعه التي نزلت فوق وجهه من زوجته عفاف التى تصرخ به بانهيار و هي تبكي و تحاول الاعتداء عليه مجددا لولا ابنتها و ابنها الذين حالوا بينها و بين والدهم.
= حسن عايش .. عايش و انت اللى كنت حابسه .. ضحكت عليا و فهمتني انه مات .. عشان كنت خايف اسيبك و اروحله مش كده.
ليهتف حامد بغضب بارد.
= ايوه انا اللي الحبسته ... و كنت عارف انه عايش و مقلتكيش كنت عاوزه تعرفي انه عايش ليه ؟؟ ها عشان تجري عليه و تخرجيه و تدمري كل اللى كنت بخطط له .. حبك لحسن لحس عقلك حتى بعد ما رماكي و معبركيش و اتجوز جيهان كامل.
صرخت عفاف به بجنون.
= دي كانت غلطه نزوه في حياته و كان هيصلحها بس انت مستحملتش تشوفه قدامك.
سحبها حامد من ذراعها بعنف وهو يهتف بغضب.
= دا اللي كنتي بتحلمي بيه مش كده ... هو يسيب جيهان و انتي تسيبيني و ترجعوا لبعض مش كده.
ثم تابع بسخريه.
= انتي عارفه انه كان في ايديه يحرمنا من كل الفلوس و العز اللي احنا عايشين فيه لولا خوفه على جيهان اللى كان فاكرها عايشه و بنتها اللي انتي بتسميهم نزوه.
ليرتفع صوت عاصم اخو حسن و ابن عم عفاف يقول بتجبر.
= سيبكم من لعب العيال ده و شوفوا هتعملوا ايه في المصيبه اللي احنا فيها دى .. حسن رجع فاهمين يعني ايه رجع ... يعني اكيد بيخطط انه ينتقم مننا و اكيد هيطالب بكل ثروته و كل ده هيضيع من ايدينا ... ده غير انه قدر قبل ما يهرب انه يسرق كل الاوراق اللى تثبت هويته و انه عايش.
ليهتف حامد بقسوه وحده مجنونه.
= على جثتي يلمس قرش واحد من فلوسي.
ثم نظر الى عفاف بتهديد وهو يردف.
= و اي حد هيحاول يتدخل او يمنعني من اللي هعمله هخليه يحصله.
عفاف تجاهلت تهديده و نظرت الى عاصم و هى تتحدث بسخريه.
= و أنت كمان كنت عارف انه حابس اخوك و سكت و وقف معه.
عاصم و هو يطلق ضحكه ساخر ويقول.
= هههههه لا بصراحه مكنتش اعرف انه هو اللى حابسه.
ثم اكمل بقسوة.
= دا انا اللى كنت حابسه بعد ما بلغت كامل ب علاقة بنته المحترمه من اخويا حسن و انها غلطت معاه و خلفوا كمان بنت و هو نايم على ودانه و دلوقتى بتدور على اخويا علشان تكتب البنت ب اسمه أصل هما لمأخذه كانوا مقضينها فى الحرام ف اما يلم بنته يا اما يلم الفضيحه.
شهقت اسماء بخفوت وهى تهتف بصدمه.
= اكيد قتلها صح يا خالو .. ما مش معقول اب يسمع على بنته كده و يعديلها بسهوله كده.
ليجيبها عاصم و هو يضحك بفخر.
= هههه هو كان نفسه يشرب من دماها بس معملش كده حب ينتقم الأول من اخويا العزيز اللى ممردغ شريفه و انا ساعدته لما اقنعته انها حصلت خناقه بنا بسبب انه رفض انه يتجوز جيهان رسمى و قال انه ميسلمش اسمه ل واحدة سلمت نفسها بسهوله حتى من غير ورقة جواز .. مش عايز اقولك ساعتها شكل كامل باشا كان عامل ايه ؟؟ بس يا ستى و خططنا وقتها ازاى نتخلص من حسن و بنته.
نظر عاصم الى حامد بغموض وهو يكمل حديثه.
= عايزك تنفذ اللى اتفقنا عليا.
هز حامد و هو يبتسم بخبث ويقول.
= اعتبره حصل .
لتهتف عفاف باستفهام.
= هو ايه اللى هيحصل ؟؟ انتوا بتتفقوا على ايه ؟؟
ليجيبها حامد ببرود.
= هتعرفى قريب متقلقيش.
هتف هيثم بسخرية.
= انا حاسس انى عايش مع مافيا ... على العموم انا الليله دى متخصنيش انا رايح اسهر مع اصحابى.
ليهتف حامد باستنكار.
= انت هتفضل طول عمرك تاف و متخلف ما كل الفلوس دى هتكون فى الاخر ليك يا غبى يعنى المفروض تقف جنبى.
لينظر له هيثم بسخريه وهو يغمغم.
= لا بجد .. دا على اساس انى مهم ليك اوى دا انا كنت مخطوف من مراد و بهدلنى و فضلت مختفى ولا حسيتوا بحاجه الإ لما رمانى قدام مستشفى زباله اتصلت بيكم و كتر خيركم جيتوا نقلتونى من المستشفى الحكومى لمستشفى خاصة و بعدها مشفتش وشكم تانى .. بص من الاخر كده سقطونى من مخططتكم دى زى ما سقطونى من حسابتكم ان تسألوا عليا يلا اتشو.
تركهم هيثم يكملوا حديثهم الخبيث و مخططاتهم.
بعد مرور بعض الوقت ... جلست ريما على مقعد بجوار النافذه و هي تحمل طفلها تقبله بحنان و هي تهمس له.
= حبيب قلب ماما أنت ربنا يحفظك لى أنت و أخوك ... مش عاوزاك تطلع قاسي و غلس زي ابوك خليك طيب مع اللي بيحبوك.
لتتفاجأ بمراد يحمل طفله منها يضمه اليه و هو يقول بحنان.
= اسمع كلام ماما و خليك طيب مع اللي بيحبوك زي ما قالتلك و اوعى تبقى طيب مع الكدابين اللي بيقفوا يتفرجوا عليك و انت بتتعذب و ميفرقش معاهم انت فرحان ولا بتموت من كتر الحزن.
لتصيح ريما بغضب به.
= لو سمحت هات ابني و بلاش تزرع فيه عقدك كفايه انه هيطلع شكلك و اكيد هيبقى مقطع السمكه و ديلها زيك كل يوم مقضيها مع واحده شكل.
مراد باستفزاز و هو يرفع طفله بحرص في الهواء وهو يردف.
= صحيح هتطلع ل بابا مقطع السمكه و ديلها انا متأكد انك هتطلع ليا و تدوب قلوب الستات من حواليك يا قلب ابوك.
انتفضت ريما بغيره و غضب و اندفعت تقول بتهور.
= يا سلام و تدوب قلوبهم على ايه بقى ان شاء الله دا انت حتى شكلك ميشجعش يلا استغفر الله العظيم مش عاوزه اغلط في خلقة ربنا.
ابتسم مراد و هو يسحب يدها بتحذير وهو يهتف.
= لمي لسانك و بطلي تهرتلي بالكلام احسنلك ... وبعدين يبقا فاكرين اخدك لدكتور عيون عشان شكل نظرك بعافيه شويه و مش شايفه انتى متجوزه مين ؟؟
لتردف ريما بغضب و غيره.
= و ان ملمتوش هتعمل فيا ايه يعنى هااا ؟؟ و انا مش محتاجه نظارة انت بس اللى واخد فى نفسك مقلب زباله بحاله.....
سحبها مراد من ذراعها لتصبح ملتصقه به و هو يقول بهمس فوق شفتيها.
= هسكته و بطريقتي و اظن انتي عارفه انا بسكتك ازاي.
ابتلعت ريما ريقها بتوتر و هي لا تستطيع الابتعاد عنه ف زاد من ضمها اليه و هو يمرر شفتيه برقه على شفتيها.
= اهو كده شطوره و بتسمعي الكلام.
فحاولت ريما الابتعاد عنه و هي تشعر بالغيظ منه و من نفسها و هي تشعر انه بسهولة سيطر عليها ف همست بغضب.
= ابو شكلك رخم.
لتشهق بصدمه و دهشه و هو يجذبها بيد واحده و بالاخرى مازال يحمل طفله ثم ضمها اليه و سيطر على رأسها يقبلها بقسوه معاقبا اياها على ما تفوهت به فحاولت التخلص منه و هي تتلوي بغضب بين يديه لتمر بضع لحظات و هو يعمق من قبلته لها بشغف و هي تحاول مقاومته حتى إستسلمت اليه اخيرا له لتمر بينهم لحظات من الشغف و العشق المتبادل ثم ابتعد عنها قليلا و هو يرفع وجهها بافتتان اليه و يمرر اصابعه بتملك على شفتيها المنتفخه من اثر قبلاته ثم همس بمرح و كأنه يحدث طفله الذي ما يزال يحمله.
= و ده كان درس عملي تتعلم بيه ازاي تقدر تسيطر على اي ست حتى لو لسانها طويل و يستاهل القطع يا باشا يصغنن.
شهقت ريما بصدمه ثم و فجأه ركلته بكل قوتها في ساقه فتراجع و هو يضحك بألم وهو يحتضن صغيره بحرص حتى لا يتأذى ليثير غيظها بسبب ضحكاته فحاولت مهاجمته من جديد الا انه لم يسمح لها و هو يلف ذراعيه من حولها يمنعها من مهاجمته و هو يضحك بشده لتتوقف فجأه بخجل يزحف الى خديها و هي ترى مروان يقف بتردد برفقة نور زوجته و هو يتفحص لأول مرة ريما بدقه لكى يتأكد انها ابنة اخته الراحه فتجمعت الدموع فى عينه و هو يلحظ انها نسخه من اخته مع اختلف لون العين ... ليتحدث مروان بحزن.
= انا بتمنى انك فعلا تطلعى بنت جيهان برغم انى زعلان انها خبت عنى انها متجوزه و مخلفه الإ انى بحمد ربنا انها سبت لى نسخه منها.
ثم اكمل بمرح عندما لحظ دموع ريما الذى تهبط وهو يحاول ان يخفى حزنه على شقيقته.
= ساعتها هطلعلك عين الواد مراد على اللى عمله فيكى.
ليهتف مراد بسخريه.
= دا على اساس انى ابن البطه السواده مش ابن اخوك زيها مثلا و يمكن لى فيك أكتر منها يا ميرو.
ليردف مروان ليغيظ مراد.
= لا يا حبيبى انت خدت دلع كفايه لكن حبيبة خالو مخدتش حاجه من الدلع ده.
ليردف مراد بضيق و غيره.
= دلوقتى بقيت بتحب كلمة خالو و عمو.
ليهز مروان راسه بالايجاب وهو يقول بغزل.
= هو حد يسمعها من قمر زى كده و يقول لا.
لهتف مراد بغيره و ضيق وهو يجز على اسنانه.
= طيب بص يا عم الامور علشان نبقى على بينه من اولها مع بعض .. دى مراتى لو لمحتك انت او اللى اسمه ابوها بتقربوا منها ولا بس تفكروا بس مجرد تفكير تحضنوها ل خليها تقرأ الفاتحه عليكم اللهم ما بلغت اللهم ف أشهد .. تمام يا ريمو.
اكمل اخر حديثه بنبره محذره ، و اتجه الى ريما و امسك بيدها و سحبها معه خارج غرفة المكتب تحت صوت ضحكات مروان الصاخبه ، ليهتف مراد وهو يغادر.
= بعد أذنك يا ميرو فى حساب بينى و بين مراتى هنهيه و انزلك.
ريما و هى تحاول ان تفلت يدها منه وهو تهتف بعتراض.
= انت ساحبنى وراك على فين سيب ايدى.
مراد بيقف و يهمس امام شفتيها.
= ايه يا قلبى نسيتى اللى عملتيه ولا ايه ؟؟؟ دا انا هطين عيشت اهلك علشان تفكرى تردى على تلفونى تانى بالطريقة دى و تخلي صاحبى يحفل عليا .. اتفضلى قدامى.
هتفت ريما بتوتر و خوف.
= م.. مراد..
مراد يتحدث بصرامه لا تقبل النقاش.
= قدامى يا ريما.
تحركت ريما بخطوات مرتبكه خائفه تفكر فى طريقه بالفرار منه و هو ينظر الى ظهرها بتوعد .
يا ترى ايه هيعمل مراد فى ريما ؟
يا ترى ايه اللى بيخط له حامد و عاصم ؟
يا ترى ايه هيحصل مع ابطالنا تانى ؟
انتظروا الفصل الجاى و ياريت يكون فى تفاعل اكتر من كده مع الروايه اشوفكم الفصل الجاى
يتبع
☆☆☆☆☆

رواية لعشقها انحنيت الجزء الأول {مكتمل}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن