الفصل السابع عشر

2.2K 58 1
                                    

رواية لعشقها انحنيت
الفصل السابع عشر

بقلمى / هدير خليل

عند مراد و مروان فى فيلاتهم.
على الفطار جلسين هما الاتنين يتناولون فطارهم.
مراد :- ميرو حبيبى مش هتقولى عملت ايه فى موضوعك.
مروان ينظر له بطرف عينه و هو يدعى النظر إلى طبقه و هو يعبث ب شوكته فى الطبق.
مروان :- قال يعنى يهمك
مراد ينظر له بحب .
مراد :- طبعا يهمنى هو انا لى مين غيرك علشان اهتم به ، قولى بقى ايه عملت و تبقش رخم.
مروان بينظر له بعبث .
مروان :- بثى انا رخم طيب رخامه فى رخامه مش هقولك .
مراد ( بغيظ ):- ما تنطق ياض ايه الغلاسه دى .
مروان ( بتحذير ):- غلاسه و رخم انت مش شايف ان لسانك عايز قطعه.
مراد ( بغلاسه ):- ماشى فى يوم لما اكون مش عايزه هدهولك علشان تقص منه حته ما تنطق يا مروان
مروان ( بابتسامه ):- وافقت
مراد :- بجد طيب اتفقتوا على ايه
مروان :- اتفقنا ان الخطوبه بعد اسبوع والفرح بعد شهر
مراد :- بسرعة كده
مروان :- بسرعة ايه ده انا لو اطول كنت خليت الفرح بعد اسبوع بس هى رفضت و بالعافية و افقت على شهر .
لقد نهض مراد و قام ب احتضان مروان حتى يبارك له ف هو سعيد من اجله.
مراد :- مباروك يا ميرو يالا بينا الشغل ولا انت رايح فى حته.
مروان :- لا هروح الشغل و بعدين هنروح انا و نور نجيب الشبكه تعال معانا
مراد تحدث بابتسامه باهته
مراد:- لا مش هقدر معايا شغل كتير مش هقدر خلينى انا مرة تانى و بعدين انا و هى مش بنطيق بعض و كل ما بنشوف بعض بنفضل نتخانق ف بلاش المرة دى.
مروان يتحدث له بجدية
مروان :- مراد لو متضايق انى هتجوز نور انا ممكن اخد فيلا تانى و اعيش فيها انا و هى و انت تقعد براحتك هنا .
أخذت ابتسامه مراد تختفى من على وجه تدرجياً عندما سمع حديث مروان هل سوف يترك هو أيضاً هل ممكن ان تطلب منه أن يعيشوا فى مكان أخر و يذهب و يتركه يعيش فى هذه الفيلا لواحده بدون ان يجد من يقلق عليه اذا تاخر و يشعر به اذ تعب.
مراد تحدث بحزن خاول جاهداً ان يداريه ولكنه فشل فى ذلك .
مراد :- انت عايز تسيبنى هنا لواحدى..هى...هى مش عايزه تقعد معايا هنا ف...فقالت لك تعيشوا فى مكان تانى.
لحظ مروان نظرت الحزن و الآلم الذى تكسوا وجه مراد ، ف اخذه مروان فى حضنه.
مروان :- أنت بتقول ايه انا مستحيل اسيبك حتى لو هى قالت كده ، انا قولت كده علشان انت متضيقش ، مراد انت مش بس صاحبى و ابن اخويا انا بعتبرك ابنى اللى لو جراله حاجه بحس ان روحى بتطلع منى انا مقدرش اعيش من غيرك زى ما انت متقدرش صدقنى لو هى طلبت كده انا مستحيل اكمل الجوازه دى انا معنديش أغلى منك.
مراد يمسح دموعه التى هبطت من حديث مروان قبل ان يبتعد عن حضنه .
مراد ( بابتسامه ):- و انا مش مضيق انكم تتجوزوا هنا .
مروان ( بشك ):- متأكد.
مراد :- ايوه يالا بينا الشغل علشان اتأخرنا.
مروان و هو يتناول مفاتيحه و محفظته .
مروان :- يالا
ذهبوا هما الاتنين إلى عملهم ، و نور أيضاً ذهبت إلى العمل و اجتمعوا هما الثلاثه حتى يعملوا على قضية عباس الضوى و جو الذى حتى الآن لا يعلمون مين هو ، و ثناء عملهم وجدوا اللوء يدخل عندهم و نظر لهم و هو يعملون قبل ان يتحدث.
اللوء :- ايه الاخبار
مراد :- كله تمام يا فندم
اللوء :- تمام عارفتوا من هو اللى بيمول عباس
مروان :- لسه يا فندم بس عرفنه ان فى صفقه كبيره دخله مصر بس مش عباس بس اللى هيتولى مسئولية توزيعها اللى هيوزعها كل مجرمين مصر
اللوء :- مستنين ايه لغاية دلوقتى علشان تعرفوا هو مين ؟ هتستنوا تعرفوهم لما يوزعوها
مراد :- لا يا فندم ان شاء الله فى اقرب وقت هنعرف مين المسئول و هنقبض عليهم كلهم
اللوء :- انا مش هستنى أكتر من كده يا سيادة المقدم انت على اخر الاسبوع ده هتسافر لندن و مروان هيتابع عباس الضوى هنا
مروان :- بس يا فندم انا خطوبتى انا و نور بعد اسبوع ازى مراد هيسافر
اللوء :- مبروك مقدماً بس مراد لازم يسافر و يبقى يا سيدى يحضر الفرح ولا ايه رايك يا سيادة المقدم عندك اعتراض.
مراد :- لا يا فندم انا يومين هجهز نفسى و هسلم القضية اللى معايا بعدين هسافر على طول
اللوء :- تمام اسيبكم تكملوا شغلكم
بعد ان غادر اللوء هتف مروان بغضب.
مروان ( بنرفزه ):- انت ايه اللى قولته ده ليه مرفضش
مراد :- ارفض ليه بس انا لو راحت دلوقتى هقدر احضر فرحك بس لو استنيت ل بعدين مش هحضر الفرح
مروان :- بس انا كنت عايزك معايا
مراد :- فى الليله الكبيرة ان شاء الله يالا روحوا انتوا مشواركم و انا هكمل الشغل مروان :- يعنى مش هتحتاجنا معاك
مراد :- لا يالا روح شوف مصلحتك .
مروان :- ماشى
بعد ان غاد مروان و نور ، تحدث مراد إلى مصطفى يطلب منه ان يأتى له.
مصطفى :- ازيك يا كبير
مراد :- تمام اقعد عايزك فى شوية حاجات
مصطفى :- بخصوص
مراد :- قضية عباس الضوى 
مصطفى :- تمام قول ........
فضلوا يتكلموا فى الشغل فترة طويله
مصطفى :- يا عم ارحم امى العيانه انا فصلت ارحم شويه
مراد :- خلاص بس زن دا انت عيل صداع.
مصطفى :- مالك
مراد :- مفيش
مصطفى :- عليا برضوه دا انا داش ياض فى ايه ولا هتخبى عليا
مراد :- هحكيلك بس لو حد عرف حاجه هدفنك حى انت فاهم.
مصطفى :- ماشى يا عم قول هو انا من امتى بطلع سرك بره.
مراد :- حتى حياه يا مصطفى فاهم
مصطفى :- فى بير اخلص بقى
مراد حكى ل مصطفى كل حاجه حاسسها اتجاه نور و الذى مروان عمله و ان هى وافقت و قاله على موضوع سافره
مصطفى :- اللى عملت ده الصح سافر يمكن يكون مجرد اعجاب و هيختفى لما تبعد و تلقى اللى تحبك و تحبها
مراد :- طيب سيبك منى ايه اخبارك انت و حياه
مصطفى :- فل الحمد لله و ان شاء الله قريب هتيقى عمو
مراد :- بجد هى حياه حامل
مصطفى :- ايوه
مراد :- و الله هى كويسه بس اخوها كان مضيعها عايزين عيل زى القمر كده ولا اقولك انت تجى تسافر معايا احسن
مصطفى :- ليه بقى ان شاء الله ده بدل ما تقول خليك جنب مراتك و ابنك
مراد :- ده علشان المصلحه
مصطفى :- مصلحة ايه دى ان شاء الله اللى عايزنى اسيب مراتى و ابنى علشانها.
مراد :- انت لما تسافر كده هنطمن ان حياه مش هتبصلك و مش هتجيب الواد او البت شبهك ده يقف حالهم يا جدع لو طلعوا شبهك.
مصطفى :- لا و الله
مراد :- ايوه طبعا و كده الواد ولا البت هيطلعوا قمر زى مامتهم
مصطفى ( بغيره ) :- ما تحترم نفسك يا مرااااد دى مراتى
مراد :- الله مش بقول الحقيقة مش هى قمر و كيوتى كده و...
مصطفى بغيره زياده و غضب اعماه
مصطفى :- مرااااااد
مراد :- ههههه خلص يا جدع بهز يا رمضان ولا انت مبتهزرش
مصطفى :- انا همشى احسن بدل ما موت مجلوط منك او اقتلك و ادخل السجن.
مراد :- هههههه بعد الشر عليك يا داش
لقد مر اليومين بدون اى جديد غير ان مراد انتهى من عمله الذى يوجد معه و الباقى قد سلمه ل مصطفى و مروان ، مراد سافر لندن اما مروان ف أخذ يجهز هو و نور للخطوبه
مر باقى الاسبوع عادى و تمت خطوبه مروان و نور و لم يحضر مراد الخطوبه و اكتفى ان يبارك ل مروان هاتفياً ف هو كان مشغول فى كيف يمك ان يعثر البوس او كما عرفوه جو.
 
          فى لندن عند ريما
ريما أخذت تتقرب من ايفل اكتر و يوسف بيحاول بكل الطرق ان يبعدها منه ولكن هى لا تعطيه اى فرصه لذلك.
ريما كانت تهبط الدرج حتى تخرج و كانت فى غاية الجمال كانت ترتدى فستان اسود سهره ضيق من الصدر و بينزل و اسع طويل من الأمام و يمشى ب ميل حتى يصبح قصير من الخلف فهو يصل إلى ما بعد ركبتها من الأمام و يوجد به فتحة صدر ليست بكبيره و قامت ب وضع ميك اب خفيف اول ما يوسف رأها شارد فى جمالها لم يفق من شروده الإ على صوتها
ريما :- انا طالعه مع ايفل و احتمال نتاخر شويه
جوليا ( بلامبالاه ):- اوكى 
يوسف يتحدث بعصبيه بيحاول عدم اظهارها.
يوسف :- انا مش قولتلك تبعدى عن ايفل
ريما :- حاجه متخصش حضرتك دى حياتى انا مش انت و انا حره فيها
يوسف بيقرب منها و يهمس لها بجوار أذنها.
يوسف :- اممم طيب يبقى جهزى نفسك للعقاب لما ترجعى يا...يا ريمو.
ريما قامت ب ازاحته بعيداً عنها.
ريما :- احسن لك تبطل خيال و تنسى اللى بتفكر فيه ده يا اما ......
يوسف :- هههه يا اما ايه بتهددينى ب ايه
ريما :- انا مش هعمل حاجه غير انى هقول ل ايفل
يوسف امسك ذراعها و جذبها بقوة و تعصب عليها
يوسف :- فكرانى هخاف منه انا سايبك تعملى اللى انتى عايزاه علشان عارف انك فى الاخر هترجعى لي و تقولى الحقنى يا جو.
ريما :- احلم
يوسف :- الايام بينا و هنشوف مين فينا اللى بيحلم
يوسف ترك ريما و عاد و جلس فى مكانه و هو يحاول السيطرة على اعصابه ، و ريما نظر عليه ثم قرارت المغادره و عندما خرجت وجدت ايفل ينتظرها امام سيارته و كان يرتدى بدله سواء اعطته طله جذابه و زادت من وسمته.
ايفل :- ايه الجمال ده كله
ريما :- ميرسى
ايفل فتح لها باب السيارة حتى تركب ف ركبت السيارة و ركب هو أيضاً.
ايفل :- ليه اتاخرتى هو يوسف ضيقك انتى و طلعه
ريما :- لا لا انا بس اتاخرت فى البس.
اماء لها ب اقتناع و اخذوا يتحدثون مع بعضهم حتى وصلوا إلى وجهتهم.
ايفل :- يالا انزلى
ريما :- احنا وصلنا
ايفل :- ايوه يالا يا سنيوريته
دخلوا هما الأتنين مطعم كان محجوز ليهم هما الاتنين فقط دخلوا و جلسوا و قد طلبوا الاكل و قعدوا ياكلوا و يتكلموا مع بعض و استمعوا إلى اغنيه رومانسيه قد اشتغلت.
ايفل :- تسمحي لى برقصه دى يا اميرتى
ريما :- اكيد
ذهبوا ل يرقصوا و هما بيرقصوا نزل عليهم ورد ف ريما اتفاجات و وجدت ايفل راكع على قدمه أمامها و يمسك علبه حمراء فى يده فيها خاتم الماس جميل جدا
ايفل :- تقبلى تتجوزينى
ريما الجمتها الصدمه لا تعرف ب ماذا تجيبه عندما طال صمتها كرار مراد سأله مره اخرى ف هزت راسها بالموافقه و قام ايفل ب البساها الخاتم فى يدها و قضوا باقى السهره مع بعض و بعد ان انتهوا من سهرتهم قام ايفل ب اصالها إلى البيت و غادر اما ريما دخلت البيت و لم تجد أحد تحت تحرك لتصعد إلى غرفتها و عندما قامت ب فتح اضاءة غرفتها وجدت يوسف يجلس بها ينتظرها مما افزعها.
ريما :- انت بتعمل ايه هنا و قعد كده ليه
يوسف :- شكل السهره نستك انا قولتلك ايه قبل ما تطلعى
ريما :- شكلك انت اللى نسيت انا قولتك ايه اطلع بره
يوسف لحظ الخاتم الذى ترتديه ريما فى يدها.
يوسف :- ايه ده اللى فى يدك
ريما :- شئ ميخصكش
يوسف ( بعصبيه ):- ررررريما
ريما :- ايه عايز ايه عايز تعرف ايه اللى انا لبساه ده ، ده خاتم جواز ، ايفل اتقدم لى و طلب يدى ل الجواز و أنا وافقت ارتاحة كده .
يوسف ينهض بعصبيه و يجذبه له بقوة
يوسف :- انتى بتقولى ايه انتى اتجننتى انتى عايزه تتجوزى ايفل
ريما ( بعصبيه ):- و انت مالك انت حيله جوز امى
يوسف :- ايوه انا جوز امك بس متنسيش انا اتجوز امك ليه
ريما :- انت فاكر انى اصلا مصدقه اللى انت قولته
يوسف :- اما فكرانى ضيعت حياتى و مستقبلى معاكى علشان ايه ؟؟ اكيد مش علشان امك الخرفانه دى.
ريما :- علشان الفلوس
يوسف :- هو انا كنت محتاجها ده انا سيبت عيلتى علشانك ولا انتى نسيتى انا عيلتى مين ؟؟
ريما :- لا منسيتش بس برضوه مش مصدقك مهو لو علشان الفلوس يبقى علشان جمال جوليا
يوسف :- هههههه جمال جوليا يعنى هسيبك انتى اللى اجمل منها و اصغر و حبيبتى و اروح ليها هى
ريما ( بزعيق ):- اما لييييه ؟ ليه ضحيت بحبنا ليه دا انا حبيتك بجد ليه عملت كده ليه
يوسف :- علشان احميكى
ريما :- من ايه ؟ انت مفيش على لسانك غير الكلمة دى مفيش مرة قولت لى انت بتحمينى من ايه ؟
يوسف :- من مامتك جوليا
ريما :- ازى انت من اول ما بعتنى  واتجوزت ماما رافض تقولى قولى ليه عملت فينا كده ؟
يوسف :- ريمو انسى خلاص بس ابعد من ايفل من فضلك
ريما :- مادام انت مش عايز تقولى يبقى متتوقعش انى هبعد عن ايفل و هتجوزه و تكون انت وكيلى فى عقد الجواز كمان يا جوز امى .
يوسف :- انتى مجنونه ولا غاويه تعاندى معايا و خلاص ريما بطلى جنان و هبل انتى بتأذى نفسك ب جنانك ده قبل ما تفكرى انك كده بتأذينى .
ريما :- مجنونه مجنونه مادام مش هتقول اطلع و متدخلش فى اى حاجه تخصنى و متدخلش أذى نفسى ولا لا ده حاجه ملكش دعوة بيها انت فاهم.
يوسف :- ماشى يا ريمو انتى مش عايزه تبعدى عن ايفل غير لما تعرفى تمام انا هقولك ليه عملت كده انا هقولك كل حاجه .
يا ترى ايه يوسف هيقول لريما ؟
يا ترى ايه مستنى مراد و مروان ؟
يا ترى كده خلصت قصة حب مراد ؟ ام انه كان فقط مجرد اعجاب ؟
انتظروا الفصل الجاى
           يتبع
**************

رواية لعشقها انحنيت الجزء الأول {مكتمل}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن