البارت الثاني " لقاء"

99.4K 2.1K 163
                                    

بسم الله نبدأ ... صلو على محمد ...

......................

داخل حرم الجامعة .. دخل ادم الى غرفة الاجتماع ببرود ثليجي فوجد صديقه ساهر يجلس و يطرح امامه عدة اوراق يدرسها بإهتمام رفع الاخير نظره عندما سمع ادم يقول : كيف حالك يا ساهر ..

ضحك ساهر بصوت مرتفع ساخرا يهتف بعدم تصديق : ادم يسأل كيف الحال ، ماذا حدث في هذه الدنيا يا ترى .. على كل انا بخير و انت ..

ادار ادم له ظهره و اتجه الى الباب بخطى متزنة متناسقة رجولية بحت يهتف بصقيع ثليجي : بخير .. الى اللقاء تاخرت على محاضرتي ..

و خرج دون ان ينتظر رد ساهر اولا لانه لا يهتم ثم لانه حقا مغرور عندما يقرر ان الامر انتهى معني ذاك هو منتهي و لا يهمه رأي احد بعده .. نظر ساهر بإثر صديقة بصدمة يقول : بارد ..

ادم و ساهر اصدقاء منذ الجامعة درسا مع بعضهما و تخرجا معا و عملا معا ايضا فكلاهما دكتور في الجامعة رغم اختلاف طباعهما ادم بشخصيته الباردة و ساهر بشخصيته المرحة .. الا انهما اعز صديقين ..

ساهر الوحيد الذي يعرف مكنون اسرار جعبة ادم و ادم الوحيد الذي يعرف ساهر .. صحيح ان ادم يُطلق وابلا من الاوامر على ساهر الذي ينفذها فورا خوفا على حياته من ذاك الجلاد الا انه حقا لا يستغني عن صداقته ..

.........................................

وصلت يارا الى الجامعة بسيارتها التي تمشي متبخترة سيارة من النوع الغالي الجديد على الساحة ..

جديدة لكنها باردة گ صاحبتها التي ركنتها بسرعة فائقة غير مراعية اي شيء امامها مما اذهل الجميع بتحكمها الممتاز و برود قلبها الذي اتضح للعيان ..

قال شاب من الشباب الذين يجلسون هناك و الذين رأوها بهيام من تلك الشخصية الفذة امامهم : فتاة رائعة .. الا تضن ان تلك الفتاة ستكون نصيبي ..

تمتم شاب اخر بذهول : رائعة و باردة و جميلة ايضا لكنها لن تكون نصيبك .. فَرَسٌ غير مروضة كهذه يجب ان يمتلكها فارس يعرف وجهته جيدا ..

قلب الشاب عينيه عن صديقه لتمشي يارا ببرود بجوار ادم الذي مشى طريقه دون ان يغيرها بينما يارا و ببرودها لم تطغى هالتها عن تلك الهالة التي مرت بجوارها ..

تقدمت يارا من الشابين هناك تقف امامهما تقول بهدوء لا مبالي و بإستفزاز ساخر : اين القاعة ب 29 ..

صفر الشاب الجالس و قال بتذاكي يريد جذب انتباهها له : تدرسين هندسة .. مهندسة شابة ..

ع ـشقتـهـ ـاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن