البارت 27 -عذاب ادم ج3 -

49.3K 1.3K 26
                                    

هلا و غلا
بسم الله نبدأ ... صلو على نبينا محمد ...
..........................................
نظرت سارة لـ يوسف و قالت : ماذا سأفعل الان مر يوم كامل و هي لم تستيقظ .. فقط تهمس بإسم ادم
حمحمت رغدة و قالت : ربما تتحسن اذا شعرت بوجوده و رائحته هي مغمضة العينين يعني لن تراه ...
فتح يوسف عيناه بصدمة و قال : كيف لم تخطر ببالي فكرة كهذه ...
نزل الى المتجر و اشتري رائحة كرائحة ادم النادرة و الغالية ... عاد الى منزله و اخذ يرش من العطر في الغرفة .. نظروا الى يارا فرأوا ابتسامتها التي شقت وجهها و همسها بإسمه .. بينما قالت سارة : ما هذا الحب المميت
رغدة : رائع ...
نثر يوسف العطر عليه و اقترب من يارا التي استدارت ناحيته و تمسكت بقميصه بقوة و دفنت وجهها في صدره بقوة المت يوسف و كأنها ستخترقه ... ارخت عضلاتها بعد دقائق و هتفت : اريد ادم ...
تنهد يوسف بقلة حيلة و قال : ماذا افعل الان .. ااحضر قلب ادم لها ام ماذا
ضحكت رغدة و قالت : يبدوا هذا ...
كان يوسف سيقف لكن يارا تمسكت به لانها شعرت بالالفة بجانبه رغم انها تعرف انه ليس ادم لكنها تحتاج حضنه .. احتضنها يوسف و غفى بجوارها ... لتقول سارة : يا رب و جيب العواقب سليمة
رغدة : امين .. انا سأذهب و احضر العشاء ...
سارة : انا سأتي معك .. اين مروة لم ارها
رغدة : هي مع حسين تنيمه
اومأت سارة و ذهبت مع رغدة تحضران طعام العشاء
..............................(:
استيقظ ادم و هو يشعر بأن جسمه متكسر نظر يمينا يسارا لكنه لم يجدها جوريته ليست هنا .. جلس بهدوء و مسح على وجهه ثم قال : ماذا حدث
نظرت له رويدة بحنان و مسحت على شعره و قالت : كيف حالك
ادم بهدوء : بخير ماذا حدث
رويدة بحنان : اغمي عليك و احضرنا الطبيب و قال يجب ان ترتاح و تأكل
لم يفعل ادم اي رد فعل فأشارت رويدة للخادمة بأن تضع الطعام .. قالت رويدة : كل يا حبيبي
نظر ادم للطعام و تذكر عندما مرض و اطعمته يارا بيدها ازاح بوجهه و اشار لها بأن تأخذه
قالت روز : يجب ان تأكل لتأخذ دوائك ...
ادم : لا اريد
جواد : و الدواء ...
ادم بهدوء : كله انت انا لن اكل شيء ...
وقف ادم و مشى خطوتان بصعوبة ركضت عليه تالا و احتضنت رجله بقوة تنهد ثم حملها لا ينكر انه كاد يسقط لولا انه امسك في الحائط مشى بهدوء و صعد الى جناحه و جلس على السرير و تالا بحضنه و قالت : ابي هل ستأتي امي اليوم
اومأ ادم بنفي و هو يتكأ على السرير قائلا : لا اعرف و لا اظن
وقفت تالا و وضعت يدها على وجهه و قالت : ابي اريد ايسكريم
فتح ادم عينيه بصعوبة ينظر اليها و قال : اطلبي من الخادمة تحضره لك
عبست الصغيرة و قالت : اريدك ان تحضره انت ...
تنهد ادم ثم فتح الدرج بجانب السرير و اخرج الشكولاطة و قال : هذا ما املك الان كليها و بعدها اخرج و اشتري لك المثلجات
اومأت الصغيرة و جلست بحجر ادم تأكل الشكولا بنهم بينما هو ينظر الى السقف بشرود يتذكر ضحكاتها و همساتها دلالها لمساتها .. سحب تالا اليه و تسطح و اخذ تالا بأحضانها و قال بهمس : اشتقت لك جورية
رفعت تالا رأسها و نظرت اليه و قالت : اريد المزيد
ابتسم ادم على شكلها و قال : اكلت الشكولا ام مسحتها بوجهك
ضحكت الصغيرة و وضعت سبابتها على انف ادم و قالت : اصبحت الشكولا على وجهك
ضحك ادم ثم مد يده و اخرج من درج يارا مناديل ورقية معطرة و مسح بهم وجهها و يداها و قال : نامي الان .. اين اياد
تالا ببراءة : في جناحه نائم ...
اومأ ادم ثم مسح على شعرها و قال : نامي انت ايضا
هتفت : احكي لي قصة
اومأ ثم قال بهدوء و حنان و هو يمسح على شعرها : كانت هناك فتاة صغيرة تلعب في الحديقة ... رآها شاب وسيم و اعجب بها بعدها اصبح يحبها و اشترى لها قصرا في المزرعة التي كانت تحلم بها و عندما كبرت تلك الاميرة اصبحت جميلة جدا و الجميع انبهروا بجمالها لكنها ملك لذلك الوحش ... هو كان حنونا معها جدا لكنه غبي تركها تضيع من بين يديه هي انقذته من الظلام و هو غمسها به... كان سيصبح عندهما نونو صغير لكنه ذهب وذهبت هي و بقي الوحش وحده ..تالا
نظر اليها فوجدها تغط في نوم عميق قبل رأسها ثم تنهد و نام بجوارها ...
......
مرت ايام تلتها ايام و يارا بعيدة عنه هو قتل نفسه في العمل حتى ينساها اصبح الصغار كل حياته .. بينما هي لاتزال مريضة فحزنها اضعف قلبها لا بل بعد ادم من اضعف قلبها ...
............
جلس الجميع على طاولة الطعام و ادم كالعادة ينظر الى صحنه بشرود لا يأكل الى قليلا و لا يتحدث الا مع الاطفال .. غيابها اثر فيه و اضعفه .. نظرت روز اليه و هزت رأسها بيئس فهو و منذذ غياب يارا من 25 يوما و هو على هذه الحالة
قال عثمان : ادم انت ستذهب للاجتماع
ادم بهدوء : لا ليس لي نفس على العمل ...
اوما عثمان فوضع ادم تالا جانبا و صعد الى جناحه فتح الشرفة و اطل عليها يرى السماء الصافية .. لمح سيارة تدخل الى القصر فتمعن نظره بها .. فتح عيناه بذهول و نزل ركضا .. وقف امام الدرج و همس قائلا : يارا ..
رفعت يارا عيناها له و ابتسمت بإتساع اما هو فجرى لها يأخذها بأحضانه لم تحمله قدماه فنزل على الارض بها يطوق خطرها بقوة و تطوق رقبته بقوة يدفن وجهه في حجابها و تدفن وجهها في عنقه .. تكاد تخترقه و يكاد يخترقها ... يريد ان يدخلها قلبه و تريد ان تعتصرها داخل صدرها .... لم يعرفا كم مر من الوقت و هما بأحضان بعضهما البعض .. هو يجلس على الارض و يفتح قدميه و هي تجلس بينهما في المنتصف ... ابعدها ادم عنه و قبل وجهها قبلات مشتاقة خيالية .. قبل عيناها وجنتاها جبهتها شفتاها .. قبل كل انش في وجهها حتى انكمش وجهها من قبلاته ... بينما هي استسلمت له تريد ان تشبع روحها بلمساته .. اقترب ادم من اذنها و همس : انا اسف ...
ازدادت دقات يارا من همسته .. عقلها يقول ابتعدي و قلبها يرفض الابتعاد .. الان فقط شعرت انها على قيد الحياة ... شعرت انها تتنفس ...
وقفت و وقف معها يدرك ان شيء غريبا بها لكن المهم انها هنا بجانبه .. نظر خلفها ليجد يوسف يقف بعنجهية و كأنه يقول له لديها من يحميها منگ ... نظر ادم له ببرود و كأنه يقول هي ملكي و انا لي الحق بها ....
ابتسم يوسف و اقترب من يارا و اخذها بأحضانه يهدأها يعرف انها تمسك نفسها بصعوبة حتى لا تبكي ...
بينما ادم اشتعلت الغيرة في قلبه .. هو لم يقل انه احتضنها لانها حبيبته او شيء من هذا القبيل هو يثق بها و لن يفعل شيء الا اذا اخبرته هي بالحقيقة .. لكنه غار عليها كيف تلمسه هكذا ...
اسرع عثمان و احتضن يارا بحنان و قال : كيف حالك يا صغيرتي اين كنت ..
يارا بهدوء : انا بخير يا جدي لا تخف
اومأ عثمان فجذبتها روز لاحضانها تقبل رأسها و يداها .. قالت بقلق : اين كنت .. انت بخير ... اصابك شيء
اومأت يارا بنفي و قالت : ليس بي شيء انا بخير .. كيف حالك انت ..
اعادتها روز الى احضانها و قالت : بخير طالما رأيتك ..
احتصنت يارا الجميع بين احضان و قبلات حتى صرخ اياد : امييي
اسرع الصغير لها فحملته و احتضنها بقوة و قال : امي اين كنت لماذا تأخرت
ابتسمت يارا بحنان و قبلته قائلة : كنت عند صديقتي
خرج اياد من حضنها و قال : و لماذا تأخرت
يارا بإبتسامة : اسفة يا ايدو لم اقصد .. ها قل لي اين تالا
اقتربت تالا تربت على عيناها بنوم امسكت بنطال ادم فقال اياد بسعادة : تالا امي هنا
ضحكت يارا على حركاتها ثم صراخها ثم ركضها الى يارا تحتضنها بقوة بيديها الصغيرتين .. مسحت على ظهرها و قالت : كيف حالك توتي
ضحكت الصغيرة بسعادة و قالت : بخير و انت يا امي
داعبت يارا انف الصغيرة بأنفها و قالت : انا بخير
تالا ببراءة : اشتقت لك كثيرا
يارا : و انا ايضا
عبست تالا و قالت : لماذا تأخرت اذا ها .. ها
ضحكت يارا كما لم تضحك منذ 25 يوم .. بينما ادم اغمض عينيه يمتع اذنيه بصدى ضحكتها .. فهو كان يسمع فقط صوت بكائها .. دخلت يارا مع الاطفال الي الصالة و اجلستهم بحجرها تقبلهم و تحتضنهم و هما يحكيان لها عما حدث منذ غيبابها فكانت تضحك تارة و تحزن تارة ... و ادم ينظر لها بشوق يتمنى لو كانت تلك الاحاديث معه ذلك الشوق له لكنه سعيد ايضا انها عادت له و سيعيدها الى احضانه قريبا ..
سرقت يارا نظرة لادم فسقطت عيناها على عيناه .. عيناه التي اختفت لمعتها المضيئة عيناه حزينة باهتة ... بينما هو ينظر الى عيناها الذابلة الدامعة .. الفاقدة لروحها و امانها ..
نظرت للجميع الذين كانوا يعلقون انظارهم عليهما ينتظرون رد فعلها لكنها لم تفعل اي شيء بقيت باردة ساكنة و هو ما يؤلم ادم .. سكوتها
استأذنت بعد مدة لتصعد الى جناحهما و ذهبت ما ان دخلت الى الجناح حنى اسرعت الى الخزانة اخرجت قميصه و قربته الى وجهها تدفنه فيه تستنشق رائحته التي افتقدتها بشدة .... شعرت انها بحاجة لهذا فجسمها كله اصابته تلك الرعشة الملهوفة لرائحته خلياها استرخت برائحته .... دخلت الى الحمام و استحمت تنعش نفسها بالماء الدافئ ... خرجت من الحمام تلف نفسها بالمنشفة ثم اتجهت الى الخزانة و اخرجت بنطال اسود و تيشرت ابيض بحمالات عريضة دون اكمام .. ستفعل كل شيء منعه منه ستجعله يجن حتى يرضخ لها ...
صعد ادم بعد مدة و دخل الى الجناح فوجدها تنزل التيشرت و تلك العلامات بدأت تختفي ...
استدارت و نظرت اليه ببرود ثم قلبت عيناها عنه و استدارت تكمل ما كانت تفعله سرحت شعرها دون ان تنظر اليه و قالت ببرود : من سمح لك بان تدخل
صدم ادم من برودها و عدم اهتمامها لكنه اومأ بهدوء و قال بهدوء : انسيت انه جناحي
ضحكت بسخرية و قالت: نسيت ..و انا سأتركه لك اشبع به
مشت بإتجاهه و كانت ستتخطاه لكنه امسك ساعدها و نظر في عينيها و قال بإنكسار : ماذا تفعلين
ابعدت يدها عنه و رفعت منكبيها و قالت ببرود : لا شيء ..
ادم بحزن : ما هذا الاسلوب اذا
اقتربت منه و امسكت زر قميصه و قالت و هي تنظر لعينيه بتحد : اما ان ابقى هنا و لا تلمسني او اعود الى المكان الذي كنت به و لن تراني مجددا ما رأيك
فتح عينيه من الصدمة و بلع ريقه بصعوبة : علي ان اختار
اومأت بإيجاب و هي ترفع حاجبها تنتظر جوابه لتتصرف على ذلك الاساس .. تنهد بقلة حيلة و قال بهدوء مصطنع : الخيار الاول ان اراك و لا المسك افضل من ان اتعذب ببعدك .. هو انا سأتعذب في الحالتين لكن يعجبني العذاب الاول
انزلت يارا عيناها عنه و ابتعدت عنه بسرعة ثم تخطته قائلة : هذا جيد
خرجت من الجناح و اغلقت الباب خلفها بقوة فسمعته يتنهد بغضب .. ليس غضبا من تصرفها لا بل لانه لن يلمسها و سيتعامل معها كشخص غريب .. ابتسمت بإتساع ثم نزلت الى الاسفل .. وجدت يوسف امامها فقالت : ستذهب
يوسف بهدوء : اجل .. اهتمي بنفسك و لا تحزني حتي لا تمرضي كالمرة السابقة .. انا احضرتك هنا حتى لا تسوء حالتك اكثر .. اتصلي بي اذا حدث اي شيء فهمت ...
اومأت يارا بإيجاب فقبل رأسها و احتضنها قائلا : استمري بما تفعلينه فالغيرة ستحرق قلبه ...
ابتسمت يارا و ودعته ذهب .. فتجمع الجميع حولها .. عثمان بريبة : من هذا
ابتسمت يارا بتهكم و قالت : صديق قديم
روز : و اين كنت ... لا تقولي في بيته
يارا : اجل كنت في بيته و هو متزوج و عنده طفل يعني لا تدعوا عقولكم تذهب بعيد
تخطتهم و ذهبت الى الصالة جلست بجوار الاطفال الذين ما ان رأوها حتى اسرعوا ليجلسوا في حجرها قالت تالا : ماما ..
يارا بإبتسامة : نعم يا حبيبة ماما
تالا : هل مازلت مريضة
قبلت يارا جبهتها و قالت : لا انا شفيت الان و لست مريضة ...
اومأت تالا فقال اياد : لكن ابي مريض
رفعت يارا حاجبها و نظرت بإتجاه ادم و قالت : بماذا مريض
كاد جواد سيتحدث لكن ادم نظر له نظرة اجفلته فسكت فقال الاخير : مجرد نزلة برد عادية
اومأت بعدم تصديق و اكملت لعبها مع الاطفال ... مر اليوم بملل شديد ادم ينظر الى يارا طوال الوقت يأكلها بعينيه و يارا تمثل الامبالاة و كأنها لا تعرف انه ينظر لها ... اما الجميع فيقضون وقتهم اما بالحديث ام بالتسلية ....
القت السماء ردائها الاسود فحل الظلام و اشعلت الاضواء .. نزلت يارا من الاعلى و دخلت غرفة الطعام .. جلست في كرسي بجانب جواد بعيدة عن ادم ... نظر لها بصدمة اخر ما كان يتوقعه ان تجلس بعيدا عنه ... بينمت هي تكبح نفسها حتى لا تجري اليه ...
قال جواد : كيف حالك
ابتسمت يارا و قالت : افضل من السابق .. كيف حالك انت
جواد بإبتسامة : بخير .. ها قولي لي الا توجد فتاة هكذا او هكذا ...
غمز في نهاية كلامه فقالت بمكر : لماذا لم تعجبك زينب
فتح عيناه بصدمة و قال : من زينب
يارا بإبتسامة ماكرة : زينب حاتم فرحات طالبة جامعية تخصص انجلش ... العمر 20 سنه الطول 159 الحالة الاجتماعية عازبة .. تعيش مع والديها و اخيها الاصغر و اختها الكبرى ... تعيش في مـ...
سكتت عندما وضع جواد يده على فمها و قال : ما اللعنة انت تعرفين كل حياتها اسكتي ... احم .. اسف يا جماعة انها تمزح
اومأت يارا بنفي و اصدرت صوت يدل على انها لا تكذب .. ضحك الجميع عليهما ف قال جواد بهمس غاضب : ان لم تمسكي لسانك في حلقك سأفعل شيء لا يعجبك ....
نظرت له بعيني القطة خاصتها فزفر و جذبها لاحضانه يمسح على ظهرها قائلا : لا تفعلي ذاك العبوس لا احبه
نظرت يارا لـ ميرا بمكر و هي تهز رأسها فنظرت ميرا لادم وجدته يكاد يقطع ثيابه من الغيرة نظرت ميرا ليارا مجددا و اومأت بخبث ..
خرجت يارا من حضن جواد و قال : جوجو حبيبي اريد ايسكريم
مسح جواد على ساعدها و قال : حبيبة جوجو .. طبعا سأحضر لاختي المثلجات
عند هذه الحركة اشتعل غضب ادم فهو يلمس محرماته يلمس جسدها الذي يعتبر جنة ادم وحده ... لكنه امسك نفسه حتى لا يفقد اعصابه و تصبح مجزرة ...
اكلت يارا القدر الذي اكله ادم ... اما ادم فكان ينظر لها بحاجب مرفوع ماذا تريد اتتحداه ان لا يأكل ام ماذا .. اكل صحنه مجبرا حتى تأكل صحنها .. ابتسمت يارا بهدوء فهو فهم عليها دون ان تنظر له حتى ... انتهى العشاء فأمسكت يارا بيد ميرا و سحبتها الى غرفة في الطابق السفلي
...
اغلقت يارا الباب و التفتت الى ميرا و قالت : احكي لي ماذا حدث
توترت ميرا ماذا ستقول فأدم منعهم من ان يتحدثوا بأي شيء امامها حتى لا تمرض نظرت يارا لها و قالت بحدتها و جديتها القديمة : ميرا تحدثي
اومأت ميرا و حكت لها كل شيء حدث من اليوم الذي غادرت به امسكت يارا قلبها الذي المها فقالت ميرا بخوف : يارا ما بك .. اانت بخير
اومأت يارا و اشارت على كأس الماء فأحضرته ميرا بسرعة و ساعدتها في شربه ... تنفست يارا بعمق و قالت : فلنذهب
ميرا : يارا انت حقا بخير
اومأت يارا و وقفت قائلة : انا بخير
خرجت من الغرفة و ذهبت الى الصالة حيث الجميع ... نظرت لادم بحزن و تجمعت الدموع في عينيها .. تنفست بعمق لتكبح دموعها و قالت : هل سيبيت الجميع هنا
اومأ عثمان و سليم فقالت بهدوء : جيد ... انا سأصعد لانام ...
وقف اياد بسرعة و قال : امي انا سأنام معك .. ارجوكييي
ابتسمت يارا على تعابير وجهه و قالت : طبعا ستنام معي هيا
مدت يدها فأسكها اياد بسرعة و امسكت تالا يدها الاخرى .. فحملتها و صعدت الى جناح اياد ... سطحتهما بجانبها و تسطحت هي في المنتصف تداعب خصلاتهما حتى ناما على صدرها بينما هي ظلت تفكر بغموض ...
....................
ادم بهدوء : انا سأذهب يا جماعة
سليم : انا ايضا سأنام
تفرق الجميع ليأخذ كل واحد منهم جناحه الذي اعتادوا عليه منذ غياب يارا .. بينما صعد ادم ال جناحه فتح الباب و اشعل الضوء ليجد السرير فارغ تنهد بحزن ثم اطفأ الضوء مجددا و جلس على السرير .. فكر قليلا ثم وقف و ابدل ثيابه الى بنطال بيتي ازرق و تيشرت ابيض و خرج من جناحه وقف امام باب جناح اياد تنفس بعمق ثم فتحه و دخل في حين تضاهرت يارا بالنوم ... نظر اليها بحزن و اقترب من السرير جلس على طرفه و قال بهمس مسموع : يارا ... ان كنت مستيقظة ارجوك خذيني بحضنك ... افعلي اي شيء يحلوا لك في النهار لكن في الليل اريد ان انام على صدرك ... ارجوك
لم تجبه فإقترب و حمل تالا فأرخت يارا يدها ليحملها .. وضعها بجانب اياد و هو سعيد انها قبلت ان ينام بجانبها ... اسرع الى الطرف الاخر و تسطح على السرير اقترب منها بهدوء ليعرف رد فعلها ... لكنها بحاجة اليه اكثر منه مدت يدها و جذبت رأسه لينام على صدرها و لفت يدها حول كتفيه و الاخرى تداعب شعره قال ادم بهدوء : انا اسـ....
قاطعته يارا قائلة : ششششش .. فقط نام الان نتحدث لاحقا
ما ان انهت كلماتها حتى غط في نوم عميق و كأنها اطفأت زر التشغيل خاصته .. لف يداه حول خصرها بقوة ليمنع فرارها من بين يديه بينما هي ابتسمت و نامت بعده بقليل .. يستشعرا الامان و الحنان بأحضان بعضهما البعض ...
.................. ........ .. . ......
اشرقت شمس تعلن بداية يوم جديد .. فتحت يارا عيناها بهدوء و نوم فشعرت بثقل على صدرها نظرت اليه و ابتسمت .. سمعت صوت همهمات فنظرت الى الطرف الاخر من السرير فوجدت الصغيرين يجلسان على ركبتيهما ينظران اليهما بهدوء و ابتسامة .. مسحت يارا على عيناها و قالت : لماذا تنظران الي هكذا
ازدادت ابتسامة الصغيرين اتساعا فقالت يارا : اعجبكما المشهد
اومأ بإيجاب فقالت بسخرية : اكل القط لسانكما .. هو كان فيه مترين اين ذهبا
همس اياد : ابي نائم ششش
تالا بهمس مماثل : لا نريد ان نوقظه ...
رفعت يارا حاجبها و قالت : منذ متى و انتما مؤدبان هكذا ..
غمز اياد بوقاحة و قال : لا فقط نحن نستمتع .. اظن ان الوضع اعجبك ايضا ...
حركت يارا رأسها بيئس و قالت : ليتني لم اتحدث ... الا توجد حضانة اليوم ام ماذا
قالت تالا بهمس : لا نحن في اجازة ...
اومأت يارا بهدوء و تثائبت ليتململ ادم بنوم .. شد من احتضانها و نام مجددا و كأنه لم ينم منذ سنة .. بينما يارا تألمت من قوة قبضته لكنها لم تعارض بل ابتسمت و نظرت للصغيرين قائلة : هيا عودا للنوم ..
اومأ الصغيرين و تسطحا ليغطا في النوم مرة اخرى .. مسحت يارا على شعرها و تنهدت لتقول في نفسها : ماذا سأفعل الان ... يا رب ساعدني ...
نظرت الى السقف تفكر لا تعلم قدر المدة التي مرت و هي تفكر ... تململ ادم لتغلق عيناها بهدوء .. رفع راسه ونظر اليها بتمعن لوقت طويييل يشبع عينيه برؤية قسمات وجهها الذي اشتاق له .. اقترب منها حتى لفحت انفاسه الحارة وجهها .... رفع رأسه ليضع قلبة سطحية على شفتاها ثم قبلها بجوار شفتاها في الجهة اليمنى و في الجهة اليسرى من شفتاها ثم بدأ يصعد بقبلاته حتى عيناها ثم نزل مجددا الى شفتاها قبلها بهدوء لوقت قصير حتى لا تستيقظ ثم بدأ ينزل بقبلاته الى عنقها ثم صدرها عند هذا الحد اكتفت هي استسلمت له بداية لالى تشعر انها منعته من هذا الان و حتى يشتاق لها فيما بعد لكن لا تريده ان يتمادى فطريق الصلح بعيد و عليها ان تروضه اولا .... دفعته بقوة و جلست على السرير و نظرت له قائلة بغضب : من سمح لك بأن تلمسني هكذا .. انا قبلت بأن انام معك لا ان تتجاوز حدودك معي ...
لم تنتظره ليجيب وقفت و دخلت الى الحمام بينما هو اعتدل بجلسته و مسح على شعره و لحيته .. كيف لم يسيطر على نفيه كان يشعر انه مغيب لو لم تمعنه و اكملت استسلامها لكان حقا فقد صوابه ... لكنه حزن لانها عاملته معاملة الغرباء ... تنهد و وقف قائلا في نفسه : انا سأقول لها كل شيء و لتحترق الارض .. كل ما يهمني الان هي و لن اهتم بأي شيء ...
خرجت يارا من الحمام فوجدته يقف امامها تخطته و وقفت امام المرأة و قالت : لماذا تنظر لي هكذا
ادم بهدوء : انا سأقول لك الحقيقة تعالي معي
امسك يدها فسحبتها بقوة و قالت : تقول الحقيقة بعد ماذا ... ها قل لي بعد ماذا .... بعد ان ضربتني و شوهت جسدي او بعد شكك بي و طعني في شرفي هذا .. انت بالتأكيد تريد احد تلقي عليه كل تلك الافعال تدينه و تبرأ نفسك
تألم ادم من نبرت الاستحقار و الاهانة في نبرتها لكنه امسك يدها برقة و قال بنبرة اشبه بالتوسل : يارا ارجوك اسمعيني هذه المرة فقط ارجوك .. انا سأحكي لك كل شيء و انت قرري العقاب الذي تريدينه و انا جاهز لكن ارجوك لا تحرميني منك ....
انزلت عيناها و فكرت قليلا لو كان يكذب لما كان ترجاها هكذا .. نظرت اليه و اومأت فتهللت اساريره امسك يدها بقوة و سحبها خلفه ليذهب بها الى المكتب ..... دخلا المكتب و اغلق الباب بالمفتاح ...استدار ناحيتها فأشارت بماذا تفعل ... لكنه اومأ لها بأن تثق به .. امسك ساعدها و واجلسها برفق على كرسي المكتب و اخرج لها عدة ملفات وقال : اقرأيهم و انا سأنتظر حتى تنتهي لاحكي لك كل شيء ....
قرأت يارا الملفات بتمعن وكل مرة تفتح عينيها على مصرعيها بصدمة صفقات مشبوهة لتهريب المخدرات ادرجت تحت اسم ادم ... تبييض مبالغ ضخمة من الاموال تحت مسمى ادم الصياد ...
نظرت له بصدمة تطالب بتفسير لما تقرأ ... امسك بيدها و اجلسها على كرسي و جلس امامها و قال : اعلم انك منصدمة من هذا لكن اسمحي لي بأن احكي لك
اومأت بهدوء تشجعله بأن يكمل ابتسم و امسك يدها يضغط عليها بقوة و كأنه يستمد منها الطاقة و قال : عندما خطفت كنت اعرف انك ستخطفين و انا من ساعدتهم في خطفك ...
تجاهل نظراتها المنصدمة و اكمل : زعيمهم بعث رضا ليخطفك و يشوه عرضك او بالاحرى اراد ان يغتصبك حتى ينتقم لابوه الذي دمر بسببي لانه كان يغش الناس في جودة المنتوج .. المهم انا ساعدته على ان يخطفك و كنت اعرف اين انت من الساعة التي اهديتك اياها ... بعد ان اعدتك و ذهبت اليه اعترف ان من امره بهذا هو خالتي هاجر ...
ازدادت صدمة يارا ليكمل : عندما بدأت بتحرياتي اكتشفت ان خالتي هاجر تشتري الشركات و تكتبهم بإسم مزيف و هو ادم الصياد هذا ليس انا حقيقة بل هو اسم لاكبر مبلغ مالي مودع في البنك لاكبر الصفقات المشبوهة .. عرفت انها تمضي بإسمي في الشِكات ( الوصل ) التي تدفعهم لكن عند السحب تسحب من الاموال المشبوهة و ليس من اموالي لكنها توهم الجميع بأنها لي ... كما انني عرفت ان خالتي هي اكبر تاجر للمخدرات و تدخلهم للبلد بسهولة بسبب انني امسك نصف اموال البلد في قبضتي فلن يعارضها احد خوفا مني ..
Flach back

ع ـشقتـهـ ـاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن