البارت38-حفل زفاف-

46.6K 1.2K 71
                                    

هلا بالبارت اتمنى تعطوني رأيكم على رواياتي من عشرة بالكمونتات تحت 👇 و لا تنسو النجمة ⭐
بسم الله نبدأ ... صلوا على محمد ...
....…………………………………
نزلت يارا الى الاسفل .. و خرجت الى الحديقة وجدت الجميع يجلس حول النار .. ذهبت بإتجاه ادم الذي ما ان رأها حتى ابتسم باتساع .. جلست على الوسادة التي وضعها لها و احتضنها بحب فقال كرم : منذ وقت طويل لم نجتمع هكذا ...
ميرا : اجل منذ وقت طويل .. طويل جدا ..
نظر مراد ليارا و قال : اختاري لعبة ..
يارا : انا لا اعرف .. اختاروا انتم ..
مايا : وجدتها .. لنلعب سؤال جواب ..
ضحكت نور و قالت : حقا رائع من يبدا ...
طارق : حضرت اوراق في هذا الصحن .. نسحب ورقتان و الاول يسأل الثاني ...
اومأ الجميع ... فوضع طارق الصحن و اخرج ورقتان ... قرأهما قائلا : نور تسأل ميرا ..
خمنت نور قليلا ثم قالت : ماهو اللون الذي تعشقينه ...
ميرا : اللون الرمادي ..
ابتسمت نور فقال طارق : كرم يسأل يارا ...
فكر كرم و قال : انت من انقضتي شركتي من الافلاس اليس كذلك  ..
ابتسمت يارا و قالت : ربما ..
كرم : انت اليس كذلك ...
نظرت يارا الى طارق و قالت : قلت سؤال واحد و ليس اثنان
نظر طارق لكرم و قال : معها حق
لوى كرم شفته فأكمل طارق .. : مراد يسأل ادم..
ضحك الجميع فمال جواد على مراد و قال : شهد على روحك .. كنت رجل طيب ..
مراد : هل حقا تحب يارا يا ادم ..
ادم ببرود : لا ...
صدم مراد في حين ضحكت يارا و دفنت وجهها في صدر ادم و قالت : على الاقل تخلى عن برودك فقط الليلة ..
همس : ليس ذنبي انهم مملون ..
رفعت رأسها تنظر اليه بعبوس فقال : فلنذهب .. اريد ان العب لعبة اخرى ...
غمز فضربت صدره تأوه بإصطناع قائلا : سألعب لعبتان اذا ..
همست : في احلامك ..
ضحك ثم نظر الي الجميع و قال : نحن سنذهب ..
قال طارق : ابقيا قليلا فقط ..
اومأ ادم و قال : عمك هذا قاطع اللحظات الرومنسية بجدارة ..
ضحكت يارا فقال جواد : اضحكيني معك ..
لف ادم يده حول يارا يدير رأسها اليه و قال : لا نريدك ان تفسد هذا المساء ..
لوى جواد شفته و قال : متعجرف ..
نكزته يارا و قالت : ان سمعك صدقني لن تسمع صوتك مجددا ..
اومأ جواد و قال : معك حق ..
ضحكت يارا عليه فكمم ادم فمها و همس : لا تضحكي لاحد غيري ..
ابتسمت ثم اتكأت على كتفه و اكملوا لعبهم و حديثهم حول النار .. نظر ادم الى ساعته وجدها قد تخطت الثانية عشرة .. قال كرم : تأخر الوقت كثيرا فلنصعد ..
نظر ادم ليارا فودها متمسكة بجاكيته نائمة .. ابتسم عليها ثم وقف و حملها لفت يارا يداها حول عنقه و تتكأ برأسها على كتفه تنام براحة .. نظرت مايا لهما و قالت بنوم : كان بإمكانك ان تحملني مثلما حمل ادم يارا ..
ضربها مراد بخفة و قال : الم تري عضلاته يحملها و كأنها لا تزن شيء بينما انا شحم على عظم ليس في شيء لاحملك ..
عبست فضحك عليها و حملها و قال : هذا افضل ..
اومأت فحرك رأسه بيئس و قال : ااخ يا ادم كيف تحمل يارا بالصغيرين و انا هي و لا استطيع ان احملها ..
ضحك ادم عليه و قال : مارس الرياضة و ستستطيع .. 
لوى مراد شفته و اتجه الى جناحه في حين اتجه ادم الى جناح يارا .. اوقفته سارة قائلة : ادم هل ذهبتما الى الطبيبة ..
ادم بهمس : اجل ذهبنا مساء اليوم لا تقلقي ..
سارة بلهفة  : و قالت انها تحمل فتاة و صبي ..
ابتسم ادم و قال : اجل جود و جوري ... ذهبنا و اشترينا لهما ثياب ايضا ارتاحي انت ..
سارة : جيد و كيف حال الصغيرين ..
ادم : بخير .. صحتهما جيدة ..
سارة : الحمد لله المهم انها بخير .. ادخل ابني و ضعها على السرير سيؤلمك ظهرك ..
اومأ ادم و دخل الى جناحها .. وضعها على السرير و دخل ليستحم ... دخل ادم الى الحمام فوجده مبعثر هز رأسه بيئس و قال : عادتك لن تتغير ..
استحم سريعا و خرجنظر الى المرآة فوجد اسمه مكتوب بالروج الاحمر .. ابتسم على جنونها و دخل الى غرفة ملابسها ...
ارتدى شورت ابيض و نظر الى الغرفة و قال : بما انك تحبين الملابس القصيرة لما لا استفيد ...
ضحك بمكر و اخرج هوت شورت اسود و تيشرت يغطي فقط منطقة الصدر بحمالات رفيعة .. خرج يبتسم بخبث فوجدها نائمة .. غير لها ثيابها بهدوء و نام بجوارها .. يتخيل ردة فعلها غدا ..
........................
اشرقت شمس الصباح و هيئ الجميع انفسهم الى الرحلة ... فتحت يارا عيناها ببطئ و نظرت الى الغرفة بتمعن هذه غرفتها .. خافت ان يكون كل ما عاشته حلم وردي جميل .. لاستدارت خلفها فوجدت ادم ابتسمت بإتساع و احتضنته بهدوء و قالت : صباح الخير ..
فتح ادم عينيه يبتسم و قال : صباح الورد الجوري .. قبلت شفتيه برقة بادلها بجنون يمسك رأسها حتى لا تبتعد ..
نكزت صدره فإبتعد عنها سريعا و قال : اسف ..
دفنت وجهها في عنقه و قالت : لا عليك .. ها قلي سيد ادم اين سنذهب ..
رفع ادم حاجبه و قال : اين ..
رفعت يارا رأسها تنظر اليه و قالت : لماذا بقينا هنا اذا ..
داعب انفها بيده و قال : لان الجو كان بارد و انت نمت مع الاطفال فلم استطع ان اذهب ..
عبست بحزن و قالت : حسنا .. متى نعود الى القصر ..
اسره منظرها الطفولي و قال : اين تريدين ان تذهبي ..
نظرت اليه بأعين القطة خاصتها التي تتوهج و قالت : اريد ان اذهب الى المزرعة ..
نظر الى عيناها بتمعن و قال : هل تعلمين ماذا اريد لاطفالنا ان يأخذا لون عينيك  ... لوي عيني القطة  ..
مسحت على وجنته و قالت : بل اريدهم مثل لون عينيك .. هل تعلم متى اسرت بهما ..
رفع حاجبه بتسائل فقالت : عندما كنا سنذهب للدورة التدريبة كانت اول مرة ارى عينان تشعان قسوة و حنان .. شعرت في تلك اللحظة انك كنت تحتويني بداخلهما ..
ابتسم و قال : لذلك هربت ..
اومأت بنفي و قالت : لم اهرب منك انما من نظراتك ..
ضحك قائلا : حقا .. كيف تثبتي لي هذا ..
قبلت وجنته و وقفت لتذهب الى مكتبتها تبحث عن شيء ما بينما هو عض على شفته من الداخل يلعن تفكيره الغبي الذي دائما ما ينقلب عليه ..
عادت يارا تحمل بين يديها دفتر صغير جلست على ركبتيها و قالت : انظر هنا ..
اعتدل ادم في جلسته و حمل الدفتر ليرى رسومات له و هو يشرح المحاضرة .. .. نظر لها بخبث و قال : كنت واقعة من البداية ..
اومأت بخجل فإقترب منها و قال : لماذا لم تقولي هذا من البداية و تركتني شهرا كامل معلق بين الرفض و القبول ..
رفعت كتفها و قالت : كنت اريد ان اتأكد من مشاعري تجاهك اولا فأنا في النهاية تزوجت دكتوري في الجامعة .. ..
اقترب منها اكثر حتى تراجعت بظهرها الى الخلف و قال : مم جيد و كيف كان دكتورك في الجامعة ..
اومأت و قالت : ممتاز افضل زوج في العالم ..
وضع كلتا يديه يحاصرها بينما هي تنام على السرير غمز قائلا : ثيابك جميلة ..
نظرت اليه بعدم فهم و نظرت الى تفسها لتشهق بخجل وضعت يدها حول عيناها ثم وضعت الاخرى حول عينيه و قالت : لماذا فعلت هذا يا ادم ..
نزع ادم يدها و قال : اعجبتني .. لو لم تكن هذه البلونة فقط ..
ضحكت بخجل و رفعت نفسها لتدفن وجهها في صدره و وجنتاها حمراء كالطماطم ..
قبل رأسها و همس : افضل حبة طماطم في العالم ..
ابعدها عنه و نزل ليقبلها بشغف .. ابتعد عنها يزفر بضيق قائلا : ستجدينه اخوك جواد الغبي  ..
يارا : لا اعرف لما تكرهه ..
ادم بحنق : لانه غبي ..
ضحكت و قالت : من هناك ..
اتاها صوت جواد قائلا : جدي يناديكما للفطور ..
نظر اليها ادم و قال : قلت لك انه هو ماينقـ..
قاطعته بقبلة شغوفة ابتلع فيها كلماته ليقبها بشغف هو الاخر .. ابتعد عنها يبتسم قائلا : تعجبني هرموناتك هذه ..
داعبت لحيته و قالت : يكفي قلة ادب ..
غمز قال : اخبرتك انني لا املك ذرة من الادب ....
عبست فقال : سكت ..
وقف و ساعدها لتقف قائلا : اصبحت ثقيلة ..
ابتسمت و قالت : انت من اصبحت كبير و لا تستطيع حملي ...
قال حانقا : لا تقولي علي كبير انا مازلت في عز شبابي ..
قالت بخنق هي الاخرى : لا تقل على سمينة لان هؤلاء اطفالك  ..
ادم : انا لن اقول عليك سمينة و انت لا تقولي كبير اتفقنا ..
يارا بتحد : سأفكر سيد كبير ..
ادم : لا تتحديني مدام سمينة
نهض و ارتدى ملابسه بنطال اسود و تيشرت اسود و جاكيت اسود .. بينما يارا ارتدت بنطال اسود و قميص رمادي يصل الى منتصف فخذها .. امسكت شعرها على شكل ذيل حصان و خرجت ..
نظر ادم اليها بتوعد قابلتها بإبتسامة مرحة ..
جلست على طاولة الطعام تنظر لادم الذي لم يزح عيناه عليها حرك شفتاه بدون صوت : ماذا قلت لك ..
نظرت له قائلا : لم اسمعك ..
داعبت رقبتها فقال : لا تفعلي هذا .. (طبعا بدون صوت )
يارا بغباء مصطنع : ماذا افعل ..
اشار ليدها فأومأت : رقبتي تؤلمني ..
نظر لها بعينان تشعان : هل تريدينني ان اقبلها..
اومأت بنفي : توقفت .. شكرا ..
شعرت بشيء يشد قميصها فنظرت خلفها لتجده اياد ابتسمت بإتساع و حملته لتجلسه على فخذها قائلة : كيف حال ايدو اليوم ..
احتضنها اياد بنوم و قال : بخير ..
ضحكت يارا و قالت : كل هذا النوم و مازلت تريد اكثر ..
دفن وجهه في صدرها و قالت : انا اريد ان انام اكثر ..
ملست يارا على شعره بحنان و قالت : لا تنم الان .. انظر هناك طعام لذيذ من الذي تحبه ..
نظر اياد  الى الطعام و قال : حقا لذيذ ..
ابتسمت يارا و قالت : اين تالا ..
اياد : هي ترتدي ثيابها ..
قبلت يارا رأسه و قالت : اجلس هنا بجانبي ..
استدار اياد ليارا و همس بأذنها بكلمات جعلتها تمسح على ظهره بحنان و قالت : اذهب و تحدث معه سيسامحك .. هيا  ..
تمسك بها اكثر و قال : سيصرخ في وجهي ..
امسكت رأسه بين يديها و قالت : لن يصرخ اعدك ..
اومأ بهدوء فأنزلته و قالت : اذهب اليه و قبله و اعتذر منه يسيامحك ..
اومأ اياد و نزل من على رجلها ليذهب الى ادم شد طرف بنطاله فإستدار ادم له و نظر الى يارا التي اومأت حمل اياد و اجلسه في حجره فقال اياد : ابي انا اعتذر ..
وقبله في وجنته و قال : هل سامحتني ..
ادم بحنان : و هل عرفت خطأك ..
اومأ اياد و قال : اجل المرة القادمة لن اتحرك من مكاني ابدا
قبله ادم بحنان و احتضنه قائلا : حسنا انا سامحتك لكن لا تفعل هذا ثانية ..
قبله اياد و قال : اعدك ..
صعدت تالا في الچهة الاخرى و قالت : صباح الخير ابي ...
قبلها ادم على وجنتاها و قالت : صباح النور على لؤلؤتي .. نمتي جيدا ..
اومأت تالا بإيجاب و قالت : اجل و انت ..
شاكسها ادم قائلا : بما انك نمتي جيدا فأنا ايضا نمت جيدا ...
نظر ادم الى الطاولة و قال : الن تأكلا ..
تالا : لا اريد ...
اياد : انا ايضا لا اريد ..
ادم : هذا لا يجوز .. كلا حتى تكبرا و تعتنيان بجود و جوري ..
وقفت تالا على رجله و حملت حبة تفاح و قالت : سأكل هذا المعلمة قالت لنا هي مفيدة ..
اومأ ادم فقال اياد : عندما يأتي جود سنطعمه منها ..
اومأت تالا لتقول يارا بسخرية : ماذا تفهماني انني لن اؤمن الصغيرين معكما ..
روز : هل اخترت مربية انت لن تستطيعي ان تهتمي بهما بمفردك ..
يارا بإبتسامة واثقة : امي ستساعدني ..
نظرت لها سارة بصدمة و قالت : من قال هذا انا لم اقل ..
نظرت لها يارا بذهول و قالت : لن تساعديني ..
سارة : انا لدي المشفى و لن اتحمل اطفالك احضري مربية لهما ..
عبست يارا بحزن فإحتضنتها سارة بسرعة و قالت : سأهتم بهما لا تحزني ..
ابتسمت يارا و قالت : لن تتذمري ..
سارة بقلة حيلة : لن اتذمر ...
نهض ادم بعد انتهاء الفطور و قال : تعالي يارا  ..
لحقته يارا الى جناحها فقال : ارتدي حجابك و لنذهب ..
يارا بصدمة : اسنذهب الى القصر ...
اقترب منها ادم و نظر في عينيها قائلا : لا هذه مفاجأة ..
ارتفعت على رؤوس اصابعها تطوق رقبته تحتضنه قائلة بسعادة : شكرا .. شكرا .. انا سعيدة لانك انرت حياتي شكرا ..
طوق ادم خصرها و قال : احتفظي بشكرك حتى تري المفاجأة ..
اومأت و ارتدت حجابها سريعا و قالت بعدم تصديق : سأخرج هكذا ..
اومأ قائلا : اجل لاننا سنذهب بالسيارة ..
رفعت كتفيها بذهول و اسرعت تمسك يده قائلة : اين سنذهب .. قلي ارجوووك ..
ضحك قائلا : لا تحاولي لن اقول ..
نظرت له بعبوس سرعان ما ابتسمت عندما شابك يديه مع يديها و قال : فلنذهب ..
اومأت يارا و مشت خلفه ترفع رأسها بكبرياء .. بينما هو يمشي بعنجهية نظر اليهم الجميع فهمس سليم لاخوه : كأن حفيدتك تطبعت بصفات حفيدي ..
عثمان : ما يشغل بالي كيف سيكون اولادهم ..
سليم : ان كانوا سيشبهانه سيكونون كارثة ..
عثمان : و ان كانو سيشبهانها سيكونان كارثتين و انا احذرك ..
ضحكا و خرجا ... ركب ادم في سيارته بجانبه يارا و في الخلف سارة و الاطفال بينما ركب الجميع في سيارتهم و ذهبوا ...
نظرت يارا الى السيارة و قالت : اين سيارتك القديمة ..
نظر اليها ادم و قال : لم تعد تعجبني ..
نظرت له بعدم تصديق و قالت : حقا ..
ضحك قائلا : اردت ان اغير قليلا فقط .. اعجبك هذا ..
يارا : اجل ..
ابتسمت و بادلها ما ان وصلا الى الطريق الذي يؤدي مباشرة الى المزرعة اي بعد ثلاث ساعات ..  حتى فتح غطاء السيارة لتفتح من الاعلى و غير لون السيارة الاسود ليصبح لونها ازرق ... رفع صوت الاغنية الصاخبة التي تعشقها و زاد سرعة السيارة حتى خرج دخان ازرق و وردي على جانبيها ... و بلالين ارتفعت في السماء بإسم : جورية ...
نظرت يارا الى ادم و قالت : كل هذا لاجلي ...
ابتسم و اوقف سيارته في منتصف الطريق طلب منهم ان يخرجوا و تقف هي في المنتصف .. زاد من سرعة السيارة حتى اخرجت اللونين مجددا و هو يدور حول يارا بأقصى سرعة ... و هي تبتسم بسعادة اوقف ادم السيارة و نزل ليأخذ يارا وقف على صخرة في الحافة و قال : انظري هناك ...
اشار بيده فنظرت يارا الى ما يشير فصرخت بأعلى صوتها : قصري .. ابتسم ادم و قال : اجل قصرك ...
ترقرقت الدموع في عيني يارا و هي تنظر الى القصر ... قصر مطلي باللون الازرق نوافذ زرقاء و ورود زرقاء قصر فخم مثل قصور ملوك العصور السابقة ... هذا القصر الذي حلمت به يارا ..
قصر ازرق بنوافذ زرقاء في قمته قبتان باللون الابيض و ستائر الغرف بيضاء ترفرف من بعيد .. و غرفة في المنتصف بشرفة كبيرة على شكل نصف دائرة بالزجاج .. و ورود زرقاء و اخرى بيضاء ... يقع القصر في منتصف مسبح عملاق مزين بالورد الجوري و سيارة زرقاء و بلالين .. احتضنت ادم بسرعة و دفنت وجهها في صدره تبكي بسعادة بينما الجميع ينظر الى القصر بإنبهار فهو حقا رائع تصميمه مذهل ..
صرخت تالا : هذا هو القصر الذي رسمته يا امي ..
اومأت يارا و قالت : اجل هو ذات القصر لكن من اين تعرف ..
ادم بهمس : اعرفه لانني اعرف كل شيء عنك .. فقط تمنى و سيتحقق لك كل شيء ..
قفزت يارا و قالت : اريد ان اراه من الداخل اسرع ..
اسرعت يارا الى السيارة تبعها ادم قائلا : مازالت مفاجأة واحدة ..
بعد ساعة كامله وصلوا الى القصر .. فتحت البوابة الضخمة ... لتدخل سيارة ادم اولا .. نزلت يارا فور ان توقف .. و نظرت الى الحديقة التي تفترش بالورود الزرقاء و اشجار الياسمين .. التي تتناثر ورودها بفعل الهواء .. اتجهت الى القصر تمر عبر الممر الزجاجي فوق المسبح الازرق و كأنه نهر من الورد الجوري ... فتحت الباب بسرعة .. لتجد الخادمات يقفن في صفين متوازيان يرتدين ثياب بيضاء .. دخلت يارا الى القصر تنظر الى المكان .. ارائك بيضاء راقية مع وسائد مختلطة بين الون الابيض و الازرق الذي ينسجم مع لون الحائط  كل هذه صالة تمتد على طول الطابق السفلي ... مع مطبخ مفتوح كما ارادت .. صعدت على السلالم تضحك بصوت عالي انتشر صداه في القصر .. نظرت الى الغرف الكثيرة التي تدور بإنسجام حول مصعد السلالم الدائري .. مانت كل ابواب الغرف مطلية باللون البيض ما عدا تلك الغرفة في الجهة الاخرى مطلية بالون الازرق .. استدارت حول السلالم تركض بتمهل الى الغرفة فتحتها بقوة لتداعب وجهها رائحة الورد الجوري ... و الستائر البيضاء تتراقص بحرية داخل و خارج الغرفة ... سرير ابيض كبير .. يتوسط الجناح و باي اخر ابيض للحمام ... دخلت الى الشرفة و نظرت الى الجميع من الاعلى و هي تضحك بسعادة .. نظرت لادم الذي يضع يديه بجيب بنطاله و ينظر لها بعشق ... صرخت : شكرا ... انا احبك يا ادم .. شكرا كثيرا ..
ابتسم ادم و رفع يده يشير الى مكان ما في المزرعة فتحت عيناها بصدمة و اسرعت الى الجهة الاخرى من الشرفة تنظر الى الاسطبل المليئ بالاحصنه و مكان مخصص لذلك ..
همست : غير معقول مزرعة احلامي .. شكرا يا ادم شكرا كثيرا ..
اشارت لادم بأن يصعد فأومأ بنفي و اشار للسماء نظرت يارا لتجد بلالين عملاقة مكتوب عليها ..."اعشقك بجنون " ..."جوريتي المدللة"... " ام اطفالي الرائعة"  ... "اعشقك حد الهوس" ..
وضعت يداها على وجهها تبكي بسعادة لم تتخيل يوم ان حلمها هذا سيتحقق .. فهو كان حلما طفولي طالما تمنته ..
اشار لها بأن تنزل فنزلت بسرعة و عانقته بقوة قائلة : شكرا كثيرا .. شكرا ..
اومأ بعشق ثم قال : تعالي اريدك ان تري فرسك ..
اومأت بسرعة و ذهبت برفقته الى الاسطبل طرطق اصابعه فأحضر رجل فرس جميلة بيضاء .. بسرج ازرق .. ربتت يارا على رأس الفرس و قالت : هل استطيع امتطائها ..
ادم بحنان : اسف صغيرتي .. حملك الان لا يسمح لكن اعدك انك ستركبيها قبل ان نعود الى القصر ..
اومأت بتفهم .. و مسحت على ظهر الحصان بهدوء و قالت : كيف عرفت كل هذا ..
نظر ادم الى القصر نظرة سريعة ثم ثبت عيناه على عيني يارا قائلا بعشق خالص : رأيت مذكرتك عندما كنت صغيرة و امرت ببهائه عندما امتلكت امبراطوريتي سعيت جاهدا لابنيه لك .. و كان اول ما فعلته بعد ان نجحت صفقتي الاولى ..
احتضنته يارا سريعا فقال : بما انك لا تستطيعين امتطائه امشي برفقته قليلا المكان ملكك ....
فرحت يارا بهذا كثيرا و قبلته بجوار شفتيه و اخذت الفرس تمشي برفقتها في المكان ... عادت عندما اشار لها ادم بيده و قال : يكفي هذا ستتعبين ..
اومأت بإيجاب فغمز قائلا : ما بك مطيعة اليوم ..
اقتربت منه يارا و قالت : لاني لا املك كلمات لاعبر لك عن..
وضع سبابته على فمها و قال : لا تتشكريني .. و لا تتكلفي لتعبري و لا تطيعيني لاجل مفاجأتي لك .. لانني مهما فعلت لن اوفيك حقك ..
قالت بإستغراب : اي حق ..
ادم بإبتسامة صادقة : حق مسامحتك لي عندما ضربتك و حق نسيانك للامر و كأنه لم يحدث .. حق تقبلك لي و حق الصغيران الذان في الطريق .. حق بقائك معي في المشفى و حق دموعك و شهقاتك .. حق ايمانك بأنني لم امت .. حق دلالي و حق حبي .. حق الايام التي ابكيتك فيها و حق الصغير الذي توفي .. مهما فعلت لن اعوضك عن الاشهر التي عانيت فيها بغيابي ..
اومأت بنفي و قالت : ان كان كذلك فأنا لن اوفيك حق حبي لاربع عشرة سنة لن اوفيك حق دلالك و حبك و احترامك .. مهما فهلت معي فأنا لن انظر لغيرك فأنت كل شيء .. اماني متجسد فيك .. حنانك كبريائي و عشقك قوتي انت ابي الذي لم يدللني كما فعلت انت اخي بعطفه كما لم يفعل اخى .. انت امي التي تسمع لي و تغرقني بحنانها ... و حقي اوفيته بعشقك ..
قبلت وجنته و قالت بمرح : دعنا نذهب لنأكل الان او صغيريك سيأكلاني ..
ضحك ادم و سار برفقتها الى الداخل اجلسها فوق الكرسي و ترأس الطاولة ... بدأ الان يا يأكل فقالت روز : مفاجأتك حقا رائعة .. لكن اليست هذه احلام يارا و هي طفلة ..
اومأت يارا بفخر و نظرت لجواد و زين قائلة : قلت لكما ستتحقق يوما ما .. و ادم من حققها ..
اخرج زين لسانه و قال : محظوظة ..
ضحكت و هي تمسك يد ادم الذي ينظر لها بإفتتان ... بعد الغداء جلس الجميع في الصالة يتحدثون في شتى المواضيع .. نظر ادم ليارا التي وضعت يدها على بطنها بألم .. قال بقلق : ما بك صغيرتي ..
يارا : لا شيء فقط تعب عادي من السفر .. وقف و حملها تحت اعتراضها قائلا : قلت لك اصعدي و ارتاحي ...
يارا : حسنا سأصعد لكن اتركني امشي ...
ادم بحنان : ارتاحي انت فقط ..
ما ان كاد ادم يصل الى غرفتهم حتى نامت بين يديه وضعها على السرير برفق .. و دثرها بالغطاء جيدا ثم نزل ليحضر المفاجأة الاخرى ..
..........................
فتحت يارا عيناها بخمول و نظؤت الى الساعة لتجدها السابعة و النصف شهقت قائلة : نمت كل هذا الوقت ..
وقفت من على السرير فوجدت رسالة بجانبها ..
" ارتدي الفستان عندنا حفلة " ..
ابتسمت بإتساع و اسرعت الى الصندوق فتحته فوجدت فستان ابيض رائع .. به فصوص اللؤلؤ على طول منطقة الصدر و يتسع على بطنها و ينتهي بطبقة سميكة من فصوص الؤلؤ به ذيل طويل و ربطة خلف الظهر ... و حجاب ابيض رائع يتزين ايضا بفصوص اللؤلؤ ... طرق الباب لتدخل كل الفتيات الى الغرفة هاتفين : حفل زفاف سعيد ..
توترت يارا و قالت : انا خائفة ..
قالت سارة : و كأنك ستريه لاول مرة لا تنسي البلونة التي امامك ..
لوت يارا شفتاها و قالت : ليس كذلك انما ان اقف امام الجميع ..  شيء لم اجربه ..
قالت نور : لا تتوتري عادي فقط تخيلي انهم لسيوا موجودين ..
تنفست يارا بقوة و قالت : حسنا سأتحضر اولا ..
تحضرت الفتيات و هن ترقصن على اغاني شعبية و ترددنها و تصفقن و تمرحن حتى تجهزت العروس .. كانت يارا تبدوا رائعة الجمال بعد ان تفننت خبيرتا التجميل في تزيينها .. طرق الباب بهدوء .. فتوترت يارا و امسكت خاتم ادم بقوة قال عثمان : يارا  بسرعة الجميع في انتظار العروس ..
فتحت يارا الباب بهدوء  فقال عثمان : سبحان الله تبارك الله ربي يحميك من العين ..
تأبطت يارا ذراعه و نزلت الى الاسفل .. نظرت الى الحشد الوفير من الحضور و قالت : كل هؤلاء .. يارب احمني لا اريد ان اولد اليوم ..
اتجهت يارا برفقة عثمان الى المنصة التي يقف فيها ادم و قال : احمها جيدا ..
اومأ ادم و اخذ بيد يارا يلثمها بحنان و قال : مبروك ..
يارا بخجل : شكرا و لك ايضا ..
تولت الصحافة التقاط الكثير من الصور لهما بينما الجميع يشيد بجمال يارا التي يظهر اول مرة علنا ... فأدم في زفاف كرم لم يقبل بتصويرها .. اما الان فهو يريد ان يثبت للجميع انها يارا ادم الصياد ملك ادم و ملكة عرشه ....
استمر الحفل الى منتصف الليل .. قالت تالا : امي تبدين رائعة بهذه الثياب ..
قبلت يارا خدها و قالت : انت كذلك ..
كانت الصغيرة ايضا ترتدي فستان ابيض و اياد يرتدي بذلة سوداء ... قالت تالا : انا ايضا اريد حفل زفاف كهذا ..
اومأت يارا و قالت : عندما تكبيرين ستزفين لزوجك هكذا ...
تالا : و انجب نونو مثلك ..
اومأت يارا و قالت : اجل مثلي .. ودع ادم الضيوف مستقبلا تهانيهم بينما اقترب غثمان و روز من يارا يقبلانها قائلين : نحن اسفان لكن علينا ان نذهب فميرا تولد الان ..
اومأت يارا بهدوء فقالت مايا : الست خائفة من الولادة بما انك اقتربت ..
يارا : لا بالمرة ... و انت ..
مايا بخوف : انا مرتعب  من الان لم تري ميرا كيف كانت تصرخ ...
نظرت روز لها و قالت بصدمة : تصرخ ..
ضحكت يارا و قالت : تصرخ بأعلى صوتها ..
اصفر وجه نور و قالت : انا لا اريد ان اولد ..
ابتسمت يارا و قالت : ستعتادين على ذلك ...
اومأت نور بسرعة و قالت : اتمنى ... غمز مراد لادم و قال : خذ عروسك يا عريس ..
اقترب ادم من يارا و حملها و قال : شكرا على نصيحتك ..
لفت يارا يداها حول رقبة ادم و قالت : ادم فقط اليوم تعامل بهدوء ..
اومأ ادم و اخذها الى جناحهما وضع يارا على السرير فتأوهت بألم .. نزع ادم حذائها و حجابها و احضر لها ثياب للنوم و البسها اياهم .. بينما هو ذهب و ارتدى شورت اسود و عاد ... تسطح بجوارها فقالت : اسفة لانك مضطر في ليلة زفافك ان تنام بدون مكافأة ..
قبل رأسها بعشق و قال : مكافأتي ان تكوني سعيدة و لا شيء غير ذلك بعدها سأخذ مكافأتي الاخرى عاجلا ام اجلا .. لا تخافي ..
ابتسمت يارا فقبلها ادم بحنان بادلته بجنون ... ابتعد عنها بعد مدة و وضع رأسها على صدره لتنام بهدوء .. قبل رأسها و همس : احلام سعيدة يا احلى جورية ......
.......……………………………
رأيكم ...؟؟؟!!!
رومنسية ادم ...!!؟
مفاجأتوا .... 😍😍😍😍😘

ع ـشقتـهـ ـاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن