البارت35-انت بخير-

44.9K 1.2K 44
                                    

ادعولي بليييز دعواتكم تشجعني ... و حبيت انزل بارت فرش بلاش نكد ... و النبي ادعولي رغم اني امتحن بس حبيت افرحكم ...
بسم الله نبدأ ... صلوا على سيدنا محمد ....
..............................…………
توقفت الممرضة عن كلامها و نظرت ليارا بصدمة ثم خرجت تركض كالمجنونة تنادي الطبيب ...
تنفست يارا بصعوبة و قلبها يخفق بجنون و طفلاها اصبحا يتحركان بسرعة .. نظرت ليدها لتتأكد انه يد ادم ..
استدارت ببطئ و حاولت ان تسحب يدها لكنه يمسك بها بقوة نظرت الى وجهه لا يظهر عليه شيء لا يزال ساكن ... فقد يده اغلقت عيناها و فتحتهما مرة اخرى لكن لا جديد ...
همست : ادم
تحفزت خلايا ادم لكلامها و لكل شيء حدث صوت دقات قلب صغيريه جعلتاه يتذكر كل شيء حدث معه اصبح يشعر بيدها التي تمسك يده و ملمس وجنتاها الناعمة  .. و شيء يتحرك اسفل يده تحفزت اذناه لسماع صوت تلك الدقات المتناغمة و قلبه لهمسها و عيناه لابتسامتها ... فجأة شعر بإضطرابها و تأففها على يده التي اسرت قشعريرة في كل جسده .. ثم علم انه عيد ميلادها و حديثها عن خطيبها ذاك لم يعجبه ... فهي كانت تتغزل به حرفيا اضافة الى انها ذاهبة اليه و طفلاهما تحفزا لهذا اللقاء .. شعر بالغيرة تسري في كل جسده و نار تخرق قلبه و عقله عندما سمع صوت ضحكاتها الرائعة .. ثم كلمة" حبيبي" التي سعدت لها جميع خلياه ...
لكنه شعر انه سيخسر كل شيء بعد كلمة "فلنذهب" شعر انه لو لم يفعل شيء و تركها تتخطى عتبة الغرفة لن تعود اليه لذلك قاوم ارتخاء عضلاته و امسك يدها بقوة .. لا يريد ان يدعها تذهب يارا ملك له وحده ..
جلست يارا على السرير و قالت : ادم انت تسمعني اليس كذلك .. هيا استيقظ حبيبي هيا .. هيا طفلي افتح عينيك ..
حرك ادم جفنيه بصعوبة .. ثم بدأ يفتح عينيه .. لم يستطع ان يرى شيء فعينيه مغشاة بضباب كثيف .. اعاد الكرة فإستطاع ان يراها لكن بصورة مشوشة المرة الثالثة توضحت الرؤية لديه
رأها تنظر اليه و قد غشت عيناها الدموع لكن شفتاها تبتسم اجمل ابتسامة رأها في حياته ...
ابتسم لرؤيتها فشعر بقطرات الدمع تبلل صدره وضعت يارا يدها على فمها تكتم شهقاتها بينما هو لا يزال يبتسم ... اقتربت منه و دفنت وجهها في صدره و اكملت بكائها ... همس ب : جورية ..
ضحكت و بكت في نفس الوقت .. احاطت وجهه بيديها و قالت : روح و قلب و عقل جوريتك ..
رفع يده بصعوبة فساعدته عندما شعرت به يريد ان يضعها على بطنها ... وضعتها فتحرك طفلاهما و كأنهما يرحبان بوالدهما ...
همست : افضل عيد ميلاد في العالم ..
شعرت بدقات قلبه ترتفع بجنون فقالت : لم اعرف انك تغار الي هذه الدرجة
غمزت بوقاحة و اكملت : لكن اسد رجل رائع ..
تأوهت بألم عندما قرص ساعدها فقالت : غيور ...
رفعت حاجباها بعجرفة و هي ترى نيران الغيرة تنهش عينيه ... نظرت الى الطبيب خلفهما الذي وقف من الصدمة ينظر لهما ... و قالت : افحصه هل اتيت لتنظر الينا ...
اقترب الطبيب منها فأشار ادم لها بعينيه بغضب بأن تبتعد .. ابتسمت ثم ابتعدت لتقف في الجهة الاخرى .. رفع ادم يده و امسك يدها بقوة ففحصه الطبيب و فحص كل مؤشراته نزع عنه الاجهزة و هتف و هو ينظر ليارا : مبروك صحته جيدة .. و كل مؤشراته طبيعية .. هذه معجزة حقا ..
امسكه ادم من تلابيبه و قربه اليه هامسا بغضب و عيناه تلمع بشر : حديثك توجهه لي و ليس لها فهمت  . . اذهب
اومأ الطبيب بسرعة فدفعه ادم بقوة حتى كاد يسقط .. حمحم بإحراج و خرج و هو يتمتم بصدمة : ما اللعنة به لم تمر 10 دقائق عليه فبدأ شيطانه يعمل ... و كأن زوجته تفرق عنه فغضبها وحده يخيف
بينما عندهما نظر ادم ليارا و قالت بصدمة : اصبحت بلونة ..
نظرت له بإحباط سرعان ما ابتسمت بإتساع و قالت : لم تعرف كم اردت ان اسمع هذا منك ...
جذبها اليه و قال : لماذا لم تذهبي الى الطبيبة ..
فتحت عيناها بصدمة و قالت : كيف عرفت ...
ادم : المهم انني عرفت .. و لماذا ترتدين اسود و كأنني ..
اسكتته بشفتاها التي التحمت مع شفتاه تقبله بجنون و يبادلها بنفس الجنون ... كم اشتاقت له .. ابتعدت عنه و اسندت رأسها على رأسه و قالت : لا تذكر سيرة الموت مجددا عانيت منه بما فيه الكفاية ..
وضع يده على وجههة يمسح عليه بإبهامه و قال : و كيف حال جوريتي  ..
يارا بإبتسامة : سعيدة بوجودك ...
ملس على رأسها و ظهرها و هو يبتسم بينما هي تكاد تطير من السعادة كم اشتاقت للمساته و حنانه ... سمع صوت شهقاتها فقال بصدمة : لماذا تبكين ..
قالت بهمس متحشرج من البكاء : اشتقت لك كثيرا ..
ادم : تسطحي على السرير بجانبي ..
صعدت على السرير و نامت بجواره فوضع رأسها على قلبه و لف يده حولها و الاخرى وضعها على بطنها ... فقال : غبت كل هذه المدة ..
اومأت فقال بصدمة : كم شهر ..
يارا : خمسة اشهر و اسبوع و ثلاثة ايام و 9 ساعات و 47 دقيقة ..
رفع حاجبه و ضحك قائلا : تحسبينها بالدقيقة .. رائع ..
قبل رأسها و قال : انا اسف
رفعت كتفها و قالت : المهم انك معي .. هيا نم قليلا و استرح
ما ان انهت كلامها حتى نامت فورا اطل برأسه عليها و قال : انا من استرح ام انت ...
ضحك بهدوء و نام بجوارها تفصل بينهما تلك البلونة ..
....................................................
اتصل يوسف على سارة قائلا : هل اتت يارا الى القصر ..
شهقت سارة و قالت بصدمة : لا لم تأت ... لماذا مابها ...
يوسف بقلق : انا لم اجدها في المكان الذي التقي بعدها فيه ..
سارة بخوف : اتصل بها ...
يوسف : اتصلت كثيرا لكنها لا تجيب ...
بكت سارة و قالت : اتمنى ان تكون بخير .. اصعد يا يوسف لادم ربما تجدها هناك ...
صعد يوسف بسرعة الى غرفة العناية فلم يجده ... شهق يوسف و قال : ادم ليس في العناية ..
ازداد نحيب سارة و قالت : ارجوك جدها اضنها وقعت على الاوراق ...
خرج يوسف و نظر الى الممرضة قائلا : اين السيد ادم الذي كان هنا .. 
الممرضة : تم نقله الى غرفة عادية لانه استفاق هذا الصباح ..
يوسف : هل انت متأكدة انه ادم ..
الممرضة : اجل انت تتكلم عن ادم الصياد
اومأ يوسف بذهول و قال : و اين زوجته
الممرضة : تقصد المدام يارا هي معه في الغرفة لم تتركه من الصباح  ..
يوسف بصدمة : اي غرفة
الممرضة : 704..
اومأ يوسف و صعد فورا الى الطابق الثالث فور ان وجد الغرفة دخل فوجد يارا تحمل الملعقة و تقول : هيا يا ادم كف عن دلالك .. يجب ان تكمل هذا الصحن ...
نظر الى ادم الذي تأفف و قال : شبعت .. اقسم لك انني شبعت ... هل تريدينني ان اصبح كرة مثلك ..
زفرت يارا بحنق و قالت : هذه الكرة تحمل اطفالك سيد ادم ...
امسك ادم يدها و قالت : انا اسف لست كرة هل اعجبك هذا ..
عبثت يارا بزر قميص المشفى و قالت بدلال : اعجبني لكني اريد كعكة عيد ميلادي اليوم و عليك ان تحضرها
لف يداه حولها يقربها له قائلا بعبث : و المكافأة ..
يارا بخبث : في المنزل ..
رفع حاجباه بمكر فإبتسمت بمكر هي الاخرى .. انتفظا على صوت حمحمة .. نظرا الى الباب ليروا يوسف ينظر لهما بذهول ... و قال : ادم انت بخير ...
ابتعد ادم عن يارا التي وقفت بسرعة و قالت : تفضل يوسف ..
دخل يوسف بسرعة و قال : ما اراه حقيقي اليس كذلك ..
نظر ادم ليارا و قال : اخوك جن اليس كذلك ...
رفعت كتفاها تقوس شفتها و قالت : على ما يبدوا ...
لمس يوسف ادم فقال الاخير ببعض الغضب : ابتعد عني ما بك ..
يوسف : انت حقا بخير
احتضن يوسف ادم بسرعة و قوة فتأففت يارا بحنق و قالت : ابتعد عنه ..
جذبت يوسف من تيشرته تبعده عن ادم .. فور ان ابتعد عن ادم اسرعت هي تحتضنه قائلة : لا تقترب منه مجددا ..
ابتسم ادم و لف يده يضمها قائلا : طبعا حضني لحبيبتي وحدها  ..
اومأت يارا بإيجاب و قالت بهمس: اخبره ان يذهب ..
ضحك ادم ثم اومأ لـ يوسف الذي خرج فورا يتصل بالجميع بينما يارا ابتعدت عنه قليلا و قالت : لا تحتضنهم و لا تتحدث معهم كثيرا و لا تضحك امامهم مجددا فهمت ..
اومأ ادم بصدمة فأسرعت تحتضنه هامسه : لان الجميع طلب مني ان اوقع على تلك الاوراق اللعينة التي تأمرهم بأن يفصلوا عليك الاجهزة ..
تنهد ادم و قال : كانو يريدونك ان ترتاحي لا تبقي معلقة بيني و بين الاطفال الذين اهملتيهم كثيرا ...
رفعت رأسها و قالت : و محاولتهم تزويجي لانساك ماذا و طلبوا مني ان اعيش حياتي ماذا ...
ادم بغيرة : كانوا يريدون تزويجك ..
اومأت بإيجاب و قالت : احضروا اكثر من 50 رجل ..
رفع حاجبه من الصدمة و قال بغضب : هل هؤلاء الرجال رأوك ..
اومأت بنفي و قالت : لم اذهب اليهم ...
ادم : و هذا اسد ..
اقتربت منه و قالت : لا احد اخترعته لارى رد فعلك و نحجت خطتي ...
جذبها له و قال : جيد كنت حقا سأذهب لاقتله ..
اندست يارا في احضانه و كأنها فتاة صغيرة عاندت الجميع لتبقى مع والدها حشرت نفسها بين يديه حتى قال : اين ستدخلي
عبست بطفولة و قالت بحزن : اريد ان اجلس بحضنك .. اريد ان اشعر بك بجانبي ..
ضحك ادم و حملها برفق لتجلس على رجله ... تأوه بإصطناع قائلا : ماهذا اصبحت ثقيلة جدا  .. و كأن وزنك ازداد كثيرا عن المرة الماضية ..
عبست و لوت شفتيها الى الاسفل و ملامحها جميلة بطفولة قالت بحزن : حقا  ..
اومأ ادم و اكمل بمرح : اجل .. و اصبحت سمينة جدا .. انت لست يارا خاصتي ..
انزلت رأسها بحزن ثم نزلت من على رجله و وقفت فقال بصدمة : الى اين انت ذاهبة ..
يارا رصوت متحشرج : الى اي مكان فأنت لم تعد تريدني ..
ادم : هل قلت لك انني لا اريدك ..
نزلت دمعتان من عينيها و قالت ببكاء : قلت انني لست يارا خاصتك ..
رق قلب ادم لحالها كثيرا جذبها الى احضانه يلف يداه حولها قائلا : يا مجنونة انا لو كنت سأتركك لن اعود للحياة لاجلك ... بعدها من قال انني لا اريدك انا كنت امزح معك لكن بما انه لم يعجبك دعينا منه لكن لا تبكي مجددا ...
كلماته كانت بلسم على قلبها لتبكي بقوة مخرجة جميع المشاعر التي كبتتها طوال بعده عنها .. ربت على ظهرها و همس : لا تبكي ...
ضربت ذراعه بقبضتها و قالت : لماذا ابتعدت عني لماذا تركتني بمفردي .. لماذا لم تقاوم المرض لتعد لي ها ..
ارتفع صوت نشيجها الباكي .. حتى اصبح يشبه الصراخ دفن وجهها في صدره يتحمل وجع قلبه لاجلها ... هو يعلم انها عانت كثيرا بغيابه اقل شيء .. لم تجد من يساعدها في ابسط الاشياء في حملها .. حتى الكلام و اشتاقت له ..
بعد وقت طويل شعر بعضلاتها ترتخي كادت تسقط منه لو لم يسرع لينزل اقدامه على الارض .. امسكها قبل ان تسقط و حملها بهدوء رغم انه يشعر بالالم يفتك به لكن فداها ...
وضعها على السرير برفق و دثرها بالغطاء جيدا .. اسره تمرد شعراتها تحت حجابها ليمسكه و يزيله ...
تمرد شعرها بالكامل لينثر نفسه على جميع الوسادة لتغطي بعض الخصلات وجهها ... مد يده و ابعدها عن وجهها الملائكي .. نزل بجذعه العلوي و دفن وجهه في شعرها يمسح عليه بتجانس كأنه قطة تمسح وجهها في الحرير ... ملئ رئتيه برائحة الجوري و سمح ليده ان تمر على باقي جسدها تستكشفه .. انزل رأسه ال  عنقها و قبلها قبل حارقة مشتاقة حد اللعنة .. نزل بقبلاته حتى صدرها و دفن وجهه فيه يستمع لدقات قلبها بإنسجام ... تمدد بجانبها و نام على صدرها جنته على الارض تأفف لوجود تلك البلونة التي تمنعه من اخذ راحته على ممتلكاته.. ابتسم بهدوء و قال : معني هذا هي في الشهر السادس او السابع .. يعني سأراكم قريبا ..
نزل برأسه و قبل بطنها و همس : اتمنى ان لا تكونا قد اتعبتم ماما .. انظرا اليها كم هي تعبة لذلك ناموا الان و لا تتحركوا دعوها تنام فبابا يحبكم كثيرا و هو متشوق ليراكم كثيرا .. انت يا جوري .. اريدك ان تشبهي ماما الطيبة و الجميلة اريدك نسخة من يارا و انت جود بطلي حبيبي ستشبهني انا .. انت سندي و سند جوري اختك .. انت من سيخلفني لذلك ستكون مثل ابوك ..
ابتسم و مسح على بطنها بحنان و قال : مع انني تمنيت ان ابقى معكما و انتما تكبران و ارى جنسكما الا ان ماما سبقتني بهذا على ما اظن و اظن انها اشترت الكثير من الثياب لكما و جهزت لكما غرفة جميلة .. لا تقلقا انا سأعوضكما عندما تأتيان الى الدنيا .. ناما الان ..
قبل بطنها ثم رفع رأسه ليضعه بتجويف عنقها .. بعد ان عبث بهاتفها قليلا .. نام و هو يشعر بجسمه تكسر من كثرة الحركة .. و لانه كان مخدر بالكامل ..
.................…………………………
وقف الجميع امام باب حجرة 704 ينتظرون ان يسمح لهم الحراس بأن يدخلوا ...
قال سليم : لماذا لا تدعنا ندخل ...
الحارس : ليس موعد الزيارة ...
رويدة :  و متى يكون موعد الزيارة ..
الحارس : بعد نصف ساعة ..
عثمان : لكن من قال هذا الجميع يدخل الى الغرف .. لماذا هم يدخلون و نحن لا ..
الحارس : انها اوامر السيد ادم .. لا يتجرأ احد على معارضتها ..
تنهد الجميع بيئس فهاهو جبروته عاد معه .... بينما في الداخل استيقظ ادم على صوت ثرثرتهم ..
فتح عيناه ببطئ و نوم نظر الى سطح الغرفة بشرود قبل ان شعر بكل جسمه يؤلمه ... رفع حاجبه بدهشة و نظر الى يارا التي تضع رأسها داخل عنقه و يدها تحتضنه بقوة ممسكة بقميصه حتى كاد يتقطع و يدها الاخرى تلفها حوب ذراعه ... بلوتنها خترق خصره و تضع رجلاها على رجليه متمسكة به و كأنه سيهرب
انفاسها الحارقة تحترق عنقه همس بحرارة : اشتقت لك يا جورية...
تمددت يارا بنوم و وضعت رأسها على ذراعه نظر اليها فوجدها تتمتم ببعض الكلمات الغير مفهومة و تبتسم ... ثم استقرت حركة شفتاها لتعاود النوم ... اخرجت شفتاها مثل الاطفال ليقول ادم : تريدينني ان اجن الان ام ماذا ..
ابعد رجليها عنه و عدل وضعيتها برفق و نيمها عل  ظهرها مقابلا له و هو يضع رأسه على الوسادة يسند نفسه .. نظر الي شفتاها البارزة بطفولة و قال : لا اريد لا اريد ... اشعر انني احترق من حركة بسيطة طفولية ...
اقترب من يارا و قبلها عدة قبلات سطحية يصدر فيها صوت القبلة .. شعر انه سيموت لو لم يقبلها الان قبلها بهدوء سريعا ما تحولت لشغف ثم جنون ...
استيقظت يارا على ملمس شفتاه نظرت اليه كان منسجم بتقبيلها مغمض العينان
ابتسمت بإتساع فإبتعد عنها قائلا بصوت مجهد : مافعلت بي يا جورية ..
لفت يداها حول عنقه و قالت : سحرتك ...
اومأ و قال بصدمة : و انا اقول لماذا ادور حولها و انت سحرتني .. ارجوك اتركيني يا سيدة انا متزوج ..
نكزته يارا في صدره فتأوه .. و قالت : اين كعكتي سيد متزوج ..
هز رأسه بنفي و همس : مفاجأة ..
ضيقت عيناها و قالت بشك : انت لا تكذب اليس كذلك ..
مال و عض وجنتها برقة و قال : هل كذبت عليك يوما ..
هزت رأسها بنفي .. و قالت بدلع : متى ستعود .. الى القصر ..
ادم : لا اعرف ربما غدا ..
يارا : لا انا لا اريد غدا .. انت ستنام بجواري اليوم ...
ضحك و قال بخبث : تعطيني مكافأتي ..
يارا بسرعة : سأعطيك كل شيء المهم ان تذهب معي ..
ما ان ادركت ما قالت حتى اشتعلت وجنتيها بحمرة قانية ضحك ادم  عليها و قال بمكر : هاهو الورد الجوري شرفنا ..
ضحكت بخجل و دفنت وجهها في عنقه فقال : ما رأيك ان نهدد الطبيب ليدعني اخرج ..
ضحكت بصوت مرتفع و هي تتذكر ما فعلته بهم طوال الخمسة اشهر كل وحمها عاد عليهم .. بينما ادم وقف مستغربا ضحكها و قال : لماذا تضحكين ..
قالت بضحك : لا شيء ...
ادم بغضب : قلت لك اخبريني ...
ازدادت ضحكاتها علوا و قالت : انتظر حتى تنتهي و اخبرك ...
بقي ادم ينظر اليها و هي تضحك الغضب يتطاير شررا من عينيه لظنه انه تم خطبتها من قبله ايضا ... توقفت يارا عن الضحك و قالت : عندما كنت غائب عن الوعي طردت كل الدكاترة ..
نظر لها بصدمة و قال : لماذا ..
يارا : بعدما انتهت عمليتك اخبرني الطبيب انك توفيت و ستبقى على قيد الحياة فقط بالاجهزة ضربته كفا و هددته بالمسدس .. و طردته و طردت جميع من قالوا انك ميت ..
مسح ادم على لحيته بصدمة و قال : من اين احضرت المسدس ..
يارا : مسدس الدكتور ساهر ... .
ادم بذهول : حقا ...
اومأت بسرعة فقال : يجب ان اخاف منك اذا ..
يارا بدلع : لا تخف انا طيبة و جميلة و مدللة و لن افعل معك هذا لانني اعشقك كثيرا ..
وقف ادم بسرعة و نفض يديها فقالت بدهشة : ما بك ..
ادم : ابتعدي عني يا جورية سأفقد سيطرتي و نفضح هنا في المشفى ..
ضحكت بدلع فقال : اذهبي و ارتدي حجابك و لا تلعبي معي الان لاني على اخري .. فكري انا متزوج و بعد غياب 5 اشهر التقي بزوجتي لذلك لا تعرفي ماذا سأفعل ..
شهقت بخوف فقال : اجل يجب عليك ان تخافي لانني افكر ان انجب الثالث سريعا ...
وقفت بسرعة و اخذت حجابها و دخلت الى الحمام قائلة :  انا لن اقبل ..
ضحك بهدوء و اعتدل على السرير .. رن على الحارس الذي سمح للجميع بأن يدخلوا
.دخل الجميع الى الغرفة مندهشين و هم يروه حقا بكامل صحته ينظر له ببرود مميت .. حمحم عثمان بخوف في حين اسرعت رويدة تحتضن ادم بشوق ... قائلة : كيف حالك يا ابني ..
ادم بإبتسامة : انا بخير لا تقلقي ..
روز : حمد لله على سلامتك ..
ادم : شكرا
سليم : الحمد لله على سلامتك ..
ادم بإبتسامة: شكرا ...
سارة : الحمد لله على سلامتك يا ابني كيف حالك ..
ادم بإبتسامة سعيدة : الحمد لله يا حماتي .. و انت كيف حالك ..
سارة : الحمد لله .. بخير في وجودك ..
اومأ ادم لتقول : اين يارا هل رأتك ..
اومأ ادم و قال : هي في الحمام .. هاهي . .
اشار عليها فور خروجها من الحمام .. ابتسمت يارا بثقة و غرور و هي تنظر للجميع تدينهم بنظراتها فلو فعلت ما طلبوه منها كانت قتلته حقا .. اتجهت لادم سريعا و امسكت يده بقوة و قالت ببرود : اهلا ..
ابتسم ادم على حركاتها و قال : كما تعلمون يا جماعة انا كنت سأتزوج مرة اخرى ..
نظر الجميع اليه فأكمل : كل شيء عن زواجي بتلك الفتاة كان مزحة فعلتها انا و يارا لنمسك زعيمهم و كما يعرف الجميع حفيدتكم مي هي من كانت الزعيم ... انا سأتنازل عن حقي عنها لانني لا اريد ان احرمكم من تجمعكم مع بعض و بخصوص محاولاتكم تزويج زوجتي فأنا سأدع هذا النقاش لوقت اخر ..
بلع عثمان و سليم ريقهم بخوف من القادم ... نظر ادم الى ساهر و قال: الن تحمدني على السلامة ...
اومأ ساهر و تقدم منه يحتضنه قائلا : حمد لله على سلامتك يا صديقي ..
ادم بإبتسامة ماكرة : حمد لله على سلامتي لانني عدت من الموت او لانني سأعيد لك حبيبتك ...
توتر ساهر و ابتعد سريعا ليرى ادم يبتسم بمكر .. بعد مدة من الحديث بمواضيع شتى ... طرق الباب ليدخل الطبيب الذي قال : كيف حالك ..
ادم ببرود : مثلما تراني جيد ..
فحصه الطبيب و قال بروتينية : جميع مؤشراتك ممتازة ..
ادم : سأخرج اذا ...
نظر الطبيب الى يارا بإفتتان و قال : ستبقى عندنا اسبوع اخر
زمجر ادم بغضب و ازاح الشرشف ليقف امام الطبيب قائلا : الى من تنظر ..
رفع الطبيب رأسه ينظر لادم بسبب فرق الطول و قال بتعلثم : لم اقصد فقط ...
ضربه ادم على خده بخفة و قال : جيد انظر المرة القادمة و ستجد نفسك في السماء ...
اومأ الطبيب فقال ادم : انا سأخرج ..
اومأ الطبيب مرة اخرى و قال : ثملما تريد ..
ادم : جيد هيا اخرج ..
خرج الطبيب بسرعة فقال ادم : لا اداعي لان تبقو هنا فأنا سأخرج .. نلتقي ..
خرج الجميع فتحرك ادم ببطئ و رجلاه تؤلمانه .. امسكته يارا بسرعة و عدلته عندما امال للامام و قالت : انا سأساعدك ...
ادخلته الى المرحاض و غسلت له وجهه و ساعدته في ارتداء ثيابه .. التي احضرتها سارة .. نزلت على ركبتاها فقال ادم بصدمة : ماذا تفعلين ..
يارا بعفوية : اربط رباط الحذاء ..
ادم : لم يكن عليك ان تزلي .. حملك اصلا لا يسمح بذلك ..
ابتسمت و قالت : انت اهتممت بي دائما دعني اهتم بك الان ..
مسح على رأسها و قال : لكنك ...
شاكسته يارا قائلة : دعك من حملي الان ... انظر انهيت ..
نظر الى حذائه و قال : جيد .. ابدعيني كيف ستنهضي ..
حاولت بكل الطرق ان تنهض لكنها لم تستطع نظرت لادم بقلة حيلة فقال : قلت لك لا تفعلي ..
مدت يداها له فنزل و حملها قائلا : اسمعي الكلام مرة اخرى ..
تأتأت و قالت : شكرا لم اقل لك احملني  ..
احاطها ادم بذراعيه من الخلف يمسح على بطنها بحنان .. رجعت رأسها للخلف و اتكأت به على كتف ادم و قالت : لا اصدق انني لن اعود الي هذه المشفى ...
قبل ادم رأسها و قال : اعدك ..
استند عليها يمشي برفقتها ... خرجا من الغرفة فقال ادم : اسرعي قليلا اصبحت تمشي مثل السلحفاة ..
تذمرت قائلة : ادم ارجوك اصمت قليلا ما هذه التعليقات ...
اومأ ادم و قال : لكنك تمشين ببطئ ليس ذنبي ..
يارا بغضب : و ليس ذنبي
غمز ادم بوقاحة و قال : لكنني لم اجبرك كل شيء كان برضاك
نظرت اليه قليلا قبل ان تفهم مغزى كلامه .. اشتعلت وجنتيها بحمرة دامية و اسرعت لتختبأ في صدره من نظراته الوقحة اتجاهها .. ضحك قائلا : انتظري حتى نصل الى جناحنا و سأعيد الامجاد ..
كادت تموت من الخجل من كلامه الوقح ... بينما هو مسح على رأسها و همس : هل تريدننا ان نفضح هنا .. موافق ..
من ان شعرت بيده تمر على خصرها بهدوء متخابث حتى ابتعدت عنه سريعا ... ابتسم على احراجها ثم نظر خلفها قائلا بجدية و تحذير : اسرعي الى السيارة لا اريد ان المح خيالك خارجها ...
لبت يارا طلبه بسرعة فتقدم رئيس الحرس منه و قال : سيدي هناك رجل يريد ان يتكلم معك ..
ادم : اعرف هذا احضره ...
تقدم من ادم رجل يخفي وجهه و جسمه بقماش اسود .. قال ادم : اهلا .. ما الاخبار  ...
ابتسم الرجل و قال : عال عال ... و انت سمعت انك كنت في غييوبة ..
ادم : اجل ... اظن ان اخباري كانت تصلك لقلب السجن ..
الرجل : طبعا يا زعيم ماذا تظن ... انا ايضا لا يستهان بي ...
ادم : شكرا لانك فعلت كل شيء ذلك اليوم لولاك لما كانت يارا على قيد الحياة الان ...
الرجل : واجبي ايها الزعيم ..
ادم : ماذا تريد مكافأة على خدماتك ..
حمحم الرجل و قال : لا شكرا مكافأتي وصلتني ..
نظر ادم الى ساهر و قال : استمتعا اتمنا لكما حياة سعيدة ..
ساهر : شكرا يا ملك .. كل هذا بفضلك ...
اومأ ادم ثم ربت على كتف الرجل و قال : اعتني بنفسك ..
الرجل : اعتني بإبنة عمي ...
ادم : طبعا يا مي هي في عيوني .. لا تظهري الان حتى اكشف كل الحقيقة بعدها اعدك ان حياتك ستعود كما كانت ...
مي : يكفيني ان تكون هادئة ...
ابتسم ادم و قال : بالتأكيد ...
ذهب ادم و ركب سيارته و قاد السائق بهم الى قصر ادم الصياد في حين التف ساهر لـ مي و قال : لماذا لم تخبريني ...
مي : بماذا اخبرك ...
اقترب ساهر منها و قال : عن شراكتك مع ادم ...
مي : لماذا لم يخبرك ...
اومأ ساهر بنفي و قال : عرفت بالصدفة  ... منذ متى و انت برفقته ...
ابتسمت مي و هي تتذكر ما حدث بينها و بين ادم  طوال هذه المدة ..
Flach back
كانت مي تعمل عند ادم في الشركة و هي مديرة اعماله الخفية التي لم يعلم عنها احد ...
دخل ادم الى مكتبها و قال : ماذا هناك يا مي لماذا طلبتني ...
مي : سيد ادم هناك مشكلة يجب ان نحلها
تأفف ادم و قالت : بما انك سألتني معني هذا مهمة خطيرة ...
مي : طبعا انظر هنا سيدي ...
نظر ادم الى شاشة الكمبيوتر ليرى صور لتوقيعه المزيف في شركات ضخمة ...
نظر ادم لها بذهول و قالت : من هذا الذي فعل هكذا ...
مي : للاسف الشديد .. عصابة مافيا ..
ادم : من هو زعيمهم ...
مي : رجل اسمه عادل ..
ادم : ماذا سنفعل هل نقتله ...
مي بتفكير : و جدتها انا سأذهب اليه و اتعرف عليه و اعرف ما يريد بالضبط ثم ...
ادم : لا تخف حارسي الشخصي سيقوم بالباقي ...
اومأ ادم و خرج من الغرفة في حين ارتدت مي تنورة قصيرة و تيشرت ضيق و خرجت ... ذهبت الى البار الذي يتواجد فيه عادل ..
وقفت امام البار و قالت : ارجوك كأس ويسكي ...
جلست مي تلعب بكأس الويسكي دون ان ترتشفه .. لكنها ما ان جلست حتى لاحضها عادل و الذي عيناه ترصد جميع الفتيات ... ذهب و جلس بجانبها قائلا : اهلا انستي هل تحتاجين خدمة ..
مي بحزن مصطنع : تركني حبيبي هذا الصباح و اريد ان افضفض ...
عادل : تحدثي انا اسمعك ...
مي : حقا ...
حمل عادل كأس الويسكي و شربه و قال : حقا ...
مي بحزن : لن تقول انني مزعجة كما يقول حبيبي ..
عادل : لن اقول فضفضي فقط ...
بدأت مي تحكي له عن حبيبها المزيف و تبكي بإصطناع ... في حين هو يتمنى لو يمتلكها فمي تمتلك من العيون الرمادية و من الشعر الاصفر الحريري ..  اضافة الى بشرتها الخمرية الجذابة فتاة نادرة ... نظرت مي بطرف عينيها فوجدت حارس يارا يتبعها زفرت براحة ثم سقطت على كتف عادل تبكي و هو يحتضنها بشهوة ... وقفت مي بعد ساعات من الحديث و قالت : نلتقي لاحقا انت حقا شخص طيب ..
مد عادل يده فصافحته قال : الاستاذ عادل ..
مي برقة : مي الصياد ..
ما ان سمع عادل اسم عائلة الصياد حتي ابتسم بخبث بادلته مي ببراءة مصطنعة .. توالت اللقاءات بين مي و عادل الذي كان يطمح في مالها ... اسرعت الى مكتب ادم ملثمة و جلست على الكرسي قائلة : سيد ادم عرفت ماذا يريد ..
نظر ادم لها و قال : ماذا ...
مي : عادل تابع لزعيم في كندا و اسمه هاري .. ينقلون شحنات مخدرات من كندا الى تركيا ... تحت شعار ادم الصياد ..
رفع ادم حاجبه و قال بصراخ : كيف يفعلون هذا و اين رجالي الاغبياء كيف لم يعرفوا ما يحدث ..
مي : اهدأ سيدي ... لم يعرفوا لانهم سريين للغاية ..
ادم : من زعيمهم هذا يا ترى ... اللعنة عليهم لم يجدوا غيري في العالم ليكتبوها بإسمه ...
مي : هذا الذي حدث ... و نحن في ورطة ...
ادم : اشك في شخص ما ... انتظري حتى اتحقق ..
مي : حاضر ...
ادم : ماذا فعلت بذاك العادل ..
مي : لا تقلق انا سأتكفل بالامر ...
اومأ ادم فخرجت بينما هو بقي يفكر من هذا و ما مصلحته من توريطه بهذه القضية .. فكر ادم كثيرا حتى المه رأسه لكنه لم يجد الحل غير احتمال مستبعد و هو خالته ... تذكر انه وعد اياد بأن يأخذه الى الملاهي و خرج في حين دخلت مي الى الفيلا رأتهم يصرخون في وجه يارا لانها عادت متأخرا .. زفرت بضيق و قالت : هي غاضبة كيف سأستفزها الان ...
قررت مي ان تجلس بجوارهم في الطاولة العشاء بعدما اصرت روز على يارا ان تتعشى معهم ... جلست يارا على طاولة الطعام و لم تنظر لمي التي كادت تقطع ثيابها .. خطرت في بالها فكرة ان تستفزها بوالدها ... ظهرت ملامح الخوف على وجهها عندما ذكرت يارا عادل امام الجميع .. وقفت بعد ان كلامها و هي تقول في نفسها : اللعنة عليك يا يارا ليس امامهم على الاقل .. مدرسي كيف يكون ذاك المعتوه مدرسي ... فتاة حمقاء .. لكن المهم ان اتخلص منه ...
Back
ساهر : و ماذا حدث للاستاذ عادل
مي : اختفى و كأنه لم يكن موجود من الاصل ...
ساهر : اكملي ..
رفعت مي حاجبها و قالت : ارشني ..
ساهر : لو كنا في مكان خاص كنت رشوتك بكثرة ...
ضربت الارض بقدمها و ابتعدت عنه بينما هو وقف ينظر لها بصدمة ثم اسرع يلحقها ....
……...............................
رأيكم ؟؟؟؟!!!!!

ع ـشقتـهـ ـاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن